السؤال عن الأشخاص حال فلان وحال فلان

[أبو فضيل طارق السلفي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

سئل الشيخ ربيع حفظه الله :هل السؤال عن الرجال من هدي السلف ؟
فأجاب:
نعم السؤال عن الرجال من منهج السلف ، إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ، فيه أناس يسألون بصدق وإخلاص يريد أن يأخذ دينه من ( الأكفاء-غير متأكد) من أهل العلم والعقيدة الصحيحة والمنهج الصحيح فهذا له أن يسأل .
وبعضهم يسأل للفتن في هذا الوقت كثير من الأسئلة :مارأيك في فلان ومارأيك في فلان مارأيك في منهج فلان وليس قصده الاستفادة منه أو الابتعاد عنه وإنما قصده شئ آخر هو الاشاعات ونشر الفتن بين الناس(نعوذ بالله-قالها السائل) فهذه أسئلة لاتجوز لأنها للفتن والأمور بمقاصدها ، وأما إذا كان السائل يريد الخير ويريد أن يتعلم ويأخذ دينه الصحيح فيجب ( كلمة غير واضحة، لعلها: يتأكَّد) على من يأخذ منه العلم بارك الله فيكم .
....

من شريط فضل العلم الدقيقة 42

لتحميل المادة والاستماع إليها:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ....
أما بعد ...
كثيراً مانجد في المنتديات أسئلة عن حال فلان وحال فلان وطبعاً السؤال عنهم ليس عن حالتهم الصحية والاجتماعية ولكن عن عقيدتهم ومنهجهم ومن زكاهم ومن تكلم فيهم وقد يكون الأخير هو الغرض الرئيس من السؤال .
السؤال من حيث شرعيته جائز بل في أحيان يكون واجباً على حسب الحال ، فلا يقال خذ العلم ممن هب ودب ولاتسأل عنه أهل العلم فكلام السلف الصالح معلوم في هذه المسألة وأكتفي بإيراد الأتي :
قال الإمام النووي رحمه الله :
"و لايتعلم إلا ممن تكملت أهليته و ظهرت ديانته و تحققت معرفته و اشتهرت صيانته فقد قال محمدبن سيرين و مالك بن أنس و غيرهما من السلف : ( هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) " .
وقال الإمام الشاطبي رحمه الله:
" والعالم إذا لم يشهد له العلماء ، فهو في الحكم باقٍ على الأصل من عدم العلم ، حتى يشهد فيه غيره ويعلم هو من نفسه ما شهد له به "
ولكن متى نسأل عن حال شيخ ما أو طالب علم ما؟
هناك من يسأل عن شيخ غير معروف إلا للقلة المحيطة به وليس له أشرطة ولا كتب منتشرة - حتى أنك لاتجد رداً واحداً على سؤاله في المنتدى - لا ليدرس عليه أو يقرأ له أو رأى صديقاً مهتماً به يريد أن ينقل له كلام أهل العلم فيه ولكن كما أشرت آنفاً يسأل هل تكلم فيه أحد ، ومنهم من يسأل عنه لأنه وجد له محاضرة أو درساً علمياً وأعجبه الأسلوب في طرح المسائل وإيصالها للطالب .
ُسئل الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله: عند شرحه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم) . رواه البخاري و مسلم ,السؤال التالي :

السؤال عن الأشخاص حال فلان وحال فلان، هل هذا داخل في الحديث؟

الجواب: إذا كان يسأل عن حال إنسان لأنه يريد أن يتعامل معه أو يتصاهر معه أو ما إلى ذلك فهذا ليس فيه إشكال، وهو أمر سائغ، وأماإذا كان لغير مصلحة ولغير فائدة أو لتجميع نقائص أو معايب أو ما إلى ذلك فهذا لكل امرئ ما نوى.

[أبو عبد الله عبد الهادي العرائشي]

جزاك الله خيرا اخي الكريم

فقد افدت واجدت , وهذا ما يحدث فعلا في الساحة السلفية :السؤال عن حال فلان وعلان ممن عرف وممن لم يعرف حتى صار هذا ديدن الكثير لا يطلب علما نافعا ولا يصمت صمتا من الزلل مانعا , وانما يجد من نفسه نشاطا واستشرافا للتصدي لهذه الامور فيركبها ويطلق لها العنان ترتع وتمرح في القيل والقال وتتبع العثرات والسقطات , بل والمصيبة العظمى والطامة الكبرى فرحه بذالك ,بحيث كلما راى خطأ او سمعه او توهمه سر بذالك سرورا بالغا وصار يطير به شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لا لاجل نصح المخطئ وانما لقصد التشفي والانتقام فتجد في بعض المنتديات عنوانا بالخط العريض : جديـــــــــــــــــــــــــد فلان يخطئ في المسالة الفلانية , او بشرى ........ فلان زل في كذا .......
هذا ما ال اليه الحال والله المستعان وعليه الثكلان