إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

وجوب الإمساك والإفطار مع الجماعة، ولا يجوز التفرد بالإفطار جمعا للأمة وتوحيدا لصفوفها.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مناقشة] وجوب الإمساك والإفطار مع الجماعة، ولا يجوز التفرد بالإفطار جمعا للأمة وتوحيدا لصفوفها.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على رسول الله :

    و بعد:

    فإن من المُقرر عند علماء السنة أنّه لا يجوز انتظار أذان المغرب للإفطار إذا كان أذان المغرب متأخرا عن وقت غروب الشمس كما هو الحال اليوم في بعض البلدان الإسلامية خاصة إذا كان الصيام فردي أو أنّ الصائم بعيد عن أنظار النّاس تجنبا للفتنة لقوله صلى الله عليه و سلم من حديث سهل بن سعد ((لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)) متفق عليه
    وعن ابن عمررضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ((إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغابت الشمس فقد أفطر الصائم)) متفق على صحته

    أمّا إذا كان الصيام جماعي فللعلماء فيه قولان وقد رجّح شيخنا الكبير محمّد علي فركوس حفظه الله تعالى في فتوى تأصيلية وجوب الصوم والإفطار مع الجماعة، ولا يجوز التفرد بالإفطار جمعا للأمة وتوحيدا لصفوفها وإبعادا للآراء الفردية المفرقة لها فإن يد الله مع الجماعة.



    و هذا نصّها :


    الفتوى رقم: 293
    الصنف: فتاوى الصيام

    في وجوب الصوم والإفطار مع الجماعة

    السؤال: قام بعض النّاس بالإفطار قبل الأذان بحجة أنّ الأذان لا يرفع في الوقت الشرعي، فهل هذا الفعل جائز؟

    الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد:
    فيفرّق ما بين صوم رمضان وهو الصوم الجماعي وغيره من الصوم الواجب في غير الجماعة والمستحبّ التطوعي الفردي، أمّا الصيام المفروض الذي يكون جماعة فينبغي عليه أن يصوم ويفطر مع جماعة النّاس وإمامهم لحديث عائشة رضي الله عنها: « الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون»(١) فصرّح بوجوب أن يكون الصوم والإفطار والأضحية مع الجماعة وعظم النّاس، سواء في ثبوت رمضان أو العيد أو في غروب الشمس أو طلوع الفجر فيجب على الآحاد اتباع الإمام والجماعة فيها ولا يجوز لهم التفرد فيها جمعا للأمة وتوحيدا لصفوفها وإبعادا للآراء الفردية المفرقة لها فإن يد الله مع الجماعة، أمّا صيام الواجب والتطوّع الفردي فيوكل كلّ بحسب دخول وقت المغرب أو وقت طلوع الفجر عملا بقوله تعالى: ﴿وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْر﴾ [البقرة:187] ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم»(٢) وفي ذلك أحاديث أخرى.
    والعلم عند الله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.



    ١- أخرجه الترمذي في الصوم (701)، والدارقطني (2205)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه الألباني في إرواء الغليل (905).
    ٢- أخرجه البخاري في الصوم (1954)، ومسلم في الصيام (2612)، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه).

    المصدر : http://www.ferkous.com/rep/Bg7.php

    و قد سئل الشيخ الدكتور علي رضا بن عبد الله السؤال التالي:

    السلام عليكم و رحمة الله ..

    فضيلة الشيخ هذا سائل يسأل و يقول:

    عندنا في قريتنا طالب علم يحثنا نحن معشر السلفيين على التعجيل في الإفطار عند غروب الشمس مباشرة

    عملا بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم الحاثة على التعجيل في الفطر . .

    و يقول لنا : أجهروا بهذا العمل و كلوا أمام الناس حتى يتعلم الناس هذه السنة !

    و أعلمكم فضيلة الشيخ حفظكم الله تعالى أن عامّة الناس جهال في هذه القرية و لا يعرفون هذه السنة إلا القليل

    منهم مما جعلهم يتفرقون ، و يتّهمون السلفيين أنهم يأكلون و يفطرون قبل الأذان - و الذي يتأخر عادة عن

    غروب الشمس أحيانا إلى 4 دقائق-

    و في أحد المناطق القريبة منا حدثت فتنة جسيمة بسبب هذه الظاهرة، و تشاجر الناس بالكلام، و تبادلوا كلمات السبِّ و الشتم !

