إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

التحذير والنكير عن بدعة التغني والترتيل في قنوت رمضان والنوازل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التحذير والنكير عن بدعة التغني والترتيل في قنوت رمضان والنوازل

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد فأحببت أنقل موضوع الشيخ ماهر القحطاني من باب الدلالة على الخير والفائدة وما نقلته إلا بعدما قال الشيخ حفظه الله :


    من كان له قدرة من إخواننا على إرسال رسالتنا هذه لشبكات أخرى فليفعل فالدال على الخير له مثل أجر فاعله


    فلم اجد أحدا نقله فقلت أبادر بذلك وانقله اسال الله ان يستفيد منه من يقرأه




    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد


    فقد إنتشرت بدعة منكرة بين أئمة المساجد في مختلف بقاع العالم المسلم ربي عليها الصغير وهرم عليها الكبير واتخذها الناس سنة سرقها بعضهم عن بعض بلا دليل وإذا غيرت قالوا ربما غيرت السنة وهي أن أحدهم إذا دعا في قنوت وتر رمضان أو في قنوت النوازل رتل دعاءه كما يرتل القرآن وتغنى به وطرب حتى لو سمعه أعجمي ظن أنه يقرأ قرآنا وماهو من القرآن وهذا العمل بدعة عقلية محدثة منكرة لادليل عليه0 برهان ذلك من عدة أوجه :


    الوجه الأول / أن الأصل في العبادات المنع لقوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حد يث عائشة رضي الله عنها عنه من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد وفي رواية من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وليس ذلك المنع في أصل العبادة فقط بل حتى في صفاتها وأسبابها وأو قاتها وأعدادها وأزمنتها وهيئاتها إذا ولو ثبت أصلها فدعاء القنوت في رمضان والنوازل عبادة مسنونة والأصل في صفاتها وأسبابها وهيئاتها0000 وما ذكرنا المنع فصفة الترتيل له في قنوت رمضان والنوازل ممنوع شرعا حتى يأتي دليل ولا دليل ولو كان خيرا لسبقونا إليه ولو سبقونا لكان مما تتوفر الدواعي لنقله فلما لم ينقل ترتيله في ذينك الموقفين علم أنه من محدثات الدين وقد قال رسول الله شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة 0


    الوجه الثاني / أن صفة التغني والترتيل خاصة بالقرآن لما رواه البخاري في صحيحه قال حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ وَزَادَ غَيْرُهُ يَجْهَرُ بِهِ
    ولم يقل بالدعاء حتى التغني بالإستعاذة عند بدء القراءة فلم يرد عليها دليل فهي بدعة ولو كان التغني بالدعاء وتطريبه مأمور به أمر وجوب أو إستحباب لنقل ولكن لم يؤمر إلا بترتيل القرآن وكل خير في إتباع من سلف وكل شر في إبتداع من خلف0


    الوجه الثالث / أنه قد جاء الذم في القرآن لفريق يلون ألسنتهم بالكتاب ليظن أنه من الكتاب وماهو من الكتاب كما أفادني من سمع ذلك الإستدلال من العلامة ابن عثيمين يذكر ذلك في دروس رمضان في الحرم المكي عندما سئل عن ذلك[1 ]وأقول إن طريقة الإستدلال عند الشيخ بهذه الأية لنهي هؤلاء عن ترتيل الدعاء ربما هي أن يقال إن هذا عندما يرتل الدعاء
    قد يظن ظان أنه من الكتاب وما هو كذلك وإن كان لايقصد من ذلك الفعل التلبيس ولكن لما نهي عن التشبه في صورة العمل للكفار ولو لم يكن بقصد كما منع الشارع من الصلاة عند غروب الشمس ولو كانت نافلة مطلقة لأنها صلاة الكفار ولكن يحرم علينا فعلها ولو بغير قصد عبادة الشمس لأن التشبه في الظاهر يؤدي إلى التشبه في الباطن0


