بسم الله
تفريغ :
وهنا وقفة تتعلق بجملة قد تفهم من هذا الكلام وهي منتشرة ومدونة في كثير من الكتب وهي. كل ما خطر ببالك أو كل ما خطر ببالك فالله. فكل ما خطر بالبال فالله بخلافه. فالله بخلافه. وهذه الجملة لها محمل حسن. ولها محمل بخلاف ذلك. قد يستعملها المعطلة في معنى فاسد. يقولون كلما خطر بالبال او ورد على الخاطر فالله بخلافه. وإذا رجعت الى مقالات الإسلاميين فيما دونه أبو الحسن رحمه الله. من المقالات التي أجمع عليها المعتزلة تجد انه يذكر انهم يقولون كل ما خطر بالبال وتصور بالوهم فغير مشابه له ومرادهم. ومراد غيرهم ممن يذكر هذه الجملة من المتكلمين من الأشاعرة ومن غيرهم ان. القدر المشترك منفي. يريدون ان يصلوا الى ماذا؟ نفي القدر المشترك في الصفات فيقطعون العلائق بين ما ورد في النصوص من صفات الله سبحانه وتعالى وما يفهم من معناها في أصل اللغة. وهذا الذي أسميناه بماذا؟ نعم بالقدر المشترك الذي يشترك فيه الخالق والمخلوق، فأصل الرحمة والعلم والسمع والبصر شيء يتصف الله عز وجل به، فالله يسمع ويبصر ويعلم ويرحم، والمخلوق كذلك، لكن ثمة بون شاسع بين ما يقوم به الله سبحانه وتعالى من هذه الصفات وما يقوم بالمخلوق. الشاهد أن. المعطلة. غرضا فاسدا في استعمال هذه الجملة. أما أهل السنة فإنهم إذا استعملوا هذه الكلمة فإنهم يريدون بذلك كل يريدون كل ما خطر ببالك من الكيفيات. فهذا قدر لا يمكن الوصول إلى علمه. والله سبحانه وتعالى ليس على هذه الكيفية التي توهمتها. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهذا إذا كان حاصلا في حق مخلوقات. فكل ما وصل إليه ذهنك أو تسامى إليه فكرك من كيفية ذاته أو صفات الملائكة أو الجن. فالواقع أن حقيقتهم على خلاف ذلك. بل أنت فيك ما لا يمكنك إدراكه كيفيته. مهما فكرت في كيفية الروح التي بين جنبيك، فاعلم أن حقيقتها على خلاف على خلاف ذلك، فإن ما يصل إليه الوهم والخواطر ما يصل إليه تفكيرك محدود بالمعطيات الحسية التي سبقت الى ذهنك. فأنت لا يمكن ان تفكر أو تصل إلى صورة أو كيفية إلا في حدود. نعم ما أحسسته بحواسك وما زاد عن ذلك فهو شيء خفي عليك. هذا شيء مجهول لا يمكنك ان تصل اليه. فاذا كان من المخلوقات ما تقطع يقينا بان كيفيته على خلاف ما تفكرت فيه. فكيف بالخالق سبحانه وتعالى؟ وأما بالنسبة لما يتعلق بالله جل وعلا وما يستعمل من هذه العبارة. فاذا استعملها اهل العلم كما ذكرت لك فمرادهم ما تقدم. والاحسن في صياغة هذه الجملة ان يقال ما خطر ببالك. فيما يتعلق بصفات الله سبحانه وتعالى. فإن كان نقصا فالله منزه عنه. وان كان كمالا فالله اعظم واجل منه. ما خطر ببالك فيما يتعلق بصفات الله جل وعلا. ان كان نقصا. نعم فالله منزه عنه. وان كان كمالا فالله سبحانه اعظم واجل منه. والواجب بكل حال كما تقدم ان يقطع الانسان الطمع من نفسه عن ادراك كيفية ما غاب عنه من صفات الله سبحانه وتعالى. اذ هذا شيء لا سبيل اليه.
كيفية المرء ليس المرء يدركها***فكيف كيفية الجبار ذي القدم؟ نعم.