    و اعتنم المبتدعة الفرصة و حرضوا بعض الأئمة على السلفيين ممّا جعل هؤلاء الأئمة يخصصون خطب الجمعة خاصة للتحذير من السلفيين!!

    بل حتى خطبة العيد في هذه القرية كانت حول هذا الموضوع و أن من السلفيين من أفطر شهر رمضان كاملا ومنهم من أفطر أسبوع ...!!

    و لما تكلمنا مع هذا الرجل -طالب علم- بخصوص هذا و طلبنا منه العدول عن قوله المسبب للفتنة و الفرقة و الخلاف ، و تسبب أيضا في تشويه صورة السلفيين عند عوام الناس أبى و علل ذلك:

    بغربة السنة ؛

    و أنها طريقة ناجحة و مجربة لانتشار السنة و تعليمها للناس ؛

    و استدل على ذلك : أن تحيّة المسجد بعد العصر كانت شبيه بمسألة الإفطار .. و الآن تعودها الناس و أصبحت شيء عادي عندهم، يصلون تحية المسجد بعد العصر.

    و يقول أيضاً مبرراً عمله هذا: لو سلمنا لكم قولكم لما تعلم الناس هذه السنة العزيزة و استمروا في تأخير الإفطار .. وما انتشرت سنة .. و لحلقنا لحانا، لأن اللحية أحيانا تسبب في طرد بعض الإخوة من بيوتهم و هجرهم من طرف آبائهم بسبب سنة اللحية!

    و يبرر أيضاً هذه المشاكل التي تحدث جراء هذه التصرفات: أنها من غربة السنة و نحن في آخر الزمان .. فعلينا بالصبر و الاحتساب.

    هذا باختصار .

    أطلب من الشيخ حفظه الله أن يفصل بيننا و يحكم في المسألة بشيئ من التفصيل جزاه الله خيراً.

    انتهى سؤال هذا السائل.

    و فقكم الله .
    فأجاب:

    ما دام الواقع كما جاء في السؤال ؛ فإن من الحكمة عدم المجاهرة بالإفطار أمام الناس .


    وهذا بخلاف ما يزعمه هذا الأخ الذي يقول بعكس هذا .



    ذلك ؛ لأن الفتنة التي تسببت للسلفيين عند مقارنتها بتقريب السلفية للناس تكون في غير

    صالح السلفيين ؛ بل هي ضدهم كما هو الواقع الذي حكاه السائل .


    والذي يستقريء نصوص الشريعة يعلم أنها جاءت بتقليل المفاسد ودفعها بقدر الإمكان ؛

    مع تحقيق المصالح وتعزيزها .


    وإذا تعارضت المصالح والمفاسد ؛ قدم دفع المفسدة على جلب المصلحة .


    ومما سبق يتبين الخطأ العظيم الذي تسبب به هذا الرجل الذي لم يلاحظ هذا كله .

    المصدر:http://www.albaidha.net/vb/showthrea...E1%CD%DF%E3%C9

    و للعلامتين ربيع المدخلي و عبيد الجابري حفظهما الله كلام معناه مطابق لمعنى كلام شيخنا و هو مُنتشر في الشبكة يُرجى مراجعته للأهمية.

    و الله أعلم.

    و صلى الله على نبينا نحمد و على آله و صحبه و سلم.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عائشة عبد الرحمن بن إدريس المغربي; الساعة 05-Aug-2011, 02:52 AM.

