إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أي عم: قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله" سالم بن سعد الطويل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أي عم: قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله" سالم بن سعد الطويل

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

    فقد روى البخاري في صحيحه (4772) ومسلم (24) عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال:لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال: أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: أترغب عن ملة عبد المطلب، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه، ويعيدانه بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول لا إله إلا الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك، فأنزل الله (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين)، وأنزل الله في أبي طالب فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم" (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).
    هذا الحديث الصحيح فيه فوائد كثيرة يحتاجها طالب العلم فأحببت أن أذكر منها ما تيسر لعل الله أن ينفع بها الكاتب والقارئ فاقول وبالله أستعين، وعليه أتوكل وإليه أنيب:
    1: إن الهداية فضل من الله تعالى يتفضل بها على من يشاء من عباده وهو أعلم بالمهتدين فيهدي برحمته من هو أهل للهداية.
    2: وفيه بيان فضل الله عليك يا مسلم يا من تشهد أن لا إله إلا الله بمحض إرادتك ومن غير إكراه، فإن أبا طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم أبى أن يقول "لا إله إلا الله" ومات على ملة عبد المطلب ـ على عبادة الأصنام ـ بينما أنت تقولها بانشراح صدر والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
    3: وفيه أن النسب ولو اتصل بالرسول صلى الله عليه وسلم لا ينفع صاحبه عند الله تعالى ما لم يعمل العبد صالحا، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ".... من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه" [رواه مسلم] (2699) فأبو طالب لم يدخل الجنة مع أنه عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان شقيقا لوالده "عبد الله" وهو الذي تولى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة جده عبد المطلب.
    4: أن أبا طالب مات مشركاً وأبى أن يقول لا إله إلا الله وأنه في النار، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله العباس رضي الله عنه: يا رسول الله هل نفعت أبا طالب بشيء فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: «نعم، هو في ضحضاح من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار".
    ومن العجائب ـ والعجائب كثيرة ـ أن أهل الأهواء يقولون بإسلام أبي طالب وأنه في الجنة!! بينما يقولون بكفر أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه وأنه قد ارتدَّ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه في النار!! *كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا* [الكهف ـ 5]، لا أجد تعليقا على هؤلاء إلا قول الله تعالى *ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور* [النورـ 40].
    5: ومنها أن تصديق ابي طالب للنبي صلى الله عليه وسلم ودفاعه عنه لم ينجه من الكفر ولم يدخله في الإسلام لأنه لم يقل لا إله إلا الله ولو أقر بها في قلبه.
    ومما أثر عنه كما في كتب السيرة أنه قال:
    ولقد علمت بأن دين محمد
    من خير أديان البرية دينا
    لولا الملامة أو مخافة سبة
    لوجدتني سمحا بذاك مبينا
    والله لن يصلوا إليك بجمعهم
    حتى أوسد في التراب دفينا
    فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة
    ابشر وقر بذاك منك عيونا
    6: أن هداية التوفيق لا يملكها إلا الله وحده ولم يجعلها حتى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى *إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * [القصص ـ 56] أما هداية الدلالة والإرشاد فقد جعلها الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم كما في قوله *وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * [الشورى ـ 52).
    7: وفيه بيان اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله تعالى وحرصه على دعوة عمه إلى آخر لحظة من حياته.
    8ء وفيه تلطف الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة واختيار الألفاظ والألقاب الراقية فكان يقول لأبي طالب "يا عم" "يا عم" ويخبره أنه إذا قال كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" فإنه سيحاج له بها عند الله تعالى!!
    9: فضل كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" وأن أبا طالب لو قالها في آخر لحظة من حياته لنفعته عند الله تعالى.
    10: خطورة الصحبة السيئة فإن أبا جهل صدَّ أبا طالب عن قول " لا إله إلا الله" حتى كلفه ذلك أن خسر آخرته وفي الحديث "الرجل على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل" [رواه ابو داود (4833) والترمذي (237 وحسنه الألباني في الصحيحة (927) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].

