إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

النظر في قراءة القرآن – داخل الصلاة وخارجها - بالنظر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النظر في قراءة القرآن – داخل الصلاة وخارجها - بالنظر


    بسم الله الرحمن الرحيم
    النظر في قراءة القرآن – داخل الصلاة وخارجها - بالنظر


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
    أما بعد:
    فإمرار سور القرآن عند الختم أو في الصلاة بالنظر وإجراؤها على القلب دون تحريك اللسان لا يصح ولا يعتبر قراءة، بل من أجرى الفاتحة على قلبه بلا حركة اللسان في صلاته فقد أخل بركن من أركان الصلاة، لأن الأصل وجوب قراءة الفاتحة باللفظ، ومن هدم ركنا في الصلاة فلم يصل.
    قال العلامة ابن رشد رحمه الله في ((البيان والتحصيل)) (1/ 490-491) : ((مسألة: وسئل [أي الإمام مالك] عن الذي يقرأ في نفسه في الصلاة لا يسمع أحدا ولا نفسه، ولا يحرك به لسانا، قال: ليست هذه قراءة، وإنما القراءة ما حرك به اللسان)) اهـ.
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في ((مختصر الفتاوى المصرية)) (ص: 43) : ((يجب أن يحرك لسانه بالذكر والواجب في الصلاة من القراءة ونحوها مع القدرة ومن قال إنها تصح بدونه يستتاب ويستحب ذلك في الذكر المستحب والمشهور من مذهب الشافعي وأحمد أن يكون بحيث يسمع نفسه إذا لم يكن ثم مانع وفيه وجه أن تكون الحركة بالحروف)) اهـ.
    وقال العلامة الكاساني رحمه الله في ((بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع)) (3/ 55) : ((القراءة لا تكون إلا بتحريك اللسان بالحروف ولم يوجد.
    ألا ترى أن المصلي القادر على القراءة إذا لم يحرك لسانه بالحروف لا تجوز صلاته.
    وكذا لو حلف لا يقرأ سورة من القرآن فنظر فيها وفهمها ولم يحرك لسانه لم يحنث)) اهـ.
    وجاء في ((مواهب الجليل في شرح مختصر خليل)) (1/ 317) : ((قال في التوضيح في قول ابن الحاجب في كتاب الصلاة: ولا يجوز إسرار من غير حركة لسان؛ لأنه إذا لم يحرك لسانه لم يقرأ وإنما فكر)) اهـ.
    وقال العلامة الألباني رحمه الله كما في ((جامع تراث العلامة الألباني في الفقه)) (17/ 195) : ((يعني: فيه فرق بين القراءة الذهنية وبين القراءة اللفظية، القراءة الذهنية تشغل ذهنك، أنت تتصور في نفسك تقرأ الحمد لله رب العالمين، هذه ليست قراءة، ولو أن مصلياً صلى وقرأ الفاتحة ذهناً ما صحت صلاته؛ لأنه لا يقال فيه لغة قرأ، القراءة تستلزم تحريك الشفة، فهذا هو الفرق بين القراءة الذهنية والقراءة اللفظية)) اهـ.
    وسئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله كما في ((مجموع فتاواه ورسائله)) (13/ 156) : ((هل يجب تحريك اللسان بالقرآن في الصلاة أو يكفي بالقلب؟ وهل يجوز تكرار سورة واحدة بعد الفاتحة؟
    فأجاب فضيلته بقوله: القراءة لابد أن تكون باللسان فإذا قرأ الإنسان بقلبه في الصلاة فإن ذلك لا يجزئه، وكذلك أيضاً سائر الأذكار، لا تجزئ بالقلب، بل لابد أن يحرك الإنسان بها لسانه وشفتيه؛ لأنها أقوال، ولا تتحقق إلا بتحريك اللسان والشفتين)) اهـ.

    ومن ختم القرآن بالنظر دون أن يحرك اللسان لم يختم، وقراءة القرآن بالعين دون تحريك اللسان لا تعتبر قراءة، ولا يثاب عليها ثواب القراءة.
    فحركة اللسان مع الشفتين شرط لصحة القراءة، وأما التدبر والتفكر والتأمل لا يشترط معهم حركة اللسان والشفتين.

