إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

اللهم علمنا ما ينفعنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللهم علمنا ما ينفعنا


    قال سيد قطب ـ جازاه الله بما يستحق ـ : ((ولقد كان الصحابة يرون هذا الانحراف عن روح الإسلام فيتداعون إلى المدينة لإنقاذ الإسلام وإنقاذ الخليفة من المحنة ، والخليفة في كبرته وهرمه لا يملك أمره من مروان . وإنه لمن الصعب أن نتهم روح الإسلام في نفس عثمان ، ولكن من الصعب كذلك أن نعفيَه من الخطأ الذي هو خطأ المصادفة السيئة في ولايته الخلافة وهو شيخٌ موهون تحيطُ به حاشية سوء من أمية))( ).
    لقد رمى سيد عثمان بالانحراف عن روح الإسلام ، ثم أدرك أن المسلمين سيصدمون بهذا الرمي الجريء والطعن القادح في هذا الصحابي الجليل والخليفة الراشد الذي يكنُّ له المسلمون كل احترام وإكبار؛ فاضطر إلى المخادعة والمصانعة وتهدئة المشاعر التي تصوّر أنها ستثور غضبـًا لعثمان ـ رضي الله عنه ـ . فقال : ((وإنه لمن الصعب أن نتهم روح الإسلام في نفس عثمان)) ، ثم أصر على معاقبته ومحاسبته على الانحراف عن روح الإسلام ، فجهر بإدانته فقال : ((ولكن من الصعب كذلك أن نعفيَه من الخطأ ...)) إلخ . ما هذا ؟ ، وأي عاقل ينطلي عليه هذا التلاعب ؟!! . تدمغ عثمان بالانحراف عن روح الإسلام ، ثم تقول : ((وإنه لمن الصعب أن نتهم روح الإسلام في نفس عثمان)) . أي صعوبة وأي عقبة واجهتها وأنت قد صدعت بهذه التهم الأثيمة وصرّحتَ بها ، وتلوح بها وتدندن حولها عشرات المرّات . قال سيد قطب : (( وقد اجتمع الناس فكلّفوا عليّ بن أبي طالب أن يدخل إلى عثمان فيكلمه ، فدخل إليه فقال : الناسُ ورائي وقد كلّموني فيك ، والله ما أدري ما أقولُ لك ، وما أعرف شيئـًا تجهلُه ، ولا أدلُّك على أمرٍ لا تعرفه ، إنك لتعلم ما نعلم ، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه ، ولا خلونا بشيء فنبلغكه ، وما خصصنا بأمر دونك ، وقد رأيتَ وسمعتَ وصحبتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ونلتَ صهره ، وما ابن أبي قحافة بأولى بعمل الحقِّ منك ، ولا ابن الخطّاب بأولى بشيء من الخير منك ، وإنك أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمـًا ، ولقد نلتَ من صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم ينالا ولا سبقاك إلى شيء؛ فالله الله في نفسك ، فإنك والله ما تبصر من عمى ، ولا تُعلم من جهل ، وإن الطريقَ لواضح بيِّن ، وإن أعلامَ الدين لقائمة . تعلم يا عثمان أنّ أفضل عباد الله عند الله إمام عادل هُدي وهَدى ، فأقام سنة معلومة ، وأمات بدعة متروكة؛ فوالله إن كلاَّ لبيِّن ، وإن السنن لقائمة لها أعلام ، وإن شر الناس عند الله إمامٌ جائر ضَل وضُل به ، فأمات سنة معلومة ، وأحيا بدعة متروكة .. وإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((يُؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيُلقى في جهنم)) . فقال عثمان : قد والله علمت ليقولن الذي قلت . أما والله لو كنتَ مكاني ما عنفتك ولا أسلمتك ولا عبت عليك ، وما جئتُ منكرًا أن وصلتُ رحمـًا ، وسددت خلّة ، وأويت ضائعـًا ، ووليت شبيهـًا بمن كان عمر يولي؛ أنشدك الله يا علي هل تعلم أن المغيرة بن شعبة ليس هناك ؟ ، قال : نعم ، قال : أتعلم أن عمر ولاّه ؟ ، قال : نعم ، قال : فلمَ تلومني أن وليت ابن عامر في رحمه وقرابته ؟ ، قال علي : سأخبرك : إن عمر كان كل من ولى فإنما يطأ على صماخه ، إن بلغه عنه حرف جلبه ، ثم بلغ به أقصى الغاية ، وأنت لا تفعل؛ ضعفت ورفقت على أقربائك؛ قال عثمان : وأقرباؤك أيضـًا ، قال علي : لعمري إن رحمهم مني لقريبة ، ولكن الفضل في غيرهم ، قال عثمان : هل تعلم أن عمر ولى معاوية خلافته كلها ؟ ، فقد وليته ، فقال علي : أنشدك الله هل تعلم أنّ معاوية كان أخوفَ من عمر من يرفأ غلام عمر منه ؟ ، قال : نعم ، قال علي : فإن معاوية يقطع الأمور دونك وأنت لا تعلمها ، فيقول للناس : هذا أمر عثمان ، فيبلغك ولا تغير على معاوية))( ).*************************

    وعلى هذا النص ملاحظات؛ إذ فيه علل في إسناده ومتنه : الأولى : أن في إسناده : محمد بن عمر الواقدي : قال فيه أحمد بن حنبل : ((هو كذّاب)) ، وكذبه أبو حاتم والنسائي فقالا : ((يضع الحديث)) ، وقال ابن راهوية : ((هو عندي ممن يضع الحديث)) ، وقال ابن معين : ((ليس بثقة)) ، وقال مرة : ((لا يُكتب حديثُه)) ، وقال البخاري وأبو حاتم أيضـًا : ((متروك))( ) ، وقال ابن المديني : ((لا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شيء)) ، وهؤلاء هم الرجال . ووثقه من لا يلتفت إلى قوله إما أنه خَفي عليه كذبه ، وإما أنه من الضعفاء وليس من أهل الجرح والتعديل . ولذا قال الذهبي : ((استقرّ الإجماعُ على وهن الواقدي))( ). الثانية : جهالة شيخ الواقدي . الثالثة : في إسناده عبد الله بن محمد عن أبيه لم أقف لهما على ترجمة ، ولم يذكرهما أحدٌ في ترجمة الواقدي حسب اطلاعي . الرابعة : إن في إسناد القصة فيما يبدوا انقطاعـًا : فإن ابن جرير قال : ((وأما الواقدي فإنه زعم أنّ عبد الله بن محمد حدثه عن أبيه ، قال : لما كان سنة أربع وثلاثين كتب أصحاب رسول الله بعضهم إلى بعض إن كنتم تريدون الجهاد فعندنا الجهاد وكثر الناس على عثمان ونالوا منه ما لم ينل من أحد وأصحاب رسول الله يرون ويسمعون ، وليس فيهم أحد ينهى ويذبّ إلا نفير منهم زيد بن ثابت ، وأبو أسيد ، وكعب بن مالك ، وحسّان بن ثابت؛ فاجتمع الناسُ وكلموا علي بن أبي طالب فدخل عليّ على عثمان ... إلى آخر الكلام الذي ذكره سيد . الخامسة : في المتن علة ، وهي : أن هذا الكلام بعيد أن يصدر من علي ـ رضي الله عنه ـ؛ فليس ـ والحمد لله ـ هناك إمامٌ جائر ضال الع، وليس في ذلك هد الزاهر سنن معلومة أميتت ، ولا بدعٌ أحييت؛ فإنّ البدع لم تظهر في عهد عثمان ـ رضي الله عنه ـ ، وإنما ظهرت بدعة الخوارج بعده في عهد علي على أيدي الثوّار الذين خرجوا على عثمان من تلاميذ ابن سبأ اليهودي ، كبدعة الخوارج والروافض ، وهذا أمرٌ لا يمتري فيه أحد . السادسة : أنّ في تولية عثمان من ولاّه عمر حجّة مقنعة وما كان علي ـ رضي الله عنه ـ لينكر عليه أن يولي من ولاّه عمر ، فإذا لم يقبل الناس من عثمان مثل هذه الحجة فسوف لا يقبل منه أيّ حجة إذا ولى غير من ولاّه عمر فماذا يفعل عثمان بعد ذلك ؟ . السابعة : هذا الكلامُ المنسوب إلى علي ـ رضي الله عنه ـ وهو أن معاوية يقطع الأمور دونك وأنت تعلمها فيقول للناس هذا أمر عثمان فيبلغك ولا تغير على معاوية . لا يسعنا إلاّ أن نقول كما علمنا الله { سبحانك هذا بهتانٌ عظيم }؛ وذلك أن هذه الأمور التي يقطعها معاوية دون عثمان إن كانت ظلمـًا وعدوانـًا على أعراض الناس ودمائهم وأموالهم وكذبـًا وزورًا على عثمان فإنا والله ننزه عنها عثمان ومعاوية ـ رضي الله عنهما ـ ، وإن كانت حقـًّا وعدلاً وإنصافـًا فإنّ معاوية يكون صادقـًا على عثمان ومنصفـًا وعادلاً في البتّ فيها ، وعثمان على حقّ في إقرار معاوية وننزّه عليـًّا أن يشارك تلاميذ ابن سبأ في التجنِّي على عثمان وولاته ومنهم معاوية وننزهه عن هذا الشغب المنسوب إليه . ومن أجل كلّ ذلك قال ابن جرير : ((وأما الواقدي فإنه زعمَ أنّ عبد الله بن محمد حدثه)) ، لأنه يعرف من هو الواقدي ويعرف قدر هذا الزعم وقيمته . وقد كان معاوية يكتب إلى عثمان فيمن يقع بينه وبينهم خلاف ، فكتب إليه في شأن أبي ذرّ ، وكتب إليه فيمن استطال عليه من أهل الشغب مثل مالك بن الأشتر وأصحابه؛ وهذه من الأدلة على حسن سيرته وانتظاره لأوامر عثمان ـ رضي برفق الله عنه ـ وتنفيذها وحكمة وحلم . وكان في هذا النص الذي رواه الواقدي جواب لعثمان وفيه بسط عذر عثمان ـ رضي الله عنه ـ ، فإن كان سيد قد قبلت نفسه هذا الكلام الذي يشوّه صورة عثمان فلماذا لم ينقل الكلام الذي يحسِّن صورته . وإليك الكلام المحذوف وهو : ((ثم خرج عليّ من عنده وخرج عثمان على أثره فجلس على المنبر فقال : أما بعد : فإن لكل شيء آفة ، ولكل أمر عاهة ، وإنّ آفة هذه الأمة وعاهتهم هذه النعمة عيابون طعّانون ، يرونكم ما تحبون ، ويسرون ما تكرهون ، يقولون لكم وتقولون أمثال النعام ، أتباع كل ناعق ، أحب مواردها إليها البعيد ، لا يشربون إلا نغصـًا ، ولا يردون إلا عكرًا ، لا يقوم لهم رائد ، وقد أعيتهم الأمور ، وتعذّرت عليهم المكاسب؛ ألا فقد والله عبتم عليّ بما أقررتم لابن الخطّاب بمثلِه ولكنه وطئكم برجله وضربكم بيده وقمعكم بلسانه فدنتم له على ما أحببتم أو كرهتم ، ولنتُ لكم وأوطأتُ لكم كنفي وكففت يدي ولساني عنكم فاجترأتم عليّ ... ( ألا فما تفقدون من حقّكم ؟ ، والله ما قصّرتُ في بلوغ ما كان يبلغ من كان قبلي ، ومن لم تكونوا تختلفون عليه فضل من مال؛ فمالي لا أضع في الفضل ما أريد ، فلم كنت إمامـًا ) ))( ). ثم تكلم مروان بكلام خشن فأسكته عثمان بأسلوب قوي رادع . والعجيب من أمر سيد قطب أنه لا يكتفي بتتبّع الروايات الساقطة التي تطعن في هذا الصحابي الجليل وإخوته حتى يضيف إلى ذلك إسقاط ما يتضمن منها براءتهم وبعدهم عن السقوط في المثالب التي تصفهم بها تلك الروايات الباطلة الساقطة.
يعمل...
X