قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) حديث صحيح
من الأقوال الخاطئة أن أول ليلة من رجب ليلة مستجاب فيها الدعاء بإذن الله لقول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة: أول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلة الجمعة وليلة الفطر وليلة النحر
قال عنه الحافظ ابن حجر: طرقه كلها معلولة وقال الألباني: موضوع في ضعيف الجامع:
فلا يجوز الإعتماد عليه بتخصيص الدعاء أو مزيد اجتهاد في الدعاء فيها:
قال الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله: لم يرد في فضل رجب حديث صحيح ولا يمتاز شهر رجب عن جمادى الآخرة الذي قبله إلا بأنه من الأشهر الحرم فقط وإلا ليس فيه صيام مشروع ولا صلاة مشروعة ولا عمرة مشروعة ولا شيء هو كغيره من الشهور: لقاء الباب المفتوح: 174/ 26:
سئل الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله: ما حكم تخصيص شهر رجب بعمرة أو صيام أو أي عمل صالح وهل له ميزة عن سواه من الأشهر الحرم ؟: فأجاب: ليس لشهر رجب ميزة عن سواه من الأشهر الحرم ولا يخص لا بعمرة ولا بصيام ولا بصلاة ولا بقراءة قرآن بل هو كغيره من الأشهر الحرم وكل الأحاديث الواردة في فضل الصلاة فيه أو الصوم فيه فإنها ضعيفة لا يبنى عليها حكم شرعي:
سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: يقول نحن نصوم أول يوم من رجب نظرا لبركة هذا الشهر فهل ورد في صيامه أو أيامه شيء ؟: فأجاب: هذه بدعة: صيام أول يوم من رجب أو قيام أول ليلة من رجب أو تخصيص رجب أو بعض أيامه بعبادة هذا من البدع لأنه لم يثبت في شهر رجب خاصية على غيره من الشهور نعم هو شهر حرام وهو من الأشهر الحرم ولكن الذي يجعل فيه عبادة مخصصة في بعض أيامه أو في قيام بعض لياليه أو صيام شيء منه فهذا يعتبر من البدع المحدثة التي ما أنزل الله بها من سلطان نعم هناك روايات وهناك أحاديث لكن كلها لم تثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ألف الحافظ ابن حجر رحمه الله رسالة بعنوان: بيان العجب فيما ورد في شهر رجب: وفند فيها كل ما قيل من فضائل هذا الشهر خاصة:
