| يَا مَنْ يَرُومُ لِهَذَا الدِّينِ نُصْرَتَهُ |
أَتَبْتَغِي النَّصْرَ لِلإسْلاَمِ عَنْ عَطَلِ |
| أَتَبْتَغِي العِزَّ لِلإسْلاَمِ في ظُلَمٍ | هَلْ يُنْصَرُ الدِّينُ في الظَّلْمَاءِ وَالجَهَلِ |
| فَالْبَسْ لِبَاسَ عُلُومٍ تَرتَقِي رُتَبًا | وَصُنْ ذِهِ النَّفْسَ وَاحْذَرْ صَوْلَةَ الخَطَلِ |
| وَاسْلُكْ سَبِيلَ رَسُولِ اللهِ مِنْ عَرَبٍ | أَهْلِ التَّفَوُّقِ وَالعَلْيَاءِ وَالدُّوَلِ |
| أَكْرِمْ بِهِ عَلَمًا تَسْمُو شَمَائِلُهُ | وَأَشْرَف الخَلْقِ مَنْ يَعْلُو عَلى زُحَلِ |
| مُحَمَّدٍ أُوتِيَ الفُصْحَى بَلاَغَتُهُ | قَدْ أَعْجَزَتْ مُضَرًا والجُلَّ مِنْ ثُعَلِ |
| مَنْ أُوتِيَ النُّورَ وَالفُرْقَانَ في حِقَبٍ | دَعَائِمُ الشِّرْكِ تَعْلُو قِمَّةَ القُلَلِ |
| قَدْ هَدَمَ الكُفْرَ وَالإشْرَاكَ شِرْعَتُهُ | أَعْظِمْ بِهِ بَطَلاً في الَحادِثِ الجَلَلِ |
| تِيكَ الخُطُوبُ الَّتِي دَهْرًا يُجَابِهُهَا | بِالصَّبْرِ والصِّدْقِ وَالإخْلاَصِ وَالعَمَلِ |
| هَذَا النَّبِيُّ الَّذِي أَبْدَتْ شَرِيعَتُهُ | نَفْعًا عَمِيمًا كَنَفْعِ العَارِضِ الهَطِلِ |
| يَا مَنْ يُرِيدُ طَرِيقًا غَيْرَ مَنْهَجِهِ | كَيْفَ الرُّقِيُّ لِلْعُلاَ وَأَنْتَ في خَلَلِ |
| كَيْفَ النَّجَاةُ وَمَا تَقْفُو مَعَالِمَهَا | إنَّ النَّجَاةَ حَوَتْهَا شِرْعَةُ الرَّجُلِ |
| فَاقْرَأْ شَرِيعَتُهُ مِنْ رَبِّهَا كُلِئَتْ | عَبْرَ القُرُونِ وَقَدْ صِينَتْ مِنَ الخَطَلِ |
| تَدْعُو إِلى زِينَةِ الأَخْلاَقِ والنُّبُلِ | شَرِيعَةُ الحَقِّ وَالإنْصَافِ وَالعَدَلِ |
| هَذِي الرِّسَالَةُ بِالمُخْتَارِ قَدْ خُتِمَتْ | خِتَامَ مِسْكٍ فَكَانَتْ أَحْسَنَ المِلَلِ |
| وَذِي مجَلَّتُنَا في نَهْجِهَا رَسَمَتْ | مَآثِرَ الصِّدْقِ وَ(الإصْلاَحِ) بِالعَمَلِ |
| شِعَارُهَا الحَقُّ وَ مَقْصَدُهَا | وَالاتِّبَاعُ لِهَدْيِ أَفْضَلِ الرُّسُلِ |
| يَا مُصْلِحُونَ فَهَذَا الدِّينُ دِينُكُمْ | مُدُّوا يَدَ العَوْنِ (لِلإصْلاَحِ) في عَجَلِ |
| إنَّ القُلُوبَ إذَا الإخْلاَصُ تَوَّجَهَا | فَازَتْ وَآضَتْ إِلى الفِرْدَوْسِ وَالنِّحَلِ |
| إنَّ القُلُوبَ إذَا ازْوَرَّتْ مَقَاصِدُهَا | خَابَتْ وَصَارَتْ إلى الخِذْلاَنِ وَالفَشَلِ |
عمارة قسوم
