إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

سلسلة الفؤوس السلفية على رؤوس الإباضية وعقائدهم الردية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة الفؤوس السلفية على رؤوس الإباضية وعقائدهم الردية

    سلسلة
    الفؤوس السلفية على رؤوس الإباضية وعقائدهم الردية


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فهذه سلسلة انتقيتها وجمعتها من عدة بحوث من الإنترنت وليس لي فيها إلا الإنتقاء والإختصار أحيانا على نسق سلاسلي الأخرى سائلا الله عز وجل ونحن في هذا الشهر العظيم أن يغفر لي وزوجتي ولكل المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ما تقدم وما تأخر من الذنوب والزلات وأن يكتبنا عنده بكرمه ومنه من المجاهدين الذابين عن كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    كتبه أفقر خلق الله إلى عفوه

    أبو جهاد الجزائري

    29 رمضان 1430
    19 سبتمبر 2009

    الحلقة
    (1)


    ماذا تقول كتب الإباضية عن الصحابة رضي الله عنهم



    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فقد كنت عازما على جعل حلقات "طعن الإباضية في الصحابة في كتبهم" ثلاث حلقات بل عندي الكثير من النقولات من كتبهم إفادة لإخواني من طلبة العلم وحتى لا يقول قائل أنتم تدلسون أو تكذبون على الإباضية لكن عدلت عن هذا الأمر لأنه يخص المختصين من جهة ومن جهة أخرى قد يشكك المبتدئ في عدالة الصحابة رضوان الله عليهم لذا اكتفيت بهذه النقولات الوجيزة ومن أراد الاستزادة أرسلتها له على الخاص والله الموفق لا رب سواه.
    أبو جهاد الجزائري


    بسم الله الرحمن الرحيم

    إخواني هذا استعراض لنقول كثيرة من مصادر موثوقة معتمدة هي أمهات كتب المذهب الإباضي في مختلف فنون العلم ، في أصـول الديانات ، و التاريخ ، والأدب ، و التفسير ، و الفتاوى ؛ وكلها على لسان واحد ، وقلب واحد ، وديانة واحدة ، تتفق جميعها على تقرير البراءة من جملة كثيرة من كبار أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أربعة منهم من العشرة المبشرين بالجنة – وهم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبير بن عوام رضي الله عنهم أجمعين، وإثنان من هؤلاء هما من الخلفاء الراشدين المهديين ، وأيضاً من الذي طعنوا فيهم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وهو صحابي جليل من كتبة الوحي ، و أيضاً من الذين طعنوا فيهم عمرو بن العاص رضي الله عنه وهو رسول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أهل عمان والذي أسلم أهل عمان على يديه ، وغيرهم ممن سيأتي ذكرهم في ثنايا النقل من هذه الكتب الإباضية ، وقد اعتمدت في كثير من النقول من كتابات أحد الإباضية الذين اهتدوا إلى مذهب أهل السنة والجماعة ، وبعضها الآخر مما وقفت عليه بنفسي .


    وسأستعرض هنا عدد من الكتب التي ورد فيها طعن الإباضية في هؤلاء الصحابة أو أحدهم ، وهي قرابة-18- كتاب ، وأغلبها من أمهات كتب الإباضية ، والله المستعان.

    [ 1 ] : كتاب " هميان الزاد إلى دار المعاد " وهو كتاب تفسير للقرآن لمحققهم محمد بن يوسف أطفيش :


    جاء في الجزء (11 ) ص ( 342- 348 ) عند تفسير قول الله عز وجل : ( ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون )الآية (55) من سورة النور ، قال أطفيش المفسر : ( قال " ومن كفر بعد ذلك " الإنعامَ منهم ، والإنعامُ يحصل بإنجاز الوعد ، وحصول الخلافة ، والمراد بالكفر كفر النعمة ، وهو المسمى عندنا كفر النفاق ، أو المراد كفر الشرك بالارتداد ، " فؤلئك هم الفاسقون " الكاملون في النفاق أو الشرك ، وقد قيل : من كفر بعد الذي أنزلت فأولئك هم الفاسقون فسق شرك . وأقول – والله أعلم بغيبه - : إن أول من كفر تلك النعمة وجحد حقها عثمان بن عفان ، جعله المسلمون على أنفسهم وأموالهم ودينهم فخانهم في كل ذلك … ) ثم ذكر أقوالا نسبها – زورا – لبعض السلف ، بدون إسناد إلى راو ، أو عزو إلى مرجع !!!


    ومن مفترياته التي رفعها إلى النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – قوله : ( إن عثمان فرعون هذه الأمة )!!


    ومن مفترياته ما نسبه إلى أبي ذرٍ رضي الله عنه قوله في عثمان رضي الله عنه : " والله لعثمان شر من ذلك الحمار ".


    وكذلك ما نسبه إلى ابن مسعود رضي الله عنه تكفيره لعثمان رضي الله عنه ، فقد نسب إليه قوله : " وددت أنا وعثمان برمل عالج يحثو عليَّ و أحثوا عليه حتى يموت الأعجل فقيل إذاًيغلبك فقال لا يعين الله كافراً على مؤمن ". وينسبون إليه أيضا ًقوله :" ما يوزن لعثمان يوم القيامة ذباب، ولا جناح ذباب " .


    وكذلك ما ذكره عن عائشة رضي الله عنها
    أنها قالت : " إن فيكم فرعون أو مثله " تعني عثمان . وكذلك ينسبون إليها أنها قالت لعثمان :" لقد لعنك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومااستغفر لك " .


    ويذكرون عنها أنهما يتلاعنان ويتسابان ومن ذلك أنها نادته يوماً: " يا فاجر يا غادر خنت أمانتك وضعيت رعيتك وحلال دمك لولا الغواة الذين يمنعونك لذبحتك كالشاة فقال : ( امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا) .


    وكذلك من مفترياته ما نسبه إلى أبي حذيفة رضي الله عنه قوله في عثمان رضي الله عنه : " والله ما يعدو عثمان ان يكون فاجرا في دينه اخرق في معيشته " ونسبوا إليه أيضاً قوله : " وددت ان ما في كنانتي من سهم في بطنه " .ونسبوا إليه أنه كفر عثمان رضي الله عنه حين مات فقال عنه : " قتل وهوكافر " !!.


    ومن عظيم مفترياته في سيرة عثمان رضي الله عنه أنه كان يتهم الصحابة ، بل ويتهم النبي صلى الله عليه وسلم فمما نسبوه إليه :


    * أنه كان يتهم النبي صلى الله عليه وسلم ويقول لعلي رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذك سارقا وما منعه عن قطع يدك إلا قرابتك منه " !!!.


    * ينسب إليه أنه كان يطعن في عمار رضي الله عنه ويتهم بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .


    [ 2 ]: كتاب " الدليل والبرهان " لأبي يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني :

    وقد جاء في ( 1 / 27 ) من هذا الكتاب تحت عنوان ( باب : آفات الأمة في دينها ) حيث جعل أول آفات الدين فيما سماه ( زلة عثمان ) وعدد له من الجرائم المخترعة المصنوعة من قبل سلفه الخوارج ما استباح به دم هذا الإمام العادل ، والخليفة الراشد – رضي الله عنه وأرضاه – ثم ثنى بما سماه ( زلة علي ) ثم ثلث بما سماه ( زلة طلحة والزبير ) ، وهكذا حتى خلص في صفحة ( 29 ) إلى ما سماه ( زلة السنية ) يقصد أهل السنة والجماعة ، ثم ( زلـة الزهري ) !! في سياق يقرر به صواب منهج أسلافهم الخوارج ، ويضلل أعلام أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - !! .

    وفي ( 1 / 40-41 ) قال وهو يتكلم عن أمير المؤمنين عثـمـان – رضي الله عنه - : ( وعزْله وخلْعه وقتْله حق لانتهاكه الحرم الأربع :

    أولاها : استعماله الخونة الفجرة ..
    وثانيها : ضربه الأبشار وهتكه الأستار ..
    وثالثها : تبذيره الأموال وإسرافه فيها .. فحرم العطايا لأهل العطايا فجاد بها على اللعين وأبنائه الملاعين ..
    الرابعة : حين ظهرت خيانته ، فاتهموه على دينهم ، فطلبوه أن ينخلع ، فأبى وامتنع ، فانتهكوا منه الحرم الأربع : حرمة الأمانة ، وحرمة الصحبة ، وحرمة الشهر الحرام ، وحرمة الإسلام حين انخلع من حرمة هذه الحرم ، إذ لا يعيذ الإسلام باغيا ، ولا الإمامة خائنا ، ولا الشهر الحرام فاسقا ، ولا الصحبة مرتدا على عقبه ) انتهت عبارته ، وأقول بما قال الله عز وجل : (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ).

    ثم ذكر علي بن أبي طالب ، ثم معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص – رضي الله عنهم وقال : ( وأما معاوية ووزيره عمرو بن العاص فهما على ضلالة ، لانتحالهما ما ليس لهما بحال ، ومن حارب المهاجرين والأنصار فرقت بينهما الدار ، وصارا من أهل النار ) انتهت عبارته التي قطع فيها بالنار لمعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص كما قطع قبل ذلك بقليل بالنار لكل من الصحابيين الجليلين طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام حواري رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – فقال عنهما وهو يتكلم عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - : ( ثم قاتل طلحة و الزبير وعائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – فقتاله حق عند الله تعالى ، لشقهم العصا عصا الأمة ، ونكثهم الصفقة ، فسفكوا الدماء ، وأظهروا الفساد ، فحل لعلي قتالهم ، وحرم عليهم الجنة ، فكانت عاقبتهم إلى النار والبوار ، إلا ما كان من أم المؤمنين التائبة ، فمن تاب تاب الله عليه ) انتهى كلامه الذي بلغ فيه من الجرأة على الله أن قطع بالنار – كما قد رأيت لعلمين من أعلام الصحابة الكرام ، بل ممن بشرهم النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – بالجنة ، كما قطع بالنار للصحابيين الجليلين معاوية وعمرو – رضي الله عنهما – فيما رأيته قبل قليل ، ثم لم يلبث حتى قال عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - : ( وأما علي فقد حكم بأن من حكّم فهو كافر ، ثم رجع على عقبه ، وقال : ( من لم يرض بالحكومة كافر ) فقاتل من رضي بالحكومة وقتله ، وقاتل من أنكر الحكومة وقتله ، وقتل أربعة آلاف أواب من أصحابه [ يقصد الخوارج ] ، واعتذر فقال : ( إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم ) فقد قال الله عز وجل فيمن قتل مؤمنا واحدا : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا ) إلى قوله : ( عذابا عظيما ) فحرمه الله – من سوء بخته – الحرمين ، وعوضه دار الفتنة العراقين ، فسلم أهل الشرك من بأسه ، وتورط في أهل الإسلام بنفسه ) انتهى كلامه . و إلى الله المشتكى !! .

    [ 3 ] : كتاب " جوابات الإمام السالمي " لإمامهم نور الدين السالمي:
    جوابات السالمي ( 6 / 132 ) وهي في " العقد الثمين "( 1 / 219 – 220) :

    السؤال : حكم من صوب المخالفين أهل المذاهب الأربعة في ولا يتهم لعلي وعثمان ومعاوية جهلا منه وغرورا بما وجده عن عدو الله دحلان من الحمية والعصبية لمذهبه العاطل ، ومعتقده الفاسد الباطل ، وهل هذا منه نوع رجوع عن معتقده إذا كان معتقدا قبل ذلك عداوتهم ؟ وهل يسعه عدم الجزم بمعتقد الإباضية الوهبية فيهم ؟

    الجواب : لا يحل لأحد تصويب هؤلاء المخالفين فيما خالفوا فيه المسلمين من أمر الدين ، فمن صوبهم على ذلك فهو منهم ، وحكمه حكمهم ، ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) ورأس الولاية التصويب ، وعليه أن يتولى المسلمين ، وأن يعتقد أنهم على الحق في ولا يتهم لأوليائهم ، وبراءتهم من أعدائهم ، وليس الاغترار بقول دحلان على رسول الله صلى الله عليه وسلم خصوصا في نصرة مذهبهم ، فإنهم يدعون ذلك قربة ، ويحتسبونه في الآخرة ، ولقد رأيت في سيرة دحلان ، نوعا من الكذب لم يسبقه إليه أحد فيما علمت ، فليأخذ المرء حذره ( ولا تسألون عما كانوا يعملون ) ,الله أعلم . )

    في جواب آخر على سؤال عن علي وأهل النهروان ، وبعد كلام طويل شرح فيه ما حدث بينهما – كما يراه هو من زاوية الخوارج – قال في ( جوابات السالمي 6/ 153 ) و ( العقد الثمين 1 / 189 ) قال عن عمرو بن العاص في معرض وصف ما كان بينه وعلي بن أبي طالب : ( ولم يدر [ يقصد عليا ] أن هناك عمرو صاحب المكائد العظمى ، جراحات بدر في حشاه تفور ) ثم قال عن عمرو : ( على أنه قد باع دينه بمصر ، وهي يومئذ في يد علي ، وقال لمعاوية ، والله لا أعطيك شيئا من ديني حتى تعطيني شيئا من دنياك ، فجعل له مصر ) ثم قال : (فأهل النهروان هم المحقون ، ومن قاتلهم هم المبطلون ، فمن أدرك علم ذلك ، وجب عليه ولايتهم بلا خلاف بين المسلمين ، وكذلك – أيضا – تلزمه البراءة ممن قاتلهم )

    جوابات السـالمي ( 6 / 208- 210 ) والعقد الثمين ( 1 / 181-182 ) :

    ( السؤال : ما يقال في الأحاديث التي رواها قومنا في فضائل عثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وسبطيه ، وابن أبي سفيان معاوية ، ووزيره عمرو بن العاص ، و طلحة و الزبير ، و الأصح فيهم البراءة أو الوقوف لهذا الإشكال ؟، وهل يقال : إن علي بن أبي طالب ، تاب ؛ لأنه ذكر أنه بعد قتله أهل النهروان كان يظهر الندم والتوبة ؟.

