موقف عظيم من مواقف فاروق الأمة عمر بن الخطاب _ رضى الله عنه _..

#التفريغ. لما من الله عليهم بالنصر في القادسية، كان عمر -رضوان الله عليه- في المدينة، على أحر من الجمر، يخرج جهة العراق كل يوم يسير يتنسم الأخبار، فجاء راكب من بعيد يلوح على راحلته، فلقيه عمر -رضوان الله عليه- فقال له بعد أن سلم عليه والرجل على راحلته، وعمر على قدميه -وهو أمير المؤمنين -رضي الله عنه- فقال: هل من أخبار يا أخي؟ فقال: لقد من الله بالنصر، وكان كذا وكذا، وكان عمر قد استدار عن سمته، عائدا إلى المدينة، والرجل على راحلته، وعمر هنالك على قدميه يماشيه، ويقول: وماذا كان بعد يا أخي؟ والرجل يقص عليه من أنباء الفتح والنصر، فلما قرب من المدينة ولقيه الناس، سلموا عليه بإمرة المؤمنين -السلام عليك يا أمير المؤمنين- فَشُدِهَ الرجل!!
فقال: يا أمير المؤمنين هلا أعلمتني؟! -يعني أنك عمر- حتى أنزل، فما هكذا ينبغي أن نصنع مع الخليفة، مع أمير المؤمنين، مع وزير رسول الله، قال: لا عليك يا أخي، ثم ماذا بعد؟
عدِّ عن هذا، دع هذا جانبًا، هذا أمر شكلي، في أي شيء تتكلم؟
قل لي ماذا كان!
لا عليك يا أخي، ثم ماذا بعد؟

قناة الشيخ رسلان عالتلقرام