إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

حقيقة الجمعيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقيقة الجمعيات

    حقيقة الجمعيات

    الجمعيات:- هي طريقة جديدة مخترعة راجت وانتشرت بين أوساطالمسلمين تحت ستار وشعارالعلم والدعوة والأعمال الخيرية وهي في حقيقتها حزبية عصرية مغلفة فتنت وضيعت الشباب والدعاة وطلبة العلم وتسببت في الفرقة والاختلاف بين المسلمين لهذا وجب على العارفين بيان حقيقة هذه الطريقةالماكرة فكان هذا الجهد من أخٍ ناصحٍ لكل محب للحق وحريص عليه.
    وبما أن هذهالجمعيات قد غررت بالناس بشعاراتها المعلنة تحت مسميات شرعية نفعية ألا أنها كانت شباك صيد محكمة لا يفلت منها ألا من رحم ربي لأن عامة الناس يحسنون الظن بمن ينادي ويرفع مثل هذه الشعارات التي تجذبهم أليها بسبب حاجتهم، مثل مساعدة المحتاجين من الفقراء والمساكينواليتامى ومساعدة الشباب للزواج والدعوة إلى نشر العقيدة الصحيحة وتوزيع الكتب وإنشاء المساجد والمراكز،وهذا وان كان في الظاهر من التعاونالشرعي ألا أنها وكر من أوكار الحزبية العصرية التي تفنن أصحابها في فتنة الناس واحتوائهم وامتطائهم للوصول إلى مبتغاهم وأن كان على حساب ضياع دين هؤلاء المغرر بهم ممن يحسن الظن فيهم وهم يخدعونه.
    ومن فساد باطنها أنهامخالفة لطريقةالسلف فلا نعلم دليلا واحدا عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولاعن أحد من أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين أنهم قاموا بهذه الأعمال الخيرية على هذه الهيئة التي يسمونها بالجمعيات و لم يثبت عن أحد منالسلف لا في القرون المفضلة ولا من بعدهم قامت دعوته على هذه الطريقة وهم أحرصالناس لهدايتهم وإيصال الخير لهم وأعلم الناس بمصالح هذه الدعوة فلو كانت هذه صالحةلما تركوها مع وجود مقتضاها فعلم أنها ليست في صالح الدين ولا الدعوة ولا المجتمع بل في إفسادهاأظهر.
    وكذلك من فساد باطنها بل ظاهرها في هذه الخصلة هي التشبه بالكفار فهذه الطريقة جاءت من الغرب وأسستعلى وفق قوانينهم, فهذان الأمران يعني الإحداث في الدين والتشبه بالكفار كافيانفي القطع بأنها بدعة محدثة بل من أشدها وأقبحها كما قال شيخ الإسلام رحمه الله فيالاقتضاء (ج1\476-477(:
    )
    وأما القسم الثالث وهو ما أحدثوه من العبادات أو العاداتأوكليهما فهو أقبح وأقبح فإنه لو أحدثه المسلمون لقد كان يكون قبيحا فكيف إذا كانمما لم يشرعه نبي قط بل قد أحدثه الكافرون فالموافقة فيه ظاهرة القبح فهذاأصل.
    وأصل آخر وهو أن كل ما يتشابهون فيه من عبادة أو عادة أوكليهما فهو منالمحدثات في هذه الأمة ومن البدع إذ الكلام فيما كان من خصائصهم وأما ما كان مشروعالنا وقد فعله سلفنا السابقون فلا كلام فيه.
    فجميع الأدلة الدالة من الكتابوالسنة والإجماع على قبح البدع وكراهتها تحريما أو تنزيها تندرج هذه المشابهات فيهافيجتمع فيها أنها بدعة محدثه ومشابهة للكافرين وكل واحد من الوصفين يوجب النهي إذالمشابهة منهي عنها في الجملة ولو كانت في السلف والبدعة منهي عنها في الجملة ولولم يفعلها الكفار فإذا اجتمع الوصفان صارا علتين مستقلتين في القبحوالنهي).