    الجواب : أكثر هذه الأحاديث مكذوب كما صرح به نقاد الحديث ، راجع المناقب من " اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " تجد بغيتك ، وتظفر بطلبتك ، والبراءة من أهل الأحداث واجبة على من بلغ علمه إلى معرفة حكم ذلك ، والمسلمون قد حكموا فيهم بحكم الله تعالى ، فمن علم فيهم مثــل علمهم جاز له الحكم بمثل حكمهم ، ومن قصر علمه عن ذلك كان سبيله الوقوف ، وعليه أن يتولى المسلمين على ولا يتهم لمن تولوا ، وبراءتهــم ممن برؤوا ، وطريقتهم واضحة كالشمس الطالعة لا يكدرها غبار ، وكذب الكاذب لا يورثنا إشكالا ، فنحن على بصيرة من أمرنا ، وخبرة من ديننا ، لا تميل بنا الأهواء ، ولا تستميلنا الرجال ، نعــــرف الرجال بالحق …) إلى أن قال : ( وندم علي إنما كان على قتل أصحابه ، وضياع أمره ، وانتقاص دولته ، ولا يوجب ذلك توبة ، لو كان تائبا لأذعن للحق وجمع المسلمين ، وطلبهم حيث كانوا ، وخلع الأمر على أيديهم ، فإن شاؤوا قدموه ، وإن شـاؤوا أخروه ، والغيب لله ، وحكمنا على ما ظهر ، فإن كان قد تاب توبة نصوحا فالله أعلم بها ، ولا ينافي في ذلك حكم المسلمين فيه، وقاتل أربعة آلاف مؤمن في معركة واحدة حقيق بالبراءة ، ومن خرج على الإمام العادل بغيا وعدوانا كالجمل وصفين حقيق بالبراءة ، وكأني بك قد جاورت المخالفين ، أو طالعت كتبهم فاحذرهم أن يضلوك ، فوالله الذي لا إله إلا هو إن الحق واضح عند هذه العصابة التي نظر إليها أهل الدنيا بنظر الاحتقار ، وذلك بعد ما انقرضت دولتنا ، وظهرت دولة الأراذل ، والأيام دول ، وغلبة الدنيا غير معتبرة ، والله ربي ، والأيادي شاهدة ، والله أعلم . ) .

    وفي العقد الثمين ( 1 / 208-209 ) سئل عن البراءة من عثمان وغيره من المتقدمين من أي طريق تثبت على علماء المسلمين اليوم ؟ فأجاب : ( الشهرة بالشيء طريق من طرق العلم المسموع ، وهذا الطريق يسمى عند الأصوليين بالتواتر ، وهو يفيد العلم القطعي الضروري ، وقيل بل بالقطعي النظري ، وبالجملة فإنه يفيد العلم يقينا ، ومن هنا أوجبوا به ولاية الحقيقة وبراءة الحقيقة ، وإذا ادت الشهرة التي هذا حكمها حدثا من الأحداث المكفرة عن إنسان معين لزم من بلغه ذلك أن يبرأ من ذلك المحدث ، ومن ههنا قالوا : طرق البراءة أربع ، أحدها : شهرة الحدث ، وهو طريق المتبرئين من أهل الأحــــداث المتقدمين …) إلى أن قال ( وفي كلام سالم بن ذكوان الهلالي رحمه الله تعالى ما يقضي بأن شهادة المسلمين في البراءة من أهل الأحداث المتقدمين يلزم قبولها ، والله أعلم ) .

    وفي " العقد الثمين – أيضا – ( 1 / 191- 193 ) سئل : عن الضعيف إذا قرأ في السير بوقائع الصحابة والأحداث التي حدثت بينهم من الفتن ، واشتهر عنده من تواتر الآثار بأن فلانا فعل هذا ، وغيَّر ، وقاتل غير المستحق كطلحة والزبير في صكة الجمل ، ومعاوية وعمرو بن العاص مع غدرهما بالمسلمين ، وعلي بن أبي طالـب مع ما جرى من خبره بالنهروان ، ولكنه لم يره إلا مسطرا في الدفاتر ،وحصلت له الشهرة من جم الكتب ، ولم يسمع من علماء عصره ، ولا جرى ذكر هؤلاء بحضرته ، أله أن يبرأ على هذا أم الوقوف أولى لهذا الضعيف ؟… الخ السؤال )

    الجواب : الأحداث من المذكورين جاء بها التواتر ، ينقلها الموافق والمخالف ، واشتهرت عند الأوائل والأواخر ، والمسلم والكافر ، لكن وقع النزاع في حكم تلك الأحداث ، فأهل الحق [ يقصد الإباضية ] يرونها أحداثا مهلكة ، ويبرؤون من أهلها ؛ لما فتح الله لهم من العلم في حكم ذلك !!! .. ( الخ الجواب الذي مضى يدلل فيه على ما قرره ) . والعجيب أن العلامة !! المعــلق على الكتاب وهو سالم الحارثي المضـيربي قد علق على هذه الفتوى موردا الدلائل والبراهين التي أغفلها شيخه التي تسوغ البراءة من هؤلاء الصحابة في وجهة نظره وأن التحقيق لديه قوله : (وعنــدي أن منعه للحق [ أي عثمان ] كان خــرفا وغلبة ) .فالتحقيق – عنده !! – وصف أمير المؤمنين عثمان بالتخــريف !! .

    وفي " العقد الثمين " ( ص 1 / 183-187 ) سؤال بالنظم تضمن استبيانا من الشيخ السالمي عن حقيقة قولهم بالبراءة من الصحابة جاء فيه :

    ولقد برئتم من علي ذي الفقار وسبطه آل النبي الأطهار

    فرميتموهموا بالضلال وقلتموا هم أهل تحريف بلا إنكار

    ورضيتموا عن ابن ملجم الذي سفك الدماء بسيفه البتار

    وعدلتموا عن ابن عفان الذي جمع الكتاب مصحح الآثار

    ولعنتموا آل ابن مروان الألى فيهم أبو حفص حليف الجار

    فكان مما قال في جوابه عن هذا الموضوع : (.. فأهل الأحداث المضلة في عصر الصحابة ومن بعدهم ومن قبلهم إنما نبرأ منهم بسبب ما أحدثوا من المعاصي التي أوجب ربنا تعالى مفارقتهم عليها ، والبراءة منهم بسببها ولا نقطع أنهم في النار إلا إذا كانوا قد ماتوا على ما علمناه منهم في حكم الظاهر … ) إلى أن قال : ( .. ونحن لم نرم عليا ولا سبطه الحسن بشيء ، وإنما ذكرناهم بأحداثهم التي رموا فيها أنفسهم … وابن ملجم إنما قتل نفسا واحدة،وعلي قتل أربعة آلاف نفس مؤمنة في موقف واحد إلا قليلا ممن نجا منهم… وعثمان قد أجمعت الصحابة على خلعه وعزله ومحاصرته في بيته حتى قتل والمسلمون له قالون ، وعليه ساخطون ، وإنما سترتْ أحداثه دولةُ أقاربه من بني أمية ، صارت الدولة لهم ، فأظهروا فضائله ، وكتموا أحداثه ، ألا تسألهم أين دفن عثمان ، إنما دفن في أرض ليهودي يقال لها "حش كوكب" لم يرضوا أن يدفنوه في مقابر المسلمين ، فلما صارت الدولة لمعاوية أمر الناس أن يدفنوا موتاهم بينه وبين مقبرة المسلمين ، حتي اتصلت القبور بقبر عثمان ، ليلبس على الناس أنه دفن في مقبرة المسلمين وهذا أمر مشهور …) الى آخر ما قالـــه في فتواه التي أخذ يعتذر لأصحابهم ( الإباضية) في براءتهم من عمر بن عبد العزيز وأشار إلى عدم اعتقاده هو شخصيا لذلك مخالفا لأسلافه ، ثم تهجم على أهل السنة بما سوف نعرض له في مقام آخر – إن شاء الله -

    وفي الجزء الخامس من ( جوابات السالمي ) هذه صفحة ( 252) قال السالمي وهو يقرر صفة الباغي : ( ومنها أن يعطل الإمام الحدود ، ويتسلط على الرعية ، ويفعل فيهم بهوى نفسه ما شاء فيستتيبونه فيصر على ذلك فيصير بعد الإمامة جبارا عنيدا ، فإنه يكون بذلك باغيا على المسلمين ، ويجوز لكل من قدر عليه قتله ليريح الناس من ظلمه وفساده ، فإن أمكن الاجتماع عليه من المسلمين كان ذلك أولى كما فعل المسلمون بعثمان ، وإن لم يمكن جاز قتله غيلة كما فعلوا في علي ومعاوية وعمرو بن العاص فإن ثلاثة من المسلمين اتفقوا على قتل هؤلاء الرؤساء في ليلة واحدة بعد أن خلع علي نفسه ، وقاتل أهل النهروان … ) وراح السـالمي يمجد قتلتهم ويصوب فعلهم ، وإلى الله المشتكى .

    وصريح كلام السالمي هنا أن الفقه الإباضي يجيز اغتيال الحاكم إذا خالف غلاة الإباضية المتعصبين ولم يسر وفق أمزجتهم ، فتأمل ذلك .. إنه تشريع لمبدأ اغتيال حكام المسلمين وأمرائهم ولو كان هؤلاء الحكام في تقواهم وعدلهم كأمير المؤمنين علي بن أبي طالب !! فكيف بمن هو دونهم من حكام المسلمين ؟؟ إنها فتنة ورب الكعبة !! وتضليل للأمة ، وتغرير بالشباب والأحداث بفقه غاية في البعد عن روح الإسلام وأحكامه وحقيقته ، وما العجب إلا من ترويج هذا الفقه ونشره دون أي تدبر لعواقبه ولو على الأمد البعيد !!! .


    **


  • #2
    الحلقة
    (2)


    مقدمة وجيزة
    عن
    مسند الربيع بن حبيب !!!


    (أعظم كتاب عند الإباضية!!)

    التعريف بصاحب المسند :-
    لم تترجم له كتب الرجال المعروفة وترجمته في كتب الأباضية
    أما الربيع بن حبيب الذي ترجم له البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن شاهين في الثقات والإمام أحمد في العلل والمزي في تهذيب الكمال ج9 ص69
    فهو غير صاحب المسند الذي يكنيه الإباضية بأبي عمرو ويسمونه الربيع بن حبيب بن عمرو الفراهيدي البصري مسكنا العماني أصلا ومدفننا ويؤرخون وفاته بسنة 170هـ
    وبتتبع شيوخ وتلاميذ كل منهما ندرك أنهما متغايران ولا صلة لأحدهما بالثاني
    من شيوخ الربيع
    1- أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي
    2- ضمام بن السائب البصري العماني

    شراح المسند :
    الشارح الأول للمسند هو : الشيخ أبو عبدالله محمد بن عمر بن أبي ستة القصبي الجربي مات سنة 1087هـ وهو من كبار علماء جربة التي رجع إليها من القاهرة سنة 1068هـ - من المحاضرات التي ألقاها الأستاذ ناصر بن محمد المرموري بعنوان : " مسند الإمام الفراهيدي " في الملتقى السادس عشر للفكر الإسلامي المنعقد في تلمسان بالجزائر سنة 1402هـ -
    والشارح الثاني هو الشيخ نور الدين أبو محمد عبدالله بن حميد السالمي مات سنة 1332هـ في عمان وكان الشيخ رحمه الله من الدعاة المخلصين وله دور كبير في مقاومة الاستعمار الانجليزي مع كونه ضريرا - من المقدمة التي كتبها عز الدين التنوخي للجزء الثالث من شرح المسند للسالمي الطبعة العمومية دمشق 1383هـ -

    ترتيب المسند والإضافات

    المسند الذي بين أيدينا ينسب الاباضية وضعه وجمعه إلى الربيع بن حبيب وقد رتبه على المسانيد
    وتولى إعادة ترتبيه على الأبواب الفقهية أبو يعقوب يوسف بن ابراهيم الوارجلاني " 500 - 570هـ " ويبدوا إنه لم يقتصر عمله على ترتيب مادة المسند الأصلية وإنما قام بإضافة جملة من الآثار الأخرى إلى المسند بزعم إنها مما احتج به الربيع على مخالفيه في مسائل الاعتقاد وغيرها
    كما ضم الوارجلاني إلى المسند روايات محبوب بن الرحيل القرشي عن الربيع وروايات أفلح بن عبدالوهاب الرستمي عن أبي غانم بشر بن غانم الخرساني لإضافة إلى مراسيل جابر بن زيد

    أحاديث المسند من حيث الإتصال والإنقطاع
    أما مدى احترام الصناعة الحديثية في المسند فنلاحظ إخلالا واضحا يفقد المسند قيمته ويجعله في مصاف الكتب الواهية المردودة
    رغم أن كثير من متون أحاديثه صحيحة وقد أخرجها أصحاب الكتب المعتبرة فاغلب أحاديث الكتاب منقطعة فهي بلاغات ينسبونها لجابر بن زيد وتلميذه أبي عبيدة والربيع بن حبيب
    فهذا أبو عبيدة يقول بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ... الحديث رقم 15،27،30،31،34 وغيرها كثير يسقط منه التابعي والصحابي
    ويقول بلغني أن عمر بن الخطاب قال ... الحديث رقم 14
    وهذا الربيع يقول بلغني عن ابن مسعود الحديث رقم 45
    ويقول بلغني عن عبادة بن الصامت الحديث رقم 57
    وغيرها كثير

    من المآخذ التي حفل بها المسند
    1- عدم رؤية الله عز وجل يوم القيامة
    جاء في المسند ثلاثة أبواب تضمنت جملة من الأحاديث تنكر رؤية الله عز وجل
    2- تكفيرهم لأهل الكبائر
    جاء في الباب الأول من الجزء الثالث الترجمة الآتية
    باب الحجة على من قال : أن أهل الكبائر ليسوا بكفار
    3- المسح على الخفين
    نجد في كتاب الطهارة بابا ترجم له بقوله : باب المسح على الخفين
    أورد فيه خمسة أحاديث تنفي كلها المسح على الخفين حتى أنهم نسبوا إلى عائشة رضي الله عنها قولها : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على خفيه قط
    4- القنوت
    جاء في المسند نفي القنوت في الصلاة وإنه بدعة ففي الحديث رقم 300 عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيته قنت في صلاته قط

    الوضع في الحديث
    نقرأ في باب الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم الحديث الأتي : أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنكم ستختلفون من بعدي فما جاءكم عني فأعرضوه على كتاب الله فما وافقه فعني وما خالفه فليس عني
    وهذا الحديث يدعوا إلى تعطيل السنة والاقتصار على العمل بالقرآن العزيز الأمر الذي يتعارض مع دعوة القرآن والسنة التي من وظائفها الاستقلال بالتشريع
    وذكر ابن عبد البر أن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونسب عبدالرحمن بن مهدي وضعه إلى الخوارج - جامع العلم وفضله ج2 ص233-

    الخلاصة
    وخلاصة القول أن هناك جملة من الملاحظات تثير مزيدا من الشكوك في صحة وجود هذا المسند تاريخيا وصحة نسبته إلى جابر بن زيد :
    1- أن جابر بن زيد تبرأ من الإباضية تهذيب الكمال ج3ص38
    2- الغموض المريب الذي يلف تاريخ هذا المسند حيث لم تشير إلى ذكره المراجع والأمهات القديمة المعتبرة
    كما أن رجاله بداية من أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة والربيع بن حبيب تعتبر هوياتهم مجهولة فلم تتعرض لهم بالذكر كتب الرجال المعروفة والموثوق بها
    3- أحاديثه غير مسندة
    4- ما تضمنه من انحرافات في العقيدة والشريعة
    5- ما اشتمل عليه من أحاديث موضوعة
    وبناء عليه فقد يكون هذا المسند من وضع بعض رجالات المذهب الأباضي . وهو مسند لا تتوفر فيه شروط الصحة التي أجمع عليها علماء الحديث من القديم والحديث فلا يجوز الاعتماد ولا التعويل عليه

    تعليق


    • #3
      الحلقة
      (3)


      الوارجلاني
      مرتب مسند الربيع بن حبيب مشعوذ !!!


      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على نبيه وعبده ، وآله وصحبه وسلم

      أما بعد :

      فإن من علوم السحر والشعوذة ما يسمى بعلم التنجيم ،
      وهو غير علم الفلك الذي يراد به معرفة الجهات والمسافات والأماكن والآزمنة ،
      وإنما هو علم آخر قائم على الشعوذة والدجل وادعاء معرفة المغيبات المستقبلية والتنبأ بالأحداث الغيبية.

      ولكن لبسوا على الناس أن مرجعهم في ذلك إلى علم منضبط زعموا قائم على النظر في النجوم وما يعرض لها من الأحوال ،
      فيربطون ذلك بأحداث وأشخاص على وجه التعيين ،
      رغم أن الأمر الكلي العام لا يتوصل به إلى تعيين فرد دون فرد ، أو تخصيص موضع دون موضع .

      وقد أبطل شيخ الإسلام ابن تيمية دعواهم تلك من خلال علم الفلك نفسه ،
      ومن خلال ما قعده أسلافهم من قواعد تعود عليهم بالنقض والإبطال .

      وغرضنا هنا هو إظهار حقيقة مرتب مسند الربيع بن حبيب الذي هو : أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني ،
      وأنه كان من السحرة المشعوذين ، ومن كبار المنجمين .
      وأنه لم يكتف بتعلم التنجيم والعمل به ،
      بل علمه تلاميذه وأورثهم روثه فبئس الورث الموروث.

      وقد زعموا أنه أخبر بما سيحدث من خراب ودمار لهم قبل ست وخمسين سنة من حدوث ذلك ( كما يقول السالمي الإباضي)

      ولكن نذكر أولا الدليل من السنة على أن علم التنجيم القائم على ادعاء معرفة المغيبات ما هو إلا سحر وشعوذة .

      فقد قال صلى الله عليه وسلم :
      "من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد " [حديث حسن].

      فدل هذا الحديث على أن علم التنجيم شعبة من السحر وأن الزيادة فيه زيادة في السحر ،
      وقد وصف السالمي الوارجلاني - كما سيأتي - بسعة العلم في النجوم ( السحر ، بلفظ أصرح) .

      ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوض فيه كما يخوض المنجمون
      فقال صلى الله عليه وسلم " إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا " [صحيح الجامع]

      بل جعل التنجيم من أشد ما يخافه على أمته صلى الله عليه وسلم فقال:
      "إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها النجوم وتكذيب بالقدر وحيف السلطان " [صحيح الجامع]

      فعلم مما سبق أن التنجيم شعبة من السحر والشعوذة .

      كما أن ذلك يعني أن مسند الربيع بن حبيب محفوف بالمجاهيل والكذابين والجهمية والسحرة والمشعوذين من كل جانب ،
      فليهنأ الإباضية بمسندهم المنحول هذا !!

      وإذا كانت عدالة الراوي تسقط بكذبة واحدة في حديث الناس ،
      فكيف بمن يكذب الكذبة الصلعاء التي تتضمن دعوى علم ما يكون في غد ،
      ويخبر بأحداث لا تقع إلا بعد موته بعشرات السنين اعتمادا على نظره في النجوم ؟؟؟!!!

      فمن يكذب فيما لا يحيط بعلمه إلا رب العالمين كيف يؤمن على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟

      وهل أحوج الله أمته في معرفة سنة نبيها صلى الله عليه وسلم إلى مشعوذ ساحر عراف
      لا يروى أصح كتاب بعد القرآن الكريم ( مسند الربيع زعموا ) إلا عن طريقه ؟!!!
      ولا يعرف إلا من جهته ؟؟!!

      =====

      والآن مع بعض النصوص الدالة على حقيقة التنجيم عند مرتب مسند الربيع بن حبيب ،
      وذلك من كتب القوم وبشهادتهم على أنفسهم .


      قال الدرجيني في ( كتاب طبقات المشائخ بالمغرب : 2/491)
      في ترجمته لمرتب مسند الربيع بن حبيب : أبي يعقوب يوسف بن إبراهيم السدراتي :
      " هو بحر العلم الزاخر ..." إلى أن قال : " ولم يخل من اطلاع على علوم المتقدمين ،

      بل حصَّل مع ملازمة السنة !!! قطعة من علم الحكماء المنجمين ".

      ولا أدري أي سنة هذه التي لازمها أثناء تحصيله علم التنجيم .



      ثم قال الدرجيني في ( كتاب طبقات المشائخ بالمغرب : 2/493) :

      " وحدثني أبي رحمه الله قال : حدثنا بعض أصحاب أبي سليمان أيوب بن نوح ،
      قال: سألت أبا سليمان عما حصل من علم النجامة ،

      قال : رحم الله شيخنا أبا يعقوب عمد إلى العلوم النافعة كعلم القرآن والفقه ، وعلم اللسان فحملها ابنه أبا إسحاق .

      ووجد عندنا أفهاما قابلة لعلم لا ينفع ، يعني علم النجامة ، فعلمناها !!!

      وقلت له : ما غاية المنجم المحقق : أيعلم يومه متى يكون ؟

      قال : اعلم أن غاية المنجم العالم : يعرف أسعيد هو أم شقي !!!!!!،

      وكان أيوب هذا يقول : يكون أجلي يوم كذا ، فكان كما قال ".!!!!


      وقد أغنانا محقق الكتاب عن التعليق على هذا الضلال بقوله :

      " لا يخفى ما في هذا الكلام من مبالغة ،
      ففي القرآن الكريم ( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ، وما تدري نفس بأي أرض تموت ، إن الله عليم خبير).
      هذا مع قطع النظر عما قيل في مثل هذه المعلومات إن صح أن تسمى معلومات من التنجيم وغيره "



      وقال الدرجيني أيضا في ( كتاب طبقات المشائخ بالمغرب : 2/493-494) :

      " وحدثنا بعض أهل وارجلان أن أول داع وصل إلي وارجلان من دعاة الدعوة المهدية العيتروسي ، وصلها في خيل ،

      فلما قدم إليهم دعاهم إلى إجابة الدعوة ، فتشاوروا فيما يأتون وما يذرون [المطبوع : وما يدرون ] ،

      فأجمع رأي أكثرهم على قتله وأصحابه ، حتى لا يظهر لهم ذكر ،

      فقال علماؤهم : ما ضرنا أن نصل إلى الفقيه أبي يعقوب نعلمه بما وقع في نفوسنا ، ونأخذ ما عنده ، فجاؤوه بجمعهم ،

      فقالوا له : إن هذه خيل تدعو إلى سلطان قد ظهر ، وقد أجمعنا على أن نقتلهم قبل أن يعرفوا بلدنا
      ، فإنا نخاف أن يخربوا بلادنا إن عرفوها .

      فقال لهم : هؤلاء لا يخربون بلدكم !!

      بل تنالون في أيامهم عزا وإقبالا !!!

      وتلقون منهم في بلادهم خير لقاء وإكراما وإحسانا ، أكثر مما تلقونه في بلادكم !!

      فأجيبوا دعوتهم تفلحوا !!!

      فليسوا بالذين يخربون بلدكم .

      وأما الذي يخرب بلدكم فيخرج من سلجماسة !!!!

      ويموت في البحر !!!

      وإن خرج من البحر فإنه يموت في سلجماسة !!!

      وهو المتلثم !!!

      فإذا ظهر فلا بد أن يرد بلادكم قاعا صفصفا !!!

      سمعت هذا الخبر سنة عشرين وستمائة،
      فلما كانت سنة ست وعشرين أو سبع وعشرين دخلها يحيى بن إسحاق الميروقي المتلثم ،
      فهدم كل ما دار عليه سورها إلى المسجد ، وعاد إلى وارجلان كأن لم تغن بالأمس .

      وبلغنا أن أبا يعقوب كان في عصر شبيبته يقرأ بقرطبة ففيها أتقن هذا الفن ."




      وقال عبد الله بن حميد السالمي في مقدمة شرحه لمسند الربيع بن حبيب عند ترجمته لمرتب الكتاب (1/3) :

      " أما المرتب:

      فهو الشيخ الفاضل أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم السدراتي الوارجلاني

      من أهل وارجلان ، واد بأرض المغرب فيه عمارة ينزلها أصحابنا ،

      خربها يحيى بن إسحاق الميروقي عام ستة وعشرين وستمائة ،

      وذلك بعد موت المرتب بست وخمسين سنة ، وكان قد أخبرهم بخرابها على يد المذكور ،

      فكان ذلك من سعة علمه بالنجوم رحمة الله عليه !!!!.

      وكان في شبابه ارتحل إلى الأندلس وسكن قرطبة وفيها حصل علوم اللسان والحديث والتنجيم وغيرها ...."

      وقد ذكر أنه توفي عام سبعين وخمسمائة .


      فهكذا أخي القارئ يشهد السالمي الإباضي على الوارجلاني بأنه كان منجما بل واسع العلم بالنجوم .

      فهل بقي هناك شك في عدالة مرتب المسند المنجم المشعوذ ؟!!

      و العجب أن الإباضية يضعفون الراوي الثقة الحافظ المتقن بما هو أقل من ذلك
      حتى ردوا الروايات الصحيحة المتواترة في الرؤية وغيرها بأن فلانا الراوي كان يدخل على الملوك .

      فما هو موقفهم فيمن يدخل في علم الغيب الذي استأثر به ملك الملوك سبحانه وتعالى ؟

      وإذا كان من يسأل الوارجلاني عن النجوم لا تقبل صلاته أربعين يوما إن كان غير مصدق له ،
      ويكفر بذلك إن كان مصدقا له ...

      فكيف بحال الوارجلاني نفسه ؟ على الأقل في عدالته ؟

      وكيف حال الوارجلاني نفسه وهو يدرس التنجيم ويورثه لتلاميذه ؟

      أيؤمن مثل هذا على حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟

      فضلا عن أن يتفرد دون العالمين كلهم برواية أصح كتاب بعد القرآن الكريم كما يزعم الإباضية ؟!!!

      تعليق


      • #4
        الحلقة
        (4)


        نقض الإمام الألباني
        لأسطورة مسند الربيع بن حبيب



        إليك أيها القاريء الكريم تعليقات يسيرة للإمام الألباني - رحمه الله تعالى - عن "مسند الربيع بن حبيب" وماجاء فيه وعن رجال" المسند " وهي تعليقات جاءت تحت الحديث الضعيف رقم 6044 من السلسلة الضعيفة 13/105
        :
        6044 ( كأنّي بقومٍ يأتون مِنْ بعدي يَرْفعونَ أَيْدِيَهم في الصلاة كأنها أذنابُ خَيْلٍ شُمْسٍ ).
        باطل بهذا اللفظ .جاء هكذا في "مسند الربيع بن حبيب" الذي سماه الإباضية ب"الجامع الصحيح " ! وهو مشحون بالأحاديث المنكرة والباطلة ، التي تفرد بها هذا " المسند " دون العشرات ، بل المئات ، بل الألوف من كتب السنة المطبوعة منها والمخطوطة ، والمشهور مؤلفوها بالعدالة والثقة والحفظ بخلاف الربيع هذا ! فإنه لايعرف مطلقاً إلا في بعض كتب الإباضية المتأخرة التي بينها وبين الربيع قرون ! ومع ذلك فليس فيها ترجمة عنه وافية نقلاً عمن كانوا معاصرين له أو قريباً من عصره من الحفاظ المشهورين !

        فهذا عالم الإباضية في القرن الرابع عشر عبد الله بن حميد السالمي ( ت 1332) لما شرح هذا "المسند " وقدم له مقدمة في سبع صفحات ؛ ترجم في بعضها للربيع ، وبالغ في الثناء عليه ما شاء له تعصبه لمذهبه ؛ دون أن ينقل حرفاً واحداً في توثيقه والشهادة له بالحفظ ؛ ولو عن أحد الإباضيين المتقدمين ! لا شيء من ذلك البته .

        ولذلك لم يرد له ذكرٌ في شيء من كتب الرجال المعروفة لدينا ، ولا لكتابه هذا " المسند " ذكرٌ في شيء من كتب الحديث والتخاريج التي تعزو إلى كتب قديمة لا يزال الكثير منها في عالم المخطوطات ، أو عالَم الغيب ! وكذلك لم يذكرها هذا " المسند " في كتب المسانيد التي ذكرها الشيخ الكتاني في " الرسالة المستطرفة "- وهي أكثر من مئة – ثم إننا لو فرضنا أن الربيع هذا ثقة حافظ – كما يريد الإباضيون أن يقولوا !-؛ فلا يصح الاعتماد عليه ! إلا بشرطين اثنين :

        الأول : أن يكون لكتابه إسناد معروف صحيح إليه ، ثم تلقته الأمة بالقَبول ، ولا شيء من ذلك عندهم ؛ بله عندنا ! فإن الشيخ السالمي – في "شرحه" المشار إليه آنفاً –لم يتعرض لذلك بشيء من الذكر ، ولو كان موجوداً لديهم ؛ لسارعوا لإظهاره، والمبالغة في تبجيله ؛ توثيقاً لـ"مسند الربيع " الذي هو عندهم بمنزلة " البخاري " عندنا ! . وشتان ما بينهما ، فإن " صحيح البخاري " صحيح النسبة إليه حتى عند الفرق التي لا تعتمد عليه – كالشيعة وغيرهم - !

        ومن الغريب أن الشيخ السالمي ذكر في مقدمة " المسند " (ص4) أن مرتب "المسند" يوسف بن إبراهيم الوارجلاني ضم إليه روايات محبوب بن الرحيل عن الربيع ، وروايات الإمام أفلح بن عبد الوهاب الرستمي عن أبي غانم بشر بن غانم الخراساني ن ومراسيل جابر بن زيد ، وجعل الجميع في الجزء الرابع من الكتاب .

        قلت : يبدو جلياً لكل متأمل أن الشيخ نفسه لايعلم الراوي لـ " المسند " عن الربيع ، وإلا ؛ لذكره كما ذكر الراوي محبوباً للضَّميمة عنه ؛ وهي تشمل الجزء الثالث والرابع منه . ومحبوب هذا مجهول عندنا ، بل وعندهم فيما أظن !
        وإذا كان كذلك ؛ أفلا يحق لنا أن نتساءل : أفلا يجوز أن يكون الراوي لـ " المسند " في جزئه الأول والثاني منه . راوياَ كمحبوب هذا ؛ مجهولاَ ، أو أسوأ ؟!
        فكيف يصح الاعتماد عليه بل أن يقال " هو أصح كتاب من بعد القرآن "- كما قال الشيخ المذكور في أول صفحة من مقدمته المذكورة -؟!
        تالله ! إن هذا لهو التعصب الأعمى ؛ مهما كان شأن قائله فضلاً وعلماً .

        فلا تغتر-أيها القارىء الكريم !- بالمقدمة المذكورة ؛ فكلها مغالطات ودعاوى فارغة ، لا قيمة لها من الوجهة العلمية، ولا لمقدمة الأستاذ عز الدين التنوخي رحمه الله وعفا عنه لشرح الشيخ السالمي لـ " المسند "؛ لأنها مستمدة من كلام الشيخ ، فهو إعادة له وصياغة جديدة من عنده ؛ يذكرني مع الأسف بالمثل المعروف : " أسمع جعجعة ولا أرى طحناً " !
        بل يجوز عندي أن يكون الراوي لهذا " المسند " أسوأ من راوٍ مجهول ؛ فقد روى عنه رجل كذاب ، وهذا مما حفظه لنا الإمام أحمد في كتابه " العلل " فقال (1/254) : " سمعت هشيماً يقول : أدعوا الله لأخينا عباد بن العوام ؛ سمعته يقول :كان يقدم علينا من البصرة رجل يقال له : الهيثم بن عبد الغفار الطائي : يحدثنا عن همام عن قتادة وأبيه( الأصل : رأيه )، وعن رجل يقال له : الربيع بن حبيب عن ضمام عن جابر بن زيد ، وعن رجاء بن أبي سلمة أحاديث ، وعن سعيد بن عبد العزيز ، وكنا معجبين به ، فحدثنا بشيء أنكرته وارتبت به . ثم لقيته بعدُ ، فقال لي : ذاك الحديث اترُكْه أو دَعْهُ ، فقدمت على عبد الرحمن بن مهدي ، فعرضت عليه بعض حديثه ؛ فقال : " هذا رجل كذاب ، أو قال : غير ثقة " . فقال أحمد :
        ولقيت الأقرع بمكة ، فذكرت له بعض هذه الأحاديث ، فقال : هذا حديث البري عن قتادة – يعني : أحاديث همام - ؛ قلبها . قال : فخرقت حديثه ، وتركناه بعد ".
        ورواه العقيلي في " الضعفاء "( 4/35 عن عبد الله بن أحمد عن أبيه. وابن عدي في " الكامل "(7/3563) مختصراً.
        وله ترجمة في "لسان الميزان " بفوائد زائدة ، من ذلك أن الهيثم هذا كان أعلم الناس بقول جابر بن زيد .

        قلت : وضمام هذا – هو : ابن السائب – له في " مسند الربيع " من روايته عنه مباشرة ثلاثة أحاديث ( رقم 112و520و68 ، قال في الأول منها : بلغني عن ابن عباس ... فذكر حديثاً منكراً .وقال في الآخرين : عن جابر بن زيد عن ابن عباس ... فذكر حديثين ؛ الآخر منهما منكر . ولعله ييسر لي أن أفردهما بالذكر .

        وربيع بن حبيب هذا المذكور في " العلل " هو الإباضي هذا صاحب" المسند " ويقال فيه : الأزدي الفراهيدي؛ فهو غير الربيع بن حبيب الحنفي أبو سلمة البصري المترجم في " التهذيب " تمييزاً بينه وبين آخر يكنى بأبي هشام الكوفي الأحول .
        والمقصود : أن الهيثم هذا تبين أنه ممن روى عن الربيع بن حبيب ؛ فمن المحتمل أن يكون هو الراوي عنه " مسنده "هذا في جزئيه الأولين ، فإن لم يكن هو ؛ فيرد الاحتمال الآخر .. وهو : أن يكون مجهولاً كمحبوب الذي روى عنه الجزءين الآخرين !
        والخلاصة : أن الشرط الأول ليصح الاعتماد على"مسند الربيع" لم يتحقق .

        وأما الشرط الآخر : فهو أن يكون شيوخ المؤلف ومن فوقه من الرواة معروفين بالعدالة والرواية والثقة والحفظ ، وهذا مفقود في شيوخه وغيرهم ، وتفصيل القول في ذلك لا يتسع المجال له هنا ؛ فحسبنا على ذلك بعض الأمثلة :

        أولا : شيخه مسلم بن أبي كريمة التميمي أبو عبيدة : ذكره الذهبي في " الميزان "وفي "المغني في الضعفاء " وقال: " مجهول " وسبقه إلى ذلك بن أبي حاتم ، فقال (4/193) : " سمعت أبي يقول : مجهول " .وذكره ابن حبان في " التابعين "من كتابه الثقات "(5/401) في آخرين معه ، وقال : " رووا عن علي بن أبي طالب . إلا أني لست أعتمد عليهم ، ولا يعجبني الاحتجاج بهم لما كانوا فيه من المذهب الرديء " .
        قلت : وفسر الذهبي ثم العسقلاني " مذهبه الرديء " بالتشيع! ويبدوا لي أنه يعني :الخروج على علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فإنه تميمي – كما رأيت -؛ فهو يلتقي في هذه النسبة مع عبد الله بن أباض التميمي الإباضي، قال الحافظ في " اللسان " :" رأس الإباضية من الخوارج ، وهم فرقة كبيرة، وكان هو – فيما قيل- رجع عن بدعته ؛ فتبرأ أصحابه منه ، واستمرت نسبتهم إليه ". تلك هي حال أبي عبيدة هذا ، وقد تجاهلها الإباضيون ؛ فلم يعرجوا على ما نقلناه عن أئمتنا ، ولو بجواب هزيل! بل بالغوا في الثناء عليه جزافاً من أنفسهم ؛ كما فعل الشيخ السالمي في مقدمة "شرحه "، وقلده – مع الأسف !- الأستاذ التنوخي في تقدمته للشرح – وغيره -؛ بل تبجح فقال ( ص:ر ) :" وقَلَّ من المشتغلين بالحديث في ديارنا الشامية ومصر والعراق وغيرها من له معرفة برجال هذا " المسند "، ولذا يحسن بنا أن نعرفهم ولو بإيجاز ..).
        ثم ذكر سنة ولادته ووفاته (95-15 ، وأن من شيوخه جابر بن عبد الله الأنصاري الصحابي الجليل !
        فأقول : وهذا – والله !- منتهى الجهل ، والتكلم بغير علم .. فإن جابراً رضي الله عنه مات قبل الثمانين- باتفاق العلماء – فكيف يدركه ويسمع منه من ولد سنة (95) – أي: بعد موته بنحو (15) سنة - ؟ !أضف إلى ذلك : أنه لم يعتد بما تقدم من علمائنا من أهل السنة ، وهو – فيما أعلم – منهم ومن تلامذة الشيخ جمال الدين القاسمي رحمه الله، فهل انحرف عنه من بعده وصار إباضياً أكثر من الإباضيين أنفسهم ؟! حتى رأيت بعض هؤلاء يحتج بكلامه على اهل السنة ! فاللهم ! غفراً ، وأعوذ بالله من فساد هذا الزمان وأهله ، لقد بلغت به الجرأة وعدم المبالاة بما يخرج من فيه إلى الكذب المكشوف؛ كقوله ( ص:هـ ) :" ورجال هذه السلسلة الربيعية من أوثق الرجال وأحفظهم وأصدقهم ؛ لم يشب أحاديثها شائبة إنكار ، ولا إرسال ، ولاانقطاع ، ولا إعضال "! وهذا مخالف لواقع " مسند الربيع " هذا تماماً .
        وشرح ذلك يحتاج إلى تأليف كتاب ، وحسبنا الأن بعض الأمثلة الدالة على غيره .
        فهذا هو الشيخ الأول المجهول ، فأين الثقة وأين الحفظ ؟!
        وإنك لتزداد عجباً – أيها القارىء الكريم !- إذا علمت أن الجزء الأول والثاني من " مسند ربيعهم " كل أحاديثه – وعددها (742) - عن هذا الشيخ المجهول !! وهو راوي هذا الحديث الباطل؛ كما يأتي قريباً لإن شاء الله تعالى .

        ثانياً : أبو ربيعة زيد بن عوف العامري الصري: أخبرنا حماد بن سلمة ..
        قلت: فذكر له (213/ 825
        حديثاً أصله في "الصحيحين" ، لكن زاد عليهما فيه زيادة منكرة ! قال الذهبي في ترجمته من"الميزان ": تركوه .

        ثالثا: قال (222/844) :وأخبرنا بشر المريسي عن محمد بن يعلى قال : أخبرنا الحسن بن دينار عن خصيب بن جحدر .. إلخ . فذكر حديثا موقوفاً على أبي هريرة! وهو في " صحيح البخاري " مرفوع ، ثم إن في آخر الموقوف أثراً عن ابن عباس لا نعرف له أصلاً !
        وبشر المريسي : هو المبتدع الجهمي الضال ، قال الذهبي وغيره : " لا ينبغي أن يروى عنه ، ولا كرامه " .
        وهو القائل بخلق القرآن ، والإباضية معه في هذه الضلالة !

        وإنما سردت إسناده ليتبين القارىء قيمة روايات هذا "المسند" ؛ فإن شيخ المريسي محمد بن يعلى جهمي متروك الحديث .وروى الربيع عنه (215/82 مباشرة ؟!