    الوجه الرابع / أنه قد جاء في مد الدعاء مارواه النسائي في سننه قال أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ بِثَلَاثِ رَكَعَاتٍ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى بِسَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَفِي الثَّانِيَةِ بِقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَفِي الثَّالِثَةِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَيَقْنُتُ قَبْلَ الرُّكُوعِ فَإِذَا فَرَغَ قَالَ عِنْدَ فَرَاغِهِ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يُطِيلُ فِي آخِرِهِنَّ
    فقوله يطيل في آخرهن يدل على مده لها ولو كان يفعله في غيرها من دعاءه لنقل فنبقى على مامد ونترك مالم يمد قال شيخ الإسلام فالترك الراتب من النبي صلى الله عليه وسلم سنة كما أن الفعل الراتب منه سنة قلت وقد ترك التغني في الدعاء تركا راتبا فكان ذلك الترتيل والتغني فيه سنة تركية العمل بها بدعة0


    الوجه الخامس / ماذكره شيخ الإسلام من أن التلحين أثناء الدعاء في الصلاة أو قال مطلقا طريقة النصارى ومن تشبه بقوم فهو منهم0


    الوجه السادس / ما أفادنا به الشيخ ربيع حفظه الله أن ترتيل الدعاء والتطريب فيه طريقة الشيعة وصدق فانظر إليهم في الحج وهم مجتمعون يرتلونه ويتغنون به ويطربون وكذلك بجوار البقيع عند قبور آل البيت زعموا ومن تشبه بقوم فهو منهم0


    الوجه السابع / أنك لوسألت الذي يتغنى بالدعاء في القنوتين جماعة لو أنك دعوت في خطبة الجمعة أو عند قنوتك منفردا أو عند نزول كرب ألم بك هل ترتل أم يكون خطابا مؤدبا غير متكلف فيه فإن قال لك لاأفعل فقل له مالفرق فالشريعة كما قال شيخ الإسلام جاءت بالمتماثلات فلم تفرق بين متماثلين ألا يقال إن ذلك الذي على المنبر يسمى دعاء وهذا الذي في قنوت رمضان والنوازل كذلك فلماذا رتلت هنا وتغنيت وأعرضت هناك وقد ذكرت هذه الحجة لبعضهم وحجج أخرى فرجع والحمدلله عن ذلك التكلف المشين 0وإذا قال لك المناسبة العقلية تدل على الفرق فقل دين الله لايثبت بالمناسبات العقلية أو الأعمال التجريبية فدين الله إنما يثبت بالنقل الصحيح قال الإمام مالك من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة يراها برأيه فقد زعم أن النبي قد خان الرسالة إقرأوا قول الله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمالم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا قال الشافعي من حسن فقد شرع وأحسن من هذا قول الله تعالى أم لم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله وقوله قل ءالله أذن لكم أم على الله تفترون0فالعقل ليس بحجة في التشريع وتقييد العبادات وتحسينها بلادليل0فقد قال علي رضي الله عنه لو كان الدين بالرأي لكان المسح على باطن الخفين أولى من الظاهر0



    الوجه الثامن / قولهم إن العرب كانوا يرتلون والدعاء يقرأ بلغة العرب فنقول أثبتوا ذلك عن العرب أولا ثم أن هذه الصفة لو كانت تفعل في الدعاء خصوصا لنقلت كما نقل ماكان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم عند الفراغ من وتره كما تقد عندما يقول ثلاثا سبحان الملك القدوس فمد الأخيرة ولم يمد ماقبلها فهل يسن لنا مدها كلها بزعم أن العرب كانوا يصنعون ذلك 0


