إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

القدر ليس حجه للعاصي على فعل المعصيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القدر ليس حجه للعاصي على فعل المعصيه

    القدر ليس حجه للعاصي على فعل المعصيه



    بسم الله الرحمن الرحيم

    أفعال العباد كلها من طاعات ومعاص كلها مخلوقة لله كما سبق ولكن ذلك ليس حجة للعاصى

    على فعل المعصية .




    وذلك الأدلة كثيرة منها :


    أن الله أضاف عمل العبد إليه وجعله كسبا له فقال (اليوم تجزى كل نفس بما كسبت ) < غافر: 17 > . ولو لم يكن له اختيار فى الفعل وقدرة عليه مانسب إليه .

    أن الله أمر العبد ونهاه ، ولم يكلفه إلا ما يستطيع ؛ لقوله تعالى : (لا يكلف الله نفساً إالا وسعها ) <البقرة :286 > . (فاتقو الله ما استطعتم ) <التغابن :16 > . ولو كان مجبورا على العمل ما كان مستطيعا على الفعل أو الكف ؛ لأن المجبور لايستطيع التخلص .


    أن كل واحد يعلم الفرق بين العمل الاختيارى ، والإجبارى ، وأن الأول يستطيع التخلص .


    أن العاصى قبل أن يقدم على المعصية لا يدرى ماقدر له ، وهو باستطاعته أن يفعل أو يترك ، فكيف يسلك الطريق الخطأ ويحتج بالقدر المجهول ؟ أليس من الأحرى أن يسلك الطريق الصحيح ويقول : هذا ماقدر لى ؟


    أن الله أخبر أنه أرسل الرسل لقطع الحجة : (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) . ولو كان القدر حجة للعاصى لم تنقطع بإرسال الرسل .




    منقول شرح لمعة الاعتقاد
    للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

  • #2
    نؤمن بأن الله تعالى جعل للعبد اختياراً وقدرة بهما يكون الفعل

    والدليل على أن فعل العبد باختياره وقدرته أمور:

    الأول: قوله تعالى: { فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } [البقرة: 223] وقوله: {وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً} [التوبة: 46] فأثبت للعبد إتياناً بمشيئته وإعداداً بإرادته.

    الثاني: توجيه الأمر والنهي إلى العبد، ولو لم يكن له اختيار وقدرة لكان توجيه ذلك إليه من التكليف بما لا يطاق، وهو أمر تأباه حكمة الله تعالى ورحمته وخبره الصادق في قوله: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286].

    الثالث: مدح المحسن على إحسانه وذم المسيء على إساءته، وإثابة كل منهما بما يستحق، ولولا أن الفعل يقع بإرادة العبد واختياره لكان مدح المحسن عبثاً، وعقوبة المسيء ظلماً، والله تعالى منزّه عن العبث والظلم.

    الرابع: أن الله تعالى أرسل الرسل {مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165]، ولولا أن فعل العبد يقع بإرادته واختياره، ما بطلت حجّته بإرسال الرسل.

    الخامس: أن كل فاعل يحسُّ أنّه يفعل الشيء أو يتركه بدون أي شعور بإكراه، فهو يقوم ويقعد، ويدخل ويخرج، ويسافر ويقيم بمحض إرادته، ولا يشعر بأن أحداً يكرهه على ذلك، بل يفرّق تفريقاً واقعياً بين أن يفعل الشيء باختياره وبين أن يكرهه عليه مكرِه. وكذلك فرّق الشرع بينهما تفريقاً حكمياً، فلم يؤاخذ الفاعل بما فعله مكرهاً عليه فيما يتعلق بحق الله تعالى.

    ونرى أنه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى، لأن العاصي يقدم على المعصية باختياره، من غير أن يعلم أن الله تعالى قدّرها عليه، إذ لا يعلم أحد قدر الله تعالى إلا بعد وقوع مقدوره {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً} [لقمان: 34] فكيف يصح الاحتجاج بحجة لا يعلمها المحتجّ بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه، وقد أبطل الله تعالى هذه الحجة بقوله: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَآءَ اللَّهُ مَآ أَشْرَكْنَا وَلاَ أبَآؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شيء كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَآ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ } [الأنعام: 148].

    ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لماذا لم تقدم على الطاعة مقدراً أنّ الله تعالى قد كتبها لك، فإنه لا فرق بينها وبين المعصية في الجهل بالمقدور قبل صدور الفعل منك؟ ولهذا لمّا أخبر النبي صلى الله عليه وسلّم الصحابة بأن كل واحد قد كُتِبَ مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا: أفلا نتكل وندع العمل؟ قال: «لا، اعملوا فكلٌّ ميسّر لما خُلِقَ له».

    ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لو كنت تريد السفر لمكة وكان لها طريقان، أخبرك الصادق أن أحدهما مخوف صعب والثاني آمن سهل، فإنك ستسلك الثاني ولا يمكن أن تسلك الأول وتقول: إنه مقدر عليَّ؛ ولو فعلت لعدّك الناس في قسم المجانين.

    ونقول له أيضاً: لو عرض عليك وظيفتان إحداهما ذات مرتب أكثر، فإنك سوف تعمل فيها دون الناقصة، فكيف تختار لنفسك في عمل الآخرة ما هو الأدنى ثم تحتجّ بالقدر؟

    ونقول له أيضاً: نراك إذا أصبت بمرض جسمي طرقت باب كل طبيب لعلاجك، وصبرت على ما ينالك من ألم عملية الجراحة وعلى مرارة الدواء. فلماذا لا تفعل مثل ذلك في مرض قلبك بالمعاصي؟

    عقيدة أهل السنة والجماعة
    http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_16948.shtml
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو حفص عبد الرحمن السلفي; الساعة 03-Apr-2009, 12:40 AM.

    تعليق


    • #3
      الفتوى رقم: 28
      الصنف: فتاوى العقيدة والتوحيد

      في اختيارِ العبدِ لأفعاله بإرادته
      لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس
      حفظه الله تعالى وأطال في عمره وبارك في علمه وعماله


      السؤال: عقيدةُ أهلِ السُّنةِ والجماعةِ أنّ ما شاء اللهُ كان وما لم يشأ لم يكن، وهنا تنقدح في نفسي شبهة وهي: الفعل -بغضِّ النظر عن مشيئة العبد له أو عدمها- واقع بمشيئة الله، فإذا عصى العبدُ اللهَ فإنّ عصيانَه بمشيئة اللهِ، وتَوسُّطُ مشيئةِ العبدِ بين مشيئة الله والفعلِ لا وَزْنَ له؛ لأنّها -أي: مشيئةُ العبدِ- وجودُها كعدمها سواء إلى جانب مشيئة الله، فإذا شاء الله شيئًا شاءه العبدُ وفَعَلَهُ، وإذا لم يشأ اللهُ شيئًا لم يشأه العبدُ ولم يفعلْهُ.
      سؤالي: ألا يعني هذا أنّ العبدَ مُكْرَهٌ ومجبور على أفعاله الحسن منها والقبيح؟ وإذا كان الجواب بنعم: فكيف يعاقب على عصيانه؟ أفيدونا جزاكم اللهُ خيرًا، فهذا أمر حيَّرَني.

      الجواب:الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
      فاعلم -وفَّقك اللهُ للخير- أنه حتى تستبين المسألةُ ينبغي التفريقُ بين القضاء الكوني والقضاء الشرعي.
      فالأول: هو قضاءٌ كوني قَدَرِيٌّ، ووقوعُه ضروريٌّ لِمشيئةِ الله النافذة في مُلكه، وهو لا يخلو من الحِكمة، قال تعالى: ﴿إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ [البقرة: 117]، وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ﴾ [الرعد: 11]، بمعنى أنَّ عِلْمَ اللهِ تعالى السابق بما سيكون ووقوعه إِنَّمَا يكون وِفْقَ عِلْمِهِ، ولا يُجْبِرُ أحدًا من عباده على فعل الطاعة أو المعصية ولا يقهرهم عليها؛ لأنَّ علمه سبحانه صفة انكشاف وإحاطة لا صفة تفعيل وتأثير، والقضاء الكوني القدري محجوب علمه عنَّا، لذلك لا يحاسب عليه العبد ثوابًا ولا عقابًا، ولكن يلزمه الشكر إن ترتّب عن نفاذ قضائه نعمة، والصبر إن أصابه سوءٌ عن نفاذ قضائه، وعليه فلا تبنى إرادة العبد عليه ولا اختيارُه، بخلاف القضاء الشرعي الديني فإنَّ إرادةَ العبد واختيارَه تتعلّق به، ويبنى عليه التكليفُ الشرعي بالأمر والنهي وهو مَنَاط الثواب والعقاب، واللهُ سبحانه وتعالى أظهر لنا إرادتَه الشرعية الدينية وقضاءَه عن طريق الرسل والوحي من حلالٍ وحرامٍ، وَوَعْدٍ ووعيدٍ، وَمَنَحَ لذلك القدرةَ والاستطاعةَ، ولَمَّا كان القضاءُ الكونيُّ القدريُّ شاملاً لكلِّ ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، فإنَّ القضاء الدينيَّ الشرعيَّ يخضع له، ولا يخرج عنه إذ لا يشذّ عن القضاء الكوني القدري شيء من الموجودات.
      وعليه، فالله تعالى أراد من عباده الطاعةَ، وأمر بها، ولم يُرِدْ منهم المعصية، ونهى عنها قضاءً شرعيًّا دينيًّا تكليفيًّا، يدخل في قدرة المكلَّف الفعلُ والتركُ، وموكولٌ إلى اختياره، لكن سبق علم الله أنَّ بعضهم سَيَمْضِي باختياره سبيلَ الحقِّ والطاعةِ، كما عَلِمَ سبحانه أنَّ بعضهم يختارُ سبيل الغَيِّ والضلالِ، فقضى سبحانه لأهلِ الطاعة بالثواب، وقضى لأهل الغَيِّ والضلالِ بالعقاب قضاءً كونيًّا قدريًّا سَبَقَ علمه سبحانه إلى ذلك، وليس في سَبْقِ علمه عزَّ وجلَّ قهرٌ ولا جَبْرٌ بما سيفعله المكلَّف باختياره؛ لأنه قضاءٌ كونيٌّ غيبيٌّ لا يعلمه إلاَّ الله سبحانه، لذلك لا يجوز للعاصي أن يحتجَّ في ذنبه وتقصيره عن أداء الطاعة بالقضاء الكوني القدري حيث لا حجَّة فيه لأحدٍ، ومن جهة أخرى لا يجوز لأحد ترك العمل من باب الاتكال على ما سبقت به إرادةُ اللهِ الكونيةُ القدريةُ، لذلك قال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَّسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ»، ثمَّ قرأ: ﴿فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى، وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى، وَكَذَّبَ بِالحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾ [الليل: 5-10](١- أخرجه البخاري في «التفسير»: (4949)، ومسلم في «القدر»: (6903)، وأحمد: (1365)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه)، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «إنَّ القَدَرَ ليس حجَّةً لأحدٍ على اللهِ، ولا على خَلْقِهِ، ولو جاز لأحدٍ أن يحتجَّ بالقَدَر على ما يفعله من السيِّئات لم يُعاقَبِ الظالِمُ، ولم يُقتلِ المشرِكُ، ولم يُقَمْ حدٌّ، ولم يُكفَّ أحدٌ عن ظلم أحدٍ، وهذا من الفساد في الدين والدنيا المعلوم ضرورة»(٢- «مجموعة الرسائل الكبرى»: (1/353)).
      والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.


      الجزائر في: 17 صفر 1427ﻫ

      الموافق ﻟ: 18 مارس 2006م



      ١- أخرجه البخاري في «التفسير»: (4949)، ومسلم في «القدر»: (6903)، وأحمد: (1365)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

      ۲- «مجموعة الرسائل الكبرى»: (1/353).

      تعليق


      • #4
        وأيضا كلام الشيخ حفظه الله تعالى

        الفتوى رقم: 278
        الصنف: فتاوى العقيدة والتوحيد


        في علاقة القدر باختيار الإنسان


        السؤال: ما علاقةُ القَدَرِ باختيار الإنسان؟

        الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
        فاعلم أنَّ المسلمين وسائرَ أهلِ الْمِلَلِ متّفقون على أنّ الله تعالى على كلِّ شيء قديرٌ وأنّ قدرتَه عامّةٌ على كلِّ شيء بما في ذلك أفعال العباد واختياراتهم، كما أنّ الله قدّر على الخلق ما يكون من أعمالهم من خير وشرٍّ من شقِيٍّ وسعيد، كما ثبت عن النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلاَّ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ وَقَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّة أَوْ سَعِيدَة»(١- أخرجه البخاري في الجنائز (1362)، ومسلم في القدر (6901)، وأبو داود في السنة (4696)، وأحمد (1079)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه)، لأنّ القدر لا يمنع العمل ولا يوجب الاتكال بل يوجب الجِدَّ والحِرْصَ على الأعمال الصالحة لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ»(٢- أخرجه البخاري في الجنائز (6605)، ومسلم في القدر (6903)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه)، إلاّ أنّ الإنسان أَلْهَمَهُ اللهُ تعالى عَقْلاً به يختار سبيلَ الخيرِ أو سبيلَ الشّرِّ قال الله تعالى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ [الشمس: 7]، فالإنسانُ مخيَّر في فعل الأوامر أو تركها وفي اجتناب المعاصي أو فعلها، وهذا الذي يحاسب عليه المرء يوم القيامة فلا يمكنه أن يحتجّ بالقدر فيما أمره الله تعالى أو نهاه عنه، وشرُّ الناس من يحتجُّ بالقدر على نفسه ولا يراه حُجَّة على غيره، يستند إليه في الذنوب ولا يطمئنُّ إليه في المصائب، أمّا خير الخلق فيستغفرون في المعايب والذنوب ويصبرون على المصائب والكروب.
        والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى الله على نبيِّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
        ١- أخرجه البخاري في الجنائز (1362)، ومسلم في القدر (6901)، وأبو داود في السنة (4696)، وأحمد (1079)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

        ۲-أخرجه البخاري في الجنائز (6605)، ومسلم في القدر (6903)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه
        .http://www.ferkous.com/rep/Ba14.php

        تعليق


        • #5
          بسم الله والحمد لله
          أما عن كون القدر حجة للعاصي فهو ليس كذلك كما قرر أهل العلم من مشايخنا السلفيين قديما وحديثا وقد أجاد الأخوة في ذكر القواعد في ذلك والأصول.
          ولكن كيف نرد على من يحتج بهذا الحديث:"
          أبي هريرة رضي الله عنه
          عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حاج موسى آدم فقال له أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم قال قال آدم يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه أتلومني على أمر كتبه الله علي قبل أن يخلقني أو قدره علي قبل أن يخلقني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحج آدم موسى " صحيح البخاري.

          تعليق

          يعمل...
          X