جـ : اليهود لهم حالة أخرى : اعتدوا على أرض فلسطين ، والواجب على المسلمين جهادهم حتى يخرجوهم من بلاد المسلمين , وحتى ينتصر إخواننا الفلسطينيون عليهم , ويقيموا دولتهم الإسلامية على أرضهم , وهذا لا شك في وجوبه على الدول الإسلامية حسب الطاقة , ولكن لا يجوز إقحام هذا في هذا , فعدم قيام الدول الإسلامية بجهاد اليهود في الوقت الحاضر جهادا مباشرا لا يبيح لصدام قتال المسلمين في الجزيرة العربية ولا في الكويت ولا غيرها , ولا يبيح لأحد من المسلمين أن يعينه على ذلك , ولا يجوز للدول الإسلامية أن تمكنه من عدوانه وظلمه , بل يجب صده وكف عدوانه وإزالة ظلمه عن المسلمين بكل ما يستطاع من القوة عملا بقول الله تعالى : سورة الأنفال الآية 39
فإذا كانت الفئة الباغية المؤمنة يجب قتالها حتى تفيء إلى أمر الله وترجع عن ظلمها ، فقتال الفئة الكافرة الباغية مثل صدام وأتباعه البعثيين وغيرهم أولى بالقتال حتى يفيئوا إلى الحق ، ويرجعوا عن الظلم ، وبما ذكرنا يعلم أن اليهود لهم شأن آخر , وقتالهم واجب مستقل . وعدوان هذا الظالم على الكويت عدوان مستقل يجب أن يصد ويقاتل أولا , ويتخلص منه .
ولا يجوز أن يكون تقصير المسلمين في الجهاد مع الفلسطينيين ضد اليهود مسوغا لخذلانهم في جهاد عدو الله صدام الذي هو أكفر من اليهود والنصارى , وأضل منهم . وقد اعتدى على شعب آمن ثم عزم على الاعتداء على بقية دول الخليج , ونواياه الخبيثة معلومة , وشر معلوم , وقتاله متعين . فإذا صدقت العزائم , وهدى الله الجميع وأعانهم سبحانه على قتال صدام وجنده , وصدوهم عن عدوانهم واستنقذوا الكويت من أيديهم , ففي إمكانهم إن شاء الله أن يجاهدوا اليهود ويستنقذوا القدس من أيديهم ، وذلك جهاد آخر وواجب آخر ، كما أنه يجب على المسلمين أن يجاهدوا غير اليهود من الكفرة , إذا استطاعوا ذلك حتى يدخلوا في دين الله أفواجا , أو يؤدوا الجزية إن كانوا من أهلها , كما قال الله عز وجل : سورة البقرة الآية 193
فاليهود قد تعدوا على فلسطين فعلى المسلمين أن يقاتلوا مع الفلسطينيين ضدهم , وتعدي صدام على الكويت وحشد الجيوش على السعودية بعدوان جديد من ظالم عنيد ملحد , أكفر من اليهود والنصارى والعياذ بالله , فيجب صده وقتاله ؛ لأن الشيوعيين والبعثيين أكفر من أهل الكتاب . كفى الله المسلمين شرهم جميعا .
المصدرهنا
أعتذر من الجميع بعض التأثيرات ظهرت لأني لصقت الموضوع مباشرة