بسم الله الرحمن الرحيم

هذه فائدة سمعتها من شيخي الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ومتعنا بعلمه .
وهي فائدة كان قد ذكرها في معرض رده على ذاك المتعالم ( علي بابكر ) ..
فأحببت أن أوصلها لإخواني بارك الله فيكم ...

تقول الفائدة التي فهمتها عن شيخي :

قول الشخص لبعض الأمور التي تحدث من الأشخاص أوفي الكون أو ماشابه ذلك :

هذا أمر طبيعي .

فهذا اللفظ نحن أهل السنة ننكره على الطبائعيين والعقلانيين عندما يقولون مثلا في مسألة الكسوف أو الخسوف أو الزلزال أو البراكين : هذه أمور طبيعية ..


لكن الملاحظ من بعض الإخوة بارك الله فيه وإن كنت أحدهم أننا نستخدم هذه الكلمة في معرض التصنيف أو التقدير .

فمثلا :

فلان من الناس مبتدع وبعد مدة من الزمن أشهر بدعة هي أكبر من أختها ...
فنجد أن بعضنا يقول :

هذا أمر طبيعي طالما كان يعيش في بدعة أن يأتي بهذه الطامة ..

والحقيقة أن قولنا ( طبيعي ) فيه خلل في العقيدة وإن كنا لا نقصد قول ذلك ...
لكنها مهلكة كما في حديث معاذ رضي الله عنه.

والأصل أن نعود ألسننا بكلمة ( أمر قدره الله ) أو ( قدر الله وما شاء فعل ) .
في أي أمر كان .. صغير كان أم كبير ..
وبذلك نكون قد استبرءنا لديننا ودنيانا .
وبارك الله فيكم
__________________