        والحسن بن دينار : كذبه أحمد ويحيى ، كما في " اللسان ". وخَصيب بن جَحدر : كذبه شعبة والقطان وابن معين .
        وأما سائر رجاله – ممن فوق شيوخه في أحاديث أخرى – ففيهم جمع من الضعفاء والمتروكين مثل : مجالد بن سعيد (216/833) .وأبان بن [أبي] عياش (217/834) : وهو متروك ، ومرة روى عنه مباشرة (218/836) ، وأبوبكر الهذلي (220/840) : وهو متروك أيضا، ومثله جويبر عن الضحاك(220/839) ، ومرة قال (215/829): وأخبرنا جويبرعن الضحاك ..
        والكلبي ( 223/846) : وهوكذاب .هذا قُلٌّ من جُلٍّ من حال مؤلف " مسند الربيع " وبعض شيوخه ورواته ،وحينئذٍ يتبين جلياً بطلان تسمية الإباضيين ومن اغتر بهم من المنتسبين إلى السنة له بـ " المسند الصحيح "! وأبطلُ منه قول الشيخ السالمي الإباضي المتقدم :" إنه أصح كتاب بعد القرآن " !أقول : إذا عرفت ما تقدم ؛ فإنه ينتج منه حقيقة علمية هامة كتمها أو انطلى أمرها على الإباضية ، وهي تتلخص في أمرين :
        أحدهما : أن الربيع بن حبيب هذا الذي نسب إليه هذا " المسند "لا يعرف من هو ؟
        والآخر : أنه لو فرض أنه معروف ثقة ؛ فإن "مسنده " هذا لا يعرف من رواه عنه ، وهذا في جزئيه الأول والثاني . وأما الجزء الثالث والرابع . فراويهما مجهول – كما تقدم -، وسيأتي ذكر بعض أحاديثه الباطلة برقم (6302) . وحينئذٍ تسقط الثقة به مطلقاً ؛ فلا غرابة أن لا نجد له ذكراً في كتب الحديث من المسانيد وغيرها ، وأن تقع فيه أحاديث كثيرة لا أصل لها !
        ثم إن في إسناد هذا الحديث عنده جهالة أخرى : فإنه عنده (58/213) هكذا : أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
        قلت : وأبوعبيدة هذا اسمه : مسلم بن أبي كريمة التميمي : قال أبوحاتم والذهبي- كما تقدم

        تعليق


        • #5
          الحلقة
          (5)


          استحلال الإباضية لدماء المسلمين

          بسم الله الرحمن الرحيم

          الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه .

          أما بعد :

          يظن كثير من الناس أن الإباضية لا يستحلون دماء الأمة الإسلامية ، لمجرد أنهم يقرءون في كتبهم إنكارهم استعراض الأمة بالسيف .
          ورفضهم لموقف الأزارقة في الاستعراض .

          ولكنَّ هناك فرقا كبيرا بين الاستعراض والاستحلال .

          و قد تعمد الإباضية أن يلبسوا على الناس فيهما لتروج بضاعتهم الكاسدة بين المسلمين .

          فكما أن الإباضية يصرخون بأنهم لا يخرجون مخالفيهم من الإسلام ، ثم يخرسون عن إتمام عبارتهم
          وهي أنهم لا يخرجونهم أيضا عن التخليد في النار !!!!

          فكذلك هم حين يصرخون بأنهم لا يرون استعراض الأمة بالسيف ، يخرسون في نفس الوقت عن إتمام عبارتهم
          وهي استحلال دماء المخالفين من وجوه عديدة .

          فإن الاستعراض إيجاب للقتل وإلزام به ،
          بينما الاستحلال إباحة للدم دون إيجاب . وفرق بين الأمرين .

          فكل مستعرض مستحل ،
          وليس كل مستحل مستعرض .

          ولذا لا نستغرب أن يقول أحد علماء الإباضية باستحلال دماء المسلمين من سبعين وجها . كما سيأتي .
          مع رفضهم لمبدأ الاستعراض عند الأزراقة.

          ولأن الموضوع طويل ، والنصوص فيه كثيرة ،
          رأيت أن أفرد الكلام هنا في ذكر وقائع وحوادث من التاريخ تدل على انتهاج الإباضية لمسلك استحلال دماء المخالفين .

          وسوف أورد في موضع آخر - بإذن الله تعالى - النصوص الفقهية والعقدية المؤكدة لهذا السلوك العملي
          والمؤصلة له والمبررة له عند معشر الإباضية الخوارج القعدية .

          وسأكتفي هنا بمرجع تاريخي من أهم مراجعهم
          وهو كتاب طبقات المشائخ بالمغرب لأبي العباس أحمد بن سعيد الدرجيني (670هـ ت)


          حيث ذكر الدرجيني في ( كتاب طبقات المشائخ بالغرب : 2/292)
          نقلا خطيرا يدل على تأصل مسألة الاستحلال عند أئمتهم ، فيقول :

          " وذكر أن الإمام عبد الوهاب رضي الله عنه قال :

          ذاكرت أبا مرداس في الوجوه التي يحل بها أو بأحدها إراقة دماء الموحدين !!!!

          فذكرت أحدها ، فتنكر وكره ،

          فأمسكت عن باقيها!!!

          ثم ذكر الإمام أربعين وجها !!

          وقيل سبعين وجها يحل بها دم من فعل شيئا .

          فكيف ولو سمعها أبو مرداس كلها على تحرجه ".

          وواضح أن تحرج ابن مرداس من هذه الوجوه لأنها ليست من باب الحدود الشرعية المعروفة ،
          وإنما من قبيل العصبية للمعتقد الإباضي ،
          و الحكم على المخالف بأنه عدو الله ورسوله ونحو ذلك من ألوان البراءة التي تصل إلى استحلال القتل .


          و قال الدرجيني في ( كتاب طبقات المشائخ بالغرب : 2/215) في ترجمة أبي بلال مرداس ابن أدية :

          " وروي أن غيلان بن خوشت الضبي سمر ذات ليلة عند ابن زياد ومعه جماعة ،

          فذكر أمر أبي بلال وأصحابه ، فأحنى عليهم غيلان ،

          ثم انصرف بعد الليل إلى منزله ، فلقيه أبو بلال ،

          فقال له : يا غيلان ! قد بلغني ما كان منك الليلة عند الفاسق ،
          من ذكر هؤلاء القوم الذين يشرون أنفسهم ، ابتاعوا آخرتهم بدنياهم ،

          ما يؤمنك أن يلقاك رجل أحرص والله على الموت منك على الحياة ،

          فينفذ حصنك برمحه ؟!

          فقال غيلان : لن يبلغك أني ذكرتهم بعد الليلة ".


          وهذا تهديد صريح بالقتل لمجرد أن الرجل ذكرهم بسوء وذمهم في مجلس الوالي .

          فمتى كانت عقوبة سب المذهب والطعن في أهله هي القتل إلا عند الإباضية ؟!!

          وهل يكون ذلك إلا بعد استحلال دم كل طاعن في المذهب ؟!



          وقال الدرجيني في ( كتاب طبقات المشائخ بالغرب : 2/225)
          في ترجمة أبي بلال مرداس بن أدية :

          " وقال أبو سفيان : مر أبو بلال يوما بجماعة من قومه في ناديهم على فرس له ، فوقف فسلم ،

          قال : فقال شاب منهم : يا أبا بلال فرسك حروري .

          فقال أبو بلال : وددت – والله – أني أوطأته بطنك في سبيل الله !!!!!

          قال : فمضى أبو بلال وقد وقع في نفس الفتى قولة أبي بلال .

          قال : فقال لأصحابه : إني مقتول .
          قالوا : لا تخف .
          قال : دعوني إني مقتول .

          قال : فمشت إليه جماعة منهم بالفتى .

          فقالوا : يا أبا بلال ! زلة كانت ، فاصفح عنها .

          قال : فعلت ، ولكن يا فتى ! إذا كنت في مجلس فأحسن حملان رأسك ".!!!!!


          وهكذا يصل الأمر في المذهب الإباضي إلى أن يهدر دم المسلم لأنه سب فرس الإباضي !!!

          فكيف إذا سب الإباضي نفسه ؟!!!



          وقال الدرجيني في ( كتاب طبقات المشائخ بالغرب : 2/336-33
          في ترجمة الشيخ أبي مسور يسجا بن يواجين اليراسني :

          " وسنذكر في هذا الفصل نبذا من أخباره التي هي علم في الفضل ، دالة على ما كان عليه من السيادة والنبل .

          فمن ذلك ما يذكر أنه حضر مجلسا حضره جمع وافر من أهل جزيرة جربة ، وهبيتها ونكارها ،

          وكان فيمن حضر من النكار رجل يقال له : خلف بن أحمد ، وهو خال لأبي مسور ،

          فكان النكار يقعون في أبي مسور ، يقولون : رجل غريب ما عسى أن يكون له من القدر ؟
          في أنواع من قبح القول ، وضروب من الهمز واللمز ، بحيث يسمع ، وبحيث لا يسمع ،

          فكان يتغافل عنهم وينزه سمعه من أن يصغي إليهم ، وينزه لسانه عن مجاوبتهم .

          فبلغ ذلك أهل المذهب في الأقطار ، فاستعظموا ذلك.

          قيل : وكان حينئذ أهل الجزيرة إذا اختلفوا كان محفلهم واحدا ، وهبيتهم ونكارهم ،

          فبينما هم ذات يوم مجتمعين وقد احتفل مجلسهم ،
          إذا بكتاب قد ورد إلى أبي مسور من قبل زواغة البادية ، ومن معهم من الوهبية،

          فقرأ الكتاب ، فإذا فيه : قد سمعنا يا شيخ أن النكار يقعون فيك ويهمزون ويلمزون ، ويتحركون في أمرك ويتحاولون أذاك ،

          فإن صح ذلك فأخبرنا نلق عنا ثيابنا ونصرخك ، وليس علينا غير الأزر والسلاح ،
          رغبة في نصرتك ، وقرعا لمن يرومك ويحاول ضيمك !!!

          فقال : لم أسمع بهذا أو لا لي به علم .

          قيل : ولم يفرغ من قراءة الكتاب المذكور إلا وكتاب آخر قد ورد من جهة دمر ،

          فقرأه أيضا فوجد فيه : يا شيخ بلغنا أن النكار يتحركون ويسيئون إليك ويلوكون أمرك ،

          فإن صح ذلك فأخبرنا نصرخك بعسكر يكون أوله عندك وأخره عندنا !!!!

          فقال أبو مسور : مالي بهذا علم ،

          ولم يفرغ من قراءة الكتاب الثاني إلا وكتاب ثالث قد ورد من جهة جبل نفوسة ،
          فيه مثل ما في الكتابين المتقدمين ،
          إلا أنهم قالوا : فإن صح ذلك فأخبرنا نكسر أغماد السيوف ونصلك والسيوف مصلتة في أيدينا !!!!

          فقال : لا علم لي بذلك ، ولم أسمع به .

          وكل ذلك في مجلس واحد كما ذكر ، كأنهم تواعدوا ،

          وكل ذلك لرغبتهم في نصرة الدين!!!

          والذب عنه !!!

          وكثرة الحزم !!!

          والتحفظ عنه ، وعن القبيلة !!!

          قيل : فكان خلف ابن أحمد بعد ذلك يقول :
          ابن أختي إمامنا أجمعين ، لحمي ودمي ، رئيس الكل ،

          وجعل يكرر ذلك في مجالسه ، وحيثما حضر ، وكان عميد القوم وفقيههم " .


          فانظر كيف بلغ الأمر بهم أن يواجهوا أهل جزيرة بالحرب لأجل مسبة تقال في أحدهم ؟!!

          بينما يسبون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلعنونهم ويذمونهم في كتبهم وأشعارهم ،
          ويزعمون أن الصحابة إنما هم أهل النهروان لا من قاتلهم !!!

          ولا تسمع منكرا منهم لذلك ولا معترض .

          قاتلهم الله أنى يؤفكون.




          وذكر الدرجيني في ( كتاب طبقات المشائخ بالغرب : 2/347)
          عن فتوح بن أبي حاجب المزاتي :

          " وعن فتوح رحمه الله أنه سمع رجلا يطعن في دين الوهبية من المخالفين ،

          فغضب ، وأخرجه ذلك ،

          وأحنقه ، حتى قال : ما ههنا أحد من أولاد المشومات ؟!

          فسمعه جماعة من شبان مزاتة وفتاكهم ، ممن يغضب لغضبه ،

          فعلموا أنه عرض بفعلة تفعل بالرجل [أي القتل]

          وأنه رأى أن دمه مباحاً .!!!!! [كذا بالنصب!]

          فلما كان الليل نام الرجل في أعلى داره

          فتسوروا إليه وخنقوه حتى مات !!!

          وذلك في بعض قرى بعض الزاب ،

          فلما مات رموا به في الزقاق

          فلما أصبح وجده الناس لا روح فيه ،

          ففتشوا ليجدوا فيه أثر جرح أو ضربة فلم يجدوه ،

          فقالوا : والله ما قتله إلا الملائكة ،

          قيل ثم إن الفاعلين لذلك مروا بالشيخ بعد عام ،

          فوجدوه يدرس زرعا ،

          فقالوا : يا شيخ ! هل هنا أحد من أولاد المشومات؟!

          يذكرونه فعلتهم ،

          فأثنى عليهم !!!!

          وشكر فعلتهم ".!!!


          فانظر ما أرخص دماء المخالفين عندهم !!!

          فلمجرد غضب شيخهم من طعن المخالف في مذهبه نادى في قومه معرضا بقتل الرجل ،
          فلم يتأخروا عن ذلك ، حتى خنقوا الرجل وهو نائم وألقوه في الزقاق ميتا .
          ثم تبقى فعلتهم أمرا يفخرون به عند لقيا شيخهم
          فيكيل لهم الثناء والشكر على حسن ما فعلوه من قتل تلك النفس المسلمة .

          فتبا له من مذهب غال ، وشيخ ضال . وأتباع جهال !!



