الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فقد اطلعت على جملة من أقوال وتفسيرات صلاح الدين أبو عرفة للقرآن الكريم فوجدته يسلك مسلك الباطنية والقرامطة، ويشبه نوعاً ما بعض حسابات البهائية، فهو رجل مخلط، مبتدع ضال مضل، أعرض عن تفسير السلف، وأطلق العنان لخياله ليسرح به، وجاء بنظرية اختراق الزمن يعبث بها حيث شاء، وأدخل اللغة العربية في الأعجمية، وخالف صريح القرآن، وصريح السنة، فزعم كاذباً أن نواحاً أطول الناس عمراً مع أن آدم عليه السلام هو أطولهم عمراً بنص الحديث وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((وما زال الخلق يتناقص)) أي عمراً وخلقةً .. وزعم أن أصحاب الأعراف أعلى الناس منزلة يوم القيامة وهم على الصحيح قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فيدخلون الجنة برحمة الله، فبدل الحق وأتى بالباطل .. وزعم أن موسى بن عمران أخو مريم ابنة عمران لأب، وذلك لأنه ادعى أن عمران عمر عمراً طويلاً بحيث أن طول عمره جمع بين زمن موسى وزمن مريم!! وهذا تكذيب لحديث النبي صلى الله عليه وسلم.. فقد خرج مسلم في صحيحه ( 3 / 1685 ) عن الْمُغِيرَةِ بن شُعْبَةَ قال: لَمَّا قَدِمْتُ نَجْرَانَ سَأَلُونِي فَقَالُوا: إِنَّكُمْ تقرؤون يا أُخْتَ هَارُونَ، وَمُوسَى قبل عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا، فلما قَدِمْتُ على رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلْتُهُ عن ذلك فقال: (( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ )) . وزعم هذا الدجال أن الخضر عليه السلام هو عمران والد موسى وهارون ومريم!! وزعم هذا الدجال -بالحساب العددي للقرآن- أن الجيش الأمريكي سيغرق عام 1424هـ فلم يغرق!! وتبين كذب هذا الدجال الذي شابه الكهان في صنيعه.. وأوابد هذا الرجل كثيرة .. وأخشى أن يكون باطنياً زنديقاً.. والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد