إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أثـــار وفَــوَائِدَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [متجدد] أثـــار وفَــوَائِدَ



    الســـلام علــــيكـــم ورحـــمــــة الله وبــركـــاتـــه


    أخــرج مســـلم فـــي الفضــــــائل بـــــــاب

    "بيــــان مـــثل ما بعــــث به النــــبي صلى الله عليه وســلــم من الـــهدى والعـــــلم"

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلاَءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ،
    عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:


    مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الهُدَى وَالعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا،
    فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ المَاءَ،

    فَأَنْبَتَتِ الكَلَأَ وَالعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ، أَمْسَكَتِ المَاءَ،
    فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا
    ،
    وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلَأً،

    فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ،

    وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا،
    وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ»
    .






    -سُئِل رسول الله ؛: أي الناس خير؟
    فقال: "أنا والذين معي، ثم الذين على الأثر، ثم الذين على الأثر"
    رواه أحمد وحسّنه الألباني - الصحيحة 1839

    -
    قال أحمد بن سنان القطان:
    "ليس في الدنيا مبتدع إلاَّ وهو يبغض أهل الحديث"
    عقيدة السلف للصابوني.

    وى عبد الرزاق في مصنفه من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - موقوفاً عليه:
    أنه سُئل عن أكبر الكبائر؟ فقال: الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله
    ( 10/ 459-460)

    -قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    المُؤمن يَألف ويُؤلف ولا خير فيمن لا يَألف ولا يُؤلف وخير الناس أنفعهم للناس .
    حسن صحيح ، السلسلة الصحيحة 426

    -
    قال ابن أبي شيبة في مصنفه :
    حدثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، وَابْنُ إِدْرِيسَ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ، ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ، بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ، مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ، عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَ اللَّهُ حِكْمَتَهُ , وَقَالَ: انْتَعِشْ نَعَشَكَ اللَّهُ , فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ كَبِيرٌ , وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَعَظَّمَ وَعَدَا طَوْرَهُ رَهَصَهُ اللَّهُ إِلَى الْأَرْضِ وَقَالَ اخْسَأْ أَخْسَأَكَ اللَّهُ , فَهُوَ فِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ صَغِيرٌ حَتَّى لَهُوَ أَحْقَرُ عِنْدَهُ مِنْ خِنْزِيرٍ "
    اسناده حسن

    -
    قال ابن أبي شيبة في مصنفه :
    حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَاهَانَ، يَقُولُ: «أَمَا يَسْتَحْيِ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ دَابَّتُهُ الَّتِي يَرْكَبُ، وَثَوْبُهُ الَّذِي يَلْبَسُ أَكْثَرَ لِلَّهِ مِنْهُ ذِكْرًا»، فَكَانَ لَا يَفْتُرُ مِنَ التَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ.
    اسناده صحيح الى ماهان.

    -
    قال ابن أبي شيبة في مصنفه :
    حدثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
    " لَا يُقْبَضُ الْمُؤْمِنُ حَتَّى يَرَى الْبُشْرَى، فَإِذَا قُبِضَ نَادَى، فَلَيْسَ فِي الدَّارِ دَابَّةٌ صَغِيرَةٌ وَلَا كَبِيرَةٌ إِلَّا هِيَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، إِلَّا الثَّقَلَيْنِ: الْجِنَّ وَالْإِنْسَ تَعَجَّلُوا بِهِ إِلَى أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ، فَإِذَا وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ قَالَ: مَا أَبْطَأَ مَا تَمْشُونَ، فَإِذَا أُدْخِلَ فِي لَحْدِهِ أُقْعِدَ، فَأُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ، وَمُلِئَ قَبْرُهُ مِنْ رَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَمِسْكٍ "، قَالَ: " فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، قَدِّمْنِي "، قَالَ: " فَيُقَالُ: لَمْ يَأْنِ لَكَ، إِنَّ لَكَ إِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ لَمَّا يَلْحَقُونَ، وَلَكِنْ نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ "، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا نَامَ نَائِمٌ شَابٌّ طَاعِمٌ نَاعِمٌ، وَلَا فَتَاةٌ فِي الدُّنْيَا نَوْمَةً بِأَقْصَرَ وَلَا أَحْلَى مِنْ نَوْمَتِهِ حَتَّى يَرْفَعَ رَأْسَهُ إِلَى الْبُشْرَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
    إسنادهُ حسن

    -
    قال ابن سعدي -رحمه الله-( ص876 ):
    في تفسير قوله تعالى:{وهو اللطيف الخبير} من معاني اللطيف: "أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال"


    -قال الربيع بن أنس رحمه الله -:
    علامة حب الله: كثرة ذكره،
    فإنك لا تحب شيئا إلا أكثرت من ذكره.
    مدارج السالكين-163/2

    -قال أحد السّلف :
    المتواضع في طلاّب العلم أكثرهم علماً ، كما أنّ المكان المنخفض أكثر البقاع ماءً.

    [الجامع للخطيب 1/ 300]

    -قال الشيخ ابن باز - رحمه الله :
    فالعمل على نشر السنة واجب، وتعليمها من أفضل القربات وأجل الطاعات .
    مجموع الفتاوى 54/8

    قال الإمام أحمد رحمه الله
    "الحمدلله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحييون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحييوه، وكم من ضال تائه قد هدوه ، فما أحسن أثرهم على الناس! وأقبح أثر الناس عليهم! ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين ،وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين"
    "الرد على الجهمية" للإمام احمد رحمه الله (ص170)

    -قال الشيخ عبد الرزاق البدر:
    والعبد لا غنى له عن ربه طرفة عين، بأن يكون له حافظًا وكافيًا ومسددًا وهاديًا، ولذا شرع للمسلم في كل مرة يخرج فيها من بيته أن يقول : ((بسم الله، توكلت على الله، ولاحول ولا قوة إلا بالله))، ليُكفى همه وحاجته، وليوقى من الشّرور والآفات، وليُحفظ من عدوان معتدٍ أو ظلم ظالم.المصدر:فقه الأسماء الحسنى ص235

    -قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:-
    علماء الدنيا يبغضون علماء الآخرة، ويسعون في أذاهم جهدهم، كما سعوا في أذى سعيد بن المسيب والحسن وسفيان ومالك وأحمد، وغيرهم من العلماء الربانيين؛ وذلك لأن علماء الآخرة خلفاء الرسل، وعلماء السوء فيهم شبه من اليهود، وهم أعداء الرسل وقتلة الأنبياء ومن يأمر بالقسط من الناس، وهم أشد الناس عداوة وحسداً للمؤمنين، ولشدة محبتهم للدنيا لا يعظمون علماً ولا ديناً، وإنما يعظمون المال والجاه والتقدم عند الملوك .من مجموع رسائل ابن رجب -رحمه الله-

    -قال النبي صلى الله عليه وسلم :
    " إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لايحب ولايعطي الإيمان إلا من أحب فمن ضن بالمال أن ينفقه وخاف العدو أن يجاهده وهاب الليل أن يكابده فليكثر من قول سبحان الله [ والحمد لله ] ولاإله إلا الله والله أكبر " .
    الصحيحة-مختصرة الحديث رقم : 2714

    -قال الإمام ابن قيم الجوزية- رحمه الله-:
    فكلما عمل العبد معصية نزل إلى أسفل درجة ، ولا يزال في نزول حتى يكون من الأسفلين ،
    وكلما عمل طاعة ارتفع بها درجة ، ولا يزال في ارتفاع حتى يكون من الأعلين .
    وقد يجتمع للعبد في أيام حياته الصعود من وجه ، والنزول من وجه ، وأيهما كان أغلب عليه كان من أهله ، فليس من صعد مائة درجة ونزل درجة واحدة ، كمن كان بالعكس .الـجـواب الـكـافـي ( 86/1 ).