    ومن مضار الجمعيات ومفاسدها أن عملهم فيه استدراك على هذه الشريعة الكاملة. فقد استحسنوا أمورا على حساب الدين والدعوة ووضعوا مناهجوبرامج يسيرون عليها لم يأذن بها الله.
    ومن مضار الجمعيات ومفاسدها هذه الخصلة الذميمة ألا وهي الكدية وكثرة المسألة (الشحاذة) بحجة أننا
    سنفعل كذا ونبني كذا ونحتاج ونريد كذا لخدمة الدين والدعوة والمسلمين.
    قال شيخ الإسلام رحمه الله في الفتاوى (ج 11/46)
    (ولم يكن في الصحابة لا أهل الصفة ولا غيرهم من يتخذ مسألة الناس ولاالإلحاف في المسألة بالكدية والشحاذة لا بالزنبيل ولا غيره صناعة وحرفة بحيث لايبتغى الرزق ألا بذلك كما لم يكن في الصحابة أيضا أهل فضول من الأموال يتركون لايؤدون الزكاة ولا ينفقون أموالهم في سبيل الله ولا يعطون في النوائب بل هذانالصنفان الظالمان المصران على الظلم الظاهر من مانعي الزكاة والحقوق الواجبةوالمتعدين حدود الله تعالى في أخذ أموال الناس كانا معدومين في الصحابة المثنىعليهم).
    وبعد أن يصير المال في اليد وهو فتنة الأمة كما قال نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم :
    ((إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال )) من يضمن له بعد ذلك أنه لا يفتتن بالدنيا ويتهالك عليها ويبخل بما وصل أليه عن طريق الكدية وهذه هي حقيقة كل من وقع في هذه الشباك النتنة المفتنة المشغلة عن طلب العلم ونشره وتعليمه،فهؤلاء همالمحرومون الفقراء الجهال لأنهم ضيعوا أنفسهم وأوقاتهم في جمع الأموال،لذا تجدهم واقعين في مخالفات كثيرة لقلةبضاعتهم في العلم.
    ومن مفاسد الجمعيات ومساويها الكبار (التنظيم الحزبي السري)هذا التنظيم الذي بني على وفق القرارات والقوانين الوضعية الغربية وهو خاضع ومنضبط ومقيد بهذه القوانين وهذه كبيرة،فهذا التنظيم البدعي بهذه الصورة ليس من التعاون الشرعي.
    قال فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله في شرحمسائل الجاهلية ص 156:
    ((إن أهل السنة والجماعة يقرون بالجماعة بمعنى التجمعللدعوة، للخير للأمر والنهي وللهدى والصلاح تجمعا مشروعا يكون فيه تطاوعا وليس فيهطاعة ويكون فيه ائتلاف ولا يكون فيه أمر ونهي ، ويكون فيه نظام وليس فيه تنظيم ،وهذه هي أصول دعوة كل من تجمع من أهل السنة في قديم الزمان وفي الحديث ، وكذلك منجهة التنظيم يعني : بعض الجماعات تتجمع على تنظيم ، وهؤلاء كما رأيت في بعضمؤلفاتهم يستدلون بمقالات شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم ، هم لم يفهموافإن شيخ الإسلام رحمه الله ذكر نظاما ، وما يعني به النظام ولم يذكر التنظيم لأنالتنظيم هذا حادث ، التنظيم بمعنى تكون رأس للحزب يطاع ، ومن تحته تبلغ لهم الأشياءكما يحصل من طاعة الإمام وهذا لا شك أنه لا يجوز ، ولا يدل عليه كلام شيخ الإسلامابن تيمية رحمه الله ولا غيره)) .
    فهذه الجمعيات مرتع لصنفين من الناس :
    الأول : من يتستر بالثوب السلفي لأجل أن ينشر فكره الخبيث الضال .
    الثاني : من يتستر بلبوس السلفية لأجل التكسب و المتاجرةبالدين و قبض الأموال
    فهؤلاء من أخبث الناس ، و من أقبحهمطوية ومن أجرأهم على الله و على دينه .
    إذاً خلاصة الكلام أن هذه الجمعيات في عمومها لا تخدم الدعوة السلفية بحق بل هي وبال عليها لأمور منها:
    1-أنهاتتقيد - في كثير من الأمور - بتوجيهات الداعمين لها مثل إحياء التراث ودار البرومؤسسة الحرمين وغيرهم ما يجعلها تتنازل عن أمور من منهجها للإبقاء على دعمهم لها.
    2- التعامل والتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات التي تخالف المنهج السلفي،يجعلهاتستمرئ بعض افكارها.
    3- أخطاؤها تحسب على المنهج السلفي ما يشكل عائقا للعواموالخواص من التشرف بحمل الدعوة وسلوك نهجها، والثبات عليها .
    4- أربابها لا يرتبطونبأئمة الدعوة السلفية،فضلا عن طعن الكثيرين منهم بالعلماء الربانيين، وصرفهم للشبابعنهم.
    5- تعدد الجمعيات يشكل داعيا للفرقة والحيرة لدى العوام والخواص.
    6- الانتسابلهذه الجمعيات يرسخ ويعمق التنافس على الدنيا من رئاسة وإدارة ومن أموال.
    7- منهامن ينتهج - وعلى المكشوف - نهج القطبيين، _ و ما يسمى بالسلفية الجهادية ــ .
    فهذهالأمور_(المفاسد والمضار)_ وغيرها لا تخلو منها جمعية حتى صارت وصفا طرديا لهذه المنظمات في جلها إن لم يكنكلها، فبانت حقيقة هذه الجمعيات التي تسمى زوراً وبهتاناً بالأسلامية والخيرية،فالذي لا يعرفها اليوم سيعرفها غدا، فإن الواقع خير شاهد لما نقول:
    ﴿فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّاللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد﴾ غافر(44)
    فلا داعي لإنشاء مثل هذه التجمعات سواءسموها جمعية أو مؤسسة أو ندوة أو رابطة أو نحوها لأن مؤداها واحدة وهي الحزبية المغلفةغلافها الجهلوالتلبيس والقائمين عليها همج رعاع لا يهمهم إلا المصالح الشخصية والمطامع الدنيوية.
    وقد تضمنت ما يخالف الكتاب والسنة وأثار السلف،وبان من خلال ذكر بعض المفاسد التي اشتملت عليها الجمعيات أن الأصل هو عدم الجمعيات فوجب بعد ذلك أعلان النكير والأنكار على من يريد تجميع الناس على ما يتضمن مخالفة الحق بهذه الصورة المبتدعة الضالة المضلة المفرقة للمسلمين.



يعمل...
X