إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

سيرة الشيخ جميل الرحمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ترجمة] سيرة الشيخ جميل الرحمان

    الشيخ جميل الرحمن الأفغاني رحمه الله
    ____________________________________
    هو شيخ جليل فاضل كان درس في أول نشأته على أحد المشايخ الباكستانيين وهو الشيخ مولانا محمد ظاهر وكان حنفياً وماتوريدياً ونقشبندياً، وسمى نفسه بالديوبندي ومع ذلك كان له اهتمام بتوحيد الألوهية فتأثر به الشيخ جميل الرحمن، ولكن كان الشيخ جميل ذكيا ذكاءا فائقا , فاستقل بنفسه وطالع كتب شيخي الإسلام أحمد ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وكتب أهل السنة فوقع فيه التغيير حتى صار سلفيا
    ثم قام بدعوته في أفغانستان في ولاية كنر وأسس جماعة سلفية لاتنبني على أسس حزبية
    اسمها " جماعة الدعوة إلى القرآن والسنة "
    بدأت الجماعة مسيرتها المبارك حاملة لواء الكتاب والسنة بعدما وضع العالم المجاهد جميل الرحمن رحمه الله , النواة الطيبة عام 1383 هـ وانضم إليها أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة لتوعية الأمة الأفغانية لتغيير ما كان فيها من شركيات وبدع كالطواف بالأضرحة و الإستغاثة بهم ودعوة غير الله وإقامت المزارات وكذلك ألوان البوائق التي كانت فيهم من قتل وسرقة وتبرج النساء والزنا وبيع المخذرات وغيرها
    فبدأت رحلت الدعوة إلى الله وتوعية المسلمين بأمور دينهم ونشر العقيدة الصحيحة في أوساطهم على علم وبصيرة, جميل الرحمن ومن معه
    وقد ظهرت الإشراقة الأولى للدعوة في ولاية كنر إحدى الولايات الشرقية في أفغانستان والتي هي منشئ الشيخ جميل, فانتشرت فيها السنة والعقيدة الصحيحة وأقيم فيها الحدود وأصبحت إمارة سلفية , ثم اتسعت دائرة الدعوة ووصلت ثمارها إلى ولايات ننجرهار و كندز و قندهار ونورستان وغيرها
    فأقيمت الحلقات الدعوية وألقيت المحاظرات العلمية ونظمت دورات تفسير وترجمة معاني القرآن الكريم وذلك قبل قيام الثورة الشيوعية بخمس وعشرين سنة
    وواجه العلماء والدعاة ومن سار في درب الجماعة السلفية كافة العراقيل والأشواك في سبيل الدعوة من قبل أهل البدع والصوفية والشيعة وأهل الضلال والخوارج وغيرهم
    وكانت الحكومات الأفغانية العميلة للروس تبحث عن علماء الجماعة وقادتها في الولايات والوديان والبوادي, لمحاولة منعهم من نشر كلمة التوحيد وإلجامهم, حتى ذاق الكثير منهم تعذيب السجون والزنازن بحجة أنهم "وهابية وأنهم يخربون عقائد المسلمين "
    بل حتى أنهم قاموا بنقلهم في السجون من سجن لآخر بحجة أنهم يخربون عقائد المسجونين ؟؟
    وبعد أن فجرت الشرارة الأولى للجهاد المسلح في الأفغان ضد الروس الشيوعية من ثغور ولاية كنر حاملا لواءها الشيخ جميل الرحمن
    فدعا له العلماء بالنصر وأثنوا عليه كالألباني وابن باز رحمهما الله وغيرهم لما كان يحمله من عقيدة سلفية ودعوة على بصيرة
    قال سماحة الوالد العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله
    في رسالة بعث بها سماحته إلى الشيخ جميل الرحمن
    " هذا هو طريق الرسل وأتباعهم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد :
    فلقد سرني كثيرا وسر كل مسلم عرف ما تقومون به وانشرحت صدورنا بما نسمع عنكم من عمل متواصل , وجهود مشكورة في سبيل إعلاء كلمة الله ومجاهدة أعدائه الكفرة الملاحدة والاهتمام بنشر العلم الشرعي والمعتقد الصحيح ومحاربة البدع والمنكرات فنسأل الله أن يقر أعيننا وأعينكم بظهور دينه ودحر عدوه وأن يجعل العاقبة لعباده المتقين .
    ووصيتي هي تقوى الله سبحانه والإخلاص له والصدق معه والثبات على طريق الجهاد والدعوة وحمل لواء العقيدة السلفية ونشر العلم الصحيح المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجتهاد أئمة السلف المبني عليهما فإن هذا هو طريق الرسل وأتباع الرسل , قال تعالى : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } وقال سبحانه : { وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا } وقال سبحانه : { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } الآية , ولا شك أن من سلك هذا السبيل فسيجد من الإيذاء والتضييق من أعداء الله ما وجده رسل الله وأولياؤه وأئمة العلم والدين من أتباعهم على هديهم لكن العاقبة للمتقين إذا تذرعوا بالصبر والثبات وإذا علم الله منهم حسن النية والإخلاص له وأن هدفهم هو إعلاء كلمته ونصر دينه وليس عرضا من الدنيا , قال تعالى : { تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } وقال تعالى : { إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }
    ولئن حوربتم وقتلتم وضربتم وشتمتم فلستم أفضل من رسل الله عليهم صلواته وسلامه وعليكم بالصبر والرفق فإن صاحب البدع والمعصية كالمريض يؤخذ بالرفق والحكمة ، والرفق ما كان في شيء إلا زانه , ويعطي الله بالرفق ما لا يعطي على العنف ولا على غيره , واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا , كما قال صلى الله عليه وسلم .
    وإنني أسأل الله أن يبارك في دعوتكم وأن يجعلها سببا مباركا لنشر التوحيد في بلادكم , واحتسبوا عند الله أجركم واذكروا قوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه « لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم » وقوله صلى الله عليه وسلم : « من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا »
    أخي الشيخ جميل الرحمن : إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن تسعونهم بأخلاقكم , فالله الله في قومكم حاولوا كسب قلوبهم ومودتهم والتقرب إليهم بما يرضي الله سبحانه، ليقبلوا منكم ويأخذوا عنكم بحسن الخلق ورحابة الصدر .
    وكونوا يدا واحدة على أعداء الله وأعدائكم حتى يكتب الله لكم النصر على عدوكم وعدوه فعسى أن يكون قريبا .
    وفقنا الله وإياكم لكل خير وهدانا إلى امتثال أمره في بذل النصيحة للمسلمين; ولاتهم وعامتهم , ورزقنا الاستقامة على دينه والثبات على نهجه ونصرة دينه والدعوة إليه على بصيرة إنه ولي ذلك والقادر عليه , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
    [مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله 4/25]
    وقال كذلك :
    "... وأنتم الآن عندكم جهاد , جهاد إخوانكم الأفغان للشرك بالله والشيوعية ، هؤلاء الإخوان المجاهدون لهم حق عليكم أن تساعدوهم بالنفس والمال واللسان ، فهم مجاهدون للشرك والإلحاد والشيوعية ، فنوصيكم جميعا بمساعدتهم بالنفس والمال واللسان ، ومن قال : إنه لا يساعد إلا فلانا منهم أو فلانا فقد غلط وأخطأ ، بل الواجب أن يساعد الجميع حتى يفتح الله عليهم ويمكنهم من عدوهم ، ومن جملتهم الشيخ جميل الرحمن وفقهم الله جميعا ونصرهم على عدوهم فكلهم مستحقون للمساعدة ، كلهم يجب أن يساعد ، وكلهم بحمد الله على جهاد شرعي وجهاد إسلامي ..."
