إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

تنبيه أهل الإيمان لوجوب التوبة ممن فرط في قضاء رمضان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] تنبيه أهل الإيمان لوجوب التوبة ممن فرط في قضاء رمضان

    تنبيه أهل الإيمان لوجوب التوبة ممن فرط في قضاء رمضان



    الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
    أما بعد:
    فمن أخَّر قضاء رمضان حتى دخل رمضان آخر من غير عذر، وقع في الخطأ وارتكب الإثم.
    قال العلامة أحمد بن يحيى رحمه الله في ((تأسيس الأحكام بشرح أحاديث عمدة الأحكام)): ((إذا أخر المكلف إلى أن يدخل رمضان آخر بدون عذر ومع وجود الاستطاعة فإنه في هذه الحالة يأثم)) اهـ.


    إذ أن من أفطر في رمضان لعذر يجب عليه القضاء قبل حلول رمضان الذي يليه.
    والدليل ما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان). متفق عليه.
    والعلة في تأخيرها القضاء إلى شعبان جاء قولها رضي الله عنها في صحيح مسلم: (الشغل من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو برسول الله صلى الله عليه وسلم).
    وجاء عند البخاري، قال يحيى: (الشغل من النبي أو بالنبي صلى الله عليه وسلم).


    من هذا الحديث أُخذ وجوب القضاء قبل حلول رمضان الآخر.
    قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله في ((إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان)): ((لكن إذا لم يبق من شعبان إلا قدر ما عليه فإنه يجب عليه التتابع إجماعا لضيق الوقت ولا يجوز تأخيره إلى ما بعد رمضان الآخر لغير عذر)) اهـ.
    فمن ترك واجبا من الواجبات يقع في الإثم، وعليه التوبة.
    قال الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله في ((تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام)): ((ومن أخرت القضاء إلى ما بعد رمضان آخر لغير عذر شرعي ، فعليها التوبة إلى الله من ذلك مع القضاء وإطعام مسكين عن كل يوم ، وهكذا المريض والمسافر إذا أخرا القضاء إلى ما بعد رمضان آخر من غير عذر شرعي فإن عليهما القضاء والتوبة وإطعام مسكين عن كل يوم . أما إن استمر المرض أو السفر إلى رمضان آخر فعليهما القضاء فقط دون الإطعام بعد البرء من المرض والقدوم من السفر)) اهـ.
    وسئل رحمه الله كما في ((فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر)) السائل يقول: أصابني مرض في عام مضى، وله أكثر من أربعة أعوام في شهر رمضان، ولم أصم ذلك الشهر ولم أقضه، حتى الآن، فماذا يجب علي أن أفعل؟ جزاكم الله خيرًا؟
    فأجاب: ((عليك التوبة إذا كنت أخرت من غير عذر، عليك التوبة إلى الله سبحانه والندم على ما مضى منك من التفريط والعزم الصادق ألاّ تعود في مثل هذا، وعليك أن تصوم وتطعم، عن كل يوم مسكينًا أيضًا إن كنت قادرًا، لأنك مفرط، وقد أفتى جماعة من الصحابة من فرَّط أن يطعم مسكينًا مع القضاء، فعليك أن تقضي الأيام، وعليك أن تطعم مع كل يوم مسكينًا، نصف صاع من التمر أو الأرز أو الحنطة كيلو ونصف كل واحد عن كل يوم، وعليك مع ذلك التوبة إلى الله عن تقصيرك وتأخيرك، لأن الواجب البدار بقضائه قبل رمضان الجديد، وأنت أخرت كثيرًا، فعليك التوبة إلى الله من ذلك، وعليك القضاء، قضاء الأيام، سواءً متتابعة أو مفرقةً، لا بأس، وعليك مع ذلك إن كنت قادرًا أن تطعم عن كل يوم مسكينًا، تجمع الطعام)) اهـ.
    وسئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((اللقاء الشهري)) سائلة تقول: فضيلة الشيخ! امرأة أفطرت في رمضان حوالي عشر سنوات؛ منها ست سنوات بسبب الحمل والرضاع بسبب خوفها على صحتها وعلى جنينها، ثم تابت بعد ذلك فهل التوبة تكفي أم عليها شيء؟ أرجو الإفادة جزاك الله خيراً.
    فأجاب: ((نعم، التوبة تكفي بشرط أن تقضي الأيام التي عليها، فإذا صامت الأيام التي عليها كفى وليس عليها إطعام على القول الراجح من أقوال العلماء، وإن كان بعض العلماء يقول: إذا أخر الإنسان قضاء رمضان إلى رمضان الثاني بدون عذر فعليه صيام وإطعام)) اهـ.


    فهذا تنبيه على وجوب التوبة والاستغفار ممن أثم بتفريطه وتكاسله عن قضاء ما عليه من رمضانات حتى دخل عليه رمضان أخر.
    هذا والله أعلم وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    طرابلس الغرب: يوم الأحد 27 شعبان سنة 1439 هـ
    الموافق لـ: 13 مايو سنة 2018 ف
يعمل...
X