بين «عبد الحميد الجهني» و«عبد الله صوان» «الورقات - المدينة النبوية»: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فمعرفتي بـ«عبد الله صوان» قديمة حيث كان من السلفيين المعروفين، أنشأ بعض الناس موقعا أسموه «مصر السلفية» -أو نحو ذلك-، كان يكتب فيه «عبد الحميد الجهني» و«عبد الله صوان» ومعاذ الشمري وبعض المصريين والمغاربة، وكان واضحا على الموقع نوع من الشدة والتقدم بين يدي العلماء والجرأة في الأحكام، وفي خضم ذلك حصلت فتنة بين «الجهني» ورسلان وسب وشتم وتقاطع وتهاجر، ثم أغلق الموقع، وفتح موقعان: الأول: «الآفاق» ويشرف عليه «عبد الحميد الجهني». الثاني: «الأقصى السلفية» ويشرف عليه «عبد الله صوان». وكان المحرك للموقعين مجموعة من المغاربة المشبوهين، فموقع «الآفاق» يشرف عليه شاب تونسي و«الزاكوري المغربي» وثالث مصري، وموقع «المغرب الأقصى» يشرف عليه مغاربة خلص، ولكن في الواجهة «عبد الله صوان» و«عبد الحميد الجهني»، واستمر النهج الغالي والتقدم بين يدي العلماء والمسارعة إلى الكلام في أشخاص والتحذير منهم مع صبر العلماء عليهم في موقع «المغرب الأقصى» اختلفوا مع معاذ الشمري وطردوه. تنبيه: كلهم أعرف أسماءهم لكن أشير اختصارا ولاعتبارات أخرى. في عام 1429هـ تقريبا دخلت للإصلاح بين رسلان و«الجهني» وسجلت في موقع «الآفاق» لمتابعة الصلح وتم والحمد لله، ثم صار اهتمام الموقعين بمسألة جنس العمل واضحاً وظاهراً، ولم يكن لمسألة العذر بالجهل أو الحكم بغير ما أنزل الله ذكر في الموقع كما صار بعد ذلك، لكن صار هناك تركيز على مسألة جنس العمل في الموقعين، وصار هذا الأمر ملفتا للنظر، وهذه المسألة معروفة وكلام العلماء في ركنية العمل أمر معلوم لكن تكثير الكلام حول «جنس» العمل والمبالغة فيها وتلقينها للصغار والمبتدئين ليس من طريقة العلماء «الكلام حول لفظ جنس العمل لا عن ركنية العمل». ظهر إنكار الشيخ ربيع لهذه القضية وهي الغلو في قضية جنس العمل وشدته فيها، وبقي الموقعان على الإصرار على الانشغال بالمسألة حتى أنشؤوا موقع «أنتِ إرجاء»، بل زار «الجهني» و«صوان» الشيخ ربيع وحاولاه ليقول بما يقولون فلم ينجح سعيهم، بل بدأ كلام بين السلفيين في ذمهما لغلوهما في المسألة، فلجأ «الجهني» و«صوان» إلى التقية، كيف ذلك؟ قام «عبد الحميد الجهني» بالتظاهر بأنه لا علاقة له بموقع «الآفاق» وأنه ترك الإشراف، وهذا غير صحيح -لما سيأتي ذكره إن شاء الله-، وقام «عبد الله صوان» بتغيير المشرف على موقع «المغرب الأقصى» وجعله من نصيب المصري «عماد الدين فراج»، فكان يكتب تحت اسم «عماد الدين فراج»-المشرف العام-، واسمه موضوع على واجهة الموقع، وتحت اسم «عبد الله صوان»-المشرف العام سابقا-، وكلاهما باللون الأحمر وكلاهما له خصائص الإشراف وكلاهما جاهل بالتقنية وإنما هذا شيء صوري وصلاحياتهما