كن شجاعا في توبتك ... توبة الشيخ تقي الدين الهلالي مثالا ...

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد
فأحب أن أذكر نفسي وإخوتي ببعض الأمور وهي"

- الشجاعة في الحق وإعزاز الحق والاعتزاز به والانتساب إلى أهله.
- الشجاعة في الرجوع إلى الحق وأهله بمجرد تبين الخطأ، وأن لا يماري الواحد منا بعدما يتبين له أنه أخطأ. فإنّ تلك المماراة مسلك وخيم قد تؤدي إلى النكوص عن البيان وقد يطمس على القلب بعدما رأى النور، وقد تؤدي المماراة والعناد إلى الرجوع القهقرى إلى الباطل... نعوذ بالله من ذلك.
قال الله تعالى بعدما بين جزاء مَن يكتمون شيئا مِن الحق
((إلا الذين تابوا وأصلحوا و بينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم))ن ثم بين سبحانه حال من يموت على باطل.
فارجو من إخواننا أن لا يستكبروا عن قولة الحق، و أن يتحابوا في هذا المنهج العظيم الذي هو منهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

وإذا كان السلفي يستنكف عن الصدع بالتوبة وعن الإصلاح والبيان فماذا ينتظر ممن لا يسير على منهج السلف !؟

و قد ضرب علماؤنا المعاصرون أمثلة رائعة في الرجوع الى الحق، وهي معلومة لديكم إن شاء الله، لكني أذكر بمثالا واحدا وهي هذه الكلمات الصادقة العظيمة التي خرجت مرارا من فِي الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله:
"يا إخواني أنا كنت على الشرك وعلى الكفر، وقد أنقذني الله عز وجل وسخر لي الشيخ محمد بن العربي العلوي فناظرني وأنا لست أهلا لمجابهته، أنا ضعيف أمامه..." نقلت الكلام من حفظي. واليكم الكلام بصوت الشيخ رحمه الله:



فهكذا تكون التوبة والبيان، وهذا سبيل الرفعة والعزة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

منقول

المصدر