    -ذكر ابن قدامة المقدسي في التوابين عن عبد الواحد بن زيد قال :
    كنا في سفينةٍ فألقتنا الريحُ إلى جزيرة فنزلنا فإذا فيها رجل يعبدُ صنماً , فأقبلنا إليه وقلنا له : يا رجل من تعبد ؟
    فأشار إلى صنم .
    فقلنا: معنا في السفينة من يصنع مثل هذا ،فليس هذا إله يعبد.
    قال : أنتم من تعبدون ؟
    قلنا : نعبد الله .
    قال : و ما الله ؟
    قلنا: الذي في السماء عرشه و في اï»·‌رض سلطانه و في اï»·‌حياء و اï»·‌موات قضاؤه .
    قال: و كيف علمتم به؟
    قلنا: وجَّه إلينا هذا الملكُ العظيمُ الخالقُ الجليلُ رسوï»»‌ً كريماً فأخبرنا بذلك .
    قال: فما فعل الرسول ؟
    قلنا: أدَّى الرسالة ثم قبضه الله إليه.
    قال: فما ترك عندكم عﻼ‌مة؟
    قلنا: بلى .
    قال: ما ترك ؟
    قلنا: ترك عندنا كتاباً من الملك .
    قال: أروني كتاب الملك فينبغي أن تكون كتب الملوك حِساناً . فأتيناه بالمصحف , فقال : ما أعرف هذا .
    فقرأنا عليه سورة من القرآن فلم نَزَلْ نقرأ و هو يبكي ونقرأ وهو يبكي حتى ختمنا السورة.
    فقال ينبغي لصاحب هذا الكﻼ‌م أï»»‌ يُعصى ثم أسلم وعلمناه شرائع اﻹ‌سﻼ‌م وسوراً من القرآن و أخذناه معنا في السفينة , فلما سرنا و أظلم علينا الليل و أخذنا مضاجعنا ، قال: يا قوم هذا اﻹ‌له الذي دللتموني عليه إذا أظلم الليل هل ينام؟
    قلنا: ï»»‌ يا عبد الله هو حي قيوم عظيم ï»»‌ ينام.
    فقال: بئس العبيد أنتم تنامون و موï»»‌كم ï»»‌ ينام . ثم أخذ في التعبد و تركنا.
    فلما وصلنا بلدنا قلت ï»·‌صحابي: هذا قريب عهد باﻹ‌سﻼ‌م و غريب في البلد فجمعنا له دراهم و أعطيناه إياها , قال: ما هذا ؟
    فقلنا تنفقها في حوائجك.
    قال: »»‌ إل»»‌ الله , أنا كنتُ في جزائر البحرِ أعبدُ صنماً من دونه و لم يضيعني أفيضيعني و أنا أعرفه ؟!م
    ثم مضى يتكسَّب لنفسه ، وكان من بعدها من كبار الصالحين إلى أن مات.
    التوابين ï»»‌بن قدامة :صفحه 179

    -قال ابن تيمية رحمه الله :
    ( من أعرض عن نور السنة التي بعث الله بها رسوله فإنه يقع في ظلمات البدع ظلمات بعضها فوق بعض )
    منهاج السنة 6/315

    قال السعدي رحمه الله
    -".. من أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور: استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي يدعو به: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر". وكذلك قوله: "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينْ وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت". فإذا لهج العبد بهذا الدعاء الذي فيه صلاح مستقبله الديني والدنيوي بقلب حاضر، ونية صادقة، مع اجتهاده فيما يحقق ذلك، حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له، وانقلب همه فرحاً وسروراً.."
    الوسائل المفيدة للحياة السعيدة لناصر السعدي-رحمه الله-)

    -
    قال الإمام النووي رحمه الله :
    الفرق بين السكينة و الوقار :
    أنَّ السكينة : هي التَّأَنِّي في الحركات واجتنابُ العبث .
    و الوقار : في الهيئة كغضِّ البصرِ وخفضِ الصوتِ وعدم الالتفاتِ.
    فتح الباري

    -قال السمعاني رحمه الله تعالى:
    فإن قيل: وهل يجوز أن يجيب الله دعوة الكافر؛ حيث أجاب دعوة اللعين؟ قيل: يجوز على طريق الاستدراج والمكر والإملاء لا على سبيل الكرامة.[ تفسير السمعاني: 2/169].

    -قال ابن الجوزي رحمه الله : -
    اعلم أن الباب الأعظم الذي يدخل مِنْهُ إبليس عَلَى الناس هو الجهل فهو يدخل مِنْهُ عَلَى الجهال بأمان وأما العالم فلا يدخل عَلَيْهِ إلا مسارقة وَقَدْ لبس إبليس عَلَى كثير من المتعبدين بقلة علمهم لأن جمهورهم يشتغل بالتعبد ولم يحكم العلم وَقَدْ قَالَ الربيع بْن حيثم تفقه ثم اعتزل.
    فأول تلبيسه عليهم إيثارهم التعبد عَلَى العلم والعلم أفضل من النوافل فأراهم أن المقصود من العلم العمل وما فهموا من العمل إلا عمل الجوارح وما علموا أن العمل عمل القلب وعمل القلب أفضل من عمل الجوارح قَالَ مطرف بْن عَبْدِ اللَّهِ فضل العلم خير من فضل العبادة وقال يوسف بْن أسباط باب من العلم تتعلمه أفضل من سبعين غزاة وقال المعافى بْن عمران كتابة حديث واحد أحب إلي من صلاة ليلة.
    قَالَ المصنف: فلما مر عليهم هَذَا التلبيس وآثروا التعبد بالجوارح عَلَى العلم تمكن إبليس من التلبيس عليهم فِي فنون التعبد.
    تلبيس إبليس (121/1)

    -قال ابن القيم رحمه الله :
    من نتائج المعصية، قلة التوفيق ، وفساد الرأي ، وخفاء الحق ، وفساد القلب ، وخمول الذكر ، وإضاعة الوقت ، ونفْرة الخلق والوحشة بين العبد وبين ربه ، ومنع إجابة الدعاء ، وقسوة القلب ، ومحق البركة في الرزق والعمر ، وحرمان العلم ، ولباس الذل .
    الماتع (الفوائد)


    يتبع..

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 20-Jan-2017, 01:22 AM.

  • #2
    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

    -قال ابن أبي شيبة في مصنفه
    : حدثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، وَابْنُ إِدْرِيسَ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ، ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ، بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ، مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ، عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَ اللَّهُ حِكْمَتَهُ , وَقَالَ: انْتَعِشْ نَعَشَكَ اللَّهُ , فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ كَبِيرٌ , وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَعَظَّمَ وَعَدَا طَوْرَهُ رَهَصَهُ اللَّهُ إِلَى الْأَرْضِ وَ قَالَ اخْسَأْ أَخْسَأَكَ اللَّهُ , فَهُوَ فِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ صَغِيرٌ حَتَّى لَهُوَ أَحْقَرُ عِنْدَهُ مِنْ خِنْزِيرٍ "اسناده حسن


    -قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-
    « إن لكل دين خلقا ، وإن خلق الإسلام الحياء »
    [صحيح الجامع:2149]

    -قال سهل بن عبدالله التستري
    - رحمه الله تبارك وتعالى - :
    " لا يَعْرِفُ الرِّيَاءَ إِلا مُخْلِصٌ ، وَلا يَعْرِفُ النِّفَاقَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَلا يَعْرِفُ الْجَهْلَ إِلا عَالِمٌ ، وَلا يَعْرِفُ الْمَعْصِيَةَ إِلا مُطِيعٌ ".
    رواه البيهقي في الشعب (6393

    -قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله
    ( لا بد من التذكير حتى وإن ظننت أنها لا تنفع
    فإنها سوف تنفعك أنتوسوف يعلم الناس أن هذا الشيئ الذي ذكرت عنه
    إما واجب , وإما حرام وإذا سكتّ والناس يفعلون المحرم , قال الناس : لو كان هذا محرمًا لذكّر به العلماء
    أو لو كان هذا واجبًا لذكّر به العلماء فلا بد من التذكير ولا بد من نشر الشريعة سواء نفعت أم لم تنفع .
    (( تفسير جزء عم : 123 ))

    -قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
    وإذا تدبرت حجج أهل البدع وجدت دعوى لا يقوم عليها دليل.
    مجموع الفتاوى- ظ،ظ،ظ§/ظ§

    -قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
    الرجل قد يكون ذا منزلة عالية في الدنيا، ولكنه ليس له قدر عند الله، وقد يكون في الدنيا ذا مرتبة منحطة، وليس له قيمة عند الناس، وهو عند الله خير من كثير ممن سواه .
    نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من الوجهاء عنده، وأن يجعل لنا ولكم عنده منزلة عالية، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . شرح رياض الصالحين 3/53

    -( تواضع الإمام أحمد رحمه الله)
    قال الحفاظ:
    رأينا الإمام أحمد نَزَلَ إلى سوقِ بغدادَ، فاشترى حزمة مِن الحطب وجعلها على كتفِه،
    فلمَّا عرفه الناسُ تَرَك أهل المتاجر متاجرهم، وأهل الدكاكين دكاكينهم، وتوقف المارة في طرقهم يُسَلِّمون عليه ويقولون: نحمل عنك الحطب
    فهزَّ يدَه، واحمرَّ وجهُه، ودمعت عيناه وقال:
    نحن قوم مساكين، لولا ستر الله لافتضحنا
    [حِلية الأولياء (181:9)]

    -قال العلامة ابن عثيمين:
    أوصي نفسي وإياكم أن نسأل الله دائماً الثبات على الإيمان وأن تخافوا لأن تحت أرجلكم مزالق.
    الممتع-ظ¥/ظ£ظ¨ظ¨

    -قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله - :
    " صاحب البدعة على وجهه الظلمة وإن ادَّهن كل يوم ثلاثين مرة"
    [أخرجه اللالكائي 1/159].

    -قال أبو سليمان الدارني رحمه الله:
    ماحدثتني نفسي بشيء إلا طلبت منها شاهدين من الكتاب والسنة فإن أتت بهما وإلا رددته في نحرها.
    [تفسير ابن عثيمين (الجزء ظ£)]


    -قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
    من نوَّر الله قلبه :هداه بما يبلغه من ذلك ،
    ومن أعماه : لم تزده كثرة الكتب إلا حيرةً وضلالاً ...!!
    [مجموع الفتاوى ظ،ظ*/ظ¦ظ¦ظ¥

    -قال ابن القيم :
    رحمه الله :فمن لم يعرف الحق فهو ضال ، ومن عرفه وآثر عليه غيره فهو مغضوب عليه ، ومن عرفه واتبعه فهو مُنعَم عليه .إغاثة_اللهفان [ظ¦ظ§/ظ،

    -قال الإمام مقبل الوادعي رحمه الله: -
    وما يحيا قلبي وينشرح صدري إلا إذا كنت بين إخواني أهل السنة بارك الله فيهم .كتاب : إجابة السائل ص 530

    - قال الشيخ مقبل الوادعي – رحمه الله :
    ( انظروا ولا تكونوا إمَّـعَة تقولون : إن أحسن الناس أحسنّا وإن أساءوا أسأنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا ) كتاب المصارعة – للمؤلف رحمه الله - ص 398

    -قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
    فالمقصود من خلقك وإيجادك يا عبد الله، هو توحيده سبحانه، وتعظيم أمره ونهيه، وأن تقصده وحده في حاجاتك، وتستعين به على أمر دينك ودنياك وتتبع ما جاء به رسله، وتنقاد لذلك طائعًا مختارًا،
    محبًّا لما أمر به، كارهًا لما نهى عنه ، ترجو رحمة ربك ، وتخشى عقابه سبحانه وتعالى .
    مجموع الفتاوى جظ¢صظ،ظ،

    -سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ،
    ما هي الحياة الطيبة؟
    {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97] .
    الجواب: الحياة الطيبة هي انشراح الصدر وطمأنينة القلب، حتى ولو كان الإنسان في أشد بؤس، فإنه مطمئن القلب منشرح الصدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له" صحيح: رواه مسلم 2999. والدارمي 2777. وأحمد 4/332, 333, 6/15, 16.).
    الكافر إذا أصابته الضراء هل يصبر؟ فالجواب: لا. بل يحزن وتضيق عليه الدنيا، وربما انتحر وقتل نفسه، ولكن المؤمن يصبر ويجد لذة الصبر انشراحًا بعض المؤرخين الذين تكلموا عن حياة الحافظ ابن حجر - رحمه الله - وكان قاضي قضاة مصر في عهده، وكان إذا جاء إلى مكان عمله يأتي بعربة تجرها الخيول أو البغال في موكب، فمر ذات يوم برجل يهودي في مصر زَيّات - أي: يبيع الزيت - وعادة يكون الزيّات وَسِخ الثياب -
    فجاء اليهودي فأوقف الموكب. وقال للحافظ ابن حجر - رحمه الله -:
    إن نبيكم يقول: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"صحيح: رواه مسلم 2956. والترمذي 2325. وابن ماجة 4113. وأحمد 2/323, 2/389, 2/485).
    وأنت قاضي قضاة مصر، وأنت في هذا الموكب، وفي هذا النعيم، وأنا - يعني نفسه اليهودي في هذا العذاب وهذا الشقاء قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: أنا فيما أنا فيه من الترف والنعيم يعتبر بالنسبة إلى نعيم الجنة سجنًا، وأما أنت بالنسبة للشقاء الذي أنت فيه يعتبر بالنسبة لعذاب النار جنة. فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله. وأسلم.
    فالمؤمن في خير مهما كان، وهو الذي ربح الدنيا والآخرة والكافر في شر وهو الذي خسر الدنيا والآخرة. قال الله تعالى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 1- 3] .
    فالكفار والذين أضاعوا دين الله وتاهوا في لذاتهم وترفهم، فهم وإن بنوا القصور وشيدوها وازدهرت لهم الدنيا؛ فإنهم في الحقيقة في جحيم، حتى قال بعض السلف: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف.
    أما المؤمنون فقد نعموا بمناجاة الله وذكره، وكانوا مع قضاء الله وقدره، فإن أصابتهم الضراء صبروا، وإن أصابتهم السراء شكروا، فكانوا في أنعم ما يكون، بخلاف أصحاب الدنيا فإنهم كما وصفهم الله بقوله: {فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}[التوبة: الآية 58] آداب طالب العلم (كتاب العلم للعثيمين رحمه الله) [37-36/1].

    -قال العلاَّمة صالح الفوزان -حفظه الله-:
    يجب أن نُبيّن الحق من الباطل رضي من رضي وسخط من سخطالأجوبة المفيدة - سؤال 101



    -عن عبد الله بن المبارك - رحمه الله - قال :
    إن البصراء لا يأمنون من أربع ،

    -ذنب قد مضى لا يُدرَى ما يصنع فيه الربُّ عزَّوجل.
    -عمرٍ قد بقي لا يُدرى ما فيه من الهَلَكةِ.
    -فضل قد أُعطي العبدُ لعله مكرٌ واستدراج ٌ.
    -وضلالة قد زُيِّنت ، يراها هدىً ,
    -وزيغِ قلب ساعة فقد يُسلب المرءُ دينه ولا يشعر. .سير أعلام النبلاء 6 / 292 .


    -السعادة في معاملة الخلق..!
    قال ابن تيمية رحمه الله:
    "والسعادة في معاملة الخلق: أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم ..."الفتاوى (1/150).


    يتبع..


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 20-Jan-2017, 01:22 AM.

    تعليق


    • #3
      رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

      -‏قال بعض التابعين:
      “من كثرت ذنوبُه فعليهِ بـسُقيا الماء ، فقد غَفرَ الله ذنوبَ مَن سقى الكلب فكيف بمن سَقى مؤمنا.
      [تفسير القرطبي]



      -قال ابن القيم رحمه الله :
      "من عرف الله أحبَّه ولابدَّ ومن أحبَّهُ انقشعت عنه سحائب الظلمات".
      طريق الهجرتين 556


      -الفارغُ القلب من الله والدار الآخرة، المبتلى بمحبة الدنيا: أشقُّ ما عليه: الصلاة! ï؟½ï؟½
      وأكرهُ ما إليه: طولها!
      رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه 34

      -‎احتضر اسماعيل النيسابوري :
      ‎فقالت أمه : ما تجد ؟
      ‎فما قدر على النطق ، فكتب على يدها : روح وريحان ، وجنة نعيم.
      ‎ثم مات.
      ‎[سير أعلام النبلاء 20/161]



      -قال العلامة الشيخ الأمين الشنقيطي - رحمه الله - :
      ينبغي للمسلمِ إذا اصابه مكروهٌ : أن يفزَعَ إلى اللهِ تعالى بأنواع الطّاعات من صلاةٍ وغيرها.
      أضواء البيان - 323/2.

      -قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
      تجد أهل الآخرة لا يهتمون بما يفوتهم من الدنيا
      إن جاءهم من الدنيا شيء قبلوه
      وإن فاتهم شيء لم يهتموا به.
      [شرح رياض الصالحين (ظ¤ظ¨/ظ£)]

      -قال ابن القيم رحمه الله :
      لو نفع العلم بلا عمل لما ذمّ الله سبحانه أحبار أهل الكتاب , ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذمّ الله المنافقين.
      ( الفوائد ص 65 )


      قال الفضيل بن عياض رحمه الله:


      " علامة الزهد في الدنيا وفي الناس، أن لا تحب ثناء الناس عليك، ولا تبالي بمذمتهم، وإن قدرت ألا تعرف فافعل، ولا عليك ألا تعرف، وما عليك ألا يثنى عليك، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إن كنت محموداً عند الله "
      [ حلية الأولياء (8/90) ]

      يتبع ...

      تعليق


      • #4
        رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

        قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
        " فلهذا كان أهل الأنساب الفاضلة يُظن بهم الخير ، ويُكرمون لأجل ذلك ، فإذا تحقق من أحدهم خلاف ذلك : كانت الحقيقة مقدمة على المظنة ، وأما ما عند الله : فلا يثيب على المظان ولا على الدلائل ، إنما يثيب على ما يعمله هو من الأعمال الصالحة ؛ فلا يحتاج إلى دليل ، ولا يجتزىء بالمظنة ، فلهذا كان أكرم الخلق عنده أتقاهم ، فإذا قُدِّر تماثل اثنين عنده في التقوى : تماثلا في الدرجة ، وإن كان أبو أحدهما أو ابنه أفضل من أبي الآخر أو ابنه ، لكن إن حصل له بسبب نسبه زيادة في التقوى : كان أفضل لزيادة تقواه ، ولهذا حصل لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم إذا قنتنَ لله ورسوله وعملن صالحاً ، لا لمجرد المصاهرة بل لكمال الطاعة ، كما أنهن لو أتين بفاحشة مبينة لضوعف لهن العذاب ضعفين لقبح المعصية ؛ فإن ذا الشرف إذا ألزم نفسه التقوى ، كان تقواه أكمل من تقوى غيره " .
        انتهى من " منهاج السنة النبوية " ( 8 / 216 ، 217 ) .

        تعليق


        • #5
          رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

          موعظة مؤثرة للعلامة بن عثيمين رحمه الله - الرفاهية والتنافس على الدنيا
          قال ابن عثيمين رحمه الله
          [ فإن الناس كلما ازدادوا في الرفاهية وكلما انفتحوا على الناس كلما انفتحت عليهم الشرور ،، ان الرفاهيه هي التي تدمر الانسان
          لان الانسان اذا نظر الى الرفاهية وتنعيم جسده ، غفل عن تنعيم قلبه ! .. وصار اكبر همه ان ينعم هذا الجسد الذي مئاله الى الديدان
          والنتن ! وهذا هو البلاء ، هذا هو الذي ضر الناس اليوم ..
          لاتكاد تجد أحد الا ويقول : وش قصرنا ؟ وش سيارتنا ؟ وش فرشنا ؟ وش أكلنا ؟
          حتى الذين يقرؤون العلم و يدرسون العلم بعضهم انما يدرس من اجل ان ينال رتبه او مرتبه يتوصل بها الى نعيم الدنيا
          ما كأن الانسان خلق لامر عظيم !! والدنيا ونعيمها انما هو وسيلة فقط !! نسئل الله ان يجعلنا واياكم نستعمله وسيله ،
          قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله : " ينبغي للانسان ان يستعمل المال كما يستعمل الحمار للركوب ، وكما يستعمل
          بيت الخلاء للغائط ! " ..
          شوف اللي يعرفون المال ! يعرفون قدره ! ..
          لاتجعل المال أكبر همك ! .. إركب المال ، فإن لم تركب المال ركبك المال وصار همك هو الدنيا ..
          ولهذا تقول : إن الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا وصاروا ينظرون إليها فإنهم يخسرون من الآخره بقدر ماركبوا من الدنيا ..