تفريغ :
وهنا وقفة تتعلق بجملة قد تفهم من هذا الكلام وهي منتشرة ومدونة في كثير من الكتب وهي. كل ما خطر ببالك أو كل ما خطر ببالك فالله. فكل ما خطر بالبال فالله بخلافه. فالله بخلافه. وهذه الجملة لها محمل حسن. ولها محمل بخلاف ذلك. قد يستعملها المعطلة في معنى فاسد. يقولون كلما خطر بالبال او ورد على الخاطر فالله بخلافه. وإذا رجعت الى مقالات الإسلاميين فيما دونه أبو الحسن رحمه الله. من المقالات التي أجمع عليها المعتزلة تجد انه يذكر انهم يقولون كل ما خطر بالبال وتصور بالوهم فغير مشابه له ومرادهم. ومراد غيرهم ممن يذكر هذه الجملة من المتكلمين من الأشاعرة ومن غيرهم ان. القدر المشترك منفي. يريدون ان يصلوا الى ماذا؟ نفي القدر المشترك في الصفات فيقطعون العلائق بين ما ورد في النصوص من صفات الله سبحانه وتعالى وما يفهم من معناها في أصل اللغة. وهذا الذي أسميناه بماذا؟ نعم بالقدر المشترك الذي يشترك فيه الخالق والمخلوق، فأصل الرحمة والعلم والسمع والبصر شيء يتصف الله عز وجل به، فالله يسمع ويبصر ويعلم ويرحم، والمخلوق كذلك، لكن ثمة بون شاسع بين ما يقوم به الله سبحانه وتعالى من هذه الصفات وما يقوم بالمخلوق. الشاهد أن. المعطلة. غرضا فاسدا في استعمال هذه الجملة. أما أهل السنة فإنهم إذا استعملوا هذه الكلمة فإنهم يريدون بذلك كل يريدون كل ما خطر ببالك من الكيفيات. فهذا قدر لا يمكن الوصول إلى علمه. والله سبحانه وتعالى ليس على هذه الكيفية التي توهمتها. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهذا إذا كان حاصلا في حق مخلوقات. فكل ما وصل إليه ذهنك أو تسامى إليه فكرك من كيفية ذاته أو صفات الملائكة أو الجن. فالواقع أن حقيقتهم على خلاف ذلك. بل أنت فيك ما لا يمكنك إدراكه كيفيته. مهما فكرت في كيفية الروح التي بين جنبيك، فاعلم أن حقيقتها على خلاف على خلاف ذلك، فإن ما يصل إليه الوهم والخواطر ما يصل إليه تفكيرك محدود بالمعطيات الحسية التي سبقت الى ذهنك. فأنت لا يمكن ان تفكر أو تصل إلى صورة أو كيفية إلا في حدود. نعم ما أحسسته بحواسك وما زاد عن ذلك فهو شيء خفي عليك. هذا شيء مجهول لا يمكنك ان تصل اليه. فاذا كان من المخلوقات ما تقطع يقينا بان كيفيته على خلاف ما تفكرت فيه. فكيف بالخالق سبحانه وتعالى؟ وأما بالنسبة لما يتعلق بالله جل وعلا وما يستعمل من هذه العبارة. فاذا استعملها اهل العلم كما ذكرت لك فمرادهم ما تقدم. والاحسن في صياغة هذه الجملة ان يقال ما خطر ببالك. فيما يتعلق بصفات الله سبحانه وتعالى. فإن كان نقصا فالله منزه عنه. وان كان كمالا فالله اعظم واجل منه. ما خطر ببالك فيما يتعلق بصفات الله جل وعلا. ان كان نقصا. نعم فالله منزه عنه. وان كان كمالا فالله سبحانه اعظم واجل منه. والواجب بكل حال كما تقدم ان يقطع الانسان الطمع من نفسه عن ادراك كيفية ما غاب عنه من صفات الله سبحانه وتعالى. اذ هذا شيء لا سبيل اليه.
كيفية المرء ليس المرء يدركها***فكيف كيفية الجبار ذي القدم؟ نعم.