  • #2
    جزاك الله خيرًا على هذه الفوائد . .
    قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك و جزاك المولى كل خير

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله...
          أريد أن أبين هنا كلام الشيخين أكثر حتى لا يحصل لبس...خاصة أن عنوان الموضوع صراحة أراه مخالفا لما أتى في فتوى الشيخ علي رضا ألا فاحرصوا يا إخوة على فهم كلامهم....
          فالعنوان ((وجوب الإمساك والإفطار مع الجماعة، ولا يجوز التفرد بالإفطار جمعا للأمة وتوحيدا لصفوفها)) وأنا أقول هذا القول ((لا يجوز التفرد بالإفراد)) باطل باطل...ولا يجوز لشخص أن يفتي بخلاف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا فاتقوا الله ولا تستخدموا الكلام ليوافق رأيكم..
          فالمسلم أمر بإتباع السنة وتطبيقها وإحيائها وأن لا يخش في الله لومة لائم..لكن يعتبر بالمصالح والمفاسد ويستخدم الطريقة الحسنى فيبين للناس ويبين لهم مذاهب الصحابة في هذا وخلافهم, فإن وجد أن المصلحة تقتضي السكوت عن هذا فله أن يفطر وحده دون أن يطلع عليه القوم أو يجهر أمام من يرى منه استعداد لقبول الحق وطلب الدليل, والحرص على بدء تعليم الناس الحق فيقوم ويلقى موعظة في إتباع السنة ويذكر هذه المسألة ومذاهب العلماء فيبدأ الناس بفهم أن هناك من قال بهذا من الصحابة وهكذا...أما هذا الإطلاق الذي في عنوان المقال فهذا لم يقل به أحد الشيخين وهو باطل فمن هذا الذي يمنع شخص سلفي من إقامة السنة في نفسه بحجة اجتماع الناس فأي مفسدة مترتبة من فطره لوحده أو أمام من يرجى قبول الحق منه ثم أعلم أن غالب الناس في جهل وهذه السنن التي أحياها أهل السنة ما قوبلت بالأحضان لكن بما الله به عليم من المهاترات والشتم لكن الصبر واستخدام الحكمة حتى ولله الحمد قبل الناس كثير من السنن أما الإستدامة على إخفاء السنن فهذا الإطلاق غير مرضي ولم يقل به أحد من العلماء حسب علمي لكن هم يقيدوا كلامهم بأن ترك السنن للمصلحة جائز بقيد عدم الإستدامة على هذا والبدء بتعليم الناس الحق حتى إذا انتشر الخبر يصبح قبول الحق للناس أيسر وإن خالف البعض لكن الإنكار يخف وهكذا حتى تجد بعدها من يتبع هذا الأمر.....وإلا والله لو كان هذا الأمر على إطلاقه لما انتشرت في اليمن أي سنة بل والله أنه قد كان يحصل في اليمن مما الله به عليم وليس هنا موضع ذكره لكن كان الحاجة تقتضيه فاحذروا من هذه الإطلاقات وليس الأمر دائما يمر بسلام وهدوء فالدين فيه حكمة والحكمة تشمل الأمرين السكوت والجهر كلاً في موقعه ...والشيخ علي رضا قال ((فإن من الحكمة عدم المجاهرة بالإفطار أمام الناس )) فإنما كلام الشيخ على المجاهرة بالإفطار بخلاف العنوان فليعدل وليحرص الإخوة على تدبر كلام المشايخ سواء هؤلاء أو غيره من العلماء ممن لهم سبق دعوة ونشروا السنة وفتح الله بهم البلدان فهم أحرى أن تكون فتاواهم في هذه المسائل أقرب للحق لأنهم قد خاضوا هذه الوديان وفتح الله بهم الدول ونشرت السنة وانقلبت من بلدان خلفية إلى سلفية فليلتمسوا فتاواهم لا أقول بخلاف ما في فتوى الشيخين لا..لا, إنما لمزيد أكثر من التوضيح والتبين لمسلك الدعوة والسبيل والتفصيل لبعض ما أجمل في ما ذكر من فتوى الشيخين والله أعلم.
          التعديل الأخير تم بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني; الساعة 22-Sep-2007, 03:16 PM.