محدودة والتحكم بيد المغاربة، وهذه الحيلة لم تنطل على الناس، لكن جعلا في هذه الفعلة وسيلة للتهرب أمام بعض الناس. لما دخل «عماد الدين فراج» صار للموقع نقلة نوعية، فهو متهور متعجل جاهل حديث عهد بالسلفية، فكان يوقع الموقع في مصادمات ثم يظهر التراجع، ثم يعود.. وهكذا في فتن متكررة من هذا الشخص ألا وهو «عماد الدين فراج». زارني «عماد الدين فراج» في بيتي وكان يريد مني التوسط له عند الشيخ ربيع ليكلمه في بعض القضايا، وكان في أثناء جلوسي معه تصدر منه تصرفات غريبة وأمور تدل على ضعفه في المنهج السلفي، ثم انطلقنا من المدينة بسيارتي إلى مكة للقاء الشيخ ربيع، وعرض الأمور التي عند «عماد الدين فراج». أعود إلى «عبد الله صوان»: لم أكن أعرف «عماداً» هذا ولكن اتصل بي «ابن صوان» في مناسبتين منفصلتين لأجله: المرة الأولى: كتب «عماد الدين فراج» كتابة من «50» صفحة نصيحة للشيخ ربيع وطلب مني «ابن صوان» أن أساعده في إيصالها للشيخ ربيع فقرأتها بإذن منه فوجدت فيها خللا وبعض التخيلات منها أن الشيخ عنده بوابون وحجاب!! ولكن مع ذلك صورتها وأرسلتها للشيخ ربيع. المرة الثانية: طلب مني «ابن صوان» أن أستقبل «ابن فراج» وأن أساعده في الوصول للشيخ ربيع! وكان قد جاء من مصر بإقامة على كفالة «مكتب الدعوة بالعيون» عند أخينا صالح الكليب -العيون بالمنطقة الشرقية-، فاستقبلته وأوصلته للشيخ ربيع ونصحه الشيخ ربيع وطلب منه الرفق بالسلفيين في قصة يطول ذكرها، ثم زرنا سويا أخانا أحمد الزهراني، ثم ذهبنا جدة وتعشينا سويا عند «عبد الله صوان». في تلك الليلة طلب مني «عبد الله صوان» مشاركتهم في موقع «المغرب الأقصى» وأن أكون مشرفاً فوافقت لأجل أن أكون مراقباً ومناصحاً عن قرب لظني أن إصلاح ما عندهم من الخلل ممكن، فشاركتهم في منبر المشرفين وناصحتهم وصار هناك نقاشات. معاذ الشمري كان قد طرد من موقعهم وصار بينه وبينهم تحذير وتبديع، فلما رأى أني معهم في الموقع جن جنونه ولأمور أخرى أيضاً شوش علي وأخذ يزعم أني أوافقهم في غلوهم، فلما رأيت ضعف استجابة «ابن صوان» ومن معه من جهة وتشويش معاذ الشمري من جهة أخرى تركت موقعهم وطلبت حذفي من الإشراف وأعلنت ذلك. بدأ موضوع غلو موقع «المغرب الأقصى» يزيد، فدخلوا في موضوع العذر بالجهل، فاختلف المشرفان السابق واللاحق، ثم تكلم أخونا الشيخ أحمد بازمول في «الجهني» و«ابن صوان» فزادت المشكلة، وصارت تصدر من الشيخ عبارات في مجالسه الخاصة بشأن «الجهني» و«ابن صوان»، فكل هذا حمل «ابن صوان» على الاختفاء من الواجهة تماماً وترك الإشراف تركاً تاماً في الظاهر. لكن زاد غلو «عماد الدين فراج» فصار يصرح بما كان ينفيه من تهمه الشيخ الألباني بالإرجاء بل صار يلمز الشيخ ربيعاً، حتى وصل به الحال للطعن الظاهر بالشيخ ربيع، لما حصل منه ذلك علناً حكم على موقع «المغرب