          وقال الدرجيني في ( كتاب طبقات المشائخ بالغرب : 2/479)
          في ترجمة أبي محمد عبد الله بن محمد اللواتي ،
          عند ذكر بعض أقواله ووصاياه :

          " واحذورا غمض الحق وتغميضه ،

          فإن من سفَّه مقالة المسلمين فقد طعن وأباح دمه !!!!!

          وتسفيه سيرهم وآثارهم كل ذلك طعن في الدين ".


          وهكذا تتساقط أكذوبة التسامح عند الإباضية

          ويظهر الوجه الخارجي القبيح المتقيح من وراء قناع التقية والكتمان .

          ويظهر أحفاد ذي الخويصرة وابن ملجم وذو الثدية
          وهم يحملون السيوف أمام كل من يرد باطلهم ويكشف زيفهم ويفضح عقائدهم .

          ورحم الله من قال : " إن الراد على أهل البدع مجاهد "
          كيف لا ؟ ومن يرد عليهم يهدرون دمه ويستحلون قتله .

          كما يفعل الرافضة بأهل السنة ،

          وكما يضطهد الإباضية من ترك مذهبهم إلى السنة . والله المستعان.

          تعليق


          • #6
            الحلقة
            (6)


            من عجائب الإباضية

            (انتقيته من بعض المواقع مع بعض التصرف والتعديل)
            أبو جهاد الجزائري

            يجعلون الكافر تحت المشيئة إن شاء عذبه الله و إن شاء لم يعذبه ( 1 )
            يقول الإباضية في عذاب القبر :
            ( إن الخلق جميعا في مشيئة الله يفعل بهم ما يشاء ... فإن شاء عذب في الدنيا و إن شاء عذب في القبر و إن شاء عذب في الآخرة .... )
            منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقائد الإسلامية , و تمت مراجعة الكتاب من قبل لجنة برئاسة الخليلي 1/66

            أنظر أخي المسلم إلى هذا التلاعب في دين الله
            فالله تعالى قد حكم بعذاب الكفار في الآخرة و لم يجعلهم تحت المشيئة فقال عز و جل :
            ( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
            و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران )
            فهل الكافر يحكم له بأنه تحت المشيئة في قبره و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول إما حفرة و إما روضة


            إبليس عند الإباضية مؤمن و كذلك فرعون و ملؤه ( 2 )

            قول الإباضية في تعريفهم للإيمان :
            ( الإيمان هو التصديق بالقلب حيث صرح القرآن بإضافة الإيمان إلى القلب .... فإذا حقق العبد الإيمان في قلبه و أرساه في نفسه إنتقل إلى درجة أعلى مما كان فيه و هي درجة الظن بمعنى اليقين .. )
            منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقائد الإسلامية 1/69

            فانظر رحمك الله إلى مدى تخبط الإباضية في تحديد تعريف الإيمان الذي يترتب عليه إثبات الحكم لصاحبه أو نفيه
            و على تعريف الإباضية الإيمان هو التصديق
            فإبليس مؤمن و فرعون مؤمن و لا يوجد كفر على وجه الأرض أصلا
            بل جعل الإباضية من تيقن قلبه فقد بلغ أعلى المراتب
            وقد وصف الله حال الكفار بقوله : و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم .. الأية
            فما أسخف عقولهم هؤلاء الإباضية من صدق قلبه مؤمن عندهم
            و نسألهم فنقول :
            إبليس أبو الجن اللعين و قوم نوح و قوم إبراهيم و قوم لوط و أصحاب الأيكة و قوم تبع و فرعون و ملؤه
            و النصارى و اليهود و كفار العرب و جميع المشركين هل كان فيهم منكر للخالق الرب الرحيم مكون الأكوان
            فليبشروا بما فيهم من كافر هم عند الإباضية كاملوا الإيمان ..
            فالتعريف الصحيح للإيمان هو :
            الإيمان قول و فعل و إعتقاد يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية
            و على هذا دل القرآن الكريم و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم


            الخلق هم الذين جعلوا لله أسماء و صفات
            فلما أفناهم بقي بلا إسم و لا صفة(3)

            يقول الإباضية في توحيد الأسماء و الصفات :
            أثناء الحديث عن اشتقاق الإسم قالوا :
            ( ب ـ الإسم مشتق من السمة و هو العلامة :
            يقول المرء : كان الله تعالى في الأزل بلا اسم و لا صفة . فلما خلق الخلق جعلوا له أسماء و صفات , فلما أفناهم بقي بلا اسم و صفة .. .. و الإسم أيضا ما دل على الذات من غير اعتبار معنى يوصف به الذات )
            أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/25

            تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
            قال تعالى :
            و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها
            و كل إسم من أسمائه الشريف دال على صفة شريفة
            فالكريم دال على كرم الله
            و الرحيم دال على رحمة الله
            و الملك دال على ملك الله
            و ليست أسماء الله جوفاء لا معنى لها
            هذا لا يعرف في اللسان العربي
            فالعرب تسمي الرجل الكريم كريم و و القوي قوي و الشجاع شجاع
            فهل يعقل أن يسمى الله تعالى بأسماء لا معنى لها و إنما هي جوفاء
            و تعدد الأسماء لا يدل على تعدد الذوات بل هو الله الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد
            و الله تعالى له أسماء و صفات قبل أن يخلق الخلق و بعد أن يميتهم
            قال النبي صلى الله عليهم و سلم في الحديث :
            حتى إذا لم يبقى أحد يقول الله تعالى أنا الملك فأين ملوك الدنيا .. الحديث
            فالحديث أثبت أن لله أسماء و صفات بعد فناء الخلق
            و قبل خلقهم هو الأول و الآخر
            و العقل يرد أيضا ماتلبس به الإباضية المعتزلة على السذج فمن لا اسم و لاصفة له هو العدم المحض
            و إنما يريد الإباضية الوصول إلى تعطيل الأسماء و الصفات و وقعوا في وصف الله تعالى بالناقص أو الممتنع
            فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة


            عقيدة الإباضية نفي الحياة و العلم و القدرة عن الله جل جلاله .. ( 4 )
            يقول الإباضية في أقسام الصفات و أحكامها :
            ( صفة الذات (1)
            التعريف :
            صفات الذات أمور اعتبارية أي معان لا حقيقة لها في الخارج ... )
            أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/39

            هذه هي عقيدة الإباضية في ذات الله
            أي إن هذه الذات لا حقيقة لها خارج الذهن فوجودها محصور في الذهن و ليس لها أي حقيقة في الخارج
            و هم يقولون إنما جاءت الصفات الذاتية لنفي أضدادها
            فجاءت صفة الحياة لنفي الموت و لا يجوز لك أن تقول إن لله حياة
            و جاءت صفة العلم لنفي صفة الجهل و لا يجوز لك أن تقول إن لله علم
            و هكذا السمع و البصر و القدرة و الإرادة وغيرها...
            فالله تعالى عند الإباضية ذات جوفاء مجردة من جميع الصفات و لا حقيقة لأي صفة خارج الذهن
            و أقول لهم :
            إن لم تكن له صفات خارج الذهن فلا ذات له خارج الذهن
            فجعلكم الرب في الذهن فقط و لا حقيقة له إنما هو عدم محض
            ففر الإباضية من إثبات الصفات حذر التشبيه ووقعوا في وصف الله بالعدم
            و ردوا الصفات بحجة إن العقل لا يقبل وصف الله بها
            نقول لهم هذا هو العقل الفاسد العقل المشبه العقل المعطل
            و أيضا لا يمكن أن يقبل العقل حي بلا حياة و عالم بلا علم
            فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا


            حصر الصفات الواجبة لله تعالى على ما أوجبه العقل و البديهة فقط.. ( 5 )
            يحصر الإباضية الصفات الواجبة لله تعالى على ما أوجبه العقل و البديهة
            فيعرفون الصفات الواجبة فيقولون :
            ( الواجب في حق الله تعالى هو ما ترتب على ثبوته كمال له و على عدمه نقص و محال كجميع صفات الذات .. )
            منهج الطالبين و بلاغ الراغبين ـ قسم العقيدة 2/47

            تأمل يا رعاك الله كيف تخبط الإباضية في تقرير صفات الله تعالى
            فعندما أرادوا أن يثبتوا الصفات لم يحسنوا الإثبات و قسموا الصفات إلى أقسام من حيث الثبوت و العدم
            فالعقل هو الذي يحكم و ينفي هذه الصفات
            فالقسم الأول عندهم هي الصفات الواجبة أي عقلا
            و قالوا إنها ما يترتب على ثبوته له كمال
            أقول يدخل في هذا :
            الحياة
            العلم
            القدرة
            السمع
            البصر
            العلو
            الكلام
            القوة
            الملك
            و غير ذلك من الصفات التي ينفيها الإباضية
            فكل ذلك يترتب على ثبوته كمال و على عدمه نقص
            فإما أن يكون تعريف الإباضية للصفات الواجبة تعريفا قاصرا أو يلزمهم أن تدخل باقي الصفات في التعريف
            و يقدح في تعريفهم أن هناك صفات كمال في حق البشر مثل الولد هي في حق الله تعالى نقص لذلك نفى عنه الولد
            فعندما جعل الإباضية العقل هو الضابط جاءتهم جيوش الحق تدمر ما توهموه من بنيان
            فلم يستطع العقل وحده أن يحدد ما هو لله و ما هو لغيره لذلك نقول لهم
            الضابط في الصفات الواجبة لله هو :
            كل ما وصف الله به نفسه من الصفات فواجب علينا أن نثبته من غير تحريف أو تكييف أو تعطيل أو تمثيل
            و نقول أيضا إن هناك صفات تثبت عقلا و جاء النقل بها
            كالعلو و الحياة و العلم و الإرادة غير ذلك
            و هناك صفات لم نعرفها إلا عن طريق الوحي فقط
            كالإستواء على العرش و غير ذلك مما ثبت عن طريق الوحي
            هذه هي الطريق الصحيحة بعد السبر و التقسيم لا طريقة أهل البدع الزنادقة

            ووقفة ثانية :
            و هي قولهم الصفات الواجبة ,, فهم الآن يشرعون في الإثبات
            فلم يوجبوا لله تعالى إلا أربع صفات فقط
            1) الوجود
            2) الوحدانية
            3) القدم
            4) البقاء
            نقول لهم هذا الإثبات الذي عندكم ليس له حقيقة في الخارج فالوجود عندهم ذهني و ليس له وجود خارج الذهن عند الإباضية
            و كذلك هو واحد في الذهن و ليس له حقيقة في الخارج عند الإباضية
            و قديم في الذهن و ليس له قدم خارج الذهن
            وبقاء ذهني ليس له بقاء خارج الذهن
            و لو كان له وجود و وحدانية و قدم و بقاء خارج الذهن فأين هو الموجود الواحد القديم الباقي ؟؟
            فكل موجود جاز السؤال عنه بأين ؟؟
            و العدم لا يسأل عنه بأين ...
            و الحمد لله على نعمة العقل و الإيمان و السنة


            كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله فلا هو حي و لا عالم ( 6 )
            سبق و أن تحدثنا عن فساد مسلك الإباضية في طريقة إثبات الصفات
            و الآن نتحدث عن طريقتهم في نفي الصفات
            يقول الإباضية :
            ( الصفات المستحيلة :
            ... كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى و الله تعالى لا يشبه شيئا من خلقه , لا يشبه شيء من خلقه .. .. ..
            و سنكتفي بذكر بعض منها على سبيل المثال :
            استحالة الموت .... ..... الخ )
            مختصر من : منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقائد الإسلامية 2/53

            في هذا الفصل أيضا ضل الإباضية عن الصراط المستقيم في طريقة نفي الصفات
            فالنفي عند أهل السنة يشترط فيه أن يتضمن إثبات كمال لا نقص فيه
            و أما نفي الإباضية فهو متضمن للنقص بل و تعريفهم مخروق غير مانع لنفي النقائص
            فهم يقولون ( كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى ) فلو كان هذا التعريف صحيح
            فالمخلوق موصوف بعدة صفات يلزم الإباضية نفيها عن الله
            فالمخلوق الإنسان يوصف بأنه حي
            و المخلوق الإنسان يوصف بأنه قادر
            و المخلوق الإنسان يوصف بأنه مريد
            و المخلوق يوصف بأنه له وجود
            فعلى قاعدة الإباضية في النفي يلزمهم نفي أن يكون الله حيا أو قادرا أو مريدا أو موجودا أو عالما أو غير ذلك مما ثبت وصف المخلوق به
            و أيضا نفي الإباضية للصفات جعلهم يشبهون الله بالمخلوقات الناقصات
            فهناك مخلوقات لا تتحرك و لا سمع لها و لا بصر و لا تتكلم و لاتنتقل من مكان إلى مكان
            فقاعدتهم مخروقة و غير صحيحة و متناقضة قامت على غير أساس من تقوى الله بل قامت على حثالة أفهام الفلاسفة
            و قالوا من الصفات المستحيلة على الله :
            استحالة الموت و الفناء
            قلنا هذه الصفة يتصف بها بعض مخلوقات الله
            فالحور لا تفنى كذلك جنة المأوى و ما فيها من الولدان فالله تعالى أذن لها بعدم الفناء فيستحيل أن تموت أو تفنى
            فهذا أول مثال طرحه الإباضية خرقوا فيه قاعدتهم
            فنفيهم سراب و إثباتهم هباب
            و الحمد لله على الإيمان و السنة



            تعريف الصفات الجائزة على الله يطبق على الصفات الجائزة للمخلوق ( 7 )
            يقول الإباضية في تعريف الصفات الجائزة لله تعالى :
            ( هو كل ما لا يترتب عليه و على عدمه نقص في حق الله تعالى , كالخلق و الإفناء و الإعادة .. )
            منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/57

            أنظر أخي طالب الحق إلى هذه القاعدة المبهمة
            فالمخلوق لا يخلق و لا يفني و لا يعيد
            فلو كان هذا الوصف ليس بنقص في المخلوق فقد شبهتم المخلوق بالخالق
            و لو كان هذا الوصف نقصا في المخلوق
            فقد جعلتم المخلوق أكمل من الخالق لأن من يخلق أقدر ممن لا يخلق
            و إذا قصدتم بقاعدتكم أفعال الله تعالى
            لزمكم إثبات الأصل و جعل القدرة على فعل كل شيء صفة واجبة فالله على كل شيء قدير
            فإن أثبتم أن لله قدرة حقيقية على كل شيء نقول بعدها
            إن الله لا يسأل عما يفعل ...
            و تعريفكم الصفات الجائزة يصلح أن يكون للمخلوق و للجماد الناقص فلا فرق في تطبيق التعريف عليهم
            و بهذا يظهر مدى سخافة الفكر الفلسفي الذي لم يعلمه النبي صلى الله عليه و سلم صحابته الكرام
            و قرره الإباضية في عقائدهم منهج غير مانع من القدح فيه و غير جامع لما جاء في الكتاب و السنة
            و الحمد لله على نعمة الإيمان و السنة


            يستحيل السؤال عن الله بـ أين و متى .. ( 8 )
            و عند حديث الإباضية عن الألفاظ التي يستحيل أن يسأل عنها الله تعالى قالوا :
            ( و حاصل القول أن ذات الله تعالى هي حقيقته التي لا يمكن أن يعلمها أحد من مخلوقاته ...
            تحديد الألفاظ التي يستحيل أن يسأل بها عن الله عز وجل ـ ثم ذكر عدة ألفاظ و منها ـ متى , كم ,أين .. )
            منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/61

            تأمل أخي القاري كيف يناقض الإباضية أنفسهم
            فذات لها حقيقة لا يسأل عنها بأين ؟؟
            و الجواب عن دعواهم بأن نقول
            سأل النبي صلى الله عليه و سلم الجارية بقوله لها أين الله ؟؟
            فمن لم يقبل عقله كلام الحبيب صلى الله عليه و سلم فليضرب برأسه عرض الحائط
            و نقول الله - سبحانه وتعالى - موجود فى الوجود ومن كان موجودا في الوجود فلا مانع أن نسأل عنه بأين , إلا إن لم يكن له وجود حقيقي و إنما هو وجود ذهني , و هذا يخالف ما قرره الإباضية إن له ذاتا ووجودا حقيقيا ..
            تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
            و السؤال بمتى عن الله تعالى مما تخبط في تقريره الإباضية
            وقد رد على تهافتهم الأخ محمد حسن في مقال له قديم و إليكم رده :
            الزمان : أمر نسبى
            فألف سنه عندنا نحن هى مجرد يوم واحد فقط عند الله قال الله ((وأن يوما عند ربك كألف سنه مما تعدون ))
            يعنى 4 ألف سنه عندنا هى مجرد 4 أيام عند الله
            فبالنسبه لله يوم القيامه قريب جدا ...فلو كان يوم القيامه بعد 10الف سنه فهو بنسبه لله بعد عشره أيام فقط ((إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ))
            .
            وهذه بعض الأحداث التاريخيه المهمه
            الخبر الأول
            الزمان : 1593 ق . م (تقريبا )
            المكان :سيناء - جبل الطور
            الحدث : الله تكلم مع موسى ((وكلم الله موسى تكليما ))((ولما جاء موسى لمقاتنا وكلمه ربه ))
            الخبر الثانى
            الزمان : يوم القيامه
            المكان : أرض المحشر
            الحدث : جاء الله ومعه الملائكه (( وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم ))((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر وإلى الله ترجع الأمور ))
            الخبر الثالث
            الزمان : 1 م.ل ( تقريبا)
            المكان : القدس
            الحدث : عسي -عليه السلام - أنتقل عند الله فقد رُفع اليه ((وماقتلوه يقينا بل رفعه الله أليه ))((وأذ قال الله ياعيسى إنى متوفيك ورافعوك إلىّ ))
            الخبرالرابع
            الزمان : يوم القيامه
            المكان :الأرض
            الأحداث : يقبض الله الأرض (( والارض جميعاً قبضته يوم القيامه والسموات مطويات بيمينه))
            الخبر الخامس
            الزمان :يوم القيامه
            المكان : السماء
            الأحداث : يطوي الله السماء(( يوم نطوي السماء كطى السجل للكتب ))(( وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ))
            الخبر السادس
            الزمان : 1593 ق. م ((تقريبا ))
            المكان : سيناء - جبل الطور
            الحادثه : الله يتجلى للجبل فينهار الجبل (( ولكن أنظر الى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجّلى ربه للجبل جعله دكا ))
            الخبر السابع
            الزمن : بعد الأنتهاء من خلق السماوات والارض
            المكان : العرش
            الحادثه : الله يستوي على العرش بعد اليوم السادس فالله هو(( الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم أستوى على العرش الرحمان فاسأل به خبيرا ))
            الخبر الثامن
            الزمن : ق.آ ((قبل خلق آدم ))
            المكان :فى هذا الوجود ((قيل فى الأرض وقيل فى السماء))
            الحادثه : الله ينفخ فى آدم من روحه ((فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين )) ((ثم سواه ونفخ فيه من روحه ))
            الخبر التاسع
            الزمان : بعد خلق الأرض
            المكان : فى السماوات
            الأحداث : الله يستوى الى السماء بعد أن أنتهى من خلق الأرض(( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات ))((وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيهآ أقواتها فى أربعة أيام سوآء للسآءلين ثم استوى الى السمآء وهى دخان فقال لها وللارض ائتيا طوها أو كرها قالتآ أتينا طآئعين , فقضاهن سبع سموات فى يومين ))
            والأحداث كثيره جدا فالله سبحانه - وتعالى -كل يوم فى شأن ((يسئله من فى السموات والارض كل يوم هو فى شأن )) ولذلك سوف أكتفى بهذا القدر من الأحداث المهمه فى تاريخ البشريه ......
            إنتهى كلامه وفقه الله
            فيجوز أن نسأل متى و أين كلم الله موسى و متى و أين يجيء الله لفصل القضاء و متى و أين رفع الله عيسى عليه السلام ... الخ
            و يقول الإباضية لا يسأل عنه بكم ..
            فنقول لهم
            ( و لله الأسماء الحسنى )
            فالأية ذكرت أسماء يمكن السؤل عنها بكم إسم لله ؟
            و الجواب أسماء الله تعالى منها ماهو معلوم كما هو معلوم كما في الحديث
            إن لله تسعة و تسعين إسما مائة إلا واحد ...
            و منها ما لا يعلمه إلا الله
            فجاء الإباضية بحثالة فهم اليونان و فتات أراء أرسطوا فمنعوا ما جاء في الشرع
            فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة


            يرى جمهور الإباضية أن الصراط إنما هو طريق الإسلام ( 9 )

            و أختار لكم من عجائب القوم و تخبطهم في فهم أخبار الله تعالى التي أخبر بها عن المغيبات التي لا يردها العقل ...
            ( يرى جمهور الإباضية أن الصراط المستقيم إنما قصد به طريق الإسلام و دين الله القيم .... كما لا يرون غرابة في تعريف الصراط بالجسر .... و قد ذكر الجيطالي !! أنه من الممكن عقلا أن يكون الصراط جسرا ممدودا فوق جهنم لأنه ليس فيه ما يحيله و لا في الشرع ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط و الله أعلم بكيفيه .. )
            منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقائد الإسلامية ..2/143

            أقف مع هذا الكلام عدة وقفات :
            1) أدلة ثبوت الصراط قطعية الثبوت و لا ينكرها إلا مكابر حتى الإباضية لم يستطيعوا إنكار ثبوتها .
            2) هذه مسألة واضحة بالدليل الشرعي فلماذا يذهب جمهور الإباضية إلى التلاعب في دلالة هذه الأمور الغيبية فبما أن الأدلة ثابته و لا يوجد ما يبطل الإثبات حتى في القواعد التي قررها الإباضية فلماذا يذهب جمهورهم إلى تأويل الصراط و إنكاره ؟؟؟ ..
            و الذي يبدوا أن الإباضية أخذوا عقائد المعتزلة التي فرخها الفلاسفة جملة و تفصيلا و عندما تطور بهم الحال إلى تقرير ما تلقوه من الفلاسفة لم يجدوا بدا من السير على طريقتهم و أخف أحوالهم يحاول الإباضية الترقيع بين الإعتزال و مذهب الفلاسفة و إلا فإن الأمر واضح و بين في بطلان ما ذهب إليه جمهور الإباضية بتفسير الصراط بأنه طريق الإسلام و ليس الجسر الممدود على متن جهنم
            فالحمد لله الذي عافانا مما إبتلاهم و يسر لنا سبل الهدى و إتباع سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم لا سنة فلان أو فلان
            بل ما ثبت في الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة أهل القرون المفضلة رضي الله عنهم

            تعليق


            • #7
              الحلقة
              (7)


              علماء الإباضية يستعملون السحر والشعوذة !!!


              (هذا بحث لطيف انتقيته من أحد المنتديات مع بعض التصرف)
              أبو جهاد الجزائري



              بسم الله الرحمن الرحيم

              ستجد أخي المسلم أن علماء ومشايخ الإباضية
              يصرحون بممارستهم للسحر والطلاسم وعمل
              الحروف والأشكال السحرية
              بدعوى إرادة دفع ظلم السحرة أو القضاء على
              الجبابرة !!! .
              وهذا مسلك لم يعرف في عصر النبي صلى الله عليه وسلم
              ولا في عصر الصحابة الكرام كما قال السالمي (إباضي ) في جواباته
              في (5/446)، بل وقطع ببدعيتها في (5/485)من جواباته)

              ومع هذا نجد أن عمل السحر قد انتشر في متأخري الإباضية
              انتشارا كبيرا، حتى اضطر السالمي الإباضي إلى التوقف عن
              تحريم أو كراهة عمل الطلاسم فقال: في جواباته(5/485):
              "ثم إن في الطلسمات ما فيها حتى أن بعضهم جعلها نوعا من
              السحر، ولا أقول فيها شيئا لكثرة استعمال متأخري أصحابنا
              لها فلو لم يظهر جوازها مافعلوه"
              وقال أيضا في جواباته(5/447):"( ولم أجد لأحد من أقدمي
              أصحابنا إلى رأس التسعمائة من الهجرة كلاما في هذا الباب
              وقد أكثر المتأخرون من بعد ذلك في استعماله ووردت لهم فيه
              سؤالات وجوابات ويحتمل أن يكون لمن قبلهم كلام لم أطلع عليه،
              وأنا أحسن الظن بالأشياخ لأني على ثقة منهم بأنهم لم يعملوا
              إلا بما علموا أنه صواب !!!".
              فموقف السالمي المتأرجح بين اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم
              وسبيل المؤمنين وبين اتباع متأخري أصحابه الممارسين لصنع الطلاسم
              والأحرف النارية والأشكال السحرية ثم دعوى أنها ليست بسحر على بعض
              أقوالهم لمما يوضح مدى التعصب بالباطل لما عليه آبائهم وأجدادهم
              حتى لو كانوا على ضلال عظيم : ألا وهو مشابهة اليهود في عمل السحر
              وصنع الطلاسم ، كما سيتضح ذلك عند ذكر ما كان يصنعه أحد علمائهم
              من إضافة كلمة (ئيل و ال و يال ) وما أشبهها من الحروف والأسماء
              العبرانية.

              وينبغي أن يعلم أن أهل السنة قد أنكروا على كل من عرف بعمل
              السحر والطلاسم ونحوها سواء كان من أهل السنة أو غيرهم فإن
              المعصية معصية وإن كانت من سني ، والطاعة طاعة وإن كانت من
              خلفي، فأهل السنة أهل عدل وأنصاف لا أهل ظلم وإجحاف.
              ولهذا لن تجدوا أحدا من أهل السنة عرف بشيء من عمل السحر
              والطلاسم إلا كان ذلك مما يعيبونه عليه ويردونه عليه كما
              فعلوا مع الرازي وغيره ممن ذكر عنهم تعاطي ذلك.
              أما الإباضية فإنهم لم يسكتوا عن الإنكار على من يصنع الطلاسم
              ويعمل السحر فحسب بل استدلوا بفعلهم على جواز ذلك، وكأن
              افعالهم دليل من أدلة الشرع المطهر، وكأن مجرد إحسان
              الظن بهم يكفي في تجويز ما تتابعوا عليه من غير بينة
              من الله ولا برهان.

              وسوف أذكر هنا إن شاء الله عدة حقائق توضح حال سحرة علماء
              الإباضية، ومقدار الشبه بين أحبار اليهود وشيوخ الإباضية
              في الإشتهار بالسحر والطلاسم، من خلال كتبهم ومراجعهم.

              وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم

              (تحفة الأعيان:2/196):"ذكر دخول أبي نبهان ومن معه العقر لأجل إظهار الأمر حين أمكنته الفرصة:
              قال ناصر بن أبي نبهان: ولم يكن في نفس الشيخ أن يقوم بالعدل في ذلك الوقت، قال: وقد قال للشيخ سالم بن مسعود وأصحابه إن كنتم تريدون بالعلم السر
              فاتركوني في المسجد الذي أنا قائم فيه واذهبوا أنتم إلى المعقل وإن كنتم تريدون بغير العلم السر فالنظر إليكم،
              قالوا: أنت بما عندك من العلم النافع لهذا دعه الآن واخرج معنا قال: وفي أنفسهم قوة على ما أرادوه لا يحتاج إلى التيسر بعلم الأسرار"

              ( تحفة الأعيان:2/202-203):" ذكر خروج سلطان ابن الإمام على أخيه سعيد بن الإمام:
              ذكر ناصر بن أبي نبهان أن سبب ذلك كان من الشيخ أبي نبهان، قال: وذلك أنه لما رجع من نزوى إلى وطنه العليا شمر السلطان بالرشاء بالدراهم الجزيلة لقتل الشيخ وتبين عليه ذلك،

              قال: فشمر الشيخ في العمل الخفيف من عمل السر فأخذ مرتبة مائة ورابعة وخامسة( قال المعلق: في نسخة وأربعة) مائتين ومزجها بحروف تعطيل حركات فلان حرفا بحرف سطرا واحدا
              وكسره بأخذ حرف من آخره وحرف من أوله حتى تم السطر الثاني من وسط السطر الأول وكذلك بكل سطر حتى خرج السطر الآخر كالسطر الأول وهو المسمى معهم بالزمام
              ونظم السطر الثاني أسماء من أوله إلى آخره كل أربعة أحرف منه اسما إن كانت جملة حروفه زوجا وإن كانت فردا نظم كل خمسة منه اسما وزاد كل اسم منه في آخره يال أو ال
              وأخذ جملته بالجمل الكبير عددا واستنطق العدد حروفا أي جعل بدل العدد مما له من الحروف حروفا وجعلها اسما وألحق آخره ائيل وهو اسم عبراني معناه بالعربية الله كما يقولون إسرائيل وجبرائيل يضيفون ذلك إلى الله
              كما تقول ناصراً لله ومحمداً لله وسماء لله وأرضا لله أي لله تعالى فيكون هذا هو الروحاني وتلك الأسماء هي القسم
              ووكل الروحاني بتعطيل حركاته في كاغدة وحثه بالقسم ورقم التكسير في قفا القرطاسة وطواها
              وقال لولده نبهان: علق هذا على الماء في قنطرة فلج كانت عند المسجد الذي قام فيه وهو مسجد الحشاة من بلد العلياء وأمره أن لا يتركه بقدر ما يمس الماء فإنه إذا مس الماء مات به ولم يرد به بعدُ موته،
              قال: فبطلت همة السلطان وضعفت قوته وذهبت مملكته وخرج عليه أخوه سلطان بن السلطان أحمد بن سعيد وتولى على جميع ما كان في ولايته ولم يبق في ولايته غير الرستاق،
              قال : وذهبت هيبته حتى أن السمك يؤخذ من يد طارشة إذا حمله من السوق ولا يقدر أن يذب عنه ،
              قال: وصار عبرة للناظرين، وآية للمعتبرين،
              قال: وعلم الناس جميعا أن ذلك كان من الشيخ فيه وخضع للشيخ وذل له وصار من أشد الناس هيبة منه وفرقا من عمله ومعرفته،
              قال: وأمر الشيخ ولده بعد ذلك بزوال العمل وتدميره لئلا يهلكه،
              قال: ويجوز له أن لو تركه إلى أن يهلك في قول بعض المسلمين في قتل الجبابرة غيلة،
              قال: وقد عمل به في غيره من الجبابرة،
              قال: ولا فائدة في رسم جميع ذلك،
              قال: وكان أكثر أمره في هذا بالدعاء. انتهى ما أردنا أخذه من كلام ناصر بن أبي نبهان" أ.هـــــ

              قال نور الدين عبدالله بن حميد السالمي كما في(تحفة الأعيان:2/207):

              " قال ناصر بن أبي نبهان: قام مطلق بحرب بلدان المعاول ثلاثة أيام،
              فقلنا للشيخ: لازم عليك إعانة المسلمين، فدخل المسجد ودعا عليهم في الحين، ثم خرج إلينا في صرح المسجد وعلى الصرح غماء،
              فقال: هذه الليلة ليذهبوا عنهم، فلم يبيتوا تلك الليلة في بلدان المعاول من غير أن يدركهم أحد لمسيرهم،
              قال: ثم سار إلى الشرقية فجئنا إلى الشيخ،

              فقال: اعملوا له طريقة المزج بقتل فلان بحروف النارية النحسة ،

              قال : ونحن في بلد العليا من وادي بني خروص، قال: وأمرنا أن نجعله في الموقد الذي نقد فيه وقت الشتاء فما لبث ثلاثة أيام إلا وجاءت الأخبار بقتله، والعمل كان ليقتل،

              قال: وكنا قد عملنا ذلك بين يدي الشيخ، قال: وقتله في الشرقية كهول قليلون وهو في جيش كبير "


              (تحفة الأعيان:2/20:"قال ناصر بن أبي نبهان: ولما طغى الأمير النجدي في جميع البلدان قلنا للشيخ : عليك نصر دين الله ونصر المسلمين واجب !!!،

              فقال: إن شاء الله اصبروا وانظروا بما يرسل عليهم من محو آثارهم، قال فما كان بعد مدة غير طويلة، فوصل السر إلى سلطان مصر ونزل عليهم ومحاهم من نجد وقبض الأمر إلى مصر وأرسل الله على كل من صار إلى مذهبهم من أهل عمان من الشرقية بني بو علي السلطان والنصارى ومحوهم ولم يبق أحد إلا من كتم نفسه أو رجع إلى مذهب السنية"

              (تحفة الأعيان:2/210) عند ذكره خروج محمد بن ناصر الجبري وهو من أهل السنة على السلطان سعيد بن سلطان ،
              قال:" وجعل ابن صاحب الرسالة الثلبية قاضيا له على البلد التي هي من نزوى بسمد وسيأتي تمام خبره،
              وأنه طلب الشيخ ناصر ليقتله
              ((((وأن الشيخ قتله بعلم السر ))))

              ونذكر ذلك كله إن شاء الله تعالى نقلا من كلام الشيخ ناصر"

              وقال السالمي في(تحفة الأعيان:2/217)بعد ذكر وفاة أبي نبهان سنة 1237هـ عن تسعين سنة، نقلا عن ناصر بن أبي نبهان:

              " قال: والتمس من ابن أخيه السلطان ليوليه الفريقين ويفسح له أن يفعل في أولاد الشيخ ما يشاء،
              قال: فوجده أشد عداوة منه وإنه ما كتم في حياة الشيخ ذلك إلا فرقا منه فخذل بذلك،

              قال: ولاطفني خدعاً أن نأتلف ائتلاف العناصر والخناصر بالبناصر، واكتب له شيئا مما يبطل عنه جميع الأعمال الطلسمانية ولا تؤثر فيه جزما،

              فأجبته لذلك على عهد وميثاق أن يكف أذاه عن إخوتي أولاد الشيخ، فأجاب وجعلت ذلك من أعظم الصلاح لهم،

              قال: فمزجت له من الحروف النارية المتزجة ذوات النقطة منها بحروف تبطيل السحر من فلان
              وأممت العمل فيه بالطريقة التي عملها الشيخ في المزج بتبطيل حركات فلان المقدم ذكرها وشربه في إناء وفي كاغدة اتخذه حرزا،
              وهذا من أقوى الأعمال في هذا حتى قيل في المسحور أنه لو كان قد غاب حسه وانطرحت جثته أفاق من ساعته وحينه إذا شربه
              فكل من عمل له ذلك لا يضره عمل،
              قال : فلما عرف سره تشمر العدو للحرب ..." ا.هـ

              وقال السالمي في(تحفة الأعيان:2/224-225):نقلا عن الشيخ ناصر بن أبي نبهان:
              "وقال في موضع آخر : بقي طالب يعاودهم في الحرب أربع عشرة سنة والثلاث السنين في زمان والدهم،
              قال: ولما صرت بنزوى لم أكن أشتغل بأذى الجبار ولم يزل الإخوة دائما مستأذين حتى هموا بالفرار من أرض عمان إلى ماشاؤوا من الديار،
              قال: وعرفوني : إما انفعنا بشيء من الأشرار، فشمرت وعملت صورتين من شمع احداهما صورة الجبار والأخرى صورة السلطان.
              (قلت ( أي السالمي): التصوير حرام !!، ولا أدري بأي وجه إستجازه الشيخ ناصر، ولا أقول بجوازه حتى للمعنى الذي أراده )،
              قال: وفرقت في الأعضاء أعداد الوفق الثلاثي ومع كل عدد حرف ونكستهما في التعليق
              واتخذت لوحا من فضة وصورت فيه صورتين، إحداهما معكوس رأسها مع قدميها هي صورة السلطان، والأخرى معها قائمة معتدلة
              ورسمت أنه الملك والانتزاع كل كلمة منها في الصورة التي توافقها من الملك والعز للقائمة ليكون في السؤال ممن هو خير منه والانتزاع والذل للمنكوسة،
              قال: وتلوت عليهما وعلى صورتي الشمع ما قد أشرت إليه في ديوان المصطفى الذي صنفته كله نظما على حروف المعجم في الصنعة الفلسفية والحكمة الربانية!!،
              قال: وهو أخصر من النثر وأحضر،
              قال : ورسمت المشار إليه فيه في كتابي طرف الألطاف والسر الخفي في شرح مربع الشكل القافي والشكل الألفي،
              قال: والمراد بذلك هلاك الجبار يعني طالب بن الإمام وتضعضع ملك السلطان يعني سعيد بن سلطان،
              قال: ولم أر هلاكه خوفا أن يتولى بعده الجائر الظالم محمد بن ناصر الجبري وهو حنفي المذهب
              فلا يؤمن منه إذا تمكن ملكه في عمان أن يدعوا الناس إلى مذهبه بالجور والعدوان،
              قال: وعرّفت الإخوة أن اصبروا السنة ونصف سنة فعند انقضاء ذلك يقضى على الجبار ويتضعضع ملك السلطان،
              قال : وإنما احتاجا إلى هذه المدة لما ذكرته من الرسم لهم في تبطيل الأعمال عنهما،
              وكان يأتيني في بعض الأوقات نوم كثير
              وأعانني على ذلك أهل الورع والتقوى من أهل سفالة نزوى بالقهوة التي هي شربة البن لأقدر على التلاوة في بعض الليل وأقوى، فنفعت ،
              ويقولون لي : أكثر من التلاوة،
              فأقول : لئلا يموت في دفعة من الألم فلا يكون عبرة لغيره من أهل الظلم فطول السقم أشد عذابا وجزاء في النقم !! ،
              قال: فما كان أشهر إلا وتألم واستقم وصاح وناح وتحير فلم يمكنه أن يقف في مكان أبدا
              ولم يزل ينتقل به على سواحل البحر من بلد المصنعة تشريقا من موضع إلى موضع يحمل على أعود الخشب لا يقدر على القيام بل على جنبه يقلب ويتقلب
              حتى انتهى إلى مسقط فلم يستطع الوقوف فيها مدة لتحيره وثبت ينقل من موضع إلى موضع تشريقا من مسقط،
              ودام على هذه الحالة سنة كاملة أو أكثر
              ولم يزل كذلك يحمل وينقل راجعا إلى الرستاق ووصل ومات فيها عبرة لأولي الألباب
              ولم نعلم له ولا علمنا أنه علم به غيرنا أنه تاب بل لم يزل وهو على ذلك الحال على الإصرار في الظلم إلى أن قضى نحبه
              ومرده ومردنا جميعا غدا إلى الله الملك الوهاب "

              (تحفة الأعيان:2/227):"قال الشيخ ناصر: وكلما سار إلى حربهم السلطان بجيش كبير في مقدار عشرة آلاف هزموهم بمقدار مائتي نفس،

              قال: وجيش عليهم في وقت مقدار سبعة آلاف وثمانين رأس خيل
              وقد قلنا: لاتخافوا ولو جيش عليكم ومن الأرض جميعا فإنهم ليولون الأدبار (((بسر))) إلهي قد ستر عنكم !!"

              وقال السالمي في(تحفة الأعيان:2/22:
              "وأما السلطان سعيد بن سلطان فإنه بعد ما مضى، قرّب الشيخ ناصر وأدنى منزلته وضمه إليه وأكرمه وأنعم عليه
              فكان إذا سار إلى السواحل حمله معه فصلحت أموره بعد صحبته،

              وكان الشيخ ناصر لهم فظا غليظا ينكر عليهم في حضرتهم،

              وكانوا يلينون له ولا يظهرون له ما يكره
              (((خوفا أن يصنع فيهم شيئا من السر الإلهي الذي اشتهر به وعرف بعمله بين الخاص والعام)))،
              ومات الشيخ ناصر في زنجبار،
              وله مع السلطان قصص و لا حاجة لنا بذكرها".


              وفي (تحفة الأعيان:2/235-236) كلام عن الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي الذي قال عنه المعلق أبو إسحاق إبراهيم أطفيش (وهو إباضي ) في الحاشية
              (هو أحد أئمة العلم في زمانه، فقد تصدى للتأليف وأجاد فيه وظهرت له مؤلفات جليلة ورسائل كثيرة فيها من تحقيق المسائل ما ليس بعده...)

              فذكر السالمي في تحفته مايلي:"فاستنزع السيد حمود وولده عليهم الحصون ونبذهم وراء ظهره،
              قال: والشيخ الخليلي لما خرج من الحصون (((اجتهد في طلب علم الحرف)))
              فما مضت سنون كثيرة إلا ومات حمود وولده، هذا كلامه والأمر لله وحده".

              تعليق

              يعمل...
              X