          تعليق


          • #6
            كنت أريد أعدل المشاركة السابقة حتى أوضح ما أريد التركيز عليه فلم أجد الأيقونة فأعدت طبعها هنا:
            السلام عليكم ورحمة الله...
            أريد أن أبين هنا كلام الشيخين أكثر حتى لا يحصل لبس...خاصة أن عنوان الموضوع صراحة أراه مخالفا لما أتى في فتوى الشيخ علي رضا ألا فاحرصوا يا إخوة على فهم كلامهم....
            فالعنوان ((وجوب الإمساك والإفطار مع الجماعة، ولا يجوز التفرد بالإفطار جمعا للأمة وتوحيدا لصفوفها)) وأنا أقول هذا القول ((لا يجوز التفرد بالإفراد)) باطل باطل...ولا يجوز لشخص أن يفتي بخلاف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا فاتقوا الله ولا تستخدموا الكلام ليوافق رأيكم..
            فالمسلم أمر بإتباع السنة وتطبيقها وإحيائها وأن لا يخش في الله لومة لائم..لكن يعتبر بالمصالح والمفاسد ويستخدم الطريقة الحسنى فيبين للناس ويبين لهم مذاهب الصحابة في هذا وخلافهم, فإن وجد أن المصلحة تقتضي السكوت عن هذا فله أن يفطر وحده دون أن يطلع عليه القوم أو يجهر أمام من يرى منه استعداد لقبول الحق وطلب الدليل, والحرص على بدء تعليم الناس الحق فيقوم ويلقى موعظة في إتباع السنة ويذكر هذه المسألة ومذاهب العلماء فيبدأ الناس بفهم أن هناك من قال بهذا من الصحابة وهكذا...أما هذا الإطلاق الذي في عنوان المقال فهذا لم يقل به أحد الشيخين وهو باطل فمن هذا الذي يمنع شخص سلفي من إقامة السنة في نفسه بحجة اجتماع الناس فأي مفسدة مترتبة من فطره لوحده أو أمام من يرجى قبول الحق منه ثم أعلم أن غالب الناس في جهل وهذه السنن التي أحياها أهل السنة ما قوبلت بالأحضان لكن بما الله به عليم من المهاترات والشتم لكن الصبر واستخدام الحكمة حتى ولله الحمد قبل الناس كثير من السنن أما الإستدامة على إخفاء السنن فهذا الإطلاق غير مرضي ولم يقل به أحد من العلماء حسب علمي لكن هم يقيدوا كلامهم بأن ترك السنن للمصلحة جائز بقيد عدم الإستدامة على هذا والبدء بتعليم الناس الحق حتى إذا انتشر الخبر يصبح قبول الحق للناس أيسر وإن خالف البعض لكن الإنكار يخف وهكذا حتى تجد بعدها من يتبع هذا الأمر.....وإلا والله لو كان هذا الأمر على إطلاقه لما انتشرت في اليمن ولا غيرها أي سنة بل والله أنه قد كان يحصل في اليمن مما الله به عليم وليس هنا موضع ذكره لكن كان الحاجة تقتضيه فاحذروا من هذه الإطلاقات وليس الأمر دائما يمر بسلام وهدوء فالدين فيه حكمة والحكمة تشمل الأمرين السكوت والجهر والشدة واللين كلاً في موقعه موضعه ...والشيخ علي رضا قال ((فإن من الحكمة عدم المجاهرة بالإفطار أمام الناس )) فإنما كلام الشيخ على المجاهرة بالإفطار بخلاف العنوان فليعدل وليحرص الإخوة على تدبر كلام المشايخ سواء هؤلاء أو غيره من العلماء ممن لهم سبق دعوة ونشروا السنة وفتح الله بهم البلدان فهم أحرى أن تكون فتاواهم في هذه المسائل أقرب للحق لأنهم قد خاضوا هذه الوديان وفتح الله بهم الدول ونشرت السنة وانقلبت من بلدان خلفية إلى سلفية فليلتمسوا فتاواهم لا أقول بخلاف ما في فتوى الشيخين لا..لا, إنما لمزيد أكثر من التوضيح والتبين لمسلك الدعوة والسبيل والتفصيل لبعض ما أجمل في ما ذكر من فتوى الشيخين والله أعلم.

            تعليق


            • #7
              وهذا هو الحق الذي ندين به، وبارك الله فيك على التفصيل أخي . .
              قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على رسول الله .. أمّا بعدُ :

                فأشكر الأخ (أبو صهيب اليمني) على تعقيبه و الذي لا شك أنه أراد به خيرًا، لكن كم من مريد للخير لم يبلغه ، و يظهر لي أنه تسرع في كتابة هذا التعقيب ، وو لو أنه تمعن جيدًا ما كتبته و قرأ بتمعن خاصة فتوى شيخنا محمد علي فركوس لما فاته مما هو واضح لكل من قرأ بتمعن و تدبر !

                لكن لا بأس أن نذكر أمور أعقب بها على ما كتبه الأخ وفقه الله.

                أقول : عرضت كل ماكتبتُهُ على الشيخ الفاضل الدكتور علي رضا حفظه الله فقال هذا هو عين الصواب و لا إشكال! هذا أولا.

                ثانيًا :قال أبو صهيب :( أريد أن أبين هنا كلام الشيخين أكثر حتى لا يحصل لبس...خاصة أن عنوان الموضوع صراحة أراه مخالفا لما أتى في فتوى الشيخ علي رضا ألا فاحرصوا يا إخوة على فهم كلامهم..
                فالعنوان ((وجوب الإمساك والإفطار مع الجماعة، ولا يجوز التفرد بالإفطار جمعا للأمة وتوحيدا لصفوفها)) وأنا أقول هذا القول ((لا يجوز التفرد بالإفراد)) باطل باطل...ولا يجوز لشخص أن يفتي بخلاف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا فاتقوا الله ولا تستخدموا الكلام ليوافق رأيكم.."

                أقول و بالله التوفيق : أن العنوان الذي عنونتُ به موضوعي مقتبس من كلام شيخنا فركوس مع تعديل لا يخل بالمعنى العام الذي ترمي إليه فتوى شيخنا سلمه الله.

                فقد ذكرت في النصف الأول من العنوان :(وجوب الإمساك والإفطار مع الجماعة) و هذا هو عنوان فتوى الشيخ فركوس في موقعه نقلتها حرفيًا من هناك .
                و استدل الشيخ بحديث عائشة رضي الله عنها: « الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون».
                قال الشيخ: فصرّح بوجوب أن يكون الصوم والإفطار والأضحية مع الجماعة وعظم النّاس.

                و ذكرت في النصف الثاني من العنوان : (ولا يجوز التفرد بالإفطار جمْعا للأمّة وتوحيدا لصفوفها) نقلتها من نصِّ فتوى الشيخ حيث قال :

                " ... سواء في ثبوت رمضان أو العيد أو في غروب الشمس أو طلوع الفجر فيجب على الآحاد اتباع الإمام والجماعة فيها ولا يجوز لهم التفرد فيها جمعا للأمّة وتوحيدا لصفوفها وإبعادا للآراء الفردية المفرقة لها فإن يد الله مع الجماعة... "

                هنا كذلك نقلت النص حرفيًا ، إلا قول الشيخ "ولا يجوز لهم التفرد فيها " أي التفرد في :" ثبوت رمضان أو العيد أو في غروب الشمس أو طلوع الفجر " غيرته بتخصيص ذكر التفرد بالإفطار لمناسبته الموضوع الذي كتبته.

                ثالثًا : قال أبو صهيب : (وأنا أقول هذا القول ((لا يجوز التفرد بالإفراد)) -كذا- باطل باطل...)

                أقول : نعم هذا قولك أنت ، و لا يُسلم لك به !

                أنت الآن تبطل كلام الشيخ المبني على دليل قوي صحيح وواضح صريح بكلامك أنت (!) المجرد عن الدليل !

                فهل يستقيم عندك مثل هذا؟

                رابعًا : قال أبو صهيب :(...ولا يجوز لشخص أن يفتي بخلاف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا فاتقوا الله ولا تستخدموا الكلام ليوافق رأيكم..)

                أقول :الشيخ و لله الحمد لم يخالف في فتواه قول النبي صلى الله عليه و سلم بل بنى كلامه على أحاديث صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم.

                و أنا الذي اقتبست عنواني من فتواه و من أصل كلامه ليس لخدمة رأيي و و إنما لمعالجة واقع أليم يحدثه بعض الشباب المتحمس عندما ، عندما أساء التصرف ، و حدث جراء ذلك من الفتن ما الله به عليم.

                قال أبو صهيب : (فالمسلم أمر بإتباع السنة وتطبيقها وإحيائها وأن لا يخش في الله لومة لائم..)
                أحسنت كلامك صواب و لا غبار عليه.

                قال أبو صهيب :(لكن يعتبر بالمصالح والمفاسد )

                لو تلاحظ أخي الفاضل أنا كلام الشيخين فركوس و علي رضا مبني على درء المفسدة و جلب المصلحة، درء مفسدة التفرق و الاختلاف و جلب مصلحة الاجتماع و التآلف خاصة في مثل هذه العبادات الجماعية ، فإن الآراء الفردية فيها تعتبر مفرقة .
                قال أبو صهيب :(فإن وجد أن المصلحة تقتضي السكوت عن هذا فله أن يفطر وحده دون أن يطلع عليه القوم أو يجهر أمام من يرى منه استعداد لقبول الحق وطلب الدليل).

                أقول على حسب ما أدين الله به و على حسب ما اقتنعت به من فتوى شيخنا وفقه الله أن هذا الكلام ينطبق على صيام الواجب والتطوّع الفردي في غير الجماعة والمستحبّ التطوعي الفردي لا الجماعي مثل رمضان .. فيوكل كلّ بحسب دخول وقت المغرب أو وقت طلوع الفجر و عملا بالأدلة.

                أقوال بعض الأئمة في أن العبادات الجماعية ليس للآحاد فيها دخل بل الأمر فيها إلى الإمام و الجماعة !:

                قال الترمذي عقب حديث عائشة رضي الله عنها:
                " و فسر بعض أهل العلم هذا الحديث ، فقال : إنما معنى هذا الصوم و الفطر مع الجماعة و عظم الناس "
                و قال الصنعاني في " سبل السلام " ( 2 / 72 ) :
                " فيه دليل على أنه يعتبر في ثبوت العيد الموافقة للناس ، و أن المتفرد بمعرفةيوم العيد بالرؤية يجب عليه موافقة غيره ، و يلزمه حكمهم في الصلاة و الإفطارو الأضحية " .
                و ذكر معنى هذا ابن القيم رحمه الله في " تهذيب السنن " ( 3 / 214 ) ، و قال :
                " و قيل : فيه الرد على من يقول إن من عرف طلوع القمر بتقدير حساب المنازل جاز له أن يصوم و يفطر ، دون من لم يعلم ، و قيل : إن الشاهد الواحد إذا رأى الهلال و لم يحكم القاضي بشهادته أنه لا يكون هذا له صوما ، كما لم يكن للناس " .
                و قال أبو الحسن السندي في " حاشيته على ابن ماجه " بعد أن ذكر حديث أبي هريرة
                عند الترمذي :
                " و الظاهر أن معناه أن هذه الأمور ليس للآحاد فيها دخل ، و ليس لهم التفرد فيها ، بل الأمر فيها إلى الإمام و الجماعة ، و يجب على الآحاد اتباعهم للإمام و الجماعة ، و على هذا ، فإذا رأى أحد الهلال ، و رد الإمام شهادته ينبغي أن لايثبت في حقه شيء من هذه الأمور ، و يجب عليه أن يتبع الجماعة في ذلك " .
                قلت –المحدث الألباني-: و هذا المعنى هو المتبادر من الحديث ، و يؤيده احتجاج عائشة به على مسروق حين امتنع من صيام يوم عرفة خشية أن يكون يوم النحر ، فبينت له أنه لا عبرة برأيه و أن عليه اتباع الجماعة فقالت :
                " النحر يوم ينحر الناس ، و الفطر يوم يفطر الناس " .

