إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الذب المأمول عن العلامة الألباني رحمه الله للشيخ محمد بازمول الحلقة الثالثة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سلسلة] الذب المأمول عن العلامة الألباني رحمه الله للشيخ محمد بازمول الحلقة الثالثة

    بسم الله رحمن الرحيم
    الحلقة الثالثة
    أما قولهم :
    محدث و ليس بفقيه :

    فقد قيلت هذه الكلمة في إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله . وهي مما يشنع به أهل الرأي على أهل الحديث ، وقد كذّب الله هذه المقولة ، حيث أجمعت الأمة بعد أنه إمام من أئمة الهدى و الفقه ، بل نسب إليه مذهب من المذاهب الفقهية المتبوعة ، وذهبت تلك المقولة أدراج الرياح .
    وكان ممن تصدى لرد هذه المقولة ، والذب عن الإمام أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله : أبوالوفاء علي بن عقيل رحمه الله حيث قال : ( ومن عجيب ما تسمعه عن هؤلاء الأحداث الجهال ، أنهم يقولون : أحمد ليس بفقيه ، لكنه محدث ! وهذا غاية الجهل ؛ لأنه قد خرج عنه اختيارات بناها على الأحاديث بناء لا يعرفه أكثرهم ، وقد خرج عنه من دقيق الفقه ما ليس نراه لأحد منهم ، وانفرد بما سلموه له من الحفظ ، وشاركهم و ربما زاد على كبارهم) اهـ .
    قلت : و هذه العبارة ( محدث و ليس بفقيه ) إن أريد بها مجرد الوصف بأنه من أهل الحديث ، النابغين النابهين فيه ، و لم يرتب على ذلك شيء من سلب نعت الفقه ، فهذا لا اعتراض عليه ، إذ الإمام رحمه الله من أئمة الحديث ، المشهود له بالدراية و طول الباع فيه ، شهد له بذلك ، وهذا – والحمد لله – مما لايختلف فيه اثنان و لا ينتطح فيه عنزان ، على ما أحسب .
    أما إذا أريد بهذه العبارة : إسقاط كلام الإمام – و غيره من أهل الحديث الذين قيلت فيهم هذه العبارة ونحوها – في فقه الحديث ، و بيان معانيه و اختياراته و ترجيحاته في مسائل العلم ، فهذا معنى منكر باطل ، يرد عليه بما يلي :
    يقال لهم : ما الفقه عندكم ؟ إن أردتم بالفقه حفظ المسائل و المتون و الخوض في الإفتراضات ، دون تأصيل ذلك على الدليل الصحيح ، فهذا الفقه أهل الحديث من أبعد الناس عنه ، بله الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله .
    و إن أردتم بالفقه : الفهم و التفقه لنصوص الكتاب العزيز و السنة المطهرة على ضوء فهم الصحابة – رضوان الله عليهم – وتابعيهم ، دون تعصب لأحد ، إلا للدليل ، فنحن نطالب بدليل واحد على أن الإمام أحمد أو أحدا من أهل الحديث لم يكن كذلك !
    ثم هل القول عن إنسان ما : إنه فقيه ! يعني : أن كل ما جاء به حق ؟ و القول على إنسان ما أنه محدث ! يعني أن كل ما جاء به باطل ؟ أو أن العبرة بالدليل ، فمن كان معه الدليل الصحيح السالم من المعارضة فهو على حق ، ومن لا فلا ؟!
