إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

رقابة الأسرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رقابة الأسرة

    رقابة الأسرة (طرق التضييق على الجريمة في التشريع الجنائي في الإسلام - طرق وقائية-):


    والأسرة عندما يدرك أفرادها ما يجب عليهم فهمه من نصوص شرعهم ، ودلالات دينهم ، ويحرصون على ذلك عملا ، فإن نتيجة ذلك الالتزام بالأخلاق ، ومراقبة الأعمال لتزنها من منطلق الفهم الصحيح ، حتى توجه الأبناء منذ حداثة أعمارهم التوجيه السليم ، وتغرس في نفوسهم حب الفضيلة لفضلها ، وعمق أثرها ، وكراهية الرذيلة لسوئها ، وآثار نتائجها ؛ لأن الرذيلة يتمثل فيها شبح الجريمة التي يحسن بالأسرة تجسيمها لدى الناشئة ، وإيصاد الطرق المؤدية إليها ؛ ليكبر هذا الإحساس معهم ، فيرونها شبحا مخيفا ، وعملا رذيلا ، تكبر أحاسيسهم حياله مع الأيام ، حتى إذا كبروا ، وصاروا في موطن المسئولية ، وعمق الفهم ، أدركوا بالدليل الشرعي سر ما رسخ في قلوبهم ، ودور ما أنشئوا عليه من أعمال وأفكار ، حيث أدرك ذلك المفهوم التربوي الشاعر العربي في قوله :


    وينشأ ناشئ الفتيان منا
    على ما كان عوده أبوه

    وأسوة المسلمين في ذلك منهج الصحابة ، وفهم التابعين في حسن توجيههم لأبنائهم ، وتلقينهم الفضيلة طبعا وخلقا وتعويدهم الأعمال الحميدة ترويضا ومتابعة ، حيث تابعوا التطبيق مع أقرب الناس إليهم ، ونشئوا محبين لكل عمل مستحسن ، آلفين كل منهج سليم ، سائرين على الفطرة السليمة ، التي هي تعاليم الإسلام الصحيحة ؛ لأن كل مولود يولد على الفطرة ، والإسلام وتشريعاته هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، فالأسرة المسلمة في كل عصر ومصر عندما يهتم أربابها بأبنائهم تربية وحسن خلق ، وإنكارا للمنكر ، وتحذيرا من الصغائر ، التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : "إياكم ومحقرات الذنوب " أي ما تحتقره النفس ويصغر في العين . فإن هذا من أسباب توفر البيئة الصالحة ، التي تبغض الجريمة ، وتنكر الجنوح إليها ؛ لأن صلاح الأحداث ، وتعظيمهم شرائع الله ، والوقوف عند حدوده ، دافعه الزاجر الإيماني ، والتربية السليمة التي حرصت الأسرة على تمكينه في جوانب البيت ، ضمن التربية الأولية التي يلقنها الآباء والأمهات لأبنائهم ، فالكبير يمتثل ويوجه ويضرب النموذج الصالح بالقدوة والالتزام ، أما الصغار فيبين لهم أن ذلك العمل ما هو إلا استجابة لشرع الله الذي جاء به الإسلام تربية وتوجيها وتعليما وتطبيقا . فالصغير عندما يتعود ذلك عملا ، وتنطبع به أخلاقه سلوكا ، فإن الأمر سيعظم في قلبه ، والمصدر الذي جاء منه وهو كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، الذي استجاب من أجلها ، سيكون له مكانة راسخة في أعماقه ؛ لأن هذا من تعظيم حرمات الله ، كما قال تعالى : سورة الحج الآية 30 ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ .
    وقوله سبحانه : ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) سورة الحج الآية 32 إن الأسرة التي تحرص على غرس الروح الإيمانية في قلوب أبنائها ، منذ تفتح براعمهم ، فإنما تحصنهم لمجابهة الحياة ، والاستعداد لإدراك المخاطر ؛ لأن الإيمان بالله وبكتبه وبملائكته وبرسله ، وباليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره ، ترسيخ هذا الإيمان يعطي الأبناء سلاحا قويا يدفعهم للعمل ، وينمي عندهم بغض الشر ، وإدراك خطره ، ويحبب إليهم الخير ، ويرغبهم في البحث عن مداخله ، والاستئناس بأهله ؛ لأن من شب على شيء شاب عليه ، وبذلك يسلم الأحداث- بتوفيق من الله- من الجنوح في صغرهم ، ومن ثم الابتعاد عن الجريمة في كبرهم ؛ لأنها لم تجد في قلوبهم بابا مفتوحا ، ولا ارتياحا يدفعها للاستقرار .

    ومعلوم أن من يركب مخاطر اليم ، إذا لم يكن قادرا على السباحة ، فإنه يعرض حياته للموت ، ونفسه للخطر ، بل أبسط ما يقال عنه : إنه قد ألقى بنفسه إلى التهلكة ؛ لأنه لم يستعد من قبل بما يعينه على مصارعة الأخطار ، والقدرة على توقي أضرارها .

    ****************************************
    "مجلة البحوث الإسلامية" العدد29
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو ندى فريد العاصمي; الساعة 27-Feb-2008, 03:06 PM.
يعمل...
X