إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الفرق بين القراءة والرواية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] الفرق بين القراءة والرواية

    مفهوم الرواية في علم القراءة
    الرواية في اللغة: مصدر رَوَى يَرْوِي، و«الراء والواو والياء أصل واحد، ثم يشتق منه. فالأصل ما كان خلاف العطش، ثم يصرف في الكلام لحامل ما يروى منه ... ثم شُبِّه به الذي يأتي القومَ بعلمٍ أو خبرٍ فيرويه، كأنه أتاهم برِيِّهِم من ذلك»( ).
    والرواية في الاصطلاح تطلق على معنيين: معنى عام، وآخر خاص. والعمدة في تحديد المعنى المراد عند إطلاقه دلالةُ المقام والسياق.
    فأما بالمعنى العام: فالرواية: نقل القرآن والقراءات بالإسناد، كقولهم: أجازه برواية القراءات السبع. أي بنقلها بالإسناد( ).
    وقد يطلق هذا اللفظ مرادًا به خلاف القياس، أي النقل المحض. كقولهم: والرواية مقدمة على القياس.
    ومن استعمال هذا الاصطلاح قول المُلّا علي القاري في مسألة رواية الشاذ وعدم القراءة به: «... وهذا لا ينافي جواز رواية الشاذة؛ فإن الفرق بين القراءة والرواية واضح عند أرباب الدراية»( ).
    وأما الرواية بالمعنى الخاص: فتطلق على ما نُسب للراوي عن الإمام القارئ( ). زاد بعضهم: (ولو بواسطة)( )؛ ليَدْخُل في ذلك مِثْلُ روايةِ الدوري عن أبي عمرو؛ فهي بوساطة يحيى اليزيدي.
    وقد يُطلق على الرواية قراءةً أحيانًا؛ من باب التجوُّز، فيقال مثلا: قراءة قالون. وهذا المعنى مستخدم عند المتقدمين أكثر منه عند المتأخرين.
    وهذا الاصطلاح إنما يطلق على الآخذ عن الإمام القارئ لا على مَن دون هذا الآخِذ، فإن الآخذ عن الراوي يسمى: (طريقًا)، سواء أخذ عن الراوي مباشرة أو بواسطة أو بواسطتين... وهكذا نزولًا( ).
    إذن ثَمَّة ثلاث طبقات:
    الأولى- القراء.
    الثانية- الرواة، وهم الآخذون عن القراء.
    الثالثة- أصحاب الطرُق، وهم مَن تحت الرواة مطلقًا.​