    و إذا كان الحق يعرف بالدليل الصحيح السالم عن المعارضة ، فما فائدة القول : فلان ليس بفقيه ؟ هل تغني عن الحق شيئا ؟
    إن هذه الكلمة : محدث ليس بفقيه ، بتلك المعاني الباطلة كلمة شيطانية ، تجري على ألسنة بعض الناس فتقذف في القلوب الإستهانة بالحديث و أهله ، و أن الفقيه يمكنه أن يستغني عن الحديث ، و تصور الأمر وكأن هناك مشكلة بين الحديث و الفقه ، وقديما نعى الخطابي ( ت-388هـ ) رحمه الله : على من ذهب هذا المذهب ، و سلك هذا السبيل ، فقال رحمه الله : ( و رأيت أهل العلم في زماننا قد حصلوا حزبين ، و انقسموا إلى فرقتين ، أصحاب حديث و أثر ، وأهل فقه ونظر ، وكل واحدة منهما لا تتميز عن أختها في الحاجة ، ولا تستغني عنها في درك ما تنحوه من البغية و الإرادة ، لأن الحديث بمنزلة الأساس الذي هو الأصل ، و الفقه بمنزلة البناء الذي هو له كالفرع ، وكل بناء لم يوضع على قاعدة وأساس فهو منهار ، وكل أساس خلا من بناء و عمارة فهو قفر وخراب .
    ووجدت هذين الفريقين – على ما بينهم من التداني في المحلين ن والتقارب في المنزلتين ، وعموم الحاجة من بعضهم إلى بعض ، وشمول الفاقة اللازمة لكل منهم لصاحبه - : إخوانا متهاجرين ، وعلى سبيل الحق بلزوم التناصر و التعاون غير متظاهرين .
    فأما هذه الطبقة ، الذين هم أهل الأثر و الحديث ، فإن الأكثرين منهم إنما وكدهم الروايات وجمع الطرق ، وطلب الغريب و الشاذ من الحديث الذي أكثره موضوع أو مقلوب ، لا يراعون المتون ، ولا يتفهمون المعاني ، ولا يستنبطون سيرها ، ولا يستخرجون ركازها و فقهها ، وبما عابوا الفقهاء ، و تناولوهم بالطعن ، وادعوا عليهم مخالفة السنن، ولا يعلمون أنهم عن مبلغ ما أتوه من العلم قاصرون ، وبسوء القول فيهم آثمون .
    و أما الطبقة الأخرى – وهم أهل الفقه و النظر – فإن أكثرهم لا يعرجون من الحديث إلا على أقله ، ولا يكادون يميزون صحيحه من سقيمه ، ولا يعرفون جيده من رديئه ، ولا يعبئون بما بلغهم منه أن يحتجوا به على خصومهم إذا وافق مذاهبهم التي ينتحلونها ، ووافق آراءهم التي يعتقدونها ، وقد اصطلحوا على مواضعة بينهم في قبول الخبر الضعيف و الحديث المنقطع ؛ إذا كان ذلك قد اشتهر عندهم وتعاورته الألسن فيما بينهم ، من غير ثبت أو يقين علم به ، فكان ذلك ضلة في الرأي و غبنا فيه .
    وهؤلاء – وفقنا الله و إياهم – لو حكي لهم عن واحد من رؤساء مذاهبهم و زعماء نحلهم قول يقول باجتهاد من قبل نفسه : طلبوا فيه الثقة ، و اسبرءوا له العهدة ، فتجد أصحاب مالك لا يعتمدون من مذهبه إلا ما كان من رواية ابن القاسم ، والأشهب ، و ضربائهم ، من تلاد أصحابه ، فإذا جاءت رواية عبدالله بن عبدالحكم و أضرابه لم تكن عندهم طائلا !
    وترى أصحاب أبي حنيفة لا يقبلون من الرواية عنه إلا ما حكاه أبو يوسف و محمد بن الحسن و العلية من أصحابه و الأجلة من تلامذته ، فإن جاءهم عن الحسن بن زياد اللؤلؤي و ذويه رواية قول بخلافه لم يقبلوه و لم يعتمدوه .
    وكذلك تجد أصحاب الشافعي إنما يعولون في مذهبه على رواية المزني و الربيع و سليمان المرادي ، فإذا جاءت رواية حرملة و الجيزي و أمثالهما لم يلتفتوا إليها ، ولم يعتدوا بها في أقاويله .
    وعلى هذا عادة كل فرقة من العلماء في أحكام مذاهب أئمتهم و أساتذتهم ،فإذا كان هذا دأبهم وكانوا لا يقنعون في أمر هذه الفروع و رواياتها عن هؤلاء إلا بالوثيقة و الثبت ، فكيف يجوز لهم أن يتساهلوا في الأمر الأهم و الخطب الأعظم ؟ و أن يتواكلوا الرواية و النقل عن إمام الأئمة و رسول رب العزة : الواجب حكمه اللازمة طاعته ، الذي يجب علينا التسليم لحكمه ، و الانقياد لأمره ، من حيث لا نجد في أنفسنا حرجا مما قضاه ، و لا في صدورنا غلا من شيء مما أبرمه و أمضاه ، أرأيتم إذا كان للرجل أن يتساهل في أمر نفسه ، ويتسامح عن غرمائه في حقه ، فيأخذ منهم الزيف ، و يغضي لهم عن العيب ، هل يجوز له أن يفعل ذلك في حق غيره إن كان تائبا عنه ، كولي الضعيف ووصي اليتيم ، ووكيل الغائب ؟ وهل يكون ذلك منه إذا فعله إلا خيانة للعهد ، و إخفارا للذمة ؟ فهذا هو ذاك ، إما عيان حس و إما عيان مثل ، ولكن أقوانا عساهم أستوعروا طريق الحق ، و استطالوا المدة في درك الحظ ، و أحبوا عجالة النيل فاختصروا طريق العلم ، و اقتصروا على نتف و حروف منتزعة عن معاني أصول الفقه ، سموها عللا ، وجعلوها شعارا لأنفسهم في الترسم برسم العلم ، اتخذوها جنة عند لقاء خصومهم ، و نصبوها دريئة للخوض و الجدال ، يتناظرون بها و يتلاطمون عليها . وعند التصادر عنها حكم للغالب بالحذق و التبريز ، فهو الفقيه المذكور في عصره ، و الرئيس المعظم في بلده و مصره .
    هذا وقد دس لهم الشيطان حيلة لطيفة ، وبلغ منهم مكيدة بليغة ، فقال لهم : هذا الذي في أيديكم علم قصير ، وبضاعة مزجاة ، لا تفي بمبلغ الحاجة و الكفاية ، فاستعينوا عليه بالكلام ، و صلوه بمقطعات منه ، واستظهروا بأصول المتكلمين ؛ يتسع لكم مذهب الخوض ومجال النظر ! فصدق عليهم ظنه ، و أطاعه كثير منهم و اتبعوه، إلا فريقا من المؤمنين .
    فيا للرجال و العقول ! أنى يذهب بهم ؟ و أنى يختدعهم الشيطان عن حظهم وموضع رشدهم ؟! و الله المستعان )) اهـ
    وبعد : هل يقال عن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه ، أو عن أحد كبار أهل الحديث ، أنه محدث ليس بفقيه ؟ بل هل يتردد أحد في جزم بأنه لا فقه بدون حديث ، ولا حديث بدون فقه ؟ بل هل يقول أحد أن الإمام أحمد وكبار أهل الحديث لم يكونوا على منهج السلف الصالح في التفقه ؟
    لست أظن من يقف على ما ذكرت يتردد في وصف الإمام أحمد بالفقه ، وأن الله جمع له بين نعت المحدث و نعت الفقيه ، بل لا أتصور محدثا لا يفقه شيئا مما يرويه .
    و قوله صلى الله عليه وسلم : (( نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها عني ، فرب حامل فقه غير فقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه )) ؛ ليس فيه أن أهل الحديث لا يفقهون ما يروونه من الأخبار ، غاية ما فيه أنه ليس من شرط التحمل والأداء الفقه ، إنما شرطه الحفظ. و لا يفهم من هذا الحديث وجود محدث لا يفقه شيئا ، فإن غايته أنه قد يوجد محدث ينقل حديثا لا يفقه ، أو لا يفقه بعض ما فيه من معان ؛ لكن ليس في الخبر أنه لا يفقه شيئا . وفي استعمال : ((رب)) التي تفيد القليل ما يشعر أن عامة أهل الحديث يفقهون حديثهم إلا القليل منهم فقد لا يفقه بعضا مما يرويه ، لا أنه لا فقه لديه .
