[المنهجية في تحصيل الفرض الكفائي من العلم] (3)
* ( و أما في اللغة ) :
فقال الإمام الشوكاني في " أدب الطلب " ( ص/ 222 ) : و يكون مع هذا عند ممارسته لعلم اللغة على وجه يهتدي به في البحث عن الألفاظ العربية و استخراجها من مواطنها. اهـ
و من المتب المهتمة ببيان مفردات اللغة العربية و معانيها إضافة إلى القاموس المحيط للفيروز آبادي , لسان العرب لابن منظور و النهاية لابن الأثير و معجم المقايس لابن فارس و غيرها من الكتب التي ستراها في فصل النافلة من العلم في علم اللغة ( يسر الله نقلها ).
ثم بعد ذلك ينتقل إلى : ( علم الصرف ).
وبما أن الابتداء بمثل هذا من الصعاب عند أهل زماننا فحت يصل إليه من غير مشقةٍ و لا حرج بأخذ ما دون ذلك فليأخذ هذا الفن ما يلي :
1- لامية الأفعال لابن مالك مع شرحها لابنه أو مراضع الأطفال للهرري و هو أسهل و شرح ابن مالك فيه دقة في العبارة.
2- ثم يأخذ صرف الألفية لابن مالك و يغلب فيها الكلام على
صرف الأسماء و شيئاً من صرف الأفعال و لكنه أقل من صرف الأسماء.
أو يأخذ كتابا جمع نوعي تصريف الأفعال و الأسماء گ كتاب شذا العرف للحملاوي أو لمح الطرف لأحمد شملان أو ما تيسر.
ويحفظ في هذا لامية الأفعال أو صرف الألفية كلاهما لابن مالك و ليوطن طالب نفسه على الصبر على حفظ ذلك لما في ذلك من التعقيد و الألفاظ النادرة و لكن الصعب إذا أُتقن صار سهلا يسيراً.
ثم ( علم البلاغة ) .
قال الشوكاني في " أدب الطلب " ( ص/221 ): ثم يشتغل بحفظ مختصر من مختصرات علم المعاني و البيان گ التلخيص للقزويني و قراءة شرح من شروحه المختصرة گ شرح السعد المختصر . اهـ
و قد علمت أن ما ذكره لا يتناسب مع حال طلاب زماننا فكي يصل إلى المقصود يأخذ في هذا الفن - المهم - مما يكفيه :
إما جوهر البلاغة للهاشمي أو البلاغة الواضحة و هذا كافٍ إن شاء الله - في معرفة مهمات مسائل هذا الفن الذي يجعل قلم طالب الم و العالم و لسانه بليغا فصيحا رائقا جزلا تتشوف إليه النفوس و تتطاول إليه الأنظار و يصير فهمه ثاقبا سيالا و الله أعلم.
و لا حرج على طالب العلم إن أخر مثل علم التصريف و البلاغة حتى يأخذ قبل ذلك ما هو أهم منها من العلوم كالمصطلح و العقيدة و غيرهما . والله أعلم .
.......[يتبع - إن شاء الله- النقل المنتخب من كتب المنهجية في الطلب ].......
اترك تعليق: