حكم من يدعو إلى الاجتماع ورأب الصدع على حساب السكوت عن المخالفين والطعن في العلماء الناصحين

فظيلة الشيخ العلامة محمد بن هادي الدخلي -حفظه الله-
للتحميل من هــــــــنـــــــا

***********************************
التفريغ
السؤال الاول أحسن الله إليكم كثرت مؤخرا دعاوى الاجتماع ورأب الصدع على حساب السكوت عن المخالفين وأصحاب التأصيلات الباطلة واتهام من يبين الحق ويبين بطلان تأصيلاتهم بأنه داع للفرقة والإختلاف فهل من توجيه ونصيحة في هذا الباب حفظكم الله
الجوابالدعوة الى رأب الصدع تكون بالسير على المنهج الحق والاحتكام الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أن يدافع عمن يناصر أنصار الجهم بن صفوان الملحد الكافر ويزكَّى من يدافع عن جهم بن صفوان الملحد الكافر ويدَافع عمن يدافع عن هؤلاء هذه دعوة باطل وصاحبها مبطل كائنا من كان ولوكان أكبر كبير فلا التقاء بيننا وبينه إلا أن يتوب إلى الله تبارك و تعالى فالجمع إنما يكون على الحق والهدى ورأب الصدع إنما يكون على الحق والهدى لا على مناصرة المبطليين والطعن في السلفيين المنتصرين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أما السير في ركاب المدافعين عن الجهمية والمنتصرين للجهمية والمدافعين عن الإخوان المفلسين خوان المسلميين والمدافعين عن جماعة التبليغ والمدافعين عن طوائف متعددة والمدافعين عن المخلطين هذا ليس برأب للصدع وإنما هذا دعوة إلى السكوت على الباطل ودعوة إلى السكوت عن المنكر ودعوة إلى مجراة أهل المنكر ودعوة إلى المداهنة في دين الله تبارك وتعالى وهذا ما لايجوز وههيات أن يصلوا إليه حتى نفارق هذه الحياة الدنيا نسأل الله جل َّوعلا الثبات قال تعالى (قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا) الآية، فالدعوة إنما تكون إلى كلمة السواء على دين الله تبارك وتعالى أما من يدافع عن الجهم وأما من يدافع عن المعتزلة وأما من يدافع عن الاخوان المفلسين خوان المسلمين رأس الشر في هذا الزمان من يدافع عن التبلغيين دعاةالصوفية في هذا الزمان وأمثالهم وأضرابهم وتريد أن نكون معهم هذا هيهات دونه خرط القتاد فإن شئت أن تجمع على الحق فحياك الله وإن شئت أن تداهن الخلق فلا أهلا ولامرحبا بك ولا نعمى عين .اهـ
فرغه أبومارية عباس البسكري
بسكرة الجزائر

الملفات المرفقة