إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الكفاء ة في النسب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [بحث] الكفاء ة في النسب

    الكفاءة فى النسب


    ² مقدمة ²

    الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين, ولا عدوان إلا على الظالمين, وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, أما بعد:
    فقد انتشر بين كثير من المسلمين ظاهرة الاصرار على تزويج بناتهم وأخواتهم ممن يكافؤهن من جهة النسب وإن كان عاصياً بل ومجاهراً بالمعصية, في حين تراهم يمتنعون من تزويجهن من بعض الصالحين بحجة أنه عامل أو حرفي, ويسميه بعضهم خضيرياً أو قشاماً.
    وكون مثل هذه الأمور تفشت بين المسلمين لهو أمر مستنكر, ولكن الأكثر نكارة منه كونه تفشى بين أناس ممن يدعون العلم والسلفية.
    لذا حررت هذه الوريقات فى عجالة من أمري, لعل الله أن يهدي بها, وأن يجعلها سبباً للزلفى لديه فى جنات النعيم, فأقول مستعيناً بالله:


    ² مكانة الحرفة فى الإسلام ²



    u قال الإمام البخاري –رحمه الله- في كتاب (البيوع) من صحيحه:

    «باب كسب الرجل وعمله بيده»

    وساق تحته بأسانيده أحاديث منها:
    2070 - عن عائشة ل: «كان أصحاب رسول الله r عمال أنفسهم وكان يكون لهم أرواح فقيل لهم لو اغتسلتم».
    2072 - عن المقدام t: عن رسول الله r قال: «ما أكل أحد طعاما قط خيراً من أن يأكل من عمل يده, وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده».
    2074 - عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: «لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه».
    v وأخرج الإمام الترمذي –رحمه الله- في (جامعه 2345) بسند صحيحٍ إلى أنس بن مالك t قال: كان أخوان على عهد النبي r, فكان أحدهما يأتي النبي r والآخر يحترف فشكى المحترف أخاه إلى النبي r فقال: «لعلك ترزق به».


    ² احتراف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ²



    u قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّردِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾.
    وهو كما قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: «إرشاد من الله لنبيه داود، عليه السلام، في تعليمه صنعة الدروع»اهـ.
    v وقال سبحانه لنوح عليه الصلاة والسلام: ﴿ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ﴾.
    w وأخرج الإمام مسلم –رحمه الله- في صحيحه (2379) من حديث أبي هريرة t أَنَّ النبي r قال: «كان زكريا عليه السلام نجاراً».


    ² التقليل من شأن المحترفين سنة جاهلية ²



    u قال تعالى حاكياً عن قوم نوح: ﴿وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ﴾.
    v وأخرج الإمام مسلم في صحيحه (1800)عن أَنَس بْن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: « مَنْ يَنْظُرُ لَنَا مَا صَنَعَ أَبُو جَهْلٍ ». فَانْطَلَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَوَجَدَهُ قَدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ حَتَّى بَرَكَ - قَالَ - فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ فَقَالَ: آنْتَ أَبُو جَهْلٍ؟ فَقَالَ: وَهَلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ - أَوْ قَالَ - قَتَلَهُ قَوْمُهُ, قَالَ وَقَالَ أَبُو مِجْلَزٍ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: ( فَلَوْ غَيْرُ أَكَّارٍ قَتَلَنِى). وأخرجه البخاري أيضاً برقم (4020).
    قال الحافظ النووي –رحمه الله-: «أشار أبو جهل إلى ابني عفراء الذين قتلاه وهما من الأنصار ؛ وهم أصحاب زرع ونخيل, ومعناه: لو كان الذي قتلني غير أكار لكان أحب إليّ وأعظم لشأني ولم يكن عليّ نقص في ذلك» اهـ.
    وقال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- في "مسائل الجاهلية": «المسألة الثامنة والتسعون‏:‏ افتخارهم بصنائعهم على من دونهم في ذلك: (الافتخارُ بالصَّنائعِ، كفعل أهلِ الرّحلتينِ على أهلِ الحرثِ) ‏»اهـ.‏




    ² الطعن فى الأنساب من أفعال الجاهلية ²



    u وقول الله تعالى: (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ * فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ).
    v وأخرج الإمام مسلم في صحيحه (236)عن أبى هريرةا قال: قال رسول الله غ :"اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت" .([1])




    ² الكفاءة المعتبرة في النكاح هي كفاءة الدين ²



    u أخرج الإمام مسلم في صحيحه (3770) عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ r قال لها: « أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلاَ يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتَقِهِ, وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لاَ مَالَ لَهُ, انْكِحِى أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ».
    وبوب عليه النسائي في سننه (تَزَوُّجُ الْمَوْلَى الْعَرَبِيَّةَ).

    قال ابن عبدالبر في (التمهيد 11/297): ففي هذا جواز نكاح الموالي القريشية, وأسامة بن زيد بن حارثة مولى رسول الله r وهو رجل من كلب

    وفاطمة قرشية فهرية أخت الضحاك بن قيس الفهري, وهذا أقوى شيء في نكاح المولي العربي والقرشية, ونكاح العربي القرشية وهذا مذهب مالك

    وعليه أكثر أهل المدينة
    "اهـ.
    وقال ابن القيم في (زاد المعاد 5/ 145): " وَقَالَ النّبِيّ r لِبَنِي بَيَاضَةَ أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ وَأَنْكِحُوا إلَيْهِ وَكَانَ حَجّامًا, وَزَوّجَ النّبِيّ r زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ

    الْقُرَشِيّةَ مِنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَوْلَاهُ, وَزَوّجَ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ الْفِهْرِيّةَ الْقُرَشِيّةَ مِنْ أُسَامَةَ ابْنِهِ, وَتَزَوّجَ بِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ بِأُخْتِ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ, وَقَدْ

    قَالَ اللّهُ تَعَالَى: (وَالطّيّبَاتُ لِلطّيّبِينَ وَالطّيّبُونَ لِلطّيّبَاتِ), وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: ( فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النّسَاءِ), فَاَلّذِي يَقْتَضِيهِ
    حُكْمُهُ r اعْتِبَارُ الدّينِ فِي

    الْكَفَاءَةِ أَصْلًا وَكَمَالًا, فَلَا تُزَوّجُ مُسْلِمَةٌ بِكَافِرٍ وَلَا عَفِيفَةٌ بِفَاجِرٍ, وَلَمْ يَعْتَبِرْ الْقُرْآنُ وَالسّنّةُ فِي الْكَفَاءَةِ أَمْرًا وَرَاءَ ذَلِكَ, فَإِنّهُ حَرّمَ عَلَى الْمُسْلِمَةِ نِكَاحَ

    الزّانِي الْخَبِيثِ وَلَمْ يَعْتَبِرْ نَسَبًا وَلَا صِنَاعَةٌ وَلَا غِنًى وَلَا حُرّيّةً, فَجَوّزَ لِلْعَبْدِ الْقِنّ نِكَاحَ الْحُرّةِ النّسِيبَةِ الْغَنِيّةِ إذَا كَانَ عَفِيفًا مُسْلِمًا, وَجَوّزَ لِغَيْرِ الْقُرَشِيّينَ

    نِكَاحَ الْقُرَشِيّات, وَلِغَيْرِ الْهَاشِمِيّينَ نِكَاحَ الْهَاشِمِيّاتِ, وَلِلْفُقَرَاءِ نِكَاحَ الْمُوسِرَاتِ"اهـ.

    وقال ابن حزم في (المحلّى 10/24): " وأهل الإسلام كلهم إخوة لا يحرم على ابن من زنجيّة نكاح ابنة الخليفة الهاشمي، والفاسق الذي بلغ الغاية من الفسق المسلم ما لم يكن زانياً كفؤ للمسلمة الفاضلة، وكذلك الفاضل المسلم كفؤ للمسلمة الفاسقة ما لم تكن زانية"اهـ.


    ² الخاتمة ²

    هذا ما كان مني في هذه العجالة, فما كان من حق وصواب فمن الله, وما كان من خطأ وزلل فمني ومن الشيطان, والله ورسوله منه براء.

    والحمد لله رب العالمين.





    ([1]) رواه مسلم (1/5.
يعمل...
X