                قلت –المحدث الألباني- : و هذا هو اللائق بالشريعة السمحة التي من غاياتها تجميع الناس و توحيد صفوفهم ، و إبعادهم عن كل ما يفرق جمعهم من الآراء الفردية ، فلا تعتبر الشريعة رأي الفرد - و لو كان صوابا في وجهة نظره - في عبادة جماعية كالصوم و التعبيد و صلاة الجماعة ، ألا ترى أن الصحابة رضي الله عنهم كان يصلي بعضهم وراء بعض و فيهم من يرى أن مس المرأة و العضو و خروج الدم من نواقض الوضوء ، و منهم من لا يرى ذلك ، و منهم من يتم في السفر ، و منهم من يقصر ، فلم يكن اختلافهم هذا و غيره ليمنعهم من الاجتماع في الصلاة وراء الإمام الواحد ، و الاعتداد بها ، و ذلك لعلمهم بأن التفرق في الدين شر من الاختلاف في بعض الآراء ، و لقد بلغ الأمر ببعضهم في عدم الإعتداد بالرأي المخالف لرأى الإمام الأعظم في المجتمع الأكبر كمنى ، إلى حد ترك العمل برأيه إطلاقا في ذلك المجتمع فرارا مما قد ينتج من الشر بسبب العمل برأيه ، فروى أبو داود ( 1 / 307 ) أن عثمان رضي الله عنه صلى بمنى أربعا ، فقال عبد الله بن مسعود منكرا عليه : صليت مع النبي صلى الله
                عليه وسلم ركعتين ، و مع أبي بكر ركعتين ، و مع عمر ركعتين ، و مع عثمان صدرا من إمارته ثم أتمها ، ثم تفرقت بكم الطرق فلوددت أن لي من أربع ركعات ركعتين متقبلتين ، ثم إن ابن مسعود صلى أربعا ! فقيل له : عبت على عثمان ثم صليت أربعا ؟ ! قال : الخلاف شر . و سنده صحيح . و روى أحمد ( 5 / 155 ) نحو هذا عن أبي ذر رضي الله عنهم أجمعين .
                فليتأمل في هذا الحديث و في الأثر المذكور أولئك الذين لا يزالون يتفرقون في صلواتهم ، و لا يقتدون ببعض أئمة المساجد ، و خاصة في صلاة الوتر في رمضان ، بحجة كونهم على خلاف مذهبهم ! و بعض أولئك الذين يدعون العلم بالفلك ، ممن يصوم و يفطر وحده متقدما أو متأخرا عن جماعة المسلمين ، معتدا برأيه و علمه ، غير مبال بالخروج عنهم ، فليتأمل هؤلاء جميعا فيما ذكرناه من العلم ، لعلهم يجدون شفاء لما في نفوسهم من جهل و غرور ، فيكونوا صفا واحدا مع إخوانهم المسلمين فإن يدَ الله مع الجماعة .
                الصحيحة ج 1 /ص: 223، 224.

                قال أبو صهيب : (والحرص على بدء تعليم الناس الحق فيقوم ويلقى موعظة في إتباع السنة ويذكر هذه المسألة ومذاهب العلماء فيبدأ الناس بفهم أن هناك من قال بهذا من الصحابة وهكذا) .
                أقول : ما أجمل هذا الكلام ،و أسأل الله أن يوفقنا للدعوة إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة ، لكن لا يلزم من تعليم الناس هذه السنة العزيز إحداث مالا تعقله عقولهم و الإفطار أمامهم ، و إحداث بذلك البلبلة و الفتنة و الفرقة –كما حصل- ، و لا يلزم كذلك تعليم الناس هذه السنة في العبادة الجماعية المرتبطة بالإمام و الجماعة بل يكفي تعليم و إحياء هذه السنة في الصيام الواجب والتطوّع الفردي في غير الجماعة والمستحبّ التطوعي الفردي لا الجماعي مثل رمضان فتنبه إلى هذا وفقك الله.

                قال أبو صهيب : (أما هذا الإطلاق الذي في عنوان المقال فهذا لم يقل به أحد الشيخين وهو باطل)

                أقول : بل قال به الشيخ فركوس كما وضحت من قبل.

                ثم هو باطل عندك، لكن عند أهل العلم الذين يدعون إلى الله على بصيرة ، و يدعون إلى الله بالحكمة عندهم صحيح كيف لا و هو يؤدي إلى اجتماع الأمّة و صيانتها من الخلاف و التفرقة و التشتت.

                قال أبو صهيب : (فمن هذا الذي يمنع شخص سلفي من إقامة السنة في نفسه بحجة اجتماع الناس فأي مفسدة مترتبة من فطره لوحده أو أمام من يرجى قبول الحق منه)
                أقول: في العبادة الجماعية ليس للآحاد فيها دخل ، بل الأمر فيها للإمام و الجماعة.
                و له أن يطبق السنة و يحييها في العبادات الفردية ، و يعلمها الناس كذلك في العبادات الفردية دون أن يُحدث فتنة.
                قال أبو صهيب (ثم أعلم أن غالب الناس في جهل)

                أقول : و لهذا قال العلماء ما قالوا ، و حذروا من مغبة الآراء الفردية المفرقة للجماعة.
                قال أبو صهيب : (أما الإستدامة على إخفاء السنن فهذا الإطلاق غير مرضي ولم يقل به أحد من العلماء حسب علمي )
                و من قال بهذا الاطلاق؟!
                حتى العنوان الذي دندنتَ عليه مقيد بالصيام الجماعي لا الفردي !
                و كل الموضوع له نفس المرمى!

                قال أبو صهيب : (لكن هم يقيدوا كلامهم بأن ترك السنن للمصلحة جائز )

                أقول و بالله التوفيق: بل يُترك حتى الواجبات من أجل جلب المصلحة و درء المفسدة.

                يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب )
                قال الشيخ ربيع حفظه الله : فالقيام في الصلاة والقعود فيها ركنان من أركان الصلاة أي من الأصول والواجبات ,تسامح رب السماوات والأرض عنها لرفع الحرج عن الأمة فهو تسامح في أصول وواجبات لا في سنن ومستحبات !.
                قال أبو صهيب : (بقيد عدم الإستدامة على هذا)
                أرجو من الأخ ذكر أدلة تفيد هذا القيد الذي ذكره، مع ذكر أقوال العلماء في ذلك.


                أقول هذا الذي تيسر لي كتابته اللآن في هذه العجالة ، و لعل لي رجعة إن شاء الله تعالى و العلم عند الله تعالى و الحمد لله رب العالمين.

                تعليق


                • #9
                  في المسائل الخلافية أنا متفق مع أخي أمين تمامًا فيما ذهب إليه من أصل .

                  أمَّا في الجزئيات فإني أرى أن عبارة: لا يجوز التفرد بالإمساك (!) والإفطار مطلقًا هكذا، أو الصلاة التي تُقام في جماعة وال تهي عبادة جماعية أو غيرهما إطلاقُ ينبغي تقييده، أي أنَّ هذه المسائل ترجع للأصل: حكم الحاكم يرفع الخلاف، ولكن حينما تكون المسألة من مسائل الإجماع، فلا يوجد خلاف أصلاً حتى يرفعه حكم حاكم، ولا يُطاع إلا الله سبحانه وتعالى .

                  ولكن تُجتنب الفتنة ولا يُطلع إلا من يقتدي . .

                  فهنا مسألتان: العمل بالواجب أو السنة، والثانية: اجتناب الفتنة وعدم البلبلة .

                  فالثانية محل اتفاق .

                  أمَّا الأولى كأصل فمن تتبع كلام العلماء على مرِّ العصور وجد ما يشفي الغليل .
                  أمَّا كجزئية وهي الإفطار والصيام، فالتعجيل بالإفطار أمر مستحب من السنن .
                  وتأخيره لدقيقة أو دقيقتين او خمس على أقصى تقدير مقابل عدم إحداث الفتنة، فهي مفسدة جزئية تنغمر في مصلحة عظمى، هذا ما فهمته من كلام العلماء قديمًا وحديثًا؛ بيد أنَّ أخينا عاصم -وفقه الله- يشير إلى أن ذلك لا يُطرد فيه القول، ولا يُعمم كأصل في كل المسائل وفي كل البلاد والأماكن فبعض البلاد لا يُحدث هذا الأمر فيها فتنة .

                  وفي رأيي أن العنوان موهمٌ لبعض الناس . . .

                  فأنا لا أتبع الإمساكيات ولا أتوقف عن الطعام قبل عشر دقائق من الفجر لأنَّه لا دليل على ذلك، ويتبعني في ذلك من يقتدي بي من أهلي طالما أن لا فتنة أحدثها بذلك . . ولا أعتقد