الأقصى» بالإعدام، فأغلق الموقع لا سيما بعد انشقاق بعض المغاربة عن «عماد الدين فراج» واتخاذهم موقع «الآفاق» للرد عليه، فانتهى موقع «المغرب الأقصى» الذي كان قد غير اسمه من سنوات إلى موقع دعوة الحق. وهنا أمور أذكرها عن «ابن صوان»: (1) كتب ابن صوان مقالا فيه أخطاء في الإيمان ومن ضمن الأخطاء : «قولهم الإيمان قول وعمل» فأنكرت عليه ذلك. (2) قبل زيارة «عماد الدين فراج» لي بفترة كنت أسعى سعي العمرة فأرسل لي رسالة يتذمر ويقول لماذا لا تشاركنا هل نحن مبتدعة وو فاتصلت به وكلمته وطيبت خاطره لأن شخصيته ضعيفة وهو حساس جداً ويسارع في إساءة الظن. (3) أيام «فالح الحربي» لما كان مع السلفيين وصله أن فالحل يحذر منه فاتصل بي بطلب شفاعتي له عند «فالح الحربي»!! فكلمته وشفعت فيه فسكت عنه!! -هذه قصة جانبية ولها مغزى-. (4) كان «عبد الله صوان» يكثر من الكلام في قضية جنس العمل كثرة مبالغة وقد نصحته مرارا فيزعم أنه لا يكثر منها! وكان ممن لقنه «ابن صوان» هذه المسألة شخص اسمه «سلطان الرحيلي» فغلا فيها هذا الشاب حتى وصل غلوه للطعن في الشيخ الألباني وتبديعه بل صار يبدع شيخه «ابن صوان» لكونه لا يصرح بتبديع الشيخ الألباني، فطرد من مغربهم فلجأ إلى موقع «الأثري» يسب الشيخ ربيعاً ويبدعه، فوافقوه، فلما أخذ يكتب في تبديع الشيخ الألباني طردوه!! فقلت يا «ابن صوان» انطر إلى ثمرة من ثمارك! وما زالت ثماره أكثر من هذا كما سيأتي بإذن الله. قبل إغلاق موقع «المغرب الأقصى» تم فضح مشرف موقعهم وأنه حلبي حدادي -صاحب وجهين-، وسمى نفسه «أبا نرجس الكويتي» وأخذ يخترق حواسيب الإخوة وينشر بعض خصوصياتهم وفضح بعض الناس بفعله ذاك، ثم بعد فضحه بيسير تم إغلاق موقع «المغرب الأقصى» نهائياً، بعد إغلاق موقع «المغرب الأقصى» اختلفت الأمور جداً حيث ازداد غلوهم وزادت فتنتهم. أما «عماد الدين فراج» ففتح له موقعاً مستقلاًّ سب فيه السلفيين، وجدع وصرح بتبديع الشيخ ربيع والشيخ الفوزان وغيرهما، وأخذ ينصر الحدادية الخلّص، بل عمل مقابلة مطولة مع «محمود الحداد» شخصيا يلمعه ويرفعه، وما زال إلى هذه اللحظة وهو في غيه سادراً وفي بدعه هادراً. وأما «عبد الله صوان» فتشاغل بموقعه، ولكن ما زال في علاقته مع بعض المغاربة الغلاة ولكن في الباطن كما سيأتي بعد قليل وأما موقع «الآفاق» موقع «عبد الحميد الجهني» وما أدراك ما «الآفاق» وما أدراك ما «عبد الحميد الجهني»!! سبق أن ذكرت غلوهم في قضية جنس العمل، ولكن دخلت عليهم مسألة عدم العذر بالجهل وأخذوا يقررونها ويصفون مخالفيهم بالبدعة والضلال والإرجاء، فوقف لهم الشيخ ربيع وتكلم، فردوا عليه وفتحوا الباب لمن يقذع في هذه المسألة كـ«عبد الرحمن الحجي» وأفراخه. وكنت قد زرت تونس وأقمت دورة علمية، وصلتني أخبار بعض الحدادية ومنهم التونسي أحد المشرفين على موقع «الآفاق» وما