    [مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله 6/29]
    ودعى له رحمه الله فقال:
    وأسأل الله لجميع القائمين عليها وعلى رأسهم أخونا المجاهد صاحب الفضيلة الشيخ جميل الرحمن كل توفيق وتسديد إنه سميع قريب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
    [مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله 27/ 222]

    و أشرق نور الجهاد والدعوة في أفغانستان وكانت كنر على رأس الولايات التي تحررت من ةدنس الشوعيين عام 1409 هـ فأقام الشيخ جميل دعوته فيها مع جماعته "جماعة الدعوة للقرآن والسنة" من نشر التوحيد وتصحيح العقائد ونبذ الشرك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤتسين بقوله تعالى : "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور "
    فضاقت صدور الأعداء من الأحزاب الأفغانية حقدا وكمدا على الشيخ جميل وأنصاره
    فطلبوا من جماعة الدعوة وأميرها جميل الرحمن إجراء انتخابات في الولاية حتى تتم تشكيل الحومة الإسلامية على نتائجها , فرفضت الجماعة السلفية من الدخول في الإنتخابات لأنها طاغوتية وتعمل على أساس نصرت الكثرة وإهزام القلة وجعل العاقل منهم والفاجر على قدم سواء
    وفي الإسلام الكثرت ليست عنوان الحق والصدق, فالله مدح القلة وذم الكثرة في كتابه
    قال " وقليل من عبادي الشكور" وقال " ولكن أكثر الناس لا يشكرون "
    وفي الإسلام يجعل الرأي عند أهل العلم بالكتاب والسنة العاملين بها, الذين عندهم علم وبصيرة بأمور السياسة, أهل الحل والعقد , وليس الأمر إلى السفهاء من الناس وعامتهم وسافلهم وطالحهم
    والله جل وعلى يقول " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون "
    فلما رأت الأحزاب الغادرة خوار خطتهم لجؤوا إلى عمليات التخريب والنيل من الأمن وإنشاء الحواجز في الممرات العامة وتضييق حياة الناس, فاضطرت الجماعة للإستجابت إلى مطلبهم حفاظا على أرواح المسلمين وحقن دمائهم,
    فأجريت في ولاية كنر السلفية انتخابات عامة كان من نتائجها أن حصلت جماعة الدعوة إلى القرآن والسنة على الأولوية المطلقة , وبعد ذلك عزمت الجماعة السلفية عام 1410 هـ على إقامة " إمارة كنر الإسلامية " وبايعوا الشيخ جميل الرحمن أمير لها فتوجه إلى مقر عمله في أسعد أباد وبدأ بوضع الحجر الأساس لنظام الحكم الإسلامي فقام بتنفيذ الحدود الشرعية وتحكيم الكتاب والسنة وإقامة المحاكم الشرعية والقضاء الشرعي , ونشر الأمن وقضى على اللصوصية والحشيش والمخدرات واهتم بالتعليم والتربية وإنشاء القطاعات الصحية ومنع الاختلاط , وأقام المنشآت الزراعية وإعادة الإعمار وغيرها من المصالح العامة لأمور المسلمين

    فدبر الأعداء ليلا للقضاء عليه وعلى دعوته فتحالف الإخوان المسلمين مع الشيعة الروافض وكل الطوائف هناك التي امتلأت قلوبهم حقدا وأفواههم سوءا على القضاء على الجماعة السلفية جميل ومن معه , فأرسلوا أشقاهم إلى الشيخ جميل الرحمن وكان يتأهب لصلاة الجمعة في قريته باجور , فتقدم عليه هذا الشقي وأطلق عليه رصاصات في رأسه ففاضت روحه الطاهرة إلى بارئها عام 1412 هـ
    وأما أهل البدع من الإخوان المسلمين والروافض الذين جبنوا عن قتال الروس والصوفية الحلولية وغيرهم من أحزاب التحالف المخزي الذين لم يرضوا بالتوحيد كلمة ولا بالقرآن والسنة حكما ولا بمنهج السلف فهما واقتداء, استقدموا جيشا كبيرا من جميع المحافظات إلى إمارة كنر السلفية ليقضوا عليها وكان شعارهم " أقتلوا الوهابية " ؟؟

    وذكر هذا الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله في كتابه "مقتل الشيخ جميل الرحمن " فقال : " فقد أخبرني بعض إخواني في الله أنه كان في بعض المعسكرات وسمع بعض الأفغان يقول : إذا انتهينا من الشيوعيين سنبدأ بالوهابية."
    وقال كذلك : "وقد قال غير واحد من الإخوان المسلمين: هؤلاء أخطر من الشيوعيين. وقال آخر: إذا انتهينا من الشيوعيين سنرجع عليهم. وقال آخر: لو أن لي من الأمر شيئًا لبدأنا بكم قبل الشيوعيين."
    وقال: "الشيء الذي يتعجب منه أو الذي يدهش هو: لم كان العرب الذين عند أخينا (جميل الرحمن) وهابية؟! وعند (سيّاف) وأصحابه لهم التقدير والإجلال، ويقدرونهم غاية التقدير؟!!
    أخونا (جميل الرحمن) رحمه الله تعالى قام بمدارس تحفيظ قرآن، وبدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وقام في مجلة (المجاهد) بنشر فوائد ونصائح للعلماء. وأعتقد أن ما فعله (حكمتيار) من باب: رمتني بدائها وانسلت، فهو عميل لأمريكا ولأعداء الإسلام، وهم من قبل مدة يشنون على المجاهدين بأنّهم وهابيون. فمن الذي حقق لهم ما يريدون؟ إنه (حكمتيار) وأصحابه الآخرون. بل الأحزاب السبعة تمالأت والحمد لله عندنا وثائق قدر مجلد صغير وصلت هذه الوثائق في اليوم الثامن من ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وألف (8 ربيع أول 1412?).
    وبعد ذلك اتضحت الحقيقة، وعرف الناس أنه أمر متواطأ عليه بين الأحزاب كلها، وبين الإخوان المفلسين وإلا فما معنى المقابلة التي نشرتْها جريدة (الصحوة) لا بارك الله فيها مع (حكمتيار) وتسأله عن ولاية (كنر)؟ فيقول: (إن بها عملاء لأعداء الإسلام). فهذا تمهيد وما معنى أنه أشيع في (الرياض) قبل مقتل أخينا (جميل الرحمن) بيوم أنه قد قتل، وكانوا يذهبون إلى أفغاني صاحب مطعم ويقول: (لا، لم يقتلْ، سيأتيكم الخبر بعد العصر يوم الجمعة). وبعد عصر يوم الجمعة جاء الخبر بقتل أخينا (جميل الرحمن) رحمه الله تعالى." اهـ
    وقال كذلك: "وقد درسنا أحوالهم وإلا فمدارس تحفيظ القرآن يجب أن تشجع أم يجب أن تحطّم كما قال الخبيث (حكمتيار)؟.
    وقد ذهب أحد إخواننا إليه وقال له: مدارس تحفيظ القرآن، وإقامة الحدود. قال: لا ليس هذا وقتها، بل نبدأ أولاً بهؤلاء الوهابية، الذين يريدون طمس تراثنا -يعني تقاليدنا-. وهكذا فقد كفّروا شيخ الإسلام ابن تيمية، والشيخ محمد بن عبدالوهاب، والشيخ ابن باز وجمعًا من علماء المسلمين، فالخرافة في أفغانستان لا تنكر ولا ينكرها إلا أعمى البصيرة، فقبور مشيدة، وحروز وعزائم, ودعاء واستغاثة بغير الله، والطامة الكبرى (صبغة الله مجددي) الذي وثب على السلطة. (صبغة الله مجددي) صوفي حلولي، عميل لأمريكا، وعميل لإيران، وعميل لنجيب الله، وعميل لظاهر شاه، وقد ذهب إليه وقالوا له عن هذا الأمر، فقال: إن الأحزاب السبعة ستقدم على (كنر) إلا أن يتراجع. فهذه هي الطامة الكبرى." اهـ
    وقال المجاهد العلامة ربيع هادي المدخلي وهو من أعرف الناس بالشيخ جميل الرحمن إذ جاهد معه سنين طويلة بالسيف والسنان وبالحجة والبيان :
    "واسأل عبدالرحمن (أي عبد الرحمن عبد الخالق الإخواني) عن دعوة جميل الرحمن أليست مشابهة لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في عقيدتها ومنهجها وجهادها وتطبيق شرع اللَّـه وإقامة الحدود وتغيير المنكرات في أمارة كنر؟! .
    أخبرني عن سلفي واحد أنكر هذا التجمع الإسلامي الصحيح الذي يشبه تجمع أتباع الإمام محمد بن عبدالوهاب .
    وأخبرني هل هذه الجماعات التي تناضل عنها هل رضيت هذا التجمع؟! أو أنها استعملت كل الأساليب الفاجرة لفض هذا التجمع وحده من بين كل التجمعات القبورية والرافضية والباطنية والحزبية ، وكان من أشد الغاضبين على هذا التجمع السلفي الجماعات الإخوانية والقطبية ، فلما أعيتها الحيل والمكايد لفض هذا التجمع المؤمن حقاً لجأوا إلى الحديد والنار في حرب وحشية همجية لا تلتزم ديناً ولا خلقاً حتى قضوا على هذه الجماعة السلفية وهدموا مدارسها ومؤسساتها وقتلوا أميرها الموحد المجاهد.
    فهل عارض سلفي واحد هذا التجمع المستوفى شروط التجمع ؟!
    إن هذا يعطي المتأمل المنصف أنه لا يوجد سلفي يعارض في وجود هذه الجماعات من حيث أنها تقوم على البر والتقوى والإحسان وإنما يعارضها لأنها ارتكبت التفرق المذموم الذي ذمه اللَّـه ورسوله وحرمه اللَّـه ورسوله والمؤمنون.