    الوجه التاسع / أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن أقواما سيعتدون في الدعاء كما روا أبوداود في سننه حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي نَعَامَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ سَمِعَ ابْنَهُ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الْأَبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلْتُهَا فَقَالَ أَيْ بُنَيَّ سَلْ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَتَعَوَّذْ بِهِ مِنْ النَّارِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الطَّهُورِ وَالدُّعَاءِ
    ولم يخبرنا كيف يكون التعدي فكل دعاء خرج على غير الصفة المشروعة المعروفة في السنة وماوسع فيه السلف فهو تعدي لأن التعدي في الدعاء مجاوزة الحد المشروع فيه وهذه صفة محدثة فصاحبها متعد في الدعاء وخاصة مانسمعه من التفنن المحدث والتطريب المتكلف المسجوع فيه والصعود تارة والنزول تارة أخرى فكيف لايسمى مثل هذا النمط في الدعاء تعدي 0فإن النص إذا أحتمل دخلت فيه جميع المعاني المحتملة إلا بقرينة فإذا سألت عن التعدي هل هو دعاء الله بالمستحيل أم بما هوتفصيل لما يمكن إجماله كما جاء في السنن عن رجل أنه قال اللهم إني أعوذ بك من النار وزقزمها وسلاسلها والآخر يقول اللهم ارزقني البيت اأو القصر الذي على يمين باب الجنة 000فأنكر عليهم من قبل الصحابة وذكر أحدهم حديث النهي عن التعدي في الدعاء أم هو الإبتداع في صفته وأداءه لكان الجواب أنها أوجه محتملة لاتخصيص فيها لوجه دون وجه إلا بدليل وليس عندنا دليل يخصص الصفة فكل تعدي منهي عنه لأنه عام يشمل الصفة والأداء وغير ذلك والله أعلم 0


    الوجه العاشر / أنهم لو قالوا نفعل مثل ذلك لترقيق القلوب وقد سمعت الشيخ عبدالرحمن السديس إذا جاء موضع ذكر فلسطين أثناء قنوته في رمضان يغير اللحن فيجعله تطريبا ولحنا حزينا يبكي الناس ويحزن القلوب لقيل لهم إن أولى الناس بهذا الخير الذي تريدونه النبي وأصحابه فقد قال ما من خير يقربكم من الله ويباعدكم من النار إلا دللتكم عليه أو كما ققال كما في مسند الشافعي فأين تطريبه وترتله في الدعاء عموما والقنوت خصوصا وكذلك الخلفاء الراشدين من بعده 0 فلو كان يفعله لما كتم ذلك الأمناء على وحيه من صحابته الصادقون رضي الله عنهم ويلحق بذلك بدعة ترتيل التلبية في الحج0


    الوجه الحادي عشر / سألت قبل حوالي خمسة عشر الشيخ السبيل
    والشيخ السديس يسمع قبل الصلاة وهم في الصف الأول وبجانبهم وقتئذ الشيخ عبدالباري الثبيتي هل كان من هدي النبي هذا الترتيل في الدعاء أو التغني فيه أو كما قلت فأجابني والشيخ السديس يسمع قال ماودنا يفعلون هذا يطلعون وينزلون( أي نحن لانريهم يصنعون مثل هذا التكلف) 000وكان وقتئذ رئيسا للحرمين فجزاه الله خيرا على الصدع بكلمة الحق فالساكت عن الحق شيطان أخرس 0


    الوجه الثاني عشر / أنه ليس كل من فعل بدعة مبتدع كما قرر شيخ الإسلام في رسالته المعارج لإحتمال التأويل والإعتماد على حديث يظن صحته وهو ضعيف وغير ذلك من أوجه العذرإذا عرف العالم بالسنة والدفاع عنها فراجع رسالته فإنها عظيمة النفع0


    الوجه الثالث عشر / أن الحكم على عمل علم أن لاأصل له بأنه بدعة لايحتاج إلى سبق إمام لأن البدع كما قال العلامة المحدث الفقيه الألباني تتجدد وقد قال النووي رحمه الله عن المسح على الرقبة أنه بدعة ولم يذكر أحدا سبقه بالرغم من تصحيح الروياني لحديث رواه في مسنده وهو المسح على الرقبة أمان من الغل يوم القيامة 0 وقد نقل لي الأخ علي الهوساوي أمام مسجد الخلفاء الراشدين بالطائف أنه سمع الشيخ عبدالعزيز ابن باز ينكر هذا العمل في المذياع في نور على الدرب وقد كان يقول الحق في صدور أهل العلم أعظم من آراء الناس واجتهاداتهم فرحمه الله من إمام سنة00


    الوجه الرابع عشر / إذا علم أن الدعاء خطاب طلب من الله فهل يليق أن يطرب ويتغنى بذلك الطلب أم هو سوء أدب مع الله فهل يقبل هؤلاء أن يتغنون ويطربون إذا طلبوا من ملك من ملوك الدنيا حاجة من الحاجات فكيف تقبل فطرهم تطريبهم وتغنيهم أثناء الطلب من ملك الملوك وإننا نخشى على هذا الذي يضاهي الدعاء بالقرآن فيتغنى به بل ويطرب أن يرد دعاءه 0


    الوجه الخامس عشر / لايشترط عند الحكم على عمل لم يعمله الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه
    من بعده أن يجمع العلماء على انه بدعة فيستدل بإختلافهم على التساهل في فعلها بل إذا اختلفوا في إنكار بدعة فالحق مع النافي حتى يأتي المثبت بدليل يسوغ له العمل بها لأن الأصل في العبادات المنع قال شيخ الإسلام ابن تيمية إذا اختلف العلماء فلا يجعل قول عالم حجة على عالم إلا بالأدلة الشرعية وقال ابن عبدالبر لايحتج بالخلاف إلا جاهل وأحسن من هذا قول ربنا تعالى فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ذلك خير وأحسن تأو يلا وقد قال الشافعي رحمه الله وأجمعت الأمة من لدن رسول الله أن من تبينت له سنة فليس له أن يدعها لقول أحد كائنا من كان وليس في الأجماع الذي نقله رحمه الله فرق بين السنة التركية والعملية فالسنة التركية تقدم على من خالفها من العلماء فأفتى متأولا بجوازها فكلام العلماء يحتج له ولا يحتج به وقد سمعت بعض المنتسبين للعلم يسلكون العمل بالبدع لإختلاف العلماء فيها وبذلك سلكوا بدعة التمثيليات الإسلامية وغيرها وعلى قوله فيلزمه تجويز بدعة المولد لأن بعض العلماء كالسخاوي قال بجوازها ولا قائل بذلك إن كان سلفيا 0


    الوجه السادس عشر / أن إنتشار البدعة بين الناس لايعني أن يكون لها أصل في الشرع قال تعالى إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك000الآية ولأن الناس ليسوا مشرعين إنما المشرع هوالله والزمن الذي يكون الإقرار فيه حجة هو زمن رسول الله وأصحابه 0 قال مسلم في صحيحه حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ جَمِيعًا عَنْ مَرْوَانَ الْفَزَارِيِّ قَالَ ابْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ0
    ألم ترى أنهم إذا صعدوا في هذا العصر على الصفا والمروة يرفعون إيدهم ثلاث مرات يشيرون إلى القبلة وهي بدعة منكرة كما أفاده العلامة بن عثيمين0ويشترطون لإكمال طوافهم الدوس على الخط الأسود يخشون أنهم إذا جاوزوه دون أن يشيروا أن يفوتهم الطواف إلى الحجر ظنا أن الشوط سيفوتهم إذا لم يصنعوا ذلك وهذا الشرط بدعة وقد قالت عائشة عن رسول الله أي شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط بل المشروع أن يشير إذا حاذى بلا تكلف كما جاء عن أنس أنه إذا حاذى الحجر الأسود إلتفت إليه وأشار كما في المصنف من غير إعتبار علامة وهذا منتشر بينهم ولا أصل له وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف0


    الوجه السابع عشر / أن ترتيل دعاء القنوتين رمضان والنوازل تكلف وقد جاء النهي عن التكلف عاما كما روى البخاري في صحيحه قال حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ نُهِينَا عَنْ التَّكَلُّفِ


    وفي سنن الدارمي قال حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ فَأَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ عِلْمًا فَلْيَقُلْ بِهِ وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ لِمَا لَا يَعْلَمُ اللَّهُ أَعْلَمُ فَإِنَّ الْعَالِمَ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ قَالَ اللَّهُ أَعْلَمُ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِين َقَالَ نُهِينَا عَنْ التَّكَلُّفِ 0