    قال العلامة الألباني رحمه الله كما في ((جامع تراث العلامة الألباني في الفقه)) (3/ 18-19) : ((أقول: فتحريك اللسان هو كناية عن القراءة، والقراءة ولا شك هو المقصود؛ لأنه قد تكون قراءة تصور ذهني وليست هذه بالقراءة المشروعة، فحينما نسمع قوله عليه الصلاة والسلام: ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)) رجل مثلًا وضح المصحف أمامه وصار يقرأ بعينه، ما حرك لسانه، هذا ما قرأ؛ ولذلك فقول العلماء الذين أشرت إليهم قول حق لكن التعبير ما هو دقيق، حين يقال: أن يسمع نفسه؛ لأنه قد يعرض له شيء يمنعه من أن يسمع نفسه، قد يكون رجل سمعه كما قلنا طبيعي لكن حوله غوغاء وضوضاء ويقرأ قراءة لو خلى بنفسه لسمعها، أليس هذا معلومًا؟ فإذًا: ليس التعبير هذا بالتعبير الدقيق، وإنما أن يحرك لسانه فهذا هو القراءة، فإذا ما حرك لسانه فما قرأ، فقول العلماء هو الصحيح)) اهـ.
    وقال العلامة ابن باز رحمه الله كما في ((مجموع فتاواه)) (8/ 363) : ((لا مانع من النظر في القرآن من دون قراءة للتدبر والتعقل وفهم المعنى، لكن لا يعتبر قارئا، ولا يحصل له فضل القراءة إلا إذا تلفظ بالقرآن ولو لم يسمع من حوله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((اقرءوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه))، رواه مسلم)) اهـ.
    وسئل رحمه الله كما في ((مجموع فتاواه)) (24/ 353) : ((فهل تكفي القراءة بالعينين أم لا بد من تحريك الشفتين، وهل يكفي تحريك الشفتين أم لا بد من إخراج الصوت، نرجو التفصيل يا سماحة الشيخ.
    فأجاب رحمه الله: لا أعلم دليلا يفرق بين القراءة في المصحف أو القراءة عن ظهر قلب، وإنما المشروع التدبر وإحضار القلب، سواء قرأ من المصحف أو عن ظهر قلب، وإنما تكون قراءة إذا سمعها. . ولا يكفي نظر العينين ولا استحضار القراءة من غير تلفظ. . والسنة للقارئ أن يتلفظ ويتدبر، كما قال الله عز وجل: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} وقال عز وجل: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} وإذا كانت القراءة عن ظهر قلب أخشع لقلبه وأقرب إلى تدبر القرآن، فهي أفضل، وإن كانت القراءة من المصحف أخشع لقلبه، وأكمل في تدبره كانت أفضل. والله ولي التوفيق)) اهـ.
    وقالت اللجنة الدائمة كما في ((فتاواها)) (5/ 325) : ((يجب على المصلي أن يحرك لسانه وشفتيه بالقراءة ولا تكفي القراءة القلبية)) اهـ.

    ومما يستدل به:
    قول الله -عز وجل-: {لا تحرك به لسانك} [القيامة: 16].
    وعن أبي معمر، قال: قلنا لخباب رضي الله عنه أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟
    قال: نعم.
    قلنا: بم كنتم تعرفون ذاك؟
    قال: باضطراب لحيته.
    أخرجه البخاري.
    عن المطلب بن عبد الله، قال:، تماروا في القراءة في الظهر والعصر، فأرسلوا إلى، خارجة بن زيد، فقال: قال أبي: (قام، أو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل القيام، ويحرك شفتيه ، فقد أعلم ذلك لم يكن إلا لقراءة، فأنا أفعل).
    أخرجه أحمد في ((المسند)) والبخاري في ((القراءة خلف الإمام)) والطبراني في ((الكبير)) وعبد بن حميد في ((المسند)) والسراج في ((المسند)).
    قال الألباني في ((أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم)) (2/ 414): وهذا إسناد حسن بما قبله.

    هذه النصوص وغيرها تبين قراءة النبي عليه الصلاة والسلام للقرآن داخل الصلاة وخارجها بحركة اللسان والشفتين، ولا تكون القراءة قراءة بمجرد النظر بالعين.
    هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    طرابلس الغرب: ليلة الأثنين 21 رمضان سنة 1442 هـ
    الموافق لـ: 3 مايو سنة 2021 ف



يعمل...
X