إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

التفكر والتدبر سبب في زيادة العلم وقوة الفهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التفكر والتدبر سبب في زيادة العلم وقوة الفهم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    التفكر والتدبر سبب في زيادة العلم وقوة الفهم

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
    أما بعد:
    فمما يعين على زيادة العلم وقوة الفهم التفكر والتدبر في آيات الله تعالى الشرعية والكونية، وهذا ما حث عليهما الشرع، وأرشد إليهما بعض السلف، وبين ذلك علماؤنا المعاصرون، والله سبحانه أثنى على المتدبرين والمتفكرين.
    قال الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 191].
    وقال الله عز وجل: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29].
    وقال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الجاثية: 13].
    وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تفكروا في آلاء الله، ولا تتفكروا في الله)).
    أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) والبيهقي في ((شعب الإيمان)) وأبو الشيخ الأصبهاني في ((العظمة)) واللالكائي في ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة)) وأبو إسماعيل الأنصاري في ((الأربعون في دلائل التوحيد)) وقوام السنة في ((الترغيب والترهيب)) وحسنه الألباني في ((الصحيحة)) (رقم: 178.
    عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة)).
    أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في ((العظمة)) ومن طريقه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) وأودعه الألباني في ((الضعيفة)) (رقم: 173) وقال: موضوع.
    وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (تفكر ساعة خير من قيام ليلة).
    أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في ((العظمة)).
    وبهذا اللفظ عن أبي الدرداء أخرجه أحمد في ((الزهد)) والبيهقي في ((الشعب)) وأبو نعيم في ((الحلية)) وعن الحسن أخرجه وأحمد في ((الزهد)) وابن أبي شيبة في ((المصنف)) وأبو نعيم في ((الحلية)).
    وعن كعب رضي الله عنه قال: (من أراد أن يبلغ شرف الآخرة، فليكثر التفكر يكن عالما).
    أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في ((العظمة)).
    وقيل لأم الدرداء رضي الله عنهما: ما كان أكثر عمل أبي الدرداء رضي الله عنه؟ قالت: (التفكر).
    أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في ((العظمة)).
    وقالت أم الدرداء: (كانت أكثر عبادة أبي الدرداء التفكر والاعتبار).
    ذكره الذهبي في ((تذهيب تهذيب)).
    وقال الشافعي رحمه الله: (استعينوا على الكلام بالصمت، وعلى الاستنباط بالفكر).
    أخرجه ابن حمكان في ((الفوائد والأخبار)).
    وقال سفيان بن عيينة رحمه الله: ((الفكرة نور تدخله قلبك)).
    وعن أبي حفص القرشي، قال: كان سفيان بن عيينة، دائما يتمثل:
    إذا المرء كانت له فكرة *** ففي كل شيء له عبرة
    أخرجهما أبو نعيم في ((الحلية)).
    وقال بشر بن الحارث رحمه الله: (لو تفكر الناس في عظمة الله لما عصوا الله).
    أخرجه أبو نعيم في ((الحلية)) أبو القاسم الأصبهاني قوام السنة في ((الترغيب والترهيب)).
    وقيل لأبي صفوان: أيما أحب إليك أن يجوع الرجل فيجلس فيتفكر أو يأكل فيقوم فيصلي قال: يأكل فيقوم فيصلي ويتفكر في صلاته هو أحب إلي فحدثت به أبا سليمان، فقال: صدق، الفكر في الصلاة أفضل من الفكر في غير الصلاة، الفكر في الصلاة عملان وعملان أفضل من عمل.
    أخرجه أبو نعيم في ((الحلية)).
    وقال أبو سليمان الداراني: عوّدوا أعينكم البكاء، وقلوبكم التّفكّر.
    أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)).
    وعن وهب بن منبه رحمه الله قال: (الصمت فهم للفكرة، والفكرة مفتاح للمنطق، والقول بالحق دليل على الجنة).
    وقال رحمه الله: (ما طالت فكرة امرئ قط إلا فهم، وما فهم امرؤ قط إلا علم، وما علم امرؤ قط إلا عمل).
    أخرجهما أبو الشيخ الأصبهاني في ((العظمة)).
    قال حاتم الأصمّ: (من العبرة يزيد العلم، ومن الذّكر يزيد الحبّ، ومن التّفكّر يزيد الخوف).
    ذكره الغزالي في ((إحياء علوم الدين)).
    قيل لإبراهيمَ بنِ أدهمَ: إنك تُطيل الفكرة، قَالَ: (الفكرةُ مخُّ العمل).
    أخرجه أبو نعيم في ((الحلية)).
    وقال العلامة ابن الوزير رحمه الله في ((العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم)): ((على المؤمن التَّعرُّضُ لما يزيدُ إيمانَه من التَّفكُّر في المصنوعات، ومُعجزات الأنبياء، وأحوالِهم، وسِيَرهم، والقرائن الدالَّة على صدقهم، والدعاء والتضرع إلى الله تعالى، والتَّلقِّي لما وَهَبَ الله تعالى له من الإيمان، واليقين بعد ذلك بالشكر)) اهـ.
    وقال العلامة ابن سعدي رحمه الله في ((الوسائل المفيدة للحياة السعيدة )): ((التفكر عبادة من صفات أولياء الله العارفين)) اهـ.
    وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((فقه العبادات)): ((أما أسباب النقصان فإنها على العكس من ذلك: فالجهل بأسماء الله وصفاته يوجب نقص الإيمان، لأن الإنسان إذا لم يعرف أسماء الله وصفاته ينقصه العلم بهذه الأسماء والصفات التي تزيد في الإيمان.
    السبب الثاني: الإعراض عن التفكر في آيات الله الكونية والشرعية، فإن هذا يسبب نقص الإيمان، أو على الأقل ركوده وعدم نموه)) اهـ.
    وقال الشيخ العالم عبد الرزاق البدر حفظه الله في ((فقه الأدعية والأذكار)): ((وقوله: {والقمر قدرناه منازل} أي: ينزلها، كل ليلة ينزل منها واحدة، إلى أن يصغر جدا فيكون كالعرجون القديم، أي: كعذقة النخل إذا قدم وجف وصغر حجمه وانحنى، ثم يهل في أول الشهر ويبدأ يزيد شيئا فشيئا حتى يتم نوره ويتسق ضياؤه، فما أعظمها من آية، وما أوضحها من دلالة على عظمة الخالق، وعظمة أوصافه سبحانه، ولا ريب أن التأمل في هذه الآية وغيرها مما دعا الله عباده في كتابه إلى التفكر فيها وتأملها يهدي العبد إلى العلم بالرب سبحانه بوحدانيته وصفات كماله ونعوت جلاله من عموم قدرته وسعة علمه وكمال حكمته، وتعدد بره وإحسانه، ومن ثم يخلص الدين له ويفرده وحده بالذل والخضوع والحب والإنابة والخوف والرجاء، فهي دلائل ظاهرة وبراهين واضحة على تفرد الله بالربوبية والألوهية والعظمة والكبرياء)) اهـ.
    فهذا حال السلف الفضلاء والعلماء الأجلاء مع التدبر في آيات الله والتفكر في مخلوقاته واستشعارهم لزيادة العلم وقوة الفهم، مع بيان فضل العبادة القائمة على التفكر والتدبر.
    هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    ✍️ كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    العلوص ليبيا: يوم الجمعة 12 ربيع الآخر سنة 1442 هـ
    الموافق لـ: 27 نوفمبر سنة 2020 ف
يعمل...
X