    والله أسأل أن يهدي إخواننا للسنة والعمل بها وتحكيمها في جميع شؤون حياتهم كلها دقيقها وجليلها وقد قيل للحسن إن الناس لايرضون قولك هذا أي الذي ذكره بدليله من السنة فقال ومتى كان الناس حكاما على السنة فالسنةحكم عليهم0 أو كما قال رحمه الله


    كتبه / أبو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني0


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
    [1] فشجعني هذا الكلام أن أنظر في تفسير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تفسير هذه الآية كما في سورة آل عمران آية 78 وهو قوله تعالى ( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ... ) الآية فقال الشيخ رحمه الله اللي معناه : العطف ومنه لي الحبل فمعنى يلوون ألسنتهم أي يعطفونها واللي هنا يشمل اللي اللفظي واللي المعنوي واللي اللفظي تارة يأتون بكلام من عندهم ويقرأونه قراءة الكتاب المنزل فيتوهم من يسمعه من الناس أنه من الكتاب المنزل يعني يلحن الكلام كما يلحن القرآن فيظنه السامع أنه من عند الله هذا نوع . وذكر الشيخ رحمه الله أن اللي ثلاث أقسام الأول : لي باللفظ لكنه لا يتعلق بنفس الكتاب المنزل إنما يأتي بكلام من عنده فيأتي به يتغنى به كما يتغنى بالكتاب المنزل فيظن السامع أنه من عند الله . وذكر الشيخ رحمه الله من الفوائد على هذه الآية : 5 - الحذر ممن اتصف بصفاتهم من هذه الأمة فصاروا يلوون ألسنتهم بالكتاب وإنما قلنا ذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لتركبن سنن من كان قبلكم فإذا كان في أهل الكتاب من يلوون ألسنتهم بالكتاب فسيوجد في هذه الأمة أيضا من يلوي لسانه بالكتاب . ج 1 ص 477 ، 448 ، 457 ،458 . فليرجع له وإنما نقلت الشاهد على الكلام .


    وأحب أن ينقل الأخوة ما سمعوه من كلام أهل العلم على مسألة ترتيل الدعاء كي تعم الفائدة للجميع وجزاكم الله خيرا .

  • #2
    جزاك الله خيرا أخي أبا نوح على النقل الطيب, وجزا الله خيرا الشيخ ماهر القحطاني.



    عندي إشكال فقط مع أني مقتنع بالذي ذكره الشيخ -حفظه الله-, فهل من الممكن من إخواننا الاجابة عنه أو إحالة الاشكال للشيخ ماهر وفقه الله, واشكالي في :

    الوجه السابع / أنك لوسألت الذي يتغنى بالدعاء في القنوتين جماعة لو أنك دعوت في خطبة الجمعة أو عند قنوتك منفردا أو عند نزول كرب ألم بك هل ترتل أم يكون خطابا مؤدبا غير متكلف فيه فإن قال لك لاأفعل فقل له مالفرق فالشريعة كما قال شيخ الإسلام جاءت بالمتماثلات فلم تفرق بين متماثلين ألا يقال إن ذلك الذي على المنبر يسمى دعاء وهذا الذي في قنوت رمضان والنوازل كذلك فلماذا رتلت هنا وتغنيت وأعرضت هناك وقد ذكرت هذه الحجة لبعضهم وحجج أخرى فرجع والحمدلله عن ذلك التكلف المشين 0وإذا قال لك المناسبة العقلية تدل على الفرق فقل دين الله لايثبت بالمناسبات العقلية أو الأعمال التجريبية فدين الله إنما يثبت بالنقل الصحيح قال الإمام مالك من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة يراها برأيه فقد زعم أن النبي قد خان الرسالة إقرأوا قول الله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمالم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا قال الشافعي من حسن فقد شرع وأحسن من هذا قول الله تعالى أم لم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله وقوله قل ءالله أذن لكم أم على الله تفترون0فالعقل ليس بحجة في التشريع وتقييد العبادات وتحسينها بلادليل0فقد قال علي رضي الله عنه لو كان الدين بالرأي لكان المسح على باطن الخفين أولى من الظاهر0



    شيخنا ماهر في هذه النقطة بالتحديد,
    قد يقول القائل أنه في قراءة القرآن في الصلاة يرتل به, ويستدل لذلك بقوله تعالى:{ ورتل القرآن ترتيلا} فمن هذا فان قراءة القرآن في غير الصلاة مماثلة؟ يعني يرتل لها للعموم؟. - وقد بلغني من بعض إخواننا الطلبة أنه يوجد خلاف حول ترتيل القرآن في الخطبة وفي الكلام لعموم الاية وأرجو منك التفصيل في هذه على حده-.
    أواصل إشكالي؛ فان كان فيه تفريق بين المتماثلين-إن كان-, فكيف يفرق هنا بينهما, أقصد: الدعاء في الصلاة وفي غيرها والقراءة في الصلاة وفي غيرها؟

    وعذرا شيخنا الفاضل على طرحي لهذا الاشكال, انما طرحته كي يتوضح لي الامر بجلاء.
    وجزاك الله خيرا جزيلا على بحثك الماتع.

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخي ابو عبد البصير على مرورك واواصل النقل لكلام اهل العلم في هذه المسالة :


      قال الشيخ بكر ابوزيد رحمه الله في كتابه تصحيح الدعاءص 82-83-84


      3-الترنم والتلحين في الذكر والدعاء :




      وكان مما احدثه الناس في الصوت والاداء في العبادات :



      بدعة التلحين والتطريب في الاذان وفي الذكر وفي الدعاء وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والترنم في خطبة الجمعة والجهر بالذكر والدعاء والصياح به مع الجنائز في عدة احوال والذكر بالجوقة – وهي ( الذكر الجماعي بين كل ترويحتين ) – والجهر بالذكر عند سفر الحجاج وعند قدومهم ورفع الصوت بالتعريف في الامصار والزعاق بالتامين في الصلاة ورفع الصوت جماعة بعد الصلاة بقراءة آية الكرسي وقول المؤذن بصوت مرتفع بعد الصلاة : اللهم انت السلام ... ورفع الصوت بعد الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم .



      وغيرها مما يكون توظيفه بدعة والتصويت به بدعة مضافة إليها او ان التصويت والجهر به مبتدع .



      وقد عرف رفع الصوت باسم : ( التقليس ) وذكر الطرطوشي في الحوادث والبدع ص 63 ان مالكا – رحمه الله – انكر التقليس في الدعاء وهو : رفع الصوت به .



      كما جاء النهي عن التقليس في القراءة أي رفع الصوت بها في وصف الإمام الشافعي - رحمه الله – للإمام ابي يوسف – رحمه الله تعالى – قال : كان ابو يوسف قلاسا أي : يرفع صوته بالقراءة وقد بينته في بدع القراء ص 15 و 16



      وقد سرت بعض هذه المحدثات إلى بعض قفاة الاثر فتسمع في دعاء القنوت عند بعض الائمة في رمضان الجهر الشديد وخفض الصوت ورفعه في الاداء حسب مواضع الدعاء والمبالغة في الترنم والتطريب والتجويد والترتيل حتى لكانه يقرا سورة من كتاب الله – تعالى – ويستدعي بذلك عواطف المامومين ليجهشوا بالبكاء .



      والتعبد بهذه المحدثات في الإسلام وهذه البدع الإضافية في الصوت والاداء للذكر والدعاء هي في اصلها من شعائر الجاهلية التي كانوا يظهرونها في المسجد الحرام كما قال الله – تعالى – منكرا عليهم ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ) المكاء : الصفير والتصدية : التصفيق بضرب اليد على اليد بحيث يسمع له صوت .



      قال الآلوسي – رحمه الله تعالى - :



      ( والمقصود ان مثل هذه الافعال لا تكون عبادة بل من شعائر الجاهلية فما يفعله اليوم بعض الجهلة المسلمين في المساجد من المكاء والتصدية يزعمون انهم يذكرون الله فهو من قبيل فعل الجاهلية وما احسن ما يقول قائلهم :



      اقال الله صفق لي وغن وقل كفرا وسم الكفر ذكرا انتهى .



