إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

المجلى في بيان خطأ نسبة البنت لأمنا حوى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] المجلى في بيان خطأ نسبة البنت لأمنا حوى

    الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
    أما بعد:
    فقد ينسب البعض البنت لأمنا حواء كما فعلت بنت الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في كتابها الذي عنونت له بـ ((الفتوى في زينة بنت حوى))، وهذا خطأ بيِّن.
    ومنه قول الشاعر:
    بناتُ حواءَ أعشابٌ وأزهارُ ... فاستلهمِ العقلَ وانظرْ كيف تختارُ
    ولا يغرَّنكَ الوجهُ الجميلُ فكم ... في الزهرِ سمٌ وكم في العُشْبِ عقارُ
    وقد ورد التنصيص من الشرع الحكيم أن نسبة الأبناء ذكورا وإناثا تكون إلى الأب، فيتبع الولد في النسب أباه، قال الله تعالى: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ الله}.
    قال الإمام المفسر ابن كثير رحمه الله في ((تفسيره)): ((قوله: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ الله}: هذا أمر ناسخ لما كان في ابتداء الإسلام من جواز ادعاء الأبناء الأجانب، وهم الأدعياء، فأمر الله تعالى برد نسبهم إلى آبائهم في الحقيقة، وأن هذا هو العدل والقسط.
    قال البخاري، رحمه الله: حدثنا مُعَلى بن أسد، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا موسى بن عقبة قال: حدثني سالم عن عبد الله بن عمر؛ أن زيد بن حارثة رضي الله عنهما مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد، حتى نزل القرآن: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ الله}. وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي، من طرق، عن موسى بن عقبة، به)) اهـ.
    وحذر من أن ينتسب الرجل لغير أبيه، أخرج البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى قوما ليس له فيهم فليتبوأ مقعده من النار)).
    كما حذر من الطعن في الأنساب، أخرج مسلم عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة " وقال: ((النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب)).
    كما أن الابن قد ينسب إلى الأب الأعلى، قال الله تعالى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صالحا}.
    قال الإمام الشوكاني رحمه الله في ((فتح القدير)): (({وَكَانَ أَبُوهُمَا صالحا} فكان صلاحه مقتضياً لرعاية ولديه وحفظ مالهما، قيل: هو الذي دفنه؛ وقيل: هو الأب السابع من عند الدافن له، وقيل: العاشر)) اهـ.
    وأصرح من هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم:
    أنا النبي لا كذب *** أنا ابن عبد المطلب
    فمن النصوص السابقة يتبين أن الانتساب الشرعي يكون للأب، وهذا حق له، وليس هذا للأم، سواء كانوا ذكورا أو إناثا.
    بل جاء النصوص صريحة وواضحة في نسبة البنات لأبيهم آدم عليه الصلاة والسلام.
    عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم لا نذكر إلا الحج فلما كنا بسرف طمثت فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي.
    فقال: ((لعلك نفست ؟)).
    قلت: نعم.
    قال: ((فإن ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم فافعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري)). متفق عليه.
    وجاء في ((الصحيحة)) للإمام الألباني رحمه الله تحت رقم (2507): ((أما بعد يا عائشة! فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، [إنما أنت من بنات آدم]، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه)). وفي رواية: ((فإن التوبة من الذنب الندم)).
    هذا والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    طرابلس الغرب: يوم الأربعاء 28 المحرم سنة 1439 هـ
    الموافق لـ: 18 أكتوبر سنة 2017 ف