    ومن ذلك أن عبدالله بن هاشم قال: قال لنا وكيع : أي الإسنادين أحب إليكم : الأعمش عن أبي وائل عن عبدالله ، أو سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله ؟
    فقلنا الأول !
    فقال : الأعمش شيخ ، و أبو وائل شيخ ، و سفيان فقيه ، ومنصور فقيه ؛ حديث يتداوله الفقهاء خير مما يتداوله الشيوخ .
    قال الذهبي معقبا : (( بل الأعمش و شيخه لهما فقه و معرفة و جلالة ! )) اهـ
    و قبل أن أضع القلم و أطوي الصفحة ، طويا –بإذن الله تعالى- معها هذه المقولة الباطلة ، اسطر هنا المهمات التالية :
    أولا : هذه المقولة أولها هفوة ، وبدعة و آخرها تحلل و زندقة . أما كونها بدعة ؛ فلأننا لم نعهدها من السلف الصالح –رضوان الله عليهم أجمعين ، وأما كونها تحللا و زندقة فلأنها تجر إلى اطراح كلام أهل العلم جميعه ، و بالتالي إسقاط الشرائع و تعطيل الأحكام على المسلمين العوام ، فيقال مرة : هذا الحكم قاله فلان وهو محدث ليس بفقيه ، فلا يقبل . ويقال مرة : هذا الحكم قاله فلان وهو فقيه ليس بمحدث ، فلا يقبل . و النتيجة التحلل عن أحكام الديانة ! أعيذك و إياي بالله العظيم من ذلك .
    ثانيا : ليس مقصودي إثبات العصمة لأحد غير رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فلا أقصد أن الإمام أحمد بن حنبل و غيره من أئمة الحديث وكبارهم معصومون في كل قول يقولونه و يختارونه ، إنما مقصودي بالذب عن الإمام أحمد رحمه الله فيما رمي به ، و الذب عن أهل الحديث من خلال ذلك ، و بيان أن منهج الإمام أحمد في التفقه هو منهج أهل الحديث وهو منهج الأئمة والسلف الصالح –رضوان الله عليهم –وقد قدمت لك معالم منهج التفقه عند السلف الصالح ، فانظر هل خرج الإمام عن سبيلهم ، أو شاق في آية أو حديث ؟
    ثالثا : وقوع القصور في التطبيق ، و حصول الأخذ و الرد من أهل العلم ، لا يسلب نعت الفقه عنهم ، وينبني عن هذا أن تعلم : أن وقوع بعض القصور في تطبيق هذا المنهج في التفقه عند الإمام أحمد بن حنبل أو غيره من أهل الحديث لا يسلم منه أحد من المتفقهين ، ونحن لا ندعي العصمة لأحد غير الرسل – صلوات الله و سلامه عليهم .
    وكذا وقوع الأخذ و الرد في بعض مسائل العلم التي أبرز فيها الإمام اختياره و استدل له ، لا يعني سلب نعت الفقه عنه ، إذ ذلك لم يسلم منه أحد من الأئمة ، بله العلماء ، بله طلبة العلم ، وقد قال مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة : (( كل منا يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر )).
    و أخيرا : لا يفوتني أن ألفت نظر الإخوة أهل الحديث إلى النهوض بجمع اختيارات أهل الحديث الفقهية ، و تصنيفها على الأبواب ، مع توثيقها و خدمتها ، إذ في ذلك إثراء للمكتبة الإسلامية ، و إبراز لفقه أهل الحديث ، وفق الله الجميع لما يحبه و يرضاه.
    يتبع إن شاء الله تعالى

    الحلقة الرابعة
    من قول المصنف:
    أما قولهم :
    لا علم له بالأصول.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 11-Dec-2013, 05:10 PM.
يعمل...
X