      وما يتبعها من الالحان والتلحين والترنم والتطريب هو مشابهة لما ادخله النصارى من الالحان في الصلوات ولم يامرهم بها المسيح ولا الحواريون وإنما ابتدعه النصارى كما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – ولهذا نرى ونسمع في عصرنا الترنم والتلحين في الدعاء من سيما الرافضة والطرقية فعلى اهل السنة التنبه للتوقي من مشابهتهم

      تعليق


      • #4
        أخي "أبوعبدالبصير" لست الشيخ ماهر حفظه الله بلا شك لكن لعلي أوضح لك الأمر:
        كلام الشيخ لا اعتراض عليه بما ذكرت وبيانه ما يلي: أننا إن قلنا أن الشريعة جاءت بتسوية الحكم للمتماثلات- وهذا لا خلاف فيه بين أهل العلم-، فلا ينتقض هذا بتفريق الشريعة بين أمرين أنت تراهما متماثلين فالعبرة بما قررته الشريعة ولا بد من وجود فارق مؤثر سواء وضح لك أم لا (1)، ثم أيضا سواء اتفقنا فيما يأتي لا يضر هذا القاعدة لأنه متفق عليها فكونه خرج منها أحد الفروع لا يعني باللزوم خروج بقية الفروع بل لا يخرج أي فرع منها إلا بدليل جلي وهذا لا يمكن في حقيقة الأمر في هذه القاعدة لكن في ظن الرائي لأن الشريعة لا يمكن أبدا أن تفرق بين متماثلين في الحكم، فمثلا أنت ذكرت هنا :
        (وقد بلغني من بعض إخواننا الطلبة أنه يوجد خلاف حول ترتيل القرآن في الخطبة وفي الكلام لعموم الاية وأرجو منك التفصيل في هذه على حده-.)ا.هــ

        أقول أخي الكريم: وبعموم النص استدل من قال بالتسوية في الحكم في الخطبة وغيرهاوقال: إن الجميع قراءة..الخ -ومنهم شيخنا محمد الإمام- فهذه القاعدة ضمن أدلتهم، لكن من قال بخلاف قولهم لا يقول: إن القاعدة غير صحيحة..لالا حاشاهم هذا طعن في تعليل الأحكام الشرعية وفي حكمة الله سبحانه وتعالى، لكنهم يقولون: إن الأدلة الأخرى بينت أن الشريعة قد فرقت بين المقامين فيذكرون مثلا: أن عمل العلماء المستمر في حديثهم عند إيراد الأدلة لا يرتلون الآيات عند الاستدلال ومثله التعوذ قبلها، وكذا في الخطبة فيقولون: إن نقل الصحابة لخطب النبي صلى الله عليه وسلم وما اشتملت عليه خَلَت مثلا عن وصف قرائته وحسن صوته في القراءة بخلاف ما قد وقع منهم من وصف حسن قراءته سواء في الصلاة أو خارجها، فبهذا يخرجون الخطبة ومقام الاستدلال عند النقاش وربما يوردون أمورا أخرى يرجع لها في محالها ومرادي هنا بيان أن مخالفة بعض العلماء لم يكن في أصل القاعدة لا ولكن لدلائل أخرى ظنوا أنها تفيد التفريق بين الصورتين فتأمل.

        ثم قلت: "أواصل إشكالي؛ فان كان فيه تفريق بين المتماثلين-إن كان-, فكيف يفرق هنا بينهما, أقصد: الدعاء في الصلاة وفي غيرها والقراءة في الصلاة وفي غيرها؟"

        أنا لم أفهم الكلام حقيقة، لكن على العموم لا يهم كثيرا حيث إنه لما انتقض الافتراض ألا وهو إمكان تفريق الشرعية بين متماثلين وهذا لا يقوله عالم يؤمن بحكمة الله وتعليل الله للأحكام، انتقض بقية الإشكال والله أعلم ولم يكن همي بحث المسألة الفقهية المشار إليها وإنما أردت التنبيه على إجماع العلماء واتفاقهم على القاعدة والله أعلم.

