هل من شروط الحجاب الشرعي تغطيةُ الرأس بغطاءٍ يستر الجيوب الثلاثة ، تحت الإبِطين من الإمام وخلف وشق الصدر؟

الجواب:
يا بنتي من ليبيا ، سمتُ المرأةِ المسلمة أن تلبس بعد الثياب الفضفاضة الواسعة خِمارًا متينًا فضفاضًا سابغًا يغطي رأسها وتسدل على وجهها منه ، ويغطي صدرها وكتفيها لقول الله – عز وجل -﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾فالجيوب جمعُ جيب والمقصود به الفتحة التي تُدخل المرأة رأسها منها إذا لبست الثوب هذا أولًا.

وثانيًا: الجلباب الفضفاض السابغ الذي يُغطي جميع بدن المرأة ويستر الخمار وغيره من ثيابها وأن يغطي القدمين ويزيد على ذلك هذا هو سمت المسلمة قالت عائشة - رضي الله عنها- ((كُنَّ نِسَاءُ الْمُؤْمِنَاتِ يَشْهَدْنَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْفَجْرِ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ ثُمَّ يَنْقَلِبْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ حِينَ يَقْضِينَ الصَّلَاةَ لَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ مِنْ الْغَلَسِ)) فهذا الحديث يابنتي فيه فوائد:

الفائدة الأولى: غلظ ملابس المرأة لا سيما الجلباب والخمار.

الثاني: أن تستر بهذه الملابس والجلباب حلت محله العباءة عندنا ولعله عندكم كذلك يا أهل ليبيا أن يكون غليظًا سميكًا لا يصف البشرة ولا يصف ما تحته من الثياب.

والفائدة الثالثة: أنها إذا شهدت صلاة الصبح والعشاء تنصرف مبكرًا فمن باب أولى الفروض الأخرى.

وفي الحديث تحريم الاختلاط بين الجنسين الرجال والنساء في الجامعات أو فيما دونها من مراحل التعليم.

الشيخ:
عبيد بن عبد الله الجابري
الملفات المرفقة