          قال النبي عليه الصلاه والسلام : ( والله مالفقر اخشى عليكم ، [يعني ما اخاف عليكم الفقر الدنيا ستُفتح ] وإنما اخشى عليكم ان تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم فتهلككم كما اهلكتكم ) وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ،
          هذا الذي اهلك الناس اليوم ! .. الذي اهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا وكونهم كأنما خلقوا لها ، لا أنها خلقت لهم ،
          فاشتغلوا بما خُلِق لهم عما خُلِقوا له وهذا من الانتكاس نسئل الله العافيه ] .. انتهى كلامه رحمه الله ..
          • [*=center]

          تعليق


          • #6
            رعــاية اللّه لعبــده المؤمــن

            قال الإمام ابن القيم رحمه الله :


            (من كمالِ إحسانِ الربِّ تعالى أن يُذيقَ عبده مرارةَ الكسرِ ، قبل حلاوةِ الجبرِ ! ، كما أنّه سُبحانه وتعالى لمّا أراد أن يُكمّل لآدم نعيمَ الجنّة ؛ أذاقه مرارةَ خروجه منها ، ومُقاساةِ هذه الدّارِ الممزوجِ رخاؤها بشدّتها ! ،
            فما كسرَ عبده المُؤمن إلّا ليجبُرَه ، ولا منعه إلّا ليُعطيه ، ولا ابتلاه إلا ليُعافيه ، ولا أماته إلا ليُحييه ، ولا نغّصَ عليه الدُّنيا إلّا ليُرغِّبَه في الآخرةِ ، ولا ابتلاه بجفاءِ النّاسِ إلّا ليرُدّه إليه ! ) .

            مختصر الصّواعق المرسلة


            قال الشوكاني رحمه الله :
            " فكرت بعض الليالي في حديث: "المتحابون في الله على منابر من نور" فاستعظمت هذا الجزاء مع حقارة العمل، ثم راجعت الذكر فوجدت التحاب في الله من أصعب الأمور وأشدها، ووجوده في الأشخاص الإنسانية أعز من الكبريت الأحمر، فذهب ما تصورته من الاستعظام للجزاء، وبيان ذلك أن التحاب الكائن بين النوع الإنساني راجع عند إمعان النظر إلى محبة الدنيا، لا يبعث عليه إلا عرض دنيوي، فإنك إذا عمدت إلى الفرد الكامل من نوع المحبة وهو محبة الولد لوالده، والوالد لولده، وأحد الزوجين للآخر وجدته يؤول إلى محبة الدنيا لزواله بزوال الغرض الدنيوي "
            الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (11/ 5297)

            قال السعدي رحمه الله:
            في آخر الزمان يقل الخير وأسبابه، ويكثر الشر وأسبابه، وأنه عند ذلك يكون المتمسك بالدين من الناس أقل القليل.
            وهذا القيل في حالة شدة ومشقة عظيمة، كحالة القابض على الجمر، من قوة المعارضين، وكثرة الفتن المضلة، فتن الشبهات والشكوك والإلحاد، وفتن الشهوات وانصراف الخلق إلى الدنيا وانهماكهم فيها، ظاهراً وباطناً، وضعف الإيمان، وشدة التفرد؛ لقلة المعين والمساعد.ولكن المتمسك بدينه، القائم بدفع هذه المعارضات والعوائق التي لا يصمد لها إلا أهل البصيرة واليقين،
            وأهل الإيمان المتين، من أفضل الخلق،وأرفعهم عند الله درجة، وأعظمهم عنده قدراً.وأما الإرشاد، فإنه إرشاد لأمته،
            أن يوطنوا أنفسهم على هذه الحالة، وأن يعرفوا أنه لا بد منها، وأن من اقتحم هذه العقبات، وصبر على دينه وإيمانه -مع هذه المعارضات- فإن له عند الله أعلى الدرجات. وسيعينه مولاه على ما يحبه ويرضاه؛ فإن المعونة على قدر المؤنة.
            -
            بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار-.

            قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله عليه-
            « وَالْخَوَارِجُ تُكَفِّرُ أَهْلَ الْجَمَاعَةِ، وَكَذَلِكَ أَكْثَرُ الْمُعْتَزِلَةِ يُكَفِّرُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ وَكَذَلِكَ أَكْثَرُ الرَّافِضَةِ وَمَنْ لَمْ يُكَفِّرْ فُسِّقَ.
            وَكَذَلِكَ أَكْثَرُ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ يَبْتَدِعُونَ رَأْيًا، وَيُكَفِّرُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ فِيهِ، وَأَهْلُ السُّنَّةِ يَتَّبِعُونَ الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمُ الَّذِي جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ، وَلَا يُكَفِّرُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ فِيهِ، بَلْ هُمْ أَعْلَمُ بِالْحَقِّ وَأَرْحَمُ بِالْخَلْقِ،
            كَمَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ الْمُسْلِمِينَ بِقَوْلِهِ: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آلِ عِمْرَانَ 110] .
            «منهاج السنة النبوية»
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 22-Jan-2017, 12:25 AM.

            تعليق


            • #7
              رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

              فائدة في تفسير قوله تعالى
              : ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ( 24 ) )

              قال أبو جعفر : يقول تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( قل ) يا محمد ، للمتخلفين عن الهجرة إلى دار الإسلام ، المقيمين بدار الشرك : إن كان المقام مع آبائكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وكانت ( أموال اقترفتموها ) ، يقول : اكتسبتموها ( وتجارة تخشون كسادها ) ، بفراقكم بلدكم ( ومساكن ترضونها ) ، فسكنتموها ( أحب إليكم ) ، من الهجرة إلى الله ورسوله ، من دار الشرك ومن جهاد في سبيله ، يعني : في نصرة دين الله الذي ارتضاه ( فتربصوا ) ، يقول : فتنظروا ( حتى يأتي الله بأمره ) ، حتى يأتي الله بفتح مكة ( والله لا يهدي القوم الفاسقين ) ، يقول : والله لا يوفق للخير الخارجين عن طاعته وفي معصيته .
              تفسير الطبري


              قال الإمام محمد بن عبدالوهاب:
              «إذا كان الإسلام يعود كما بدأ، فما أجهل من استدل بكثرة الناس».
              الدرر السنية 41/1





              تعليق


              • #8
                رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                تَزْكِيَةَ مَنْ لَيْسَ أَهْلا لِلتَزْكِيةِ و جَرْحِ مَنْ لَيْسَ أَهْلا لِلجَرْحِ


                قال العلامة عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم رحمه الله :
                { إنَّ تَزْكِيَةَ مَنْ لَيْسَ أَهْلا لِلتَزْكِيةِ و جَرْحِ مَنْ لَيْسَ أَهْلا لِلجَرْحِ خِيانَةٌ لِلأُمَّةِ ، و غِشٌ لها بَل وجَرِيمَةٌ شَنِيعَةٌ ، وظُلمٌ مِن كُلِّ

                وَجْه . من محاضرة بعنوان الجرح والتعديل عند السلف



                قَـال عَوْن بنُ عَبْد الله -رَحِمهُ الله- :
                "كم من مستقبل يوما لا يستكمله، وكم من مؤمل لغد لا يدركه. إنكم لو رأيتم الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره " .
                [ "حلية الأولياء" (243/4) ] .

                تعليق


                • #9
                  رد: أثـــار وفَــوَائِدَ


                  قَالَ الْحَاكِم النيسابوري :

                  (( فلولا الإسناد وطلب هَذِهِ الطائفة لَهُ ، وكثرة مواظبتهم عَلَى حفظه لدرس منار الإِسْلاَم ، ولتمكن أهل الإلحاد والبدع فِيْهِ بوضع الأحاديث، وقلب الأسانيد ، فإنَّ الأخبار إذا تعرت عن وجود الأسانيد فِيْهَا كانت مبتراً ، كَمَا حَدَّثَنَا أبو العباس مُحَمَّد بن يعقوب
                  ( مُحَمَّد بن يعقوب بن يوسف الأصم ، أبو العباس الأموي ، حّدث بكتاب الأم للشافعي عن الربيع ، وَكَانَ ثقة كَثِيْر الرحلة والرواية ، مَعَ ضبط الأصول ، توفى سنة ( 346 ه‍ ))
                  انظر: الأنساب 1/187-189 ،وسير أعلام النبلاء 15/452 ، وشذرات الذهب 2/473 .




                  شرف أصحاب الحديث”
                  إنّ الله أَكْرَمَ هَذِهِ الأمة وشرّفها وفضّلها بالإسناد ، وليس لأحد من الأمم كلها ، قديمهم وحديثهم إسنادٌ ، وإنما هِيَ صحف في أيديهم وَقَدْ خلطوا بكتبهم أخبارهم ، وليس عندهم تمييز بَيْنَ ما نزل من التوراة والإنجيل مِمَّا جاءهم بِهِ أنبياؤهم ، وتمييز بَيْنَ ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار الَّتِيْ أخذوا عن غَيْر الثقات . وهذه الأمة إنما تنُصّ الْحَدِيْث من الثقة المعروف في زمانه المشهور بالصدق والأمانة عن مثله حَتَّى تتناهى أخبارهم ، ثُمَّ يبحثون أشد البحث حَتَّى يعرفوا الأحفظ فالأحفظ ، والأضبط فالأضبط والأطول مجالسةً لِمَنْ فوقه ممن كَانَ أقل مجالسةً . ثُمَّ يكتبون الْحَدِيْث من عشرين وجهاً وأكثر حَتَّى يهذبوه من الغلط والزلل ويضبطوا حروفه ويعدوه عداً.فهذا من أعظم نعم الله تَعَالَى عَلَى هَذِهِ الأمة .أ

                  سنده الخطيب في كتاب

                  “ شرف أصحاب الحديث”




                  قَالَ سفيان الثوري :
                  (( الإسناد سلاح المؤمن ، إذا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ سلاح فبأي شيء يقاتل ؟ ))

                  أسنده إِلَيْهِ الْخَطِيْب البغدادي في

                  " شرف أصحاب الْحَدِيْث

                  " : 42 ( 81 ) .



                  قال ابن سيرين رحمه الله :
                  " إذا أراد الله بعبدٍ خيراً جعلَ له واعظاً من قلبه يأمره وينهاه " .
                  الزهد 1791
                  .



                  تعليق


                  • #10
                    رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                    وَكُـلُّ مَـا تُخِـيِّلَ فِـي الذِّهـْنِ أَو خَـطَرَ بـِالبَـالِ، فَـإنَّ اللهَ -عـزّ وَ جـل-ّ بِخـِلاَفِـهِم ‘

                    قَـالَ الشـَّيْخ صَـالِح آل الشّـيْخ -حَـفِظهُ الله-:
                    وهنا قال المؤلف -رحمه الله- كلمة عظيمة، وهـي :
                    وَكُـلُّ مَـا تُخِـيِّلَ فِـي الذِّهـْنِ أَو خَـطَرَ بـِالبَـالِ، فَـإنَّ اللهَ -عـزّ وَ جـل-ّ بِخـِلاَفِـهِم ‘
                    فإذا خطر ببال المرء أنّ الله -عزّ و جلّ- في اتصافه على النحو الذي خطر بباله، أو تخيل صورة ، فليجزم بأنّ الله -عزّ و جلّ- بخلاف ما تخيل ، و ذلك أنّ المرء لا يمكن أن يتخيل شيئًا ، أو يتصور شيئًا،
                    إلاّ إذا رآه ،
                    أو رأى مثله ،
                    أو رأى جنسه ،
                    أو وُصِف له وصف كيفية،
                    وهذه الأربع لا تنطبق على صفات الله -عزّ وجلّ- فإنّ الله -عزّ وجلّ- لا يُرى حتى تتخيله القلوب بالتصوير ، ولم يُر مثله ، ولم يُر جنسه ، كذلك لم يوصف وصفه كيفية ؛ لهذا كل ما خطر بعقلك ، أو تصوره قلبك ، فلتجزم بأنّه -عزّ و جلّ- بخلاف ذلك .
                    âکœ وهذه قاعدة عظيمة ، والشيطان يأتي للمؤمن ، فيجعله يتصور ، ويُصور له ربّه -عزّ وجلّ- على نحو من الصور ؛ لأجل أن يُشغل العبد عن تنزيه الله - عزّ وجلّ- ، وعن إثبات الصفات لله -عزّ وجلّ- على ما يجب له -عزّ وجلّ -، وليُدخله في نوع من الضلالات من التجسيم ، والتشبيه ، والتمثيل ، ونحو ذلك ، فذَكَرَ المؤلف القاعدة العظيمة في هذا، وهي :
                    أنّه ما خطر بـبالك ، أو تصوره قلبـك ، فاعـلم أنّ الله -عزّ و جلّ- بخلافـه.


                    "شـرح لـمعة الإعتقـاد" صـ


                    (63/62) ]


                    .

                    تعليق


                    • #11
                      رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                      قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنه:
                      وَلَقَدْ صَارَ عَامَّةُ مُؤَاخَاةِ النَّاسِ الْيَوْمَ عَلَى أَمْرِ الدُّنْيَا وَذَلِكَ لَا يُجْدِي عَلَى أَهْلِهِ شَيْئًا ، ثُمَّ قَرَأَ

                      : { الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلَّا الْمُتَّقِينَ } .

                      وَقَرَأَ { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } .

                      (من كتاب الأداب الشرعية / لابن مفلح )


                      قال الخطيب البغدادي:
                      (أَئِمَّةِ أَهْلِ الْحَدِيثِ , الْقَائِمِينَ بِحِفْظِ الشَّرِيعَةِ , هُمْ رَأْسُ مَالِي , وَإِلَى عِلْمِهِمْ مَآلِي , وَبِهِمْ فَخْرِي وَجَمَالِي).
                      [الفقيه والمتفقه - للبغدادي]


                      قال أيوب بن المتوكل:
                      كان الخليل إذا أفاد إنسانا شيئا، لم يره بأنه أفاده، وإن استفاد من أحد شيئا، أراه بأنه استفاد منه.
                      قال الذهبي : صار طوائف في زماننا بالعكس.
                      سير أعلام النبلاء ط الحديث (7/ 97)

                      قال ابن بطة العكبري:
                      "والنَّاسُ في زماننا هذا أسرابٌ كالطَّير يتبَعُ بعضُهم بعضًا. لوظهرَ لهم منْ يدَّعي النُّبوةَ مع علمهم بأنَّ رسولَ الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – خَاتِمُ الأَنبياءِ، أو منْ يدَّعي الرُّبوبيَّةَ لوجدَ على ذلك أتباعاً وأشياعًا."
                      [الإبانة]


                      تعليق


                      • #12
                        رد: أثـــار وفَــوَائِدَ



                        هل الحق يكون مع ما عليه الأكثرون أو يكون بالحق نفسه ولو كان قولًا غريبًا ؟

                        - قال ابن قيّم الجوزية رحمه الله:
                        اعلم أن الإجماع والحجة والسواد الأعظم هو العالم صاحب الحق، وإن كان وحده، وإن خالفه أهل الأرض.
                        - وقال نُعيم بن حمَّاد: إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد، وان كنت وحدك، فإنك أنت الجماعة حينئذ، ذكره البيهقي
                        - فمسخ المختلفون الذين جعلوا السواد الأعظم والحجة والجماعة هم الجمهور، وجعلوهم عياراً على السنة، وجعلوا السنة بدعة، والمعروف منكراً لقلة أهله وتفردهم في الإعصار والأمصار، وقالوا: منْ شذَّ شذَّ الله به في النار، وما عرف المختلفون أن الشاذَّ ما خالف الحق وإن كان الناس كلهم عليه إلا واحداً منهم فهم الشاذون، وقد شَذَّ الناس كلهم زمن احمد بن حنبل إلا نفراً يسيراً؛ فكانوا هم الجماعة، وكانت القضاة حينئذ والمفتون والخليفة وأتباعه كلهم هم الشاذون، وكان الإمام أحمد وحده هو الجماعة، ولما لم يتحمل هذا عقول الناس قالوا للخليفة: يا أمير المؤمنين أتكون أنت وقُضاتك وولاتك والفقهاء والمفتون كلهم على الباطل واحمد وحده هو على الحق؟ فلم يتسع علمه لذلك؛ فأخذه بالسياط والعقوبة بعد الحبس الطويل؛ فلا إله إلا الله، ما أشبه الليلة بالبارحة، وهي السبيل المهيَع لأهل السنة والجماعة حتى يلقوا ربهم، مضى عليها سلفهم، وينتظرها خلفهم: ï´؟مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاًï´¾ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.)

                        إعلام الموقعين عن رب العالمين ( 3/308 )


                        تعليق


                        • #13
                          رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                          قال ابن القيم :
                          "متى رُزق العبد انقياداً للحق، وثباتا عليه فليبشر؛ فقد بشر بكل خير، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء"

                          [طريق الهجرتين347/2]"


                          قال ابن حـجـر رحـمـه الله:
                          لا يمنعنّك سوء ظنك بنفسك، وكثرة ذنوبك أن تدعو ربك
                          فإنه أجاب دعاء إبليس حين قال : رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ؛ قال إنك من المنظرين.


                          فتح الباري: [168/11]


                          قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -:
                          "إن مقام الدعوة إلى الله –تعالى- مقام عظيم ومرتبة عالية؛ لأنه مقام صفوة خلق الله –تعالى- من الرسل الكرام وخلفائهم في العلم بالحق والعمل به والدعوة إليه، فجدير بنا أن نولي هذا المقام مجهودنا ونسعى فيه السعي اللائق مخلصين لله في ذلك متبعين لرسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- ليكون سعينا مشكوراً مقبولاً".



                          ( رسالة في الدعوة إلى الله /ص3-4)


                          الخارجون عن الحق
                          قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
                          والخارجون عن الحق ينقسمون إلى قسمين :
                          قسم يُقرُّ به ، ويعترف أنَّه عاصٍ ؛ وهذا أمره واضح بيِّن ،
                          وقسم آخر يستكبر عن الحق ، ويحاول أن يُحرِّف النصوص إلى هواه ؛
                          وهذا الأخير أشد على الإسلام من الأوَّل ؛ لأنَّه يتظاهر بالاتباع وهو ليس من أهله ...
                          تفسير القرآن الكريم/ البقرة : 1- 287



                          قال العلامة صالح الفوزان حفظه الله:
                          ‏«الآن الناس أكثر ما يهجرون الذي يخالفهم في أمر دنياهم! وأما الذي يخالف في أمور الدين، هذا عندهم سهل!». [شرح منظومة الآداب الشرعية (ص:191)]

                          معنى القبول في الأرض
                          قال ابن علان:
                          "المراد بالقبول الحب في قلوب أهل الدين والخير له والرضا به واستطابة ذكره في حال غيبته"
                          دليل الفالحين3/263


                          الأخوة في الله
                          قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
                          " إذا دعوت لأخيك بظهر الغيب بدون وصية منه، كان هذا دليلاً على محبتك إياه، وأنك تحب له الخير ماتحب لنفسك".

                          [شرح رياض الصالحين 4 / 20 21].




                          قال أبو عثمان النيسابوري:
                          "ما ترك أحد شيئا من السنة إلا لكبر في نفسه".


                          [اقتضاء الصراط المستقيم:402]

                          تعليق


                          • #14
                            رد: أثـــار وفَــوَائِدَ


                            عَنْ بَكْرٍ المُزَنِيِّ - وَهُوَ فِي (الزُّهْدِ) لأَحْمَدَ - قَالَ:

                            كَانَ الرَّجُلُ فِي بَنِي إِسْرَائِيْلَ إِذَا بَلَغ المَبْلَغَ، فَمَشَى فِي النَّاسِ، تُظِلُّهُ غَمَامَةٌ .

                            قال الذهبي:
                            شَاهِدُهُ أَنَّ اللهَ قَالَ: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الغَمَامَ} [البَقَرَةُ: 57، الأَعْرَافُ: 159] فَفَعَلَ بِهِم تَعَالَى ذَلِكَ عَاماً، وَكَانَ فِيْهِمُ الطَّائِعُ وَالعَاصِي، فَنَبِيُّنَا - صَلَوَاتُ اللهُ عَلَيْهِ - أَكْرَمُ الخَلْقِ عَلَى رَبِّهِ، وَمَا كَانَتْ لَهُ غَمَامَةُ تُظِلُّهُ، وَلاَ صَحَّ ذَلِكَ ، بَلْ ثَبَتَ أَنَّهُ لَمَّا رَمَى الجَمْرَةَ، كَانَ بِلاَلٌ يُظِلُّهُ بِثَوْبِهِ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ
                            وَلَكِنْ كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيْلَ الأَعَاجِيْبُ وَالآيَاتُ، وَلَمَّا كَانَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ خَيْرَ الأُمَمِ، وَإِيْمَانُهُم أَثْبَتَ، لَمْ يَحْتَاجُوا إِلَى بُرْهَانٍ، وَلاَ إِلَى خَوَارِقَ، فَافْهَمْ هَذَا
                            وَ كُلَّمَا ازْدَادَ المُؤْمِنُ عِلْماً وَ يَقِيْناً، لَمْ يَحْتَجْ إِلَى الخَوَارِقِ، وَ إِنَّمَا الخَوَارِقُ لِلضُّعَفَاءِ، وَيَكْثُرُ ذَلِكَ فِي اقْتِرَابِ السَّاعَةِ.
                            سير أعلام النبلاء