        تنبيه: أما القول بترتيل القرآن عند الكلام أو الاستدلال في النقاش ونحوه فلا يحضرني اسم عالم يقول به فالعهدة على الأخ في نقله والله أعلم

        الهامش:
        (1) ولهذا أُلفت كتب الفروق، أو من أسباب تأليفها: لدقة بعض الفروق بحيث تخفى على كثير من الناس فيدخلها في عموم الحكم مع أن الصواب إخراجها من الحكم لأدلة أخرى ولأوصاف أخرجتها والله أعلم.

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا اخي ابو صهيب على رد إشكال أخينا وحبذا لو كان طرح الإشكال أو يكون الرد على الموضوع متعلق بنفس المسألة التي في الموضوع وشكراااا

          تعليق


          • #6
            ربي يجزيك خيرا أخي أبا صهيب,أحسن الله إليك.


            للتنبيه فقط أخي الحبيب, أن كلامي ليس اعتراض أو قد يحوي اعتراض على الشيخ الفاضل, إنما هو لسعة جهلي وقلة علمي :ورَدَ عليّ الاشكال, والله المستعان.


            أحسن الله إليكم.

            تعليق


            • #7
              وهذه فتوى للجنة الدائمة
              السؤال؛
              لدينا إمام أكرمه الله تعالى بحفظ كتابه الكريم وجمال الصوت ولذلك يحرص كثير من الناس على الصلاة خلفه لكن لوحظ عليه في صلاة الوتر في قيام رمضان أمور أحببنا عرضها عليكم وهي، أنه يلحن الدعاء ويدعو بصوت يشبه صوته عند قراءة القرآن، وكذلك معظم دعائه مسجوع، ويطيل في الدعاء إطالة ملحوظة حيث يصل وقت الدعاء إلى نصف ساعة أو أكثر أو أقل بقليل ولما خوطب في ذلك إعتذر بأنها ليالي فضيلة العشر الأواخر من رمضان و أن بعض المرضى و من أصابتهم مصائب يطلبون منه الدعاء رجاء القبول عند الله تعالى ؟

              الجواب؛
              المشروع للداعي إجتناب السجع في الدعاء وعدم التكلف فيه، وأن يكون حال دعائه خاشعا متذللا مظهرا الحاجة والإفتقار لله سبحانه فهذا أدعى للإجابة و أقرب لسماع الدعاء وعلى الداعي ألا يشبه الدعاء بالقرآن فيلتزم قواعد التجويد و التغني بالقرآن فإن ذلك لا يعرف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم و لا من هدي أصحابه رضي الله عنهم، و على الداعي أيضا ألا يطيل على المأمومين إطالة تشق بل عليه أن يخفف و أن يحرص على جوامع الدعاء و يترك ما عدا ذلك كما دلت عليه السنة.
              و بالله التوفيق، و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم.

              اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
              عضو بكر أبوزيد
              عضو صالح الفوزان
              الرئيس عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ

              تعليق


              • #8
                رد: التحذير والنكير عن بدعة التغني والترتيل في قنوت رمضان والنوازل الشيخ ماهر ظافر القحطاني

                السؤال:

                بارك الله فيكم السؤال الثاني في رسالة الإخوة من اليمن يقولون في السؤال الثاني هل يجوز استخدام التجويد في اللغة أي من القرآن كقراءة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وغيرها ؟


                الشيخ:

                ذكر بعض المتأخرين في تفسير قوله تعالى (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَاب)
                ذكر بعض المتأخرين أن من ذلك أن يتلو الإنسان غير القرآن على صفة تلاوة القرآن مثل أن نقرأ الأحاديث أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم كقراءة القرآن أويقرأ كلام أهل العلم كقراءة القرآن
                وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يترنم بكلامٍ غير القرآن على صفة ما يقرأ به القرآن لا سيما عند العامة الذين لا يفرقون بين القرآن وغيره إلا بالنغمات والتلاوة.



                ابن عثيمين رحمه الله - فتاوى نور على الدرب
                المصدر

                تعليق


                • #9
                  رد: التحذير والنكير عن بدعة التغني والترتيل في قنوت رمضان والنوازل

                  يرفع للفائدة

                  تعليق

                  يعمل...
                  X