إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

العقيدة الباطنية عند أئمة الرفض وانطلاقهم منها في تفسير كتاب الله للعلامة ربيع بن هادي (نسخة مزيدة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] العقيدة الباطنية عند أئمة الرفض وانطلاقهم منها في تفسير كتاب الله للعلامة ربيع بن هادي (نسخة مزيدة)

    العقيدة الباطنية عند أئمة الرفض
    وانطلاقهم منها في تفسير كتاب الله
    (نسخة مزيدة)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
    أما بعد:
    فهذه عدة أمثلة من تحريفات الروافض الباطنية لنصوص كتاب الله، أقدمها للقراء الكرام .
    وهذه الأمثلة هي قليل من كثير، وغيض من فيض من تلكم التحريفات الباطنية.
    أسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأن يوفقهم أن يقفوا صفاً واحداً في وجوه الروافض الباطنية، الجادين في نشر هذا الفكر الباطني في العالم الإسلامي، والجادين في محو الإسلام وتحويل أهله إلى روافض باطنية، والدلائل على ما أقول واضحة جلية في العراق والشام واليمن وغيرها من البلدان.
    وهذه بعض الأمثلة الدالة على باطنيتهم:
    1-قال العياشي في تفسيره القائم على التحريف الكفري للقرآن (1/ 42):
    "عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر عن تفسير هذه الآية في باطن القرآن (وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ)[البقرة:41] يعني فلاناً وصاحبه ومن تبعهم ودان بدينهم، قال الله يعنيهم يعني (وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ)".
    وأحال المحقق على البحار والبرهان وإثبات الهداة، وهذه من مؤلفات الروافض.
    أقول:
    برَّأ الله أبا جعفر من هذا التفسير الباطني الذي يقصد به الباطنيون تكفير أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- ومن تبعهما على الحق والهدى من الصحابة وغيرهم.
    إنَّ الخطاب في الآية وما قبلها لبني إسرائيل يأمرهم الله ويحثهم على الإيمان بالقرآن الذي أنزله الله مصدقاً لما معهم وهي التوراة التي نزلت على نبي الله موسى –عليه السلام-، وينهاهم عن الكفر بهذا القرآن العظيم المصدق لما معهم، فحرَّف الباطنيون كلام الله تحريفًا أشد من تحريف اليهود.
    2- قال العياشي في تفسيره (2/ 16):
    "عن محمد بن منصور قال: سألت عبداً صالحاً عن قول الله (إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ)[الأعراف:33] قال: إنَّ القرآن له ظهر وبطن، فجميع ما حرم به في الكتاب هو في الظاهر والباطن من ذلك أئمة الجور.
    وجميع ما أحل في الكتاب هو في الظاهر والباطن من ذلك أئمة الحق".
    وأحال المحقق على [البحار] و[البرهان] .
    أقول:
    لا ندري من هو هذا العبد الصالح! لكن الظاهر لنا أنه من كبار أئمة الباطنية، ويقصد هذا الباطني بأئمة الجور أبا بكر وعمر وعثمان في الدرجة الأولى! ويقصد بأئمة الحق أهل البيت الذين يتستر بهم الروافض الباطنية ليهدموا الإسلام ويحرفوا القرآن باسمهم.
    والحق أنَّ المراد بما ظهر من الفواحش ما يعلن من المعاصي، وما بطن ما يعمل في الخفاء، والفواحش الخصال التي بلغت نهاية القبح، مثل الزنى ونكاح المحارم.
    3- وقال العياشي (2/ 50):
    "عن جابر قال سألت أبا جعفر-رحمه الله- عن تفسير هذه الآية في قول الله (وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ)[الأنفال:7].
    قال أبو جعفر-رحمه الله-: تفسيرها في الباطن يريد الله، فإنه شي ء يريده ولم يفعله بعد.
    وأما قوله (يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ) فإنه يعني يحق حقَّ آل محمد.
    و أما قوله (بِكَلِماتِهِ) قال كلماته في الباطن عليٌّ هو كلمة الله في الباطن.
    وأما قوله (وَ يَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ) فهم بنو أمية، هم الكافرون يقطع الله دابرهم.
    و أما قوله (لِيُحِقَّ الْحَقَّ) فإنه يعني ليحق حق آل محمد حين يقوم القائم([1]).
    وأما قوله (وَ يُبْطِلَ الْباطِلَ) يعني القائم فإذا قام يبطل باطل بني أمية وذلك قوله: (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَ يُبْطِلَ الْباطِلَ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)[الأنفال:8].
    وأحال المحقق إلى [البرهان] و[البحار] و[إثبات الهداة].
    عن جابر عن أبي عبد الله جعفر بن محمد-رحمه الله- قال سألته عن هذه الآية في الباطن (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ ولِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَ يُثَبِّتَ بِهِ الأقْدامَ) قال: السماء في الباطن رسول الله، والماء علي -رضي الله عنه، جعل الله عليا من رسول الله (فذلك قوله (ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ) فذلك علي يطهر الله به قلب من والاه.يعني بمن والاه الروافض، وبرأ الله علياً منهم لأنهم من ألد أعدائه.
    وأما قوله (وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ) من والى عليا يذهب الرجز عنه، ويقوى قلبه (وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَ يُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ) [الأنفال: 11] فإنه يعني عليا، من والى عليا يربط الله على قلبه بعلي فثبت على ولايته.
    أقول:
    انظر إلى هذا الفجور القائم على المنهج الباطني الخبيث، إلى آخر التحريفات الكفرية الباطنية، حيث:
    1-جعل كلمات الله التي يحق بها الحق ويبطل بها الباطل جعلها عليًّا!
    2- وفي الرواية الثانية السماء هي رسول الله والماء عليّاً يطهر الله به قلب من والاه!
    وهذه الآيات أوردها الله في قضية بدر وكيف أعلى الله فيها كلمته، ونصر دينه ورسوله والمؤمنين وعلى رأسهم رسول الله وأبو بكر وعمر وعلي وباقي العشرة المبشرين بالجنة، وأظهر بكلمته الحق على الباطل، وذكر الله من أسباب ومقدمات النصر:
    1- أنه أنزل من السماء (والمراد به السحاب) ماء لغاية وهي أن يطهرهم به.
    2-ويذهب عنهم رجز الشيطان.
    3-ويثبت به أقدامهم.
    4- وإنزال الملائكة لنصرهم.
    5-وإلقاء الرعب في قلوب الكافرين.
    فيأبى الباطنيون إلا تحريف آيات كتاب الله وصرفها عن معانيها العالية العظيمة إلى عقيدتهم الإلحادية الباطنية!!
    4- وقال العياشي في تفسيره القائم على المنهج الباطني (2/ 123):
    "عن جابر عن أبي جعفر -رحمه الله- قال سألته عن تفسير هذه الآية (لِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)[يونس:47] قال تفسيرها بالباطن أن لكل قرن من هذه الأمة رسولا من آل محمد يخرج إلى القرن الذي هو إليهم رسول، وهم الأولياء وهم الرسل.
    وأما قوله (فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ) قال معناه أن الرسل يقضون بالقسط وهم لا يظلمون كما قال الله".
    وأحال المحقق على البرهان والبحار والصافي.
    أقول:
    انظر إلى هذا التحريف القائم على المنهج الباطني!
    فالله سبحانه وتعالى يبين ما جرى للأمم الماضية من هلاك بسبب تكذيبها لرسلها، مثل: قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وغيرهم من الأمم التي كذبت رسلها، ينزل الله عذابه بكل أمة عند الأجل الذي حدده لها فلا يستقدمون عنه ساعة ولا يستأخرون.
    يذكر ذلك ليعتبر الناس بمصائر هؤلاء الهالكين؛ ليتجنبوا أسباب الهلاك، فيأتي الباطنيون فيحرفون كتاب الله بمنهجهم الباطني إلى عقائدهم الكفرية، فيجعلون الأئمة الذين هم من أفراد أمة محمد صلى الله عليه وسلم رسلاً؛ كل إمام رسول إلى القرن الذي عاشه!.
    وهذا فيه إبطال لختم النبوة والرسالات برسالة محمد صلى الله عليه وسلم بعد الإبطال لما دلت عليه الآية كما وضحناه.
    وانظر مرة أخرى كيف أبطل دلالة قول الله (فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ) حيث جعل الرسل - أي الأئمة عنده- هم الذين يقضون بالقسط! وإنما الذي يقضي بالقسط بين الرسل وأممهم المكذبة هو الله، فقضاؤه وحكمه على الأمم الكافرة بالهلاك والدَّمار والعذاب في الآخرة هو عين القسط والعدل، والأئمة وغيرهم لا يقضون بشيء؛ لأنهم لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم ضراً ولا نفعاً.
    مكائد الروافض التي يجب التنبه لها
    من مكائد الروافض أنهم لشدة فجورهم وحقدهم على القرآن والصحابة قد امتدت أيديهم الخائنة إلى القرآن العظيم تبدل فيه وتحرف وتزيد وتنقص منه كما تشاء لهم أهواؤهم المستمدة من الحقد ومن المنهج الباطني المدمر!!
    وفي مقالي هذا -أيّها القارئ- بين يديك سترى الكثير من هذه الجرائم والخيانات التي لم يسبقهم إليها سابق ولا يلحقهم فيها لاحق.
    وما أكثر تباكيهم الفاجر من تحريف القرآن -وهم المحرِّفون له- ثمَّ يرمون أفضل البشر بعد الأنبياء وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بالتحريف والزيادة والنقصان، فيصدق عليهم المثل: (رمتني بدائها وانسلَّت).
    ومن أوجب الواجبات على المسلمين جميعاً أن يدركوا أنَّ الروافض الباطنية هم صناع التبديل والتحريف لكتاب الله، وسيرى القارئ الكريم هذا عياناً، وسيلمسه بيده لمساً.
    هذه حقيقةٌ ما رأيت أحداً نبّهَ عليها، وهي خطيرة جداً، وجريمة كبرى تخرج فاعليها من الإسلام وتطوح بهم بعيداً عن دائرة الإسلام، أعني الفاعلين لهذه الجريمة ومن دان بدينهم وسار على نهجهم في رمي الصحابة بالكفر بالله وبتحريف كتابه وتبديله ورميهم بعداوة أهل البيت واغتصاب حقهم في الولاية والسلطان.
    لقد ارتكب الروافض الباطنية كثيراً وكثيراً جداً من تحريف وتبديل لكتاب الله باسم الولاية والإمامة لأهل البيت، وباسم أنَّ الصحابة والأمة قد اغتصبوا حقهم وظلموهم في هذا الحق المزعوم المفترى الذي يقدمونه على حق الله وحق الأنبياء والرسل وما جاءوا به من عقائد وتشريعات.
    وللشيعة عقائد كثيرة وكثيرة نشأت عن عقيدة الولاية والوصاية التي اخترعها لهم ابن سبأ الزنديق اليهودي.
    وترى كثيراً من كُتَّاب الروافض البارعين في المكر والحيل وكثيراً من السياسيين أصحاب المصالح المتعاطفين مع الروافض يهونون من شأن خلافهم، ويقولون: إنَّ الخلاف بيننا وبينهم إنما هو في الفروع كالخلاف بين أئمة الإسلام الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة!
    وقد رددت على هذه المراوغات في بعض كتاباتي، ومنها ما قلته لبعضهم في إحدى مقالاتي:
    أ - حصرك الخلاف بين أهل السنة والشيعة في الفروع، وأنها من مواضع الاجتهاد.
    ب- تمثيلك بالاختلاف في البسملة وبالاختلاف في الصوم والإفطار عند سقوط قرص الشمس وبالاختلاف في الخمس من حيث وجوبه في الغنائم فحسب، وقولك: أو أوسع من ذلك؛ كل ذلك لا يضر في وحدتنا الإسلامية بعد الإقرار بقطعية الأصول.
    فهذا الحصر وهذا التمثيل غير صحيح، فإنَّ هناك خلافات جسيمة لا يجوز لك إغفالها؛ لأنها معروفة عند ألوف من علماء المسلمين وطلاب العلم والمثقفين وحتى اليهود والنصارى بأنها خلافات جسيمة واقعة بين أهل السنة والشيعة.
    وأنا أسألك:
    1-هل تجهل موقف الشيعة الإمامية والإسماعيلية من الصحابة؟!
    2-وأسألك: هل الإمامة عند الشيعة من الفروع أو من الأصول؟!
    3- وهل إيجاب معرفة الأئمة عند الشيعة من الفروع أو من الأصول؟!
    4- وهل اعتقاد عصمة الأئمة عند الشيعة من الفروع أو من الأصول؟!
    5- وهل دعوى الوصية لعليٍّ بالخلافة والقول بأن الصحابة اغتصبوها منه عند الشيعة من الفروع أو من الأصول؟!
    6- وهل الإيمان بالمهدي المنتظر عند الشيعة من الفروع أو من الأصول؟!
    7-وهل الإيمان بالرجعة وما يتبعها وما يترتب عليها عند الشيعة من الفروع أو من الأصول؟!
    8- وهل ادعاؤهم على الصحابة أنهم حرفوا القرآن من الفروع عند الشيعة وأهل السنة؟!
    9- وهل اعتقادهم في الأئمة أنهم يعلمون الغيوب بل إنَّ لهم سلطة تكوينية على كل ذرة من ذرات الكون من الفروع عند أهل السنة والشيعة( )؟!
    10-وهل التقية عند الشيعة والسنة من الفروع؟!
    كيف تكون التقية من الفروع وهي عندهم تسعة أعشار الدين ولا دين لمن لا تقية له؟! وينسبون إلى أبي جعفر أنه قال:" أبى الله عز وجل لنا ولكم في دينه إلا التقية"!!
    وينسبون إليه أنه قال: التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له". انظر الكافي للكليني (2/ 217 – 219).
    هذه العقائد يُكَفِّر بها الشيعة من لا يدين بها بل يُكفِّرون بكل واحدة منها!
    11- وهل تشييد القبور والطواف حولها والاستعانة بأهلها وتقديم الأموال الطائلة والنذور والقرابين لعتباتها من الفروع عند الشيعة؟!
    12-نكاح المتعة رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم عند الحاجة والضرورة ثم نسخها الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن رواة تحريم المتعة علي -رضي الله عنه-، فاستباحها الشيعة، ورووا في فضلها روايات يرفضها الشرع والعقل، مثل قولهم: (من تمتع بامرأة مؤمنة كأنما زار الكعبة سبعين مرة).
    وقولهم روى الصدوق عن الصادق-رحمه الله- قال: (إنَّ المتعة ديني ودين آبائي فمن عمل بها عمل بديننا ومن أنكرها أنكر ديننا واعتقد بغير ديننا)([2]).
    والمتعة عندهم من أعظم الأصول التي يكفر تاركها.
    وهناك بعض الروايات عندهم ومنها: "من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين -رضي الله عنه-، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن -رضي الله عنه-، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ومن تمتع بأربع فدرجته كدرجتي".
    أقول:
    فإذا تمتَّع المرء عشرات المرات فكم يكون التفاوت بينه وبين أعظم الرسل صلى الله عليه وسلم؟!!، قاتل الله الأفاكين.
    ادعاء الروافض ظلماً وزوراً أن الصحابة قد حرّفوا القرآن وحذفوا منه كل ما يتعلق بأهل البيت
    قال القمي في تفسيره (1/ 100):
    "وقوله (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ)[آل عمران: 33] فلفظ الآية عام ومعناه خاص، و إنما فضلهم على عالمي زمانهم.
    و قال العالم -عليه السلام- نزل (وآل عمران و آل محمد على العالمين) فأسقطوا آل محمد من الكتاب".
    وقال العياشي في تفسيره (1/ 16:
    "عن هشام بن سالم قال سألت أبا عبد الله -رحمه الله- عن قول الله (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً) فقال: هو آل إبراهيم وآل محمد على العالمين، فوضعوا اسما مكان اسم" وأحال المحقق على البحار والبرهان.
    وقال في (1/ 169) من تفسيره:
    "عن أيوب قال: سمعني أبو عبد الله -رحمه الله- وأنا أقرأ (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ) فقال لي: وآل محمد كانت فمحوها وتركوا آل إبراهيم وآل عمران".
    وأحال المحقق على [البحار] و[البرهان] و[إثبات الهداة]، وأورد العياشي رواية ثالثة بهذا المعنى.
    أقول:
    لقد زاد هذان الباطنيان لفظة (آل محمد) في هذه الآية ثم افتريا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم أسقطوها، وأيدهما صاحب البرهان وصاحب الصافي وصاحب إثبات الهداة وهاشم المحلاتي، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون!!
    - قال العياشي في تفسيره (1/ 180):
    "عن حبيب السجستاني قال سألت أبا جعفر -رحمه الله- عن قول الله (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ) [آل عمران: من الآية81] فكيف يؤمن موسى بعيسى وينصره ولم يدركه؟ وكيف يؤمن عيسى بمحمد صلى الله عليه وسلم و ينصره ولم يدركه؟
    فقال: يا حبيب إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة ولم يزد فيه إلا حروف أخطأت بها الكتبة وتوهمها الرجال، وهذا وهم فاقرأها (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ أمم النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ).
    هكذا أنزلها الله يا حبيب، فو الله ما وفّت أمة من الأمم التي كانت قبل موسى بما أخذ الله عليها من الميثاق لكل نبي بعثه الله بعد نبيها، ولقد كذبت الأمة التي جاءها موسى لما جاءها موسى ولم يؤمنوا به ولا نصروه إلا القليل منهم ولقد كذبت أمة عيسى بمحمد صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنوا به ولا نصروه لما جاءها إلا القليل منهم.
    ولقد جحدت هذه الأمة بما أخذ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الميثاق لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يوم أقامه للناس ونصبه لهم ودعاهم إلى ولايته وطاعته في حياته وأشهدهم بذلك على أنفسهم، فأي ميثاق أوكد من قول رسول الله (في علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فو الله ما وفوا به بل جحدوا وكذبوا ".
    وأحال المحقق على البحار والبرهان والصافي.
    أقول:
    1- أصل الآية: (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ) [آل عمران: من الآية81].
    فزاد هؤلاء الباطنية لفظة (أمم) جرأة منهم على كتاب الله وتحريفاً له ليوافق عقائدهم الباطنية!.
    2- ثم يتهمون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأمناء الصادقين يتهمونهم بالتحريف وبأنهم قد طرحوا من كتاب الله آيات كثيرة، وبرَّأ الله أصحاب محمد صلَّى الله عليه وسلَّم الأمناء، ولكن الزنادقة هم الذين يزيدون من عندهم زيادات تدفعهم إليها أحقادهم وزندقتهم ثم يقذفون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بأنهم قد أسقطوا وطرحوا من القرآن آيات كثيرة، فالويل لهم مما يصفون.
    ويقولون (إنه لم يزد في القرآن إلا حروف أخطأ فيها الكتبة)،وكذبوا فإن الله قد تعهد بحفظ كتابه من الزيادة والنقص، وإذا امتدت يد باطنية خبيثة بالزيادة والنقص فضحها الله وفاءً بوعده الصادق كما فعل بهؤلاء الروافض الباطنية.
    3- ويفترون الولاية لعلي ويجعلون الميثاق بهذه الولاية أوكد من مواثيق الله للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ويقذفون الصحابة بنكث هذا الميثاق ثم يكفرونهم به، ألا ساء ما يزرون ويفترون.
    والملاحظ على هؤلاء أنه لا تثبت فضيلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو للأنبياء أو لغيرهم إلاَّ وزجوا بعليٍّ وأهل البيت معهم، وقد يرجِّحون كفَّتهم على المزحومين، ووالله ما يرضى عليٌّ ولا أهل بيته بمثل هذا البغي والبهت والعدوان على كتاب الله وعلى رسله وأوليائه، ولا بعشر معشار هذا التحريف.
    - قال القمي في تفسيره (2/ 285 – 286):
    "و قوله (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) [الزخرف: 57].
    قال فإنه حدثني أبي عن وكيع عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن أبي الأعز عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه إذ قال إنه يدخل عليكم الساعة شبيه عيسى ابن مريم فخرج بعض من كان جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون هو الداخل، فدخل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-فقال الرجل لبعض أصحابه أما يرضى محمد أن فضَّل علياًّ علينا حتى يشبهه بعيسى ابن مريم والله لآلهتنا التي كنا نعبدها في الجاهلية أفضل منه، فأنزل الله في ذلك المجلس: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يضجون)، فحرفوها يَصِدُّونَ، (وَقالُوا أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ * إِنْ عليٌّ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ) فمحي اسمه عن هذا الموضع".
    أقول:
    1- برأ الله سلمان الصحابي الجليل من هذا الإفك والتحريف الكفري المخزي.
    2- ألستَ أيها القمي قد صرحتَ بأن هذه السورة مكية، ألا تعلم أنت وغيرك أنَّ سلمان ما دخل في الإسلام إلا بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ولكن الله يريد أن يفضحك.
    3- ماذا يستفيد الصحابة الذين تقذفهم من تحريف يضجون إلى يصدون.
    4-افتراؤك على الصحابة أنهم قالوا:" لآلهتنا التي كنا نعبدها في الجاهلية أفضل منه" هل تريد به أنهم يفضلون الأوثان على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو على عليّ -رضي الله عنه-؟!
    5-عيسى غلا فيه النصارى وقالوا فيه أنه هو الله أو ثالث ثلاثة أو هو ابن الله فبيَّن الله أنه عبد من عباده أنعم عليه بالنبوة والرسالة والمعجزات العظيمة وليس كما يدعون أنه ابن الله .... إلخ، فيريد الباطنية تحويل هذه النعم إلى عليٍّ رضي الله عنه- وبرأ الله علياً والإسلام من تحريف هؤلاء الزنادقة.
    6- مما يدفع فريتكم وتحريفكم أنَّ المراد بقوله تعالى: (وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ) [الزخرف: 59] إنما هو عيسى جعله الله مثلاً لبني إسرائيل، أيْ: آية ودلالة وحجة وبرهاناً على قدرة الله حيث خلقه من غير أب.
    وقوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ) [الزخرف: 61] يعني عيسى -عليه الصلاة والسلام- أنه ينزل من السماء في آخر الزمان فيكون نزوله من علامات الساعة الكبرى كما صرّح بذلك رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أفتريدون سلب هذه المزايا عنه.
    7- لقد حرف الباطنيون معنى الآية ولفظها وزادوا فيها، ثم يلصقون التحريف الكفري بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فاعتبروا يا أولي الأبصار.
    - قال القميُّ في تفسيره (2/ 295) وساق إسناده إلى رجل مجهول:
    "عن أبي بصير عن أبي عبد الله -رحمه الله- قال قلت هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ، قال له إن الكتاب لم ينطق و لن ينطق ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الناطق بالكتاب قال الله هذا بكتابنا ينطق عليكم بالحق فقلت إنا لا نقرؤها هكذا فقال هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد ولكنه فيما حرف من كتاب الله".
    أقول:
    برَّأ الله أبا عبد الله من هذا الإفك والتحريف.
    إنَّ الآية الكريمة من ضمن آيات يخبر الله فيها عمّا يحصل للكافرين المكذبين يوم القيامة من تقريرهم بأعمالهم وتقريعهم وتوبيخهم عليها وما يواجهون من الأهوال، والكتاب هنا كتاب الأعمال الذي لا يغادر من أعمالهم صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وليس المراد به القرآن أيها المحرفون الأفاكون، قال تعالى: (وَلِله مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ * وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [الجاثية: 27-29].
    فيوم القيامة تدعى كل أمة إلى كتابها إلى كتب أعمالها التي سجلها عليهم الملائكة الكاتبون الحافظون، وأكد ذلك بقوله: (هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ)، أي: يستحضر جميع أعمالكم من غير زيادة ولا نقص كقوله تعالى: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)[الكهف:49]، وقوله تعالى: (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)، أي: كنا نأمر الحفظة أن تكتب أعمالكم عليكم، انظر تفسير ابن كثير (12/ 366).
    انظر كيف قصد هذا الباطني إلى إبطال هذه المعاني التي تضمنتها هذه الآيات التي بين الله فيها ما يحصل للكفار من خسران وهوان وتوبيخ وذهب بها إلى عقيدته الباطنية الإلحادية.
    وقال الكليني في الكافي([3]) (1/ 22 باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة -رحمهم الله- وأنهم يعلمون علمه كله.
    " محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر قال: سمعت أبا جعفر -رحمه الله- يقول: ما ادعى أحد أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذب وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده".
    أقول:
    وأين هو هذا القرآن الكامل الذي ما جمعه إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده؟!
    وهل فات علياً منه أشياء ثم جمعها بعده الأئمة وهل يبقي كل إمام لمن بعده أشياء حتى يتم جمعه، فنسأل متى تكامل جمعه، وهل الإمام الغائب لا يزال مشتغلاً بجمعه، ولماذا يتواطأ هؤلاء الأئمة على كتمانه عن أمة محمد؟! وهل يجوز لهم هذا الكتمان وهل يحمدون عليه؟!
    لا يسعنا إلا أن نقول:
    برَّأ الله أبا عبد الله والأئمة من هذا الإفك الذي يفتريه زنادقة الرفض على كتاب الله وعلى الأئمة، ولا يقصدون بذلك إلا الطعن في القرآن بأنه ناقص، ولا يقصدون إلا الطعن في عليٍّ وأهل بيته بأنهم خونة كاتمون لكتاب الله تلك الخيانة والكتمان والاحتكار التي يأنف من مثلها اليهود والنصارى.
    وساق الكليني أساطير كثيرة حول القرآن ومصحف فاطمة والجفر وعلوم أهل البيت المكتومة.
    وكتاب الكافي عند الروافض مثل صحيح البخاري عند أهل السنة مع أن الكافي مليء بالأحاديث الكفرية التي قام عليها دين الروافض ثم ينسبونها إلى أهل البيت، حاشاهم نزههم الله عنها وعما تضمنته من الكفر والإلحاد.
    وقال الكليني في "الكافي" (2/ 627):
    "عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم وأبيه جميعاً عن ابن محبوب عن أبي حمزة عن أبي يحيى عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين يقول: نزل القرآن أثلاثاً: ثلث فينا وفي عدونا، وثلث سنن وأمثال وثلث فرائض وأحكام".
    أقول:
    وأين ذهب التوحيد والحديث عن الأنبياء ودعواتهم والجنة والنار؟ وما المراد بالثلث المشترك بين أهل البيت وأعدائهم؟ ولماذا لم يذكر فضائل الصحابة والثناء عليهم ومنهم علي -رضي الله عنه- وأبو بكر وعمر وعثمان؟ فهل عليٌّ يجحد ذلك؟
    برَّأ الله علياً من هذا الإفك والافتراء على الله وعلى كتابه.
    وقال الكليني في "الكافي" (2/ 627):
    "عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن علي بن عقبة، عن داود بن فرقد عمن ذكره عن أبي عبد الله قال: إن القرآن نزل أربعة أرباع، ربع حلال وربع حرام، وربع سنن وأحكام، وربع خبر ما كان قبلكم ونبأ ما يكون بعدكم وفصل ما بينكم".
    أقول:
    وأين نصيب أهل البيت وأين الكلام في أعدائهم كما تزعمون، وأين التوحيد والبعث والجزاء؟ وماذا نصنع في هذا الاختلاف الواضح بين قول علي -رضي الله عنه- وبين قول أبي عبد الله؟ لا نقول إلا برأهما الله من هذا الإفك والبهتان.
    وقال الكليني في "الكافي" (2/ 62:
    " أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير، عن أبي جعفر قال: نزل القرآن أربعة أرباع: ربع فينا، وربع في عدونا، وربع سنن وأمثال، وربع فرائض وأحكام.
    أقول:
    وأين نصيب التوحيد الذي هو محور دعوات الرسل جميعاً؟! وأين نصيب المعاد والجزاء؟! وأين وأين؟!
    ثم كيف نوفق بين هذه الروايات المتضاربة: رواية علي -رضي الله عنه- الأولى أنَّ القرآن نزل ثلاثة أثلاث ثلث فينا وفي عدونا...الخ، ورواية جعفر تفيد أنَّ القرآن نزل أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدونا ... الخ، ولم ينزل الله في كتابه لا ربعاً ولا سدساً في أهل البيت ولا في عدوِّهم شيئاً من الطعن والتكفير.
    ومقصود المفترى بالربع في عدو أهل البيت: الصَّحابة، لا المشركون واليهود والنصارى ولا المجوس.
    والمسلمون لا يجدون كلمة تفيد أنَّ الصحابة يكرهون أهل البيت أو ظلموهم حقهم، ولا يجدون في القرآن إلا ثناء عاطراً عليهم وتزكيات عظيمة لهم.
    ونقول لهؤلاء المفترين: لماذا لم تذكروا نصيب التوحيد، ونصيب أعداء الصحابة من المشركين واليهود والنصارى والمجوس؟
    الجواب: لأنكم أعداء التوحيد وأهله وأولياء المشركين واليهود .. إلخ وإن كابرتم وعاندتم.
    وكيف تلومونهم على الشرك وأنتم أشد إغراقاً فيه منهم، وكيف تلومونهم على الكذب على الله وتحريف دينه وآياته وأنتم قد برزتم عليهم في هذا الميدان تبريزاً لا يمكن أن يلحقوكم فيه.
    وطامة الطوام ما جاء به الكليني الذي يقول في الكافي (2/634):
    "علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله -رحمه الله- قال: إن القرآن الذي جاء به جبريل -عليه السلام- إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية".
    أقول: ومؤدَّى هذه الرواية أنَّ أصحاب محمد قد أسقطوا عشرة آلاف وثلاثمائة وأربع وثلاثين آية، إذ المشهور أن عدد آيات القرآن ستة آلاف وستمائة وستة وستين، أي أنهم أسقطوا أكثر القرآن، لماذا هذا كله؟ لأجل العداوة لأهل البيت!
    وكَذَبَ الروافضُ الباطنيون، وما أكثر وأعظم كذبهم على الله وعلى رسوله وعلى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
    وقد وثَّق شيخهم المجلسي هذه الرواية في كتابه "مرآة العقول" (12/ 525)، فقال: "والحديث موثق"، ثم قال: "فالخبر صحيح، ولا يخفى أنَّ هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة المعنى". هذا بواسطة كتاب من (عقائد الشيعة) لعبد الله بن محمد السلفي (ص20).
    وأقول:
    نسأل هذا المجلسي: كيف تدَّعي التواتر على أنَّ القرآن الذي جاء به جبريل سبعة عشر ألف آية، فإذا كان القائل واحد والرواة عنه أفَّاكون فهل تصح هذه الدعوى حتى عند الكفار فضلاً عن المسلمين؟!
    ثم نسأله: أنتم تزعمون أنَّ المصحف الكامل إنما هو عند أهل البيت، فإذا كان الله أرسل محمداً للعالمين فلماذا يكتمه أهل البيت منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا؟ فأيُّ كتمان يفوق هذا الكتمان والله يقول في كتابه: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) [البقرة: 159].
    ألا يدرك العقلاء أنَّ الروافض يريدون بهذه الأكاذيب توجيه الطعن واللعن لأهل البيت الشرفاء الأبرياء، فهم يلعنون الصَّحابة صراحة ويلعنون أهل البيت ضمناً، وبرَّأهم الله جميعاً وأحل رضاه عليهم ولعن أعداءهم.
    ثم إنَّ هذا التواتر المفترى إنما هو من جنس تواتر قتل المسيح عيسى -عليه السلام- وصلبه عند اليهود والنصارى، ومن جنس تواتر أنَّ عيسى ابن الله عند النصارى وأنَّ عزيراً ابن الله عند اليهود، إذ الجميع قائم على التواطؤ على الكذب وما من رواية للروافض إلا وهي من أكذب الكذب.
    ثمَّ إنَّ مدار هذه الأكاذيب على اثنين: أبي جعفر وأبي عبد الله، فهل هكذا يكون التواتر المسلَّم به؟ وتعريف التواتر أنه رواية عدد كثير أحالت العادة تواطؤهم واتفاقهم على الكذب رووا ذلك عن مثلهم من الابتداء إلى الانتهاء وكان مستند انتهائهم الحس أي السَّماع أو الرؤية، فالتواطؤ على الكذب من الروافض متوفر جداً، وبقية الشروط مفقودة، وأبو عبد الله وأبو جعفر يتبرآن من الروافضِ وغلوِّهم وأكاذيبهم على الله وعلى كتابه وعلى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
    وكما كذّب الله اليهود والنصارى في دعوى قتل المسيح وصلبه، فكلُّ آية من القرآن تكذب الروافض، قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[الحجر: 9]، وإجماع الصحابة ومنهم عليّ وأهل البيت وإجماع الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها من القرن الأول إلى القرن الخامس عشر الهجري يكذبهم.
    والذين يدعون تحريف الصحابة للقرآن والحذف منه والزيادة عليه ليسوا من أمة الإسلام، وعقائدهم الضالة وأعمالهم الفاسدة وأقوالهم الكاذبة على كتاب الله وعلى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم تدينهم بأنهم ليسوا من أهل الإسلام.
    والأدهى من هذا الإفك ما فعله وقاله النوري الطبرسي.
    قال السيد حسين الموسوي في كتابه (كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار) (ص79):
    "والقرآن لا يحتاج لإثباته نص، ولكن كتب فقهائنا وأقوال جميع مجتهيدينا تنص على أنه محرَّف، وهو الوحيد الذي أصابه التحريف من بين كل تلك الكتب".
    وقد جمع المحدث النوري الطبرسي في إثبات تحريفه كتاباً ضخم الحجم سمَّاه: (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربّ الأرباب) جمع فيه أكثر من ألفي رواية تنصُّ على التحريف، وجمع فيه أقوال جميع الفقهاء وعلماء الشيعة في التصريح بتحريف القرآن الموجود اليوم بين أيدي المسلمين، حيث أثبت أنَّ جميع علماء الشيعة وفقهائهم المتقدمين منهم والمتأخرين يقولون: إنَّ هذا القرآن الموجود اليوم بين أيدي المسلمين محرَّف.
    وهذا الكتاب (فصل الخطاب) عندي منه نسخة، فإذا قال بعض الروافض: نحن لا نقول بأن الصحابة قد حرفوا القرآن. فلا تصدقهم، والذي ينكر منهم فإنما يستخدم التقية، وهو شر ممن لا ينكر.
    وأنا أقول:
    إن أيديهم القذرة هي التي امتدت إلى القرآن بالتحريف والتبديل والزيادة والنقص، ولكنَّ الله الذي وعد بحفظ كتابه يفضحهم ويخزيهم ويبين إفكهم على أيدي المؤمنين ويبقي كتابه بأيديهم كما أنزله غضاً طرياً إلى أن يرفعه.
    وكتبه
    ربيع بن هادي عمير
    8/شوال/1435هـ

    --------------------------
    الحواشي:
    [1] - يقصد بالقائم: المهدي عند الروافض، ومهديهم هذا مفترى لا وجود له ولن يوجد.
    [2] - انظر من لا يحضره الفقيه (3/366) بواسطة كتاب "لله ثم للتأريخ كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار" للسيد حسين الموسوي (ص33).
    [3] - هذا "الكافي" عند الروافض مثل "البخاري" عند أهل السنة.
يعمل...
X