إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الاستغفار للعلماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاستغفار للعلماء


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الاستغفار للعلماء

    إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
    أما بعد:
    فقد رغب الشرع على الاستغفار للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، ومن زاد حقه علينا خص بالحث على الاستغفار له، وممن خص بالاستغفار لهم الأب الطيني والأب الديني – العالم –، وقد تنازع أهل العلم على أيهم أعلى منزلة، واتفقوا على مشروعية الاستغفار لهما وتخصيصهم به، وهذا الأمر لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان.
    عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإنه ليستغفر للعالم من في السماوات والأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء هم ورثة الأنبياء، لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ به، أخذ بحظ وافر».
    أخرجه أحمد في «المسند» وأبو داود في «السنن» والترمذي في «الجامع» وابن ماجه في «السنن» والدارمي في «المسند» وابن حبان في «صحيحه» وابن أبي شيبة في «المصنف» وصححه الألباني.
    وفي رواية بلفظ: «وإن طالب العلم، ليستغفر له».
    قال العلامة السندي رحمه الله في «حاشيته على سنن ابن ماجه» (1/ 105): «قوله (إنه ليستغفر للعالم) أجزاء من المتن الكبير الذي سبق وقد أخرجه غيره نعم فيه طالب العلم وهاهنا العالم فكأنه أطلق عليه اسمه بالمآل ولما كان عادة العالم التعليم ذكره المصنف في هذا الباب» اهـ.

    وهذا فضل عظيم من الله تعالى أن سخر للعلماء كل شيء يستغفر لهم ويدعو لهم، ومنه البهائم العجماوات.
    قال العلامة البغوي رحمه الله في «شرح السنة» (1/ 27: «وقيل: إن الله سبحانه وتعالى ألهم الحيتان وغيرها من أنواع الحيوان الاستغفار للعلماء، لأنهم هم الذين بينوا الحكم فيما يحل منها ويحرم للناس، فأوصوا بالإحسان إليها، ونفي الضرر عنها، مجازاة لهم على حسن صنيعهم» اهـ.
    وقال العلامة الخطابي رحمه الله في «معالم السنن» (4/ 183): «وقيل في قوله وتستغفر له الحيتان في جوف الماء إن الله قد قيض للحيتان وغيرها من أنواع الحيوان بالعلم على ألسنة العلماء أنواعاً من المنافع والمصالح والارفاق فهم الذين بينوا الحكم فيها فيما يحل ويحرم منها وارشدوا إلى المصلحة في بابها وأوصوا بالإحسان إليها ونفي الضرر عنها فألهمها الله الاستغفار للعلماء مجازاة على حسن صنيعهم بها وشفقتهم عليها» اهـ.
    وقال العلامة محمد بن علي بن آدم الأثيوبي رحمه الله في «مشارق الأنوار الوهاجة» (4/ 321): « (يَسْتَغْفِرُ لَهُ) أي يطلبون من الله تعالى أن يغفر له؛ أداءً لحقّه، ومجازاة على حسن صنيعه بإلهام من الله تعالى إياهم ذلك، وذلك لعموم نفع العلم، فإن مصالح كلّ شيء ومنافعه منوطة به، والاستغفار محمول على حقيقته» اهـ.

    وذهب بعض العلماء أنه مجاز من إرادة استقامة حال المستغفر له؛ وهذا لا يصح.
    قال العلامة محمد بن علي بن آدم الأثيوبي رحمه الله في «مشارق الأنوار الوهاجة» (4/ 321-322): «الصواب الأول؛ لأنه لا داعي إلى المجاز، واستغفار ما لا يعقل ليس بعيدًا، فقد أخبرنا الله تعالى أن جميع المخلوقات تسبح الله -سبحانه وتعالى-، فقال -عز وجل-: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} الآية [الإسراء: 44]، وقد ثبت في الحديث الصحيح تسبيح الطعام بين يدي النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه، وهو يؤكل، وثبت أيضًا حنين الجذع، والصحابة يسمعونه، وصحّ سماعه -صلى الله عليه وسلم- تسليم حجر عليه.
    والحاصل أن الاستغفار المذكور على حقيقته. والله تعالى أعلم» اهـ.

    والدعاء لأهل العلم أدب رفيع يتحلى به فحول الرجال وأهل الخير والصلاح.
    عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله، يقول: ما صليت صلاة منذ مات حماد إلا استغفرت له مع والدي، وإني لأستغفر لمن تعلمت منه علما أو علمته علما.
    أخرجه الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (15/ 457) والخوارزمي في «مناقب الإمام أبي حنيفة» (2/ 7).
    وعن إبراهيم بن مسلمة الطيالسي، قال: سمعت أبا يوسف، يقول: إني لأدعو لأبي حنيفة قبل أبوي، ولقد سمعت أبا حنيفة، يقول: إني لأدعو لحماد مع أبوي.
    أخرجه الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (15/ 466).
    وعن الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل قال هذا الذي ترون كله أو عامته من الشافعي وما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو الله للشافعي وأستغفر له.
    أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (51/ 346).

    كما ورد الحث على الدعاء للعلماء ويدخل فيه الاستغفار.
    عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير».
    أخرجه الترمذي في «السنن» والطبراني في «الدعاء» وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» وغيرهم وصححه الألباني.
    وانتشرت صوتية للعلامة سليمان الرحيلي حفظه الله يقول: «قال مما أعجبني من كلام مشايخي وصية أوصاني بها أحد المشايخ فقال: يا سليمان لا ترض لنفسك أن تكون أقل درجة من الحيوان.
    قلت كيف؟
    قال إياك أن تتنقص العلماء الربانيين المشهود لهم بالسنة والتوحيد بل يكون شأنك دائما أن تذكر فضلهم وأن تستغفر لهم» اهـ.
    أسأل أن يغفر لي ولمشايخي ولأهل العلم.
    هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    ???? كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    طرابلس الغرب: يوم الأحد 19 رجب سنة 1443 هـ
    الموافق لـ: 20 فبراير سنة 2022 ف



يعمل...
X