يقومون به من الفتنة حتى وصل الحد إلى تكفير «المرزوقي» رئيسهم، وامتحان الناس بقضية عدم العذر بالجهل، وتحريم ذبيحة مجهول الحال من الجزارين لكثرة الشرك عندهم، فكتبت مقالاً في التحذير من الحدادية وذكرت هذه القضايا، فحصل هنا موقفان يؤكدان ما ذكرته سابقا عن علاقة «عبد الحميد الجهني» بالإشراف على الموقع في الباطن وكذلك علاقة «ابن صوان» بأولئك المغاربة الغلاة. الموقف الأول: يخص «عبد الحميد الجهني»؛ وذلك أن «الأعميري المغربي» وهو حدادي صاحب بدع شتى منها تكفيره ملك المغرب وتحريم ذبيحة الجزار المسلم المجهول؛ سجل هذا المغربي في موقع «الآفاق» وكتب مقالين فقط!! الأول: في سبي وشتمي. والثاني: في الرد على الشيخ محمد بن عبدالوهاب العقيل ووصفه بأنه على مذهب ابن جرجيس. فاتصلت بـ«عبد الحميد الجهني» لأمرين: الأول: لأنه كان المشرف والمؤسس للموقع وأعلم علاقته في الباطن بالموقع لعدة قرائن. الثاني: لأن من المشرفين الظاهرين شخص مصري من طلابه في ينبع. فكلمت «الجهني» بشأن المقالين وسألته هل قرأتهما فقال لي: نعم واكتب ردا عليه وسأجعلهم ينشرونه أو قال كلمة نحوها. فقلت له: لا حاجة لأن أكتب ردي في موقع «الآفاق» ولكن أنا أطلب منك حذفهما. فقال: لست مشرفاً ولكن سأكلم المشرف! قلت له: أنا سأحذر من موقع «الآفاق» لنشره هذين المقالين. فقال: لماذا؟! وطلب مني عدم التحذير منه! فبعد هذا تركته وحذرت من موقع «الآفاق»، وزاد غلوهم ودخلوا في مسألة تكفير الحكام الذي يحكمون بغير الشرع، وما زال موقعهم للطعن والتشهير بالسلفيين، وما زالوا في فتنتهم بقضايا مخصوصة فتنوا أنفسهم وغيرهم بها ولا يستجيبون لنصيحة الشيخ الفوزان ولا غيره. الموقف الثاني: ويخص «عبد الله صوان»؛ بعد أن كتبت مقالاً في التحذير من المغاربة الحدادية، اتصل بي «ابن صوان» يشفع فيهم ويطلب مني سحب كلامي فيهم ويثني عليهم، فأنكرت ذلك عليه وقلت هؤلاء ضلال أهل فتنة فاتركهم وابتعد عنهم، فلم يستجب. ومن تأمل في قضية «عبد الله صوان» يجد أن معظم ما حل به إنما هو بسبب علاقته مع أولئك الغلاة «المغاربة والتونسي والمصري»، ثم بعلاقته بـ«عماد الدين فراج»، وبقي يدافع عنه إلى وقت قريب، فمشكلة «ابن صوان» تتلخص فيما يلي: (1) غلوه في الحكم على الرجال سابقا بذلك أهل العلم (2) غلوه في بعض القضايا خلاف ما عليه العلماء. (3) كلامه بأمور لم يتقنها وتخطئة أمور مجمع عليها كتخظئة عبارة (الإيمان قول وعمل) لزعمه أن بعض الناس يخرجون الاعتقاد من الإيمان (4) علاقاته ببعض المشبوهين والفتانين ودفاعه عنهم بالباطل. (5) المنهجية الخاطئة في تعليم الشباب المبتدئ. وبهذا القدر أكتفي. والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. كتبه الشيخ أسامة بن عطايا العتيبي وفقه الله ليلة الجمعة: 27/ذو الحجة/1434هـ الموافق لـ01/نوفمبر/2013