إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

قول الإمام الشافعي في لسان العرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قول الإمام الشافعي في لسان العرب

    قال الإمام الشافعي في الرسالة ( 1/42-53 بتحقيق أحمد شاكر ، ط . دار الكتب العلمية) : ولسان العرب أوسع الألسنة مذهبا ، وأكثرها ألفاظا ، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي ، ولكنه لا يذهب منه شئ على عامتها ، حتى لا يكون موجودا فيها من يعرفه . والعلم به عند العرب كالعلم بالسنة عند أهل الفقه : لا نعلم رجلا جمع السنن فلم يذهب منها عليه شئ . فإذا جمع علم عامة أهل العلم بها أتى على السنن ، وإذا فرق علم كل واحد منهم : ذهب عليه الشئ منها ، ثم كان ما ذهب عليه منها موجودا عند غيره . وهم في العلم طبقات : منهم الجامع لأكثره ، وإن ذهب عليه بعضه ومنهم الجامع لأقل مما جمع غيره .
    وليس قليل ما ذهب من السنن على من جمع أكثرها دليلا على أن يطلب علمه عند غير طبقته من أهل العلم ، بل يطلب عند نظرائه ما ذهب عليه ، حتى يؤتى على جميع سنن رسول الله ، بأبي هو وأمي ، فيتفرد جملة العلماء بجمعها وهم درجات فيما وعوا منها
    وهكذا لسان العرب عند خاصتها وعامتها : لا يذهب منه شئ عليها ، ولا يطلب عند غيرها ولا يعلمه إلا من قبله عنها ، ولا يشركها فيه إلا من اتبعها في تعلمه منها ، ومن قبله منها فهو من أهل لسانها . وإنما صار غيرهم من غير أهله بتركه ، فإذا صار إليه صار من أهله . وعلم أكثر اللسان في أكثر العرب أعم من علم أكثر السنن في العلماء .
    فإن قال قائل : فقد نجد من العجم من ينطق بالشيء من لسان العرب . فذلك يحتمل ما وصفت من تعلمه منهم ، فإن لم يكن ممن تعلمه منهم فلا يوجد ينطق إلا بالقليل منه ، ومن نطق بقليل منه فهو تبع للعرب فيه . ولا ننكر إذا كان اللفظ قيل تعلما أو نطق به موضوعا : أن يوافق لسان العجم أو بعضها قليلا من لسان العرب ، كما يتفق القليل من ألسنة العجم المتباينة في أكثر كلامها ، مع تنائي ديارها واختلاف لسانها ، وبعد الأواصر بينها وبين من وافقت بعض لسانه منها .
    فإن قال قائل : ما الحجة في أن كتاب الله محض بلسان العرب لا يخلطه فيه غيره ؟
    فالحجة فيه كتاب الله . قال الله : ﴿ وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ﴾
    فإن قال قائل : فإن الرسل قبل محمد كانوا يرسلون إلى قومهم خاصة ، وإن محمدا بعث إلى الناس كافة : فقد يحتمل أن يكون بعث بلسان قومه خاصة ، ويكون على الناس كافة أن يتعلموا لسانه وما أطاقوا منه ، ويحتمل أن يكون بعث بألسنتهم : فهل من دليل على أنه بعث بلسان قومه خاصة دون ألسنة العجم ؟ فإذا كانت الألسنة مختلفة بما لا يفهمه بعضهم عن بعض : فلا بد أن يكون بعضهم تبعا لبعض وأن يكون الفضل في اللسان المتبع على التابع . وأولى الناس بالفضل باللسان من لسانه لسان النبي . ولا يجوز - والله أعلم - أن يكون أهل لسانه أتباعا لأهل لسان غير لسانه في حرف واحد ، بل كل لسان تبع للسانه وكل أهل دين قبله فعليهم اتباع دينه . وقد بين الله ذلك في غير آية من كتابه : قال الله : ﴿ وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين ﴾ . وقال : ﴿ وكذلك أنزلناه حكما عربيا ﴾ . وقال : ﴿ وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها ﴾ . وقال: ﴿ حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ﴾ . وقال : ﴿ قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون ﴾ .
    قال الشافعي : فأقام حجته بأن كتابه عربي في كل آية ذكرناها ، ثم أكد ذلك بأن نفى عنه -جل ثناؤه - كل لسان غير لسان العرب في آيتين من كتابه : فقال تبارك وتعالى : ﴿ ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ﴾ . وقال : ﴿ ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لو لا فصلت آياته ءأعجمي وعربي ﴾ .
    قال الشافعي : وعرفنا نعمه بما خصنا به من مكانه فقال : ﴿ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم ﴾ . وقال : ﴿ هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ﴾ . وكان ممن عرف الله نبيه من إنعامه أن قال : ﴿ وإنه لذكر لك ولقومك ﴾ فخص قومه بالذكر معه بكتابه . وقال : ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ وقال : ﴿ لتنذر أم القرى ومن حولها ﴾ . وأم القرى مكة وهي بلده وبلد قومه ، فجعلهم في كتابه خاصة ، وأدخلهم مع المنذرين عامة ، وقضى أن ينذروا بلسانهم العربي لسان قومه منهم خاصة .
    فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده ، حتى يشهد به أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، ويتلو به كتاب الله ، وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير ، وأمر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك . وما ازداد من العلم باللسان الذي جعل الله لسان من ختم به نبوته ، وأنزل به آخر كتبه : كان خيرا له . كما عليه يتعلم الصلاة والذكر فيها ، ويأتي البيت وما أمر بإتيانه ، ويتوجه لما وجه له . ويكون تبعا فيما افترض عليه وندب إليه لا متبوعا .
    وإنما بدأت بما وصفت من أن القرآن نزل بلسان العرب دون غيره ؛ لأنه لا يعلم من إيضاح جمل علم الكتاب أحد جهل سعة لسان العرب ، وكثرة وجوهه ، وجماع معانيه وتفرقها . ومن علمه انتفت عنه الشبه التي دخلت على من جهل لسانها .
    فكان تنبيه العامة على أن القرآن نزل بلسان العرب خاصة نصيحة للمسلمين . والنصيحة لهم فرض لا ينبغي تركه ، وإدراك نافلة خير لا يدعها إلا من سفه نفسه ، وترك موضع حظه . وكان يجمع مع النصيحة لهم قياما بإيضاح حق . وكان القيام بالحق ونصيحة المسلمين من طاعة الله . وطاعة الله جامعة للخير .
    أخبرنا سفيان عن زياد بن علاقة قال : سمعت جرير بن عبد الله يقول : « بايعت النبي على النصح لكل مسلم » .
    أخبرنا ابن عيينة عن سهيل بن أبي صالح عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري أن النبي قال : « إن الدين النصيحة ، إن الدين النصيحة ، إن الدين النصيحة : لله ، ولكتابه ، ولنبيه ، ولأئمة المسلمين وعامتهم » .
    قال الشافعي : فإنما خاطب الله بكتابه العرببلسانها ، على ما تعرف من معانيها ، وكان مما تعرف من معانيها اتساع لسانها . وأن فطرته أن يخاطب بالشيء منه عاما ظاهرا يراد به العام الظاهر ويستغني بأول هذا منه عن آخره ، وعاما ظاهرا يراد به العام ويدخله الخاص ، فيستدل على هذا ببعض ما خوطب به فيه . وعاما ظاهرا يراد به الخاص . وظاهرا يعرف في سياقه أنه يراد به غير ظاهره . فكل هذا موجود علمه في أول الكلام أو وسطه أو آخره . وتبتدئ الشئ من كلامها يبين أول لفظها فيه عن آخره . وتبتدئ الشئ يبين آخر لفظها منه عن أوله . وتكلم بالشيء تعرفه بالمعنى دون الإيضاح باللفظ ، كما تعرف الإشارة ، ثم يكون هذا عندها من أعلى كلامها ؛ لانفراد أهل علمها به دون أهل جهالتها . وتسمي الشئ الواحد بالأسماء الكثيرة ، وتسمي بالاسم الواحد المعاني الكثيرة . وكانت هذه الوجوه التي وصفت اجتماعها في معرفة أهل العلم منها به - وإن اختلفت أسباب معرفتها - معرفة واضحة عندها ، ومستنكرا عند غيرها ، ممن جهل هذا من لسانها ، وبلسانها نزل الكتاب وجاءت السنة ، فتكلف القول في علمها تكلف ما يجهل بعضه . ومن تكلف ما جهل وما لم تثبته معرفته : كانت موافقته للصواب - إن وافقه من حيث لا يعرفه - غير محمودة ، والله أعلم ، وكان بخطئه غير معذور ، إذا ما نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الخطأ والصواب فيه . اهـ

  • #2
    بارك الله فيك

    تعليق

    يعمل...
    X