    مفهوم القراءة في علم القراءة
    القراءة في اللغة: مصدر قرأ يَقرأ.
    وقد ذكر كثيرون أن مادة: (ق ر أ) تدور حول معنى الجمع والاجتماع. فقالوا: قرأتُ الشيء: جمعتُه وضممت بعضه إلى بعض، والقِرَاءَةُ: ضمُّ الحروف والكلمات بعضها إلى بعضٍ في التّرتيل، وقرأتُ القرآن: لفظتُ به مجموعًا( ).
    وفرّق بعضهم بين قَرَى يَقْرِي وقَرَأَ يَقْرَأُ، وعدَّهما أصلين مختلفين؛ فجعل الأولَ –المعتلَّ- هو الذي يُشتق من الجمع، ومنه: قَرَيْتُ الْمَاءَ فِي الْحَوْضِ أَقْرِيهِ، أَيْ: جَمَعْتُه، وأما الثاني -المهموزُ- فجعله مِنَ الظُّهُورِ وَالْخُرُوجِ عَلَى وَجْهِ التَّوْقِيتِ وَالتَّحْدِيدِ، وَمِنْه: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ؛ لِأَنَّ قَارِئَهُ يُظْهِرُهُ وَيُخْرِجُهُ مِقْدَارًا مَحْدُودًا لَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ، بدلالة قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُۥ وَقُرْءَانَهُۥۖ ١٦} [سورة القيامة:16]، حيث عُطف الجمع على القرآن، والأصل في العطف المغايرة، وَلَوْ كَانَا وَاحِدًا لَكَانَ تَكْرِيرًا مَحْضًا( ).
    والقراءة في علماء القراءة تطلق بإزاء معنيين: أحدهما عامّ، والآخر خاص.
    فأما المعنى الأول العام: فهو أن يقرأ القرآن، سواء كانت القراءة تلاوةً -بأن يقرأ متتابعًا، كالأدوار، والدراسة، والأوراد الموظّفة-، أو أن يقرأه أداءً -بأن يأخذ عن المشايخ بالسماع منهم أو القراءة بحضرتهم -. فالقراءة بهذا المعنى تشمل التلاوة والأداء( ).
    ويطلق على فاعلِ القراءة قارئ. وقد يطلق اسمُ الفاعل هذا على معنًى بينَه وبين هذا المعنى عمومٌ وخصوصٌ وجهيٌّ، حيث إنه يطلق ويراد به مَن جمعَ القرآنَ حفظًا عن ظهر قلب، سواء أكان مبتدئًا -وهو مَنْ شَرَعَ في الإفراد إلى أن يُفرِدَ ثلاثًا مِن القراءات-، أم متوسطًا –وهو مَن جمعَ إلى أربعٍ أو خمسٍ من القراءات-، أم منتهيًا –وهو من نَقَلَ مِن القراءات أكثرَها وأشهرَها-( )، ويطلق كذلك مرادًا به العالمُ بالقراءات أداءً، الراوي لها مشافهةً، لكن يغلب أن يسمى هذا الأخيرُ في الاصطلاح مقرئًا، وهو أخص من القارئ مطلقًا؛ فكل مقرئٍ قارئٌ ولا عكْس( ).
    فهذا المعنى الأخير أخص من المعنى الأول من حيث نوع المقروء، والأول أخص منه من حيث نوع القراءة.
    ومن ذلك تسمية علمَي التجويد والقراءات باسم: (علم القراءة)، لأنه العلم الذي يعنى بقراءة القرآن وأدائه. ومنه أيضًا قولهم في المقولة المشهورة: «القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول»، فإنهم يريدون بها قراءة القرآن عمومًا.
    وأما المعنى الثاني الخاص: فهو كلُّ خلاف يُنسَب لواحدٍ من الأئمةِ القراء بكماله، أي: مما أَجْمَعَت عليه الرواياتُ والطرقُ عنه( ).
    أو يقال: ما اتفق عليه الرواة عن أحد القراء العشرة أو من في منزلتهم من القراء وأصحاب القراءات( ).
    مثال ذلك: قوله تعالى: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ}، قرأ حمزةُ والكسائيُّ وخلفٌ العاشرُ بالضم، أي:+بَلۡ عَجِبۡتُ_، وقرأ الباقون بالفتح، من دون خلافٍ عن أيٍّ من هؤلاء القراء( )، أي إن الرواة عن هؤلاء القراء لم يختلفوا عنهم في ذلك، فلذلك نقول: هي بالضم قراءةُ حمزة والكسائي وخلف العاشر، وبالفتح قراءةُ الباقين. فالخلاف هنا على مستوى القراء، لا على مستوى مَن تحتَهم؛ لذا أُطلِق عليه: (قراءة).
    واسم الفاعل من هذا المعنى يطلق على طبقةٍ خاصةٍ عُرفت باسم: (القرّاء)، وهم أئمة إقراء القرآن الكريم( )، وهم كثيرون في الزمن الأول، لذلك نجد كتبًا جمعت عشرين قراءة، وأخرى جمعت خمسين، وهكذا، لكن أشهرهم العشرةُ الذين تواترت قراءاتهم، واشتهرت في الأمصار على مَرِّ الأعصار.
    وهذه الإضافة إضافة اختيار ودوام ولزوم، لا إضافة اختراع ورأي واجتهاد( ).
    وهذا الإطلاق قديم، فهو موجود في أول كتاب من كتب القراءات وصل إلينا، وهو كتاب: «السبعة» لابن مجاهد (ت324هـ)، وهو مشرقي، وكذلك عُرف عند المغاربة، كما نجد ذلك في كتب مكي بن أبي طالب (ت437هـ) والداني (ت444هـ) ومن في طبقتهم. وكذلك يقال في مصطلح: «الرواية» بمعناه الخاص الذي يأتي قريبا، وإن لم ينص بعضهم على ذلك نصًّا.
    وقد تطلق كلمة: (القراءات) في اصطلاح القراء مرادًا بها العلم ذاته، أي علم القراءات، أي العلم «بكيفية أداء كلمات القرآن، واختلافها معزوًّا لناقله»( )، أو العلم الذي «يُعرف منه اتفاق الناقلين لكتاب الله واختلافهم في [اللغة والإعراب] والحذف والإثبات، والتحريك والإسكان، والفصل والاتصال، وغير ذلك من هيئة النطقِ والإبدالِ من حيث السماع...»( ).
    والعمدة في تحديد المعنى المراد عند إطلاق هذا اللفظ دلالةُ المقام والسياق.​

    كتبه
    علي المالكي
يعمل...
X