أولًا - أعل أئمة الحديث ونقاده هذا الحديث:

بالشذووذ، والاضطراب، وبمخالفته ومعارضته لِما هو أكثر وأشهر وأصح منه.
ومنهم مَن ضعفه بأشد مِن ذلك.
ومنهم مَن قال: إنه منسوخ.
وحمَله بعضهم على النهي عن إفراد يوم السبت بالصوم، بحيث لو صام قبله أو بعده يومًا أبيح صومه.

ثانيًا - ممن أعلَّ هذا الحديث مِن الأئمة:

الزهري، ومالك بن أنس، والأوزاعي، ويحيى بن سعيد القطان، وأحمد بن حنبل، والأثرم، والنسائي، وأبو نعيم الأصفهاني، والطحاوي، وابن العربي، وابن تيمية، وابن قيم الجوزية، وابن عبد الهادي، وابن حجر العسقلاني، وبدر الدين العيني، وشمس الحق العظيم آبادي، وابن باز، وابن عثيمين، وغيرهم.

ثالثًا - قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله - في شرح "عمدة الفقه" عن ظاهر فقه هذا الحديث:

ظاهر الحديث خِلاف الإجماع.اهـ

وقال العلامة ابن قاسم الحنبلي - رحمه الله - في كتابه "الإحكام":

صيام يوم السبت ويوم الجمعة أو السبت والأحد لا يكره، وهو إجماع.اهـ

رابعًا: نقل ابن تيمية، وأبو عبد الله بن مفلح الحنبلي، وبدر الدين العيني الحنفي، وغيرهم، عن أكثر العلماء:

أن صوم يوم السبت في غير الفريضة: لا يكره.


وكتبه:
عبد القادر الجنيد.