    وأنا أسأل عبدالرحمن لما قتل عبداللَّـه عزام المعروف بمواقفه من السلفية والسلفيين رثيته رثاء ومدحته وأطريته بما لا يوصف به إلا الأنبياء .
    ولما قتل الشيخ جميل الرحمن لم نسمع منك ولم نر أي حركة ولا نأمه فهل أنت ممن لا يجيز التجمع السلفي ولا الجهاد السلفي ولا التطبيق السلفي تضامنا مع الجماعات التي تدافع عن تجمعاتها ؟! ولم تنكر منها حتى التجمعات الصوفية صاحبة وحدة الوجود التي حاربتها في كتابك الفكر الصوفي ، أم أنك تململت فيما بينك وبين نفسك واستحييت من الجماعات الأفغانية ومن الجماعات العربية التي تؤيد القتلة السفَّاكين ؟!
    فأين هي الشجاعة في مواجهة الباطل والظلم ؟! "
    [ جماعة واحدة لا جماعات ... للشيخ ربيع ]
    قال الشيخ ربيع:
    "هذه الجماعات البدعية التي تسميها بالجماعات الإسلامية بدأت بغزو كنر السلفية وقتل زعيمها السلفي جميل الرحمن ، وكم حاربوا السلفية والسلفيين من بداية الجهاد وإلى ما لا يعلمه إلا اللَّـه مع احترامهم وإقرارهم لكل الطوائف حتى طائفة الروافض وطائفة الباطنية ."
    [ جماعة واحدة لا جماعات ... للشيخ ربيع ]
    وقال الشيخ ربيع :
    " فهل يستطيع أحد الآن أن يقنع دولة السودان بإدخال كتاب التوحيد أو الأصول الثلاثة في مدارسهم ؟! ومن يستطيع أن يقنع لنا ( برهاني ) أو ( حكمتيار ) أو ( أحمد شاه مسعود ) بإدخال الأصول الثلاثة في مدارس أفغانستان ؟!

    قبل أن تقوم لهم دولة وقبل أن يشمخوا بأنوفهم طبع لهم بعض أهل الخير ألوف من الأصول الثلاثة ومن غيرها وتقدم بها إلى مكتب ( سيَّاف ) وقال : هذه هدية لطلاب العلم هناك كتابان طبع منهما فيها ألوف النسخ فجاء التقرير أن الكتابين جيدان ولكنهما يخالفان عقيدتنا فرفضوا أن يأخذوا الكتابين فاضطر هذا المحسن الكريم أن يأخذ كتبه ويؤديها إلى أهلها وهي مدارس ( جميل الرحمن ) فأخذوها بشغف ونهم لأنها عقيدتهم ودينهم ومنهجهم – ولله الحمد – أما ( حكمتيار ) فلم يقبل أبداً بل ذبح أهل التوحيد وأهل السنة من أجل توحيدهم ومن أجل التزامهم بالسنة ومن أجل تطبيقهم لشريعة الله عز وجل ، هذا الفرق بين هذا وذاك أيها الإخوة – بارك الله فيكم ."
    [ النقد منهج شرعي ..للشيخ ربيع ]
    وقال
    إن البصير الناقد ليدرك تمام الإدراك مقاصد ومغازي هذا اللعب إنه والله فيما أدين الله به إنه هذا مقصدهم حماية الإرهاب الذي استهدف المسلمين قبل كل شيء واستهدف السلفيين بالذات قبل كل شيء وانطلق يفتك بالسلفيين في أفغانستان وقتلوا جميل الرحمن وقضوا على حكومته الإسلامية السلفية التي أعادت عهد الصحابة، للإسلام تطبيقا للعقيدة والمنهج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتهديم القبور إلى آخره فوثبوا عليهم هؤلاء الأخوان انتصاراً للباطل وللشرك والضلالات والبدع الموجودة في تلك البلاد وانتقلوا بفتنتهم إلى الجزائر وقضوا على الدعوة السلفية دمروا الشعب الجزائري إذ بلغ عدد القتلى على ما يزيد على مائتي ألف ولا يزالون إلى يومك هذا في هذا الدمار فلا يتوبون ولا هم يذّكرون وفي السودان تكرر منهم الهجوم على السلفيين في مساجدهم وهم يعبدون الله ويقتلونهم وهم في الصلاة ولهم خطط كما قرأنا تستهدف هذه البلاد وغيرها ولكن الله يحبط هذه الخطط"
    [موقف الشيخ ربيع من الأحداث ]
    وقال الشيخ ربيع:
    يا أبا الحسن ( أي المأربي ) تخفي ضلالات الإخوان بل تدفن بعضها وتسلك مسالكهم في عد ضلالاتهم في الأخطاء الاجتهادية ألا تدري أنهم عدّوا قتل جميل الرحمن وقتل وتشريد شعبه من المسائل الاجتهادية"
    [ حقيقة المنهج الواسع عند أبي الحسن ]
    وقال كذلك:
    "وهو "أي أبي الحسن المأربي " سائر على منهج الإخوان المسلمين في التهوين من شأن البدع سيقول هؤلاء ليسوا بمبتدعة ولا خوارج فأقول أسألهم عن كتب سيد قطب ومحمد قطب وأبي بصير وأبي قتادة المشحونة بالتكفير وما هو موقفهم من الفتن في العالم الإسلامي ولاسيما في أفغانستان وقتل جميل الرحمن والقضاء على إمارته السلفية وأسألهم عن فتنة الجزائر وأكثر من مأتي ألف قتيل ما هي مواقفهم من هذه الفتن في مدارسهم وصحفهم ومجلاتهم ."