                            قَالَ سَحْنُونُ بْنُ سَعِيدٍ :
                            أَجْسَرُ النَّاسِ عَلَى الْفُتْيَا أَقَلُّهُمْ عِلْمًا ، يَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ الْبَابُ الْوَاحِدُ مِنْ الْعِلْمِ يَظُنُّ أَنَّ الْحَقَّ كُلَّهُ فِيهِ .
                            قال ابن القيم / إعلام الموقعين عن رب العالمين :

                            الْجُرْأَةُ عَلَى الْفُتْيَا تَكُونُ مِنْ قِلَّةِ الْعِلْمِ وَ مِنْ غَزَارَتِهِ وَسِعَتِهِ ، فَإِذَا قَلَّ عِلْمُهُ أَفْتَى عَنْ كُلِّ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ ، وَإِذَا اتَّسَعَ عِلْمُهُ اتَّسَعَتْ فُتْيَاهُ
                            وَلِهَذَا كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ مِنْ أَوْسَعِ الصَّحَابَةِ فُتْيَا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ فَتَاوَاهُ جُمِعَتْ فِي عِشْرِينَ سِفْرًا
                            وَ كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَيْضًا ، وَاسِعَ الْفُتْيَا ، وَكَانُوا يُسَمُّونَهُ الجريء كَمَا ذَكَرَ ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَرَادِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : كُنْت أَرَى الرَّجُلَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ وَإِنَّهُ لَيَدْخُلُ يَسْأَلُ عَنْ الشَّيْءِ فَيَدْفَعُهُ النَّاسُ عَنْ مَجْلِسٍ إلَى مَجْلِسٍ حَتَّى يُدْفَعَ إلَى مَجْلِسِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ كَرَاهِيَةً لِلْفُتْيَا
                            قَالَ : وَكَانُوا يَدْعُونَهُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ الْجَرِيءَ .
                            وَقَالَ سَحْنُونٌ : إنِّي لَأَحْفَظُ مَسَائِلَ مِنْهَا مَا فِيهِ ثَمَانِيَةُ أَقْوَالٍ مِنْ ثَمَانِيَةِ أَئِمَّةٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ ، فَكَيْف يَنْبَغِي أَنْ أَعْجَلَ بِالْجَوَابِ قَبْلَ الْخَبَرِ ؟ فَلِمَ أُلَامُ عَلَى حَبْسِ الْجَوَابِ ؟

                            وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ : حَدَّثَنَا أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ : إنَّمَا يُفْتِي النَّاسَ أَحَدُ ثَلَاثَةٍ : مَنْ يَعْلَمُ مَا نُسِخَ مِنْ الْقُرْآنِ ، أَوْ أَمِيرٌ لَا يَجِدُ بُدًّا ، أَوْ أَحْمَقُ مُتَكَلِّفٌ ، قَالَ : فَرُبَّمَا قَالَ ابْنُ سِيرِينَ : فَلَسْت بِوَاحِدٍ مِنْ هَذَيْنِ ، وَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ الثَّالِثَ




                            عن ابن عباس . أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج عليهم و هم جلوس فقال:
                            ألا أخبركم بخير الناس منزلة ؟
                            قلنا : بلى
                            قال : رجل ممسك برأس فرسه- أو قال : فرس - في سبيل الله حتى يموت أو يقتل ، قال : فأخبركم بالذي يليه ؟
                            فقلنا : نعم يا رسول الله
                            قال : امرؤ معتزل في شعب يقيم الصلاة ، و يؤتي الزكاة و يعتزل الناس
                            قال : فأخبركم بشر الناس منزلة ؟
                            قلنا : نعم يا رسول الله
                            قال : الذي يسأل بالله العظيم ، و لا يُعطي به "

                            قال الألباني رحمه الله :
                            ( فائدة ) في الحديث تحريم سؤال شيء من أمور الدنيا بوجه الله تعالى ، و تحريم عدم إعطاء من سأل به تعالى .
                            قال السندي في حاشيته على النسائي :
                            " ( الذي يسأل بالله ) على بناء الفاعل ، أي الذي يجمع بين القبيحتين أحدهما السؤال بالله ، و الثاني عدم الإعطاء لمن يسأل به تعالى ، فما يراعي حرمة اسمه تعالى
                            في الوقتين جميعا .
                            و أما جعله مبنيا للمفعول فبعيد إذ لا صنع للعبد في أن يسأله السائل بالله ، فلا وجه للجمع بينه و بين ترك الإعطاء في هذا المحل "
                            قال الألباني : و مما يدل على تحريم عدم الإعطاء لمن يسأل به تعالى حديث ابن عمر و ابن عباس المتقدمين : " و من سألكم بالله فأعطوه " .
                            و يدل على تحريم السؤال به تعالى حديث : " لا يسأل بوجه الله إلا الجنة " . و لكنه ضعيف الإسناد كما بينه المنذري و غيره ، و لكن النظر الصحيح يشهد له ، فإنه إذا ثبت وجوب الإعطاء لمن سأل به تعالى كما تقدم ، فسؤال السائل به ، قد يعرض المسؤول للوقوع في المخالفة و هي عدم إعطائه إياه ما سأل و هو حرام ، و ما أدى إلى محرم فهو محرم ، فتأمل .
                            و قد تقدم قريبا عن عطاء أنه كره أن يسأل بوجه الله أو بالقرآن شيء من أمر الدنيا .
                            و وجوب الإعطاء إنما هو إذا كان المسؤول قادرا على الإعطاء و لا يلحقه ضرر به أو بأهله ، و إلا فلا يجب عليه . و الله أعلم .
                            سلسلة الأحاديث الصحيحة

                            تعليق


                            • #15
                              رد: أثـــار وفَــوَائِدَ

                              قال الإمام ابن القيم (رحمه الله) :
                              النعم ثلاثة :
                              نعمة حاصلة يعلم بها العبد، ونعمة منتظرة يرجوها، ونعمة هو فيها لا يشعر بها، فإذا أراد الله إتمام نعمته على عبده، عرفه نعمته الحاضرة، وأعطاه من شكره قيدًا يقيدها به حتى لا تشرد، فإنها تشرد بالمعصية وتقيد بالشكر. ووفقه لعمل يستجلب به النعمة المنتظرة، وبصره بالطرق التي تسدها وتقطع طريقها ووفقه لاجتنابها، وإذا بها قد وافت إليه على أتم الوجوه، وعرفه النعم التي هو فيها ولا يشعر بها. ويُحكى أن أعرابيًا دخل على الرشيد، فقال : يا أمير المؤمنين، ثبت الله عليك النعم التي أنت فيها بإدامة شكرها، وحقق لك النعم التي ترجوها بحسن الظن به ودوام طاعته، وعرفك النعم التي ترجوها بحسن الظن به ودوام طاعته، وعرفك النعم التي أنت فيها ولا تعرفها لتشكرها فأعجبه ذلك منه، وقال: ما أحسن تقسيمه
                              (الفوائد).


                              عن حذيفة رضي الله عنه ، قال :
                              « إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا ، فلينظر فإن كان رأى حلالا كان يراه حراما فقد أصابته الفتنة ، وإن كان يرى حراما كان يراه حلالا فقد أصابته »
                              - المستدرك على الصحيحين /الحاكم-

                              تعليق

                              يعمل...
                              X