  • #2
    رد: المجلى في بيان خطأ نسبة البنت لأمنا حوى

    جزاكم الله خيرا وزادكم الله تميزًا
    فقط أخي الفاضل أحببت التنبيه على بعض النقاط بعد إذنكم:
    1- استدلالكم بالآية الكريمة {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ الله} في تخطئة من نسب البنت إلى أمنا (حواء)؛ وقد ذكرتم أيضا تفسير ابن كثير!،
    لكن قد يستشكل على القارئ شيء وهو قولكم وفقكم الله...
    قال البخاري، عن عبد الله بن عمر؛ أن زيد بن حارثة رضي الله عنهما مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما كنا ندعوه إلاّ زيد بن محمد، حتى نزل القرآن: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ الله}.
    فهنا يتبين للقارئ جليّا أنهم نسبوه لرجل وهو النبي صلى الله عليه وسلم
    ؛ ولم ينسبوه لامرأة، وأنّ ما ذهبت إليه في الإستدلال بذلك أي: في تخطئة من نسب الإبن أو البنت لأمها خطأٌ في فهم نص الآية وتفسيرها.
    وقد نبه العلماء على أن معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية.
    2-ثم ذكرتَ -وفقك الله- حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى قوما ليس له فيهم فليتبوأ مقعده من النار)). واستدلت به فقلتَ: (وحذر من أن ينتسب الرجل لغير أبيه)! هو استدلال باطل في غير محله أيضًا ودونك شرحه:

    - قال ابن دقيق رحمه الله في كتابه "إحكام الأحكام" في شرح حديث أبي ذر رضي الله عنه: الحديث يدل على تحريم الانتفاء من النسب المعروف، والاعتزاء إلى نسب غيره، ولا شك أن ذلك كبيرة، لما يتعلق به من المفاسد العظيمة.
    - وقال المناوي رحمه الله في "فيض القدير": أي من رغب عن أبيه والتحق بغيره تركاً للأدنى ورغبة في الأعلى، أو خوفاً من الإقرار بنسبه، أو تقرباً لغيره بالانتماء، أو غير ذلك من الأغراض. [الإحالة إلى المصدرين مستفادة من غيري]
    ثم [ربما] نسبة الرجل لأمه قد كانت من عرف العرب، ومن ذلك إنتساب بعض شعراء الجاهلية لأمهاتهم وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: السليك بن السلكة؛ وابن قميئة؛ وابن حلّزة صاحب المعلقة؛ وابن زبيبة وغيرهم، ويعجبني هنا قول زهير بن أبي سلمى:

    كل ابن أنثى وان طالت سلامته *** يوماً على آلة حدباء محمول
    فهو لا يقصد بالطبع أن ينسب الرجل لغير أبيه فينسبه لأمه بل مراده -والله أعلم- أنه ابن الأنثى فهي من ولدته. وربما قصد ذكر ابن الاُنثى ليدخل الصبي والشيخ والرجل والخنثى وغيرهم.
    ومما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم الإقرار به[أي: بالعرف المذكور] مثل قوله صلى الله عليه وسلم في عبد الله بن مسعود: خذوا القرآن من أربع: "من ابن أم عبد"..[البخاري ومسلم]، وفي ابن حبتة عبد الله بن مالك رضي الله عنه. فعن جابر بن عبد اللَّه، قَال: نظر النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وَسلّم إِلَى سعد بن حبتة يوم الخندق فقاتل قتالًا شديدًا، وهو حديث السن، فدعاه فقال: من أنت يا فتى؟ فقال: سعد بْن حبتة، فقال له النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: أسعد اللَّه جدك، اقترب مني، فاقترب منه، فمسح رأسه. وحبنة هذه هي أمّه وهي صحابية أيضا. أنظر أسد الغابة 1970 المكتبة الوقفية ، ومعوذ بن عفراء قاتل أبا جهل؛ وابن أمّ مكتوم المؤذن وغيرهم من الصحابة، وممن دونهم مثل المنافق عبد الله ابن سلول، ومن التابعين ابن سيرين -أشهر من أن يعرف- وغيرهم كثير، ومن المشهورين أيضا ابن بطة؛ وابن الحنفية؛ وابن ماجه؛ وابن نقطة؛ وآخرهم ابن تيمية رحمهم الله أجمعين.

    هذا ما يسّر الله جمعه؛ والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


    أخوـك محمّد
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عائشة محمد عواد; الساعة 31-Oct-2017, 11:10 AM.

    تعليق

    يعمل...
    X