    [ قاعدة نصحح ولا نهدم عند أبي الحسن ]
    وقال:
    "وفي هذه الأيام قامت دولة التوحيد والسنة في مقاطعة كُنر من أفغانستان على يدي الشيخ المجاهد جميل الرحمن رحمه الله تعالى وجماعته من أهل القرآن والسنة، فتآمر عليهم الروافض والخرافيون حكومات وأحزاباً، ومن ورائهم الشيوعية والصليبية والصهيونية، وتكالبوا على تلك الجماعة، فقضوا على إمارتهم القائمة بالتوحيد والجهاد والكتاب والسنة، فاغتالوا أميرها الشيخ جميل الرحمن، ودمروا إمارة التوحيد والجهاد؛ نسأل الله أن يعيدها على أروع مما كانت، وأن ينصرها على أعدائها، ويغيظ بها أهل الباطل والأهواء في كل مكان ."
    [ أهل الحديث هم الطائفة المنصورة ]


    وقال محدث اليمن مقبل ابن هادي الوادعي :
    "وقد جاءتنا الأخبار المفزعة المقلقة بما حصل في أفغانستان من قتل أخينا جميل الرحمن رحمه الله تعالى.
    وهذا أمر مهيأ له من زمن، فقبل سنتين وسائل أعداء الإسلام تشن هجومًا على العرب الموجودين في أفغانستان بأنّهم وهابية، وما زالوا يتهددون العرب هناك، والعرب جزاهم الله خيرًا ذهبوا ليقاتلوا في سبيل الله لا لأجل مغنم، ولا لأجل أمر دنيوي، ولكنهم ذهبوا ليقاتلوا في سبيل الله، يعرف ذلك إخوانهم الصالحون من أفغانستان.
    وقبل أيام زارنا أخونا في الله محمد الأشموري وكان طالب علم عندنا، فيقول: إن الشباب هنالك يطلبون منك أن تتكلم في شريط، وذلك أن (حكمتيار) قد وجه قواته إلى (كنر)، بل أعظم من هذا يقول: تقدمنا إلى موقع من المواقع الذي به أعداء الإسلام فاحتللناه، ثم لن نشعر إلا بالرماية من خلفنا، ثم يقول: أحيط بنا وأسرنا، أحاط بنا أصحاب (حكمتيار) وأسرونا, حتى حصلت وساطات وفكّوا أسرنا، والشباب هنالك كانوا في حيرة شديدة، جازاهم أعداء الإسلام جزاء سنمار. وبعد هذا حدث ما حدث، من قتل أخينا (جميل) وقبله احتلال أكثر أماكن (كنر).
    أما قتل أخينا (جميل) فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابًا مؤجّلا50}، ويقول: {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعةً ولا يستقدمون51}، ويقول سبحانه وتعالى: {أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيّدة52}، ويقول سبحانه وتعالى: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الّذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم53}.
    فهذا أجله، أنه سيقتل رحمه الله تعالى وأرجو أن يكون في سبيل الله،"
    من كتابه [ مقتل الشيخ جميل الرحمن ]
    وقد حزن كافة أهل السنة لقتل الشيخ جميل الرحمن وليس في أفغانستان من هو خير منه بل وفي كثير من البلدان نسأل الله أن يوفق الأمهات كي يلدن مثله وخير منه
يعمل...
X