    فائدة: عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة صهر النبي صلى الله عليه وسلم وابن عمته عاتكة وأخو أم سلمة وهو المذكور في الحديث اسلم رضي الله عنه يوم الفتح واستشهد في تلك السنة في غزة حنين، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة (4546) أن له صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم.
    11: في الحديث بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله" [رواه مسلم (916) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه]، فإن المراد "بموتاكم" أي من حضرته الوفاة لا من مات وخرجت روحه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لعمه أبي طالب بعدما مات قل: "لا إله إلا الله" وإنما عرضها عليه قبل وفاته فلما مات قال: "لأستغفرن لك".
    وهذا بخلاف أهل البدع الذين يقولون للميت قل لا إله إلا الله، وإذا سألك الملكان فقل ربي الله وديني الإسلام ورسولي محمد عليه الصلاة والسلام!!
    ومن المعلوم أن الميت لا يسمع كما قال تعالى *وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ * [فاطرـ 22]، وقال (إنك لا تسمع الموتى) [النمل ـ 80].
    12: وفيه بيان سبب نزول قوله تعالى *إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء* [القصص ـ 56]، وأنها نزلت في أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم وهذا بإجماع أهل التفسير.
    13: أن سبب ضلال وكفر كثير من الناس هو التمسك بما كان عليه الآباء والأجداد كما في قوله تعالى *وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ * [الزخرفـ 23].
    14: ليس بالضرورة أن يستجيب المدعو للداعي، فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استكمل جميع صفات الكمال البشري من العلم والحلم والصبر والحرص والاستقامة والبلاغة وحسن البيان وبشاشة الوجه وطيب الرائحة وحسن المنظر والشفقة على المدعو والصدق والنصح وغير ذلك ويأتي لأبي طالب وجها لوجه ومع ذلك لم يستجب له!!
    15: الصبر في الدعوة إلى الله تعالى وتحمل الأذى في سبيل الله تعالى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم استمر في دعوة عمه أبي طالب نحو عشر سنين منذ أن بعثه الله إلى آخر لحظة من حياته حيث مات في آخر السنة العاشرة من المبعث ولم يتوقف عن دعوته لما حضرته الوفاة، بل أخذ يكرر عليه: يا عم يا عم قل "لا إله إلا الله" كلمة أحاج لك بها عند الله!!
    16: وفيه بر النبي صلى الله عليه وسلم بعمه الذي هو صنو أبيه، إذ لم يتخل عن دعوته ونصحه إلى آخر لحظة من حياته.
    17: وفيه أن أبا طالب لو قال لا إله إلا الله لنفعته ولو لم يصل ويصم ولم يعمل شيئا من الأعمال لعدم تمكنه من العمل في مثل هذه الحال.
    18: إنما عرض النبي صلى الله عليه وسلم على عمه أن يقول "لا إله إلا الله" قبل أن يدخل في الغرغرة التي لا تنفع بعدها التوبة.
    19: هذا الحديث الصحيح يعارض كل الأحاديث الواهية والموضوعة الدالة على إسلام أبي طالب التي لا يثبت منها شيء البتة.
    20: ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح أن نزول قوله تعالى *ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين....* [الآية] فيه نظر ويظهر أن المراد أن الآية المتعلقة بالاستغفار نزلت بعد أبي طالب بمدة وهي عامة في حقه وفي حق غيره.
    21: وذكر الحافظ أيضا (تكملة) فقال: من عجائب الاتفاق أن الذين أدركهم الإسلام من أعمام النبي صلى الله عليه وسلم أربعة: لم يسلم منهم اثنان، وأسلم اثنان، وكان اسم من لم يسلم ينافي أسامي المسلمين، وهما أبو طالب واسمه عبد مناف وأبو لهب واسمه عبد العزى، بخلاف من أسلم وهما حمزة والعباس.
    22: قال النووي في شرح الحديث «24»: وقوله (أما والله لاستغفرن لك) فيه جواز الحلف من غير استحلاف وكان الحلف هنا لتوكيد العزم على الاستغفار وتطييباً لنفس أبي طالب.
    23: وقال النووي أيضا: مات أبو طالب ولرسول الله تسع وأربعون سنة وثمانية أشهر وأحد عشر يوماً وتوفيت خديجةـ رضي الله عنها ـ بعد موت أبي طالب بثلاثة أيام.
    والحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    تاريخ النشر: الاثنين 28/7/2008
    صفحة الإبانة جريدة الوطن (الكويت)

  • #2
    سؤال يجيب عليه الامام عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى

    السؤال : - ما هي شروط قول : " لا إله إلا الله " وهل يكفي التلفظ بها فقط دون فهم معناها وما يترتب عليها؟
    الجواب : " لا إله إلا الله " أفضل الكلام ، وهي أصل الدين وأساس الملة وهي التي بدأ بها الرسل عليهم الصلاة والسلام أقوامهم . فأول شيء بدأ به الرسول قومه أن قال قولوا : لا إله إلا الله تفلحوا ، قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ وكل رسول يقول لقومه اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ فهي أساس الدين والملة ولا بد أن يعرف قائلها معناها ، فهي تعني أنه لا معبود بحق إلا الله . ولها شروط وهي العلم بمعناها واليقين وعدم الشك بصحتها والإخلاص لله في ذلك وحده والصدق بقلبه ولسانه والمحبة لما دلت عليه من الإخلاص لله وقبول ذلك والانقياد له وتوحيده ونبذ الشرك به مع البراءة من عبادة غيره ، واعتقاد بطلانها ، وكل هذا من شرائط قول لا إله إلا الله وصحة معناها . يقولها المؤمن والمؤمنة مع البراءة من عبادة غير الله ومع الانقياد للحق وقبوله والمحبة لله وتوحيده والإخلاص له وعدم الشك في معناها ، فإن بعض الناس يقولها وليس مؤمنا بها كالمنافقين الذين يقولونها وعندهم شك أو تكذيب فلا بد من علم ويقين وصدق وإخلاص ومحبة وانقياد وقبول وبراءة ، وقد جمع بعضهم شروطها في بيتين فقال :
    علم يقين وإخلاص وصدقك مع
    محبة وانقياد والقبول لها
    وزيد ثامنها الكفران منك بما
    سوى الإله من الأشياء قد ألها

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
    نشر في مجلة الدعوة العدد 1018 يوم الإثنين 29 / 3 / 1407 هـ

    تعليق


    • #3
      قال الشيخ عبد الرزاق العباد حفظه الله تعالى في كتابه الماتع(فقه الادعية والاذكار ص179-184) وقد اشار سلفنا الصالح رحمهم الله الى اهمية العناية بشروط لا اله الا الله؛ووجوب الالتزام بها؛وانها لا تقبل الا بذلك. ومن ذلك ما جاء عن الحسن البصري رحمه الله انه قيل له :ان اناسا يقولون: من قال لا اله الا الله دخل الجنة.فقال:من قال لا اله الا الله فادى حقها وفرضها دخل الجنة. وقال الحسن للفرزدق وهو يدفن امرأته:ما اعددت لهذا اليوم؟قال:شهادة ان لا اله الا الله منذ سبعين سنة .فقال الحسن:نعم العدة؛لكن للا اله الا الله شروطا فاياك وقذف المحصنات. وقال وهب بن منبه لمن سأله:اليس مفتاح الجنة لا اله الا الله؟قال:بلى؛ولكن ما من مفتاح الا له اسنان؛فان اتيت بمفتاح له اسنان فتح لك والا لم يفتح.يشير بالاسنان الى شروط لا اله الا الله. ثم انه باستقراء اهل العلم لنصوص الكتاب والسنة تبين ان لا اله الا الله لا تقبل الا بسبعة شروط وهي: 1- العلم بمعناها نفيا واثباتا المنافي للجهل. 2-اليقين المنافي للشك والريب. 3-الاخلاص المنافي للشرك والرياء. 4-الصدق المنافي للكذب. 5-المحبة المنافية للبغض والكره. 6-الانقياد المنافي للترك. 7-القبول المنافي للرد. وقد جمع بعض اهل العلم هذه الشروط السبعة في بيت واحد فقال: علم يقين واخلاص وصدقك مع محبة وانقياد والقبول لها ولنقف وقفة مختصرة مع هذه الشروط لبيان المراد بكل واحد منها ؛مع ذكر بعض ادلتها من الكتاب والسنة. اما الشرط الاول:وهو العلم بمعناها المراد منها نفيا واثباتا المنافي للجهل؛وذلك بان يعلم من قالها انها تنفي جميع انواع العبادة عن كل من سوى الله؛وتثبت ذلك لله وحده؛كما في قوله سبحانه وتعالى(اياك نعبد واياك نستعين)اي نعبدك ولا نعبد غيرك ؛ونستعين بك ولا نستعين بسواك. قال الله تعالى(فاعلم انه لا اله الاالله)وقال تعالى (الا من شهد بالحق وهم يعلمون)قال المفسرون:الا من شهد بلا اله الا الله (وهم يعلمون)اي:معنى ما شهدوا به في قلوبهم والسنتهم. وثبت في صحيح مسلم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة)فاشترط عليه الصلاة والسلام العلم. -اما الشرط الثاني: فهو اليقين المنافي للشك والريب؛اي ان يكون قائلها موقنا بها يقينا جازما لا شك فيه ولا ريب؛واليقين هو تمام العلم وكماله؛قال الله تعالى في وصف المومنين:(انما المومنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون)ومعنى قوله(ثم لم يرتابوا)اي ايقنوا ولم يشكوا. وثبت في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله؛ لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما الا دخل الجنة. وثبت في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة ايضا قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد ان لا اله الا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة) -والشرط الثالث هو الاخلاص المنافي للشرك والرياء؛ وذلك انما يكون بتصفية العمل وتنقيته من جميع الشوائب الظاهرة و الخفية؛ وذلك باخلاص النية في جميع العبادات لله وحده قال تعالى:(وما امروا الا ليعبدواالله مخلصين له الدين).وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال(اسعد الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه)فاشترط الاخلاص. -والشرط الرابع :هو الصدق المنافي للكذب؛ وذلك بان يقول العبد هذه الكلمة صادقا من قلبه؛ والصدق هو ان يواطئ القلب اللسان؛ ولذا قال الله تعالى في ذم المنافقين (اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون)فوصفهم سبحانه بالكذب؛ لان ما قالوه بالسنتهم لم يكن موجودا في قلوبهم ؛وقال سبحانه وتعالى(ام حسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)؛وثبت في الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ؛عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ما من احد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله صادقا من قلبه الا حرمه الله على النار)فاشترط الصدق. -الشرط الخامس:المحبة المنافية للبغض والكره؛ وذلك بأن يحب قائلها الله ورسوله ودين الاسلام و المسلمين القائمين بأوامر الله الواقفين عند حدوده؛ وأن يبغض من خالف لا اله الا الله وأتى بما يناقضها من شرك وكفر؛ مما يدل على اشتراط المحبة في الايمان الله تعالى:(ومن الناس من يتخد من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله)؛ وفي الحديث :(اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله). -الشرط السادس:القبول المنافي للرد؛فلا بد من قبول هذه الكلمة قبولا حقا بالقلب واللسان ؛ وقد قص الله علينا في القران الكريم انباء من سبق ممن أنجاهم لقبولهم لا اله الا الله ؛وانتقامه واهلاكه لمن ردها ولم يقبلها ؛قال تعالى:(ثم ننجي رسلنا والذين امنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين)؛وقال سبحانه في شأن المشركين:(انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون). -الشرط السابع:الانقياد المنافي للترك؛اذ لا بد لقائل لا اله الا الله أن ينقاد لشرع الله؛ ويذعن لحكمه ويسلم و جهه الى الله اذ بذلك يكون متمسكا ب لا اله الا الله؛ولذا يقول تعالى:(ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى)؛أي فقد استمسك ب لا اله الا الله ؛فاشترط سبحانه الانقياد لشرع الله؛وذلك باسلام الوجه له سبحانه. فهذه هي شروط لا اله الا الله ؛ليس المراد منها عد ألفاظها وحفظها فقط ؛فكم من عامي اجتمعت فيه ولتزمها ولو قيل له :اعددها لم يحسن ذلك ؛وكم من حافظ لألفاظها يجري فيها كالسهم ؛وتراه يقع كثيرا فيما يناقضها ؛فالمطلوب اذا العلم والعمل ليكون المرء بذلك من اهل لا اله الا الله صدقا؛ومن اهل كلمة التوحيد حقا والموفق لذلك والمعين هو الله وحده؛فنسأله سبحانه أن يوفقنا واياكم لتحقيق ذلك والحمد لله. منقول من منتديات المغرب الاقصى

      تعليق

      يعمل...
      X