بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمدٍ و على آله و صحبه و أتباعه إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا تفريغٌ لصوتية تتعلق بما ينشر عن الشيخ عبد الله البخاري حفظه الله قال فيه:
أريد أن أنبه على أمرٍ مهمٍ جداً تذكرته الآن و هو بارك الله فيكم ينبغي منكم سماعه و فهمه و إذاعته و جعل تحت إذاعته خطوطا أو فوقها خطوطا كثيرة، لا أحل و لا أجيز أن ينقل أحدٌ عني كلاما لم يسمعه مني بلفظه أو يقرئه مني بكتبي فهمت؟، لا أحل و لا أجيز أن يُنقل عني و هذا الذي يجب أن يكون مع جميع العلماء و المشايخ لا تنقل عنهم كل كلام ما لم تسمع ذلك منهم أو إيش؟ أو تقرأ ذلك، هل معنى ذلك أن من نقل الثقة لا يعني ذلك أن لا تسمع بنقل الثقة ليس هذا رد لنقل أو خبر الثقة، لكن لا بد أن تعلم أنه قد يقال للثقة بغرض إفهامه لا إذاعته إذ لم يؤذن له في الإذاعة و لا في الإشاعة، فإذا المنقول عنهم المشايخ إما أن يكون مسموحا بالنقل أو أن يكون مخصوصا بالقائل له فقط فهمت؟ فهمتم بارك الله فيكم؟.
أما أن يشاعُ و يذاعُ و تنقل الناس تحصل القلاقل و الفتن حتى إن أحدهم أسمعني تسجيلا لأحدهم أعني الفتانين يقول: إن المشايخ فلان و فلان و فلان و فلان و فلان مجتمعون في المدينة ليتدارسوا أمر فلان و فلان، من قال له هذا من حدثه بهذا؟، لم نجتمع و لم نتدارس لا كلام فلان و لا كلام علان لا من الإنس و لا من الجان، من أين يأتي هذا الكذب، فدفعا و حسما للمادة لا أحل و لا أجيز و الكلام الذي أحدثك به و أخصك به هو لك لا لغيرك لا تقل أريد نفع الناس أنا أعرف بما ينفع الناس لو أريد أن أذيع لأذعت و عندي من القدرة و الحمد لله و المكنة من لا أهابُ أحداً إذا ما رأيت المصلحة في الكلام راجحة فهمت؟، فليس كل ما يعلم يقال و لكل مقامٍ مقال و لكل ميدان رجال افهم هذا فهمت بارك الله فيك؟.
كم ولّد هؤلاء الفتانون من مثل هذه المشاكل كم؟، كل يوم أيام و ليالٍ تأتينا رسائل يا شيخنا بلغنا أن بعضهم ينقل عنكم أنكم، هل صح هذا عنكم هل ثبت هذا عنكم هل هل هل؟ من داخل البلاد و خارج البلاد من هنا و هناك، من يقول هذا؟أين هؤلاء النقالون؟ هلا جلسوا هاتين الساعتين إلا ثلث و عكفوا في التعلم و التعليم و الدراسة و الكتب بدل هذا النقل الفاسد و الكذب الماجن بارك الله فيك، أزعجنا هذا و هذا اعلموا أن كثيرا من المشايخ سبب عدم استماعهم لكثير من الناس في اتصالاتهم و عدم ردودهم لهم و عدم كلامهم مع كل أحد، من أعظم الأسباب هذا الذي ذكرت كثيرٌ منهم لا يعقل ما تقول له أو يكون من المندسين النمامين الساعين بالفتن الذي لا يعيش و لا يأكل و لا يتأكّل إلاّ في ماذا؟ في القلاقل ما شاء الله نشيط في الإذاعة و الإشاعة بالكذب و البهتان و القلاقل أما في إشاعة العلم و السنة و نقل خير ما قاله العلماء و المشايخ ما عرفه و هذا قد يكون أحد الدسائس، يا أخي بارك الله فيك قد يكون في أوساط هؤلاء من الاستخبارات و المخابرات من دول كافرة و فاجرة و رافضية و غير ذلك متسترٌ يظهر إيش؟ ما هي ديتها؟ أن يظهر أنه يحب المشايخ و لا ينصر السنة صحيح؟ فيقبل الناس عليه و يجلسون مع أخون و يقولون هذا أخونا سلفي سلفي، فيندس بينهم فيبث الفرقة بينهم و ينقل قيل و قال ليفتت أوصالهم و يقطع الأواصر مع أن المشايخ يدعون دائما و ينصحون أبدا بوجوب التآلف و التآخي و الاجتماع على الحق و بالحق و ضرورة الصبر و ضرورة بدل النصح و الأخذ بيد الأخ و هكذا في استقامة و سلامة أليس كذلك؟، كم هي كتابات و كلام المشايخ كثير مع ضرورة أيضا أن لا يفهم هذا خطأً بالتميع و تنظير الباطل و إذابة الحق لا هذا و لا هذا كلا طرفي قصد الأمور ذممه، لا إفراط و لا تفريط فهمتم يا إخوتاه؟.
فكما قلت افهموه و عقلوه و أذيعوه والله و بالله و تالله لا أحل أحداً يفعل هذا سواءً كان حاضرا أو يسمع هذا عبر الانترنت أو من يسمع فيما بع أبداً لا أحله و أنا خصمه يوم الدين.


نسأل الله السلامة و العافية، و صلى الله على رسول الله و آله و صحبه و سلم
فرّغه الأخ محمد بن شريف التلمساني و ذلك يوم
11/ربيع الأول/1439

رابط المحاضرة المفرغة
AUD-20171129-WA0000.mp3