بسم الله
تفريغ
من أهم صفات أهل العلم وطلاب العلم أن يخلصوا النية لله - جل وعلا -، وأن لا يطلب العلم لأجل أن يقال عالم، أو أن يقال طالب علم. والنية في العلم أن يطلبه لله - جل وعلا - لكي يصحح عبادته وعمله مع الله - جل وعلا -، وله أن يزيد على ذلك إن أنس منه رشدا. إن أنس من نفسه رشدا أن ينوي أيضا أن ينفع إخوانه المؤمنين، وأن ينشر دين الله - جل وعلا - فهذه نية صالحة يؤجر عليها، فإذا نوى رفع الجهل عن نفسه وعن غيره كانت نيته صالحة لأن الجهل في هذا المقام مذموم. من صفاتهم أنهم يحرصون على تعلم ما به يخلصون لله - جل وعلا -، وهو توحيد الله سبحانه والعقيدة الصحيحة لأن أعظم ما يطلب الإيمان، ولهذا قال - جل وعلا - ( إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ). امنوا هنا قال أهل العلم. بدأ بالعلم لأن الإيمان هو العلم، وإذا كان الإيمان هو العلم فمعنى ذلك أن أفضل العلم الإيمان، والإيمان هو الذي فسره العلماء بالتوحيد والعقيدة الصحيحة. وهكذا كان العلماء من أهل السنة ومن أتباع السلف الصالح يحررون هذا المقام لأنه لا يحسن أن لا تفهمه وتجيده، وأن تجيد مسائل أخرى هي دونه في القدر، فإذا جاء مشكل في التوحيد أو في العقيدة لا تحسن الكلام عليه، أو لا تعرف وجهه، وهو حق الله - جل وعلا -، ثم تعرف ما دون ذلك، هذا فيه قصور. ثم بعد ذلك يتعلمون ما يصح به دينه، وهو تعلم العبادة والحلال والحرام بمعنى ذلك أن يكون عندهم تدرج بحسب فضل ذلك، وما يريده الله جل وعلا من العبد، أما أن يكون متوسعا في السيرة وهو لا يعلم توحيد الله جل وعلا ولا السنة، ولا يعلم ما يتعبد به في صلاته وزكاته وصيامه وحجه والأمور المهمة في ذلك، فهذا قصور منه.
تفريغ
من أهم صفات أهل العلم وطلاب العلم أن يخلصوا النية لله - جل وعلا -، وأن لا يطلب العلم لأجل أن يقال عالم، أو أن يقال طالب علم. والنية في العلم أن يطلبه لله - جل وعلا - لكي يصحح عبادته وعمله مع الله - جل وعلا -، وله أن يزيد على ذلك إن أنس منه رشدا. إن أنس من نفسه رشدا أن ينوي أيضا أن ينفع إخوانه المؤمنين، وأن ينشر دين الله - جل وعلا - فهذه نية صالحة يؤجر عليها، فإذا نوى رفع الجهل عن نفسه وعن غيره كانت نيته صالحة لأن الجهل في هذا المقام مذموم. من صفاتهم أنهم يحرصون على تعلم ما به يخلصون لله - جل وعلا -، وهو توحيد الله سبحانه والعقيدة الصحيحة لأن أعظم ما يطلب الإيمان، ولهذا قال - جل وعلا - ( إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ). امنوا هنا قال أهل العلم. بدأ بالعلم لأن الإيمان هو العلم، وإذا كان الإيمان هو العلم فمعنى ذلك أن أفضل العلم الإيمان، والإيمان هو الذي فسره العلماء بالتوحيد والعقيدة الصحيحة. وهكذا كان العلماء من أهل السنة ومن أتباع السلف الصالح يحررون هذا المقام لأنه لا يحسن أن لا تفهمه وتجيده، وأن تجيد مسائل أخرى هي دونه في القدر، فإذا جاء مشكل في التوحيد أو في العقيدة لا تحسن الكلام عليه، أو لا تعرف وجهه، وهو حق الله - جل وعلا -، ثم تعرف ما دون ذلك، هذا فيه قصور. ثم بعد ذلك يتعلمون ما يصح به دينه، وهو تعلم العبادة والحلال والحرام بمعنى ذلك أن يكون عندهم تدرج بحسب فضل ذلك، وما يريده الله جل وعلا من العبد، أما أن يكون متوسعا في السيرة وهو لا يعلم توحيد الله جل وعلا ولا السنة، ولا يعلم ما يتعبد به في صلاته وزكاته وصيامه وحجه والأمور المهمة في ذلك، فهذا قصور منه.