إعـــــــلان

تقليص
1 من 2 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 2 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

صوتي و تفريغ : علاج مرض الخوف - الشيخ عبد العزيز ابن باز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فوائد مستخلصة] صوتي و تفريغ : علاج مرض الخوف - الشيخ عبد العزيز ابن باز

    بسم الله

    التفريغ

    علاج مرض الخوف - الشيخ عبد العزيز ابن باز

    السؤال : الشيخ عبد العزيز امامي رسالتان. الأولى من الأخ أبو محمد من مدينة جدة والثانية من رجال ألمع وباعثها أخونا محمد احمد. هذان الأخوان بعث برسالتين وكل منهما تتضمن الشكوى من حالة مرضية. الأخ ابو محمد يقول ان زوجته اصيبت بمرض معين وأصبحت تخاف من كل شيء ولا تستطيع البقاء وحدها. اما اخونا من رجال المع فيشكو نفس الحالة لدرجة أنه لا يستطيع الذهاب إلى المسجد للصلاة مع الجماعة. ويسألون عن علاج يراه سماحتكم مناسبا حتى لا يلجأون إلى أولئك الذين يجسدون الأمور. وربما يلجأون إلى كاهن أو مشعوذ؟.

    الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله و- صلى الله وسلم على رسول الله - وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد. فإن الله - جل وعلا - (ما أنزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله. ) وإن الله جعل فيما جاء به نبيه - عليه الصلاة والسلام - من الخير والهدى والعلاج لجميع ما يشكو منه الناس من أمراض حسية ومعنوية. ما نفع الله به العباد، وحصل به من الخير ما لا يحصيه إلا الله - عز وجل -. والإنسان قد تعرض له أمور لها أسباب، فيحصل له من الخوف والذعر ما لا يعرف له سببا بينا. الله - جل وعلا - جعل في ما شرعه على لسان نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - من الخير والأمن والشفاء ما لا يحصيه إلا هو - سبحانه وتعالى - فنصيحتي لهذين أن يستعملوا ما شرعه الله - جل وعلا - من الأوراد الشرعية، ومن ذلك. قراءة آية الكرسي خلف كل صلاة إذا سلم وأتى بالأذكار الشرعية يأتي بآية الكرسي يقرأها، بينه وبين نفسه.

    (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم). هذه آية الكرسي وهي أعظم أية في كتاب الله وأفضل أية في كتاب الله - عز وجل - لما اشتملت عليه من التوحيد العظيم والإخلاص لله، وبيان عظمته سبحانه وتعالى، وأنه الحي القيوم، وأنه المالك لكل شيء، وأنه لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى. فإذا قرأ هذه الأية خلف كل صلاة فيها من أسباب العافية والأمن من كل شر. وهكذا قراءتها عند النوم يقرأها عند النوم. فجاء في الحديث الصحيح أنه لا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح. فل يقرأها عند النوم وليطمئن ولا يكن في قلبه شيء من الخوف أو الذعر فليعلم أن ما قاله الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو الحق، وأنه الصدق الذي لا ريب فيه. ومما شرع الله أيضا لهذا المعنى أن يقرأ قول الله أحد والمعوذتين خلف كل صلاة، فهي أيضا من أسباب العافية والأمن والشفاء من كل سوء. قل هو الله أحد. تعدل ثلث القرءان. ويقرأ. قل أعوذ برب الفلق معها وقل أعوذ برب الناس معها. هذه السورة ثلاث يقرؤها بعد الظهر. مرة بعد العصر. مرة. وأن العشاء مرة. أما بعد المغرب. وبعد الفجر. ثلاث مرات. بعد المغرب. في أول الليل. وبعد الفجر. في أول النهار.

    يقرأ هذه السورة ثلاث مرات كما جاء في ذلك الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فهي من أسباب العافية والأمن من كل سوء. ومما يحصل به أيضا الأمن والعافية والطمأنينة والسلام من الشر كله. يستعين بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات صباحا ومساء. أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. فقد جاءت في الأحاديث عن رسول الله - صل الله عليه وسلم - دالة على أنها من أسباب العافية من كل سوء. أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. ثلاث مرات صباحا وثلاث مرات مساء. وهكذا. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات صباحا ومساء. فهي أيضا من أسباب العافية من كل سوء. قال النبي صلى وسلم أن من قالها ثلاثا أن لا تضره. أي مصيبة أو أي ضرر. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات. فهذه الأذكار من القرآن جاءت في السنة كلها من أسباب الحفظ والسلامة والأمن، فينبغي للمؤمن أن يأتي بها وما تيسر منها وهو على طمأنينة وثقة بربه، وأنه سبحانه وتعالى القائم على كل شيء والمتصرف في كل شيء، وبيده التصرف والعطاء والمنع والضر والنفع، فهو القائم على كل شيء، والمالك لكل شيء - سبحانه وتعالى - وهو القادر على كل شيء - جل وعلا - ورسوله - صلى الله عليه وسلم -. فهو أصدق الناس. فهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. كما قال الله عز وجل والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى صاحبكم.

    يعني محمد عليه الصلاة والسلام صلى الله عليه وسلم يخاطب الأمة ما ضل صاحبكم يعني معشر أمة محمد وما غوى ضال جاهل. والغاوي الذي يعمل على خلاف العلم فهو ليس بجاهل وليس بمخالف لما يعلم بل يعمل يعلم ويعمل. - عليه الصلاة والسلام - فهو مهتد وليس ضال، فهو على هدى من ربه، وهو مع ذلك عالم عامل قد علمه الله من علمه ما شاء من الكتاب والسنة، وهو عامل بما يعلم، ولهذا قال ما ضل صاحبكم وما غوى بخلاف من أعرض عن العلم فإنه ضال. كالنصارى وأشباههم من الجهلة. فإنهم الضالون. وهم أشباههم. وذلك في قوله. ولا الضالين هم النصارى وأشباههم من الجهلة المعرضين عن الحق. وبخلاف من علم ولم يعمل فلا يطعن الغاوي. والمغضوب عليهم هم اليهود وأشباههم عرفوا الحق ولكن عاندوا وكفروا ولم ينقادوا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. ولم يصدقوه عنادا وبغيا وإيثارا للدنيا عن الأخرة والهوى على الهدى. فلهذا غضب الله عليهم. وصاروا. من أرباب الغواية والضلالة والبعد عن الهدى. فهم ضالون لما عندهم من الجهالة والإعراض عن الحق، وهم مغضوب عليهم غاوون لكونهم عرفوا من الحق الذي بعث الله به محمدا عليه الصلاة والسلام يحاد عنه عاندوا استكبارا وبغيا وحسدا وإثارة للجدل على الأخوة. ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تفسير قوله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال المغضوب عليهم هم اليهود، وفي الضالين هم النصارى وأشباههم. وقال صلى الله عليه وسلم أن هؤلاء رأس الضلال والغواية والغضب، ومثلهم من سار في سبيلهم وتخلق بأخلاقهم، فمن يعرض عن الهدى من أي صنف من الناس فهو ضال، ومن خالف العلم وتابع الهوى فهو الغاوي المغضوب عليه.

    نسأل الله العافية. نعم.

    السؤال : جزاكم الله خيرا. هذا سلاح تصفونه سماحة الشيخ لكل مؤمن. هل تشترطون شروط أخرى لمن يحمل السلاح؟.

    الجواب نعم. من أعظم الشروط. الثقة بالله والتصديق برسوله - صلى الله عليه وسلم - وأن الله - جل وعلا -هو الذي يقول الحق ورسوله يبلغ الحق وهو الصادق فيما يأتي فيما يقول - عليه الصلاة والسلام - ومن الشروط أن يأتي بذلك عن إيمان، والرغبة فيما عند الله، وعن ثقة في الله، وعن إيمان بأنه سبحانه مدبر الأمور ومصرف الأشياء، وأنه قادر على كل شيء سبحانه وتعالى لا عن شك ولا عن سوء ظن، وعن حسن ظن بالله، وعن ثقة به سبحانه، وعن تصديق من رسوله عليه الصلاة والسلام، وأنه متى تخلف المطلوب فلعلة من العلل تخلف المطلوب، العبد عليه يأتي بالأسباب، والله مسبب الأسباب - سبحانه وتعالى -. وقد ويحصل الدواء، ولكن لا يزال الداء لأسباب أخرى يجهلها العبد ولله فيها الحكمة - سبحانه وتعالى -. وهذا يشمل الدواء الحسي والمعنوي الذي يقوم به الأطباء من شراب وأكل و إجراء عمليات وغير ذلك. والمعنوي الذي يحصل في الدعاء والقراءة ونحو ذلك. نعم كل هذا قد يتخلف المطلوب منه والمراد منه لأسباب كثيرة. الله جل وعلا هو العالم بها - سبحانه وتعالى - وقد يعلم بعضها المخلوقون بسبب عدم يقينهم وعدم ثقتهم بما جاء به الرسول - عليه الصلاة والسلام - أو بأسباب أخرى حالت بين. أثر ما جاء به الرسول وبين مقتضاه. هذا بين ما قاله الله ورسوله وبين المقتضى المطلوب من ذلك لأسباب فعلها العبد من معاصي وكفر بالله - عز وجل -، وسوء الظن بالله. وغير هذا من الأسباب التي قد يأتي بها العبد أو سببا لحرمانه من الخير الذي جاء على يد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    السؤال : جزاكم الله خيرا. هذا لمن أفيد أو لمن لم يصب بعد. سماحة الشيخ.

    الشيخ : هذا سلاح يحصل به العلاج وتحصل به الوقاية. وعلاج لما قد وقع وعلاج لما لم يقع. وهكذا الأدوية الشرعية والحسية بعضها علاج للواقع من الأمراض والأدواء وبعضها للوقاية منها وسبب للعافية منها، فإن هذه الأشياء التي ذكرها النبي - صلى عليه وسلم - فيها الوقاية ومنها العلاج جميعا. نعم. والإنسان قد يتعاطى أدوية للوقاية، وقد يتعاطى أدوية للعلاج. نعم. وهذه التي ذكرها النبي - صلى الله عليه وسلم. فيها هذا وهذا فيها الوقاية وفيها العلاج. ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم (من تصبح بسبع تمرات. من تمر المدينة لم يضره سحر ولا سم). ثم هذا من باب الوقاية. نعم. رواه مسلم في الصحيح بلفظ (من تصبح بسبع تمرات مما بين لابتيها يعني المدينة المنورة والمشهورة في لفظ من تصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة اي تمر المدينة. فالمقصود أن هذا من باب الوقاية، ويرجى في بقية التمر أن ينفع الله به أيضا لأن المادة متقاربة، لكن. لكن تمر المدينة أهل الخصوصية في هذا كما نص عليه النبي عليه الصلاة والسلام في علاج، في الوقاية، في الوقاية من السحر والسموم. نعم.

    جزاكم الله خيرا. جزاكم الله خيرا. جزاكم.

يعمل...
X