إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الدعوة السلفية وأهل البدع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدعوة السلفية وأهل البدع

    إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ؛ من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

    أما بعد :
    إن السلفية – بحق – هي الإسلام المصفى ، ونسبة الصدق ، ودعوة الحق ، لا عيب على من اعتزى إليها ، ولا ضيم على من نافح عليها ، يسلقها اللداغون بألسنة حداد ، ويسودون صحائفهم في ثلبها بالمداد ، وينشرون شبهاتهم في كل واد ، فما أحوج أن يغسلوا بالأسواط ، وأن يشد على ألسنتهم بنسع ذات أنواط !!!
    ذلك أن السلفية هي الطائفة المنصورة الظاهرة على الحق إلى قيام الساعة ، والفرقة الناجية الثابتة على ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من السنة والجماعة ، لا يضرها من خذلها أو خالفها حتى يأتي أمر الله وهي كذلك .
    وأساس المنهج السلفي العودة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وفهمهما على النهج الذي كان عليه السلف الصالح ؛ قال سيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- : « ثم مِنْ طَرِيقَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ اتِّبَاعُ آثَارِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَاطِنًا وَظَاهِرًا ، وَاتِّبَاعُ سَبِيلِ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، وَاتِّبَاعُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، حَيْثُ قَالَ : « عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي ، تَمَسَّكُوا بِهَا ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ ؛ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ » .
    وَيَعْلَمُونَ أَنَّ أَصْدَقَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، وَيُؤْثِرُونَ كَلَامَ اللَّهِ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ كَلَامِ أَصْنَافِ النَّاسِ ، وَيُقَدِّمُونَ هَدْيَ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى هَدْيِ كُلِّ أَحَدٍ ؛ وَلِهَذَا سُمُّوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَسُمُّوا أَهْلَ الْجَمَاعَةِ ؛ لِأَنَّ الْجَمَاعَةَ هِيَ الِاجْتِمَاعُ ، وَضِدُّها الْفُرْقَةُ ، وَإِنْ كَانَ لَفْظُ الْجَمَاعَةِ قَدْ صَارَ اسْمًا لِنَفْسِ الْقَوْمِ الْمُجْتَمِعِينَ . وَالْإِجْمَاعُ هُوَ الْأَصْلُ الثَّالِثُ الَّذِي يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ فِي الْعِلْمِ وَالدِّينِ .
    وَهُمْ يَزِنُونَ بِهَذِهِ الْأُصُولِ الثَّلَاثَةِ جَمِيعَ مَا عَلَيْهِ النَّاسُ مِنْ أَقْوَالٍ وَأَعْمَالٍ بَاطِنَةٍ أَوْ ظَاهِرَةٍ مِمَّا لَهُ تَعَلُّقٌ بِالدِّينِ . وَالْإِجْمَاعُ الَّذِي يَنْضَبِطُ هُوَ مَا كَانَ عَلَيْهِ السَّلَفُ الصَّالِحُ ؛ إِذْ بَعْدَهُمْ كَثُرَ الِاخْتِلَافُ ، وَانْتَشَرَ فِي الْأُمَّةِ ».
    قال الشاعر :
    دين النبي محمد أخبـــــــــــــــار ** نعم المطية للفتى الآثـــــــــار
    لا ترغبن عن الحديث وأهله ** فالرأي ليل والحديث نهار
    ولربما جهل الفتى أثر الهدى **والشمس بازغة لها أنــــــوار
    ومن خالف أصلا من أصول السنة ووالى وعادى عليه ، أو أغرق في الجزئيات، بعد قيام الحجة عليه، فقد خرج من السنة إلى فرق الضلال الهالكة ، سئل فضيلة الشيخ عبيد الجابري – حفظه الله- : متى يقال : إن الإنسان مبتدع ؟ هل عند إقامة الحجة وانتفاء الشبهة عنه..؟ فقال : « المبتدع هو من أتى بدعة ، وأحدث في دين الله ما لم يكن فيكتابٍ ولا سنةٍ ولا إجماع ، فهو مبتدع محدث فيدين الله بهذا ما ليس منه ، هذا حاله وهذا وصفه عندنا على سبيل الإطلاق. فإذا عرفنا أن ذلك المُحدَث مخالفٌللكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح، حكمنا عليه (بدعة) بدلالة الشرع ؛ ثم ننظر في هذا المخالف الذي أدخل علينا المحدث ، وهو نفسه مُحدِث ، فإنا نحتاج بعد ما سبق إلى انطباق الوصف عليه ، وانطباق الوصف على هذا المُحدِث لا بد فيه من اجتماع الشروط وانتفاء الموانع ؛ ومن الشروط التي إذا اجتمعت حكم على الإنسان بما توجبه منه مخالفته: (أولاً) التكليف وهو شامل للبلوغ والعقل ، (الثاني) العلم بما توجبه مخالفته ، (الثالث) أنيكون ذاكراً ، (الرابع) أن يكون عامداً ، (الخامس) أن يكون مختاراً لا مكرهاً (السادس) أنلا يكون وقع في شبهةٍ لبست عليه أمره ، فلا بد من كشفها ؛ ومن هنا أقول لكم إنالمخالف على ضربين : أحدهما من هو على السنة لكن زلت به القدم ـ ركب خطأً ـ فهذايرد خطؤه ، ولا يتابع على زلته ، وتحفظ كرامته ؛ الثاني من كان من أهل البدع والأهواء ودعاة الضلال والفتنة ، فهذا لا كرامة له ، يرد خطأه ويحذر منه. واعلموا أنه إذا توفرت الشروط وانتفت الموانع قامت الحجة. هذا ما سألت عنه ... ».اهـ
    ومن علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ؛ قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم- رحمه الله-: وسمعت أبي يقـول : « علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ، وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل السنة حشوية يريدون إبطال الآثار» . وفي رواية: « وعلامة الزنادقة أن يسموا أهل الأثر حشوية ، ويريدون إبطال الآثار عن رسول الله - صلى الله عليـــه وسلم - » .
    قال ابن قيم الجوزية – رحمه الله - :
    يا مبغضا أهل الحديث وشاتما ‍*
    أو ما علمت بأنهم أنصار دي ‍*
    أو ما علمت بأن أنصار الرسو * ‍
    هل يبغض الأنصار عبد مؤمن*‍
    شهد الرسول بذاك وهي شهادة * ‍
    أو ما علمت بأن خزرج دينه * ‍
    ما ذنبهم إذ خالفوك لقوله * ‍
    لو وافقوك وخالفوه كنت تش * ‍
    ما ضرهم والله بغضكم لهم * ‍
    يا من يعاديهم لأجل مآكل * ‍
    تهنيك هاتيك العداوة كم بها * ‍
    ولسوف تجني غيها والله عن * ‍


