[فائدة في حرف " لعل " في القرآن]

قال الله تعالى ﴿ لعلكم تفلحون ﴾

قال العلامة ابن عثيمين-رحمه الله- :

" لعل " هنا للتعليل وليست للترجي ،

وكلما جاءتك لعل في كتاب الله فهي للتعليل:

لأن الرجاء إنما يكون في شأن من يتعسر عليه الأمر ،
وأما الرب -عز وجل- فكل شيء يسير عليه ، فإذا وجدت لعل في القرآن فهي للتعليل ،
مثل : { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } وما أشبه ذلك .
{ لعلكم تتقون } يعني : لأجل أن تتقوا { ولعلكم تفلحون } يعني لأجل أن تفلحوا.

رزقنا الله وإياكم الفلاح والصلاح والإصلاح والهداية ، نسأل الله أن يهدينا وأن يهدي لنا وأن يهدي بنا ، إنه على كل شيء قدير "

[شرح رياض الصالحين (١٦٣/٥)]