    أبشر بعقد ولاية الشيطان
    ن الله والإيمان والقرآن
    ل هم بلا شك ولا نكران
    أو مدرك لروائح الإيمان
    من أصدق الثقلين بالبرهان
    والأوس هم أبدا بكل زمان
    ما خالفوه لأجل قول فلان
    هد أنهم حقا أولو الإيمان
    إذ وافقوا حقا رضا الرحمن
    ومناصب ورياسة الإخوان
    من جسرة ومذلة وهوان
    قرب وتذكر صدق ذي الإيمان


    ومن علامة السلفي اتباع السنة ، وحب أهل الحديث ، وعدم التعصب لأهل البدع والأهواء ؛ عن زكريا بن يحيى قال : سمعت أبا بكر بن عياش ، وقال له رجل : يا أبا بكر من السني ؟ فقال : «السني الذي إذا ذكرت الأهواء لم يغضب (وفي رواية :لم يتعصب) لشيء منها ».
    فالسلفيون أتبع الناس للحق ، وأرحم الناس بالخلق ، يسعون إلى العودة بالأمة إلى الدين الصحيح الذي كان عليه النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه -رضي الله عنهم - ، ويبذلون في ذلك قصارى جهدهم ؛ ولكن كثيرا من أهل البدع يطلع بين قرونهم الشيطان في كل شروق بالهمز واللمز؛ وهم شاردون عن السنة ، جامحون عن الحق ، مشاغبون بالباطل ، يطقطقون في الكلام ، ويتشفون من أهل الحق بالملام ؛ لعلهم يصيبون السلفيين على غرة ، كأنه مصابون منهم بعرة، تراهم في حور وبور وسعر وجور ، وغرت صدورهم بكل ضغينة ، وجاشت قدورهم بكل قولة مشينة ، فاتبعوا الشبهات ، ومضوا على المخيلات ، كحرباء تنضبة ما يرسل الساق إلا ممسكا ساقا، لم تسلم منهم لا كتب السنة ولا علماؤها فضلا عن محبيها ومتبعيها ، فلهم الويل من حطاب ليل ، يردون الحق، ويشوهون نقاوة الخلق .
    يناصرون الفرق الضالة والأحزاب المنحرفة في الأمة التي مزقت شملها ، وأضعفت قوتها ، وأذهبت ريحها ، وجعلتها غثاء كغثاء السيل ، وسببت لها الذل و الهوان ، كحزب الإخوان المسلمين وما تفرع عنه من فرق منحرفة ، وجماعة الدعوة والتبليغ ، ونحوهما من الفرق التي قامت على الآراء المنحرفة والعقائد الفاسدة للفرق الثنتين والسبعين ، التي ترى أنصارها يتآلفون ويتعاونون مع الرافضة والصوفية والأشاعرة والمعتزلة ؛ ولا يتسامحون أبدًا مع السلفيين ، أهل السنة والجماعة ، أصحاب الفرقة الناجية ، أهل الحديث والأثر.
    وما دروا أنه ما يتهجم على الحق وأهله إلا كل شانيء أبتر ، ودحروجة حُواز أصعر ، يحرف الكلم عن مواضعه ، ويلبس الحق بالباطل ، ويخلط الحابل بالنابل ، كأنما طعامه القفعاء والتأويل ، ونصحه الشنعاء والتهويل، فهو طامر بن طامر حذار ، يلفق الحديث في الطومار ، ويزعم بأنه نصوح في طمره شوّالة تلوح ، قال الشاعر :
    قد تجرت في سوقنا عقرب ** لا مرحباً بالعقرب التاجره
    كل عدو يتقي مقبــــــــــــــــــــــلاً ** وعقرب يخشى من الدابره
    كل عدو كيده في إستـــــــــــــه ** فغير مخشي ولا ضـــــائـره
    إن عادت العقرب عدنا لها **وكانت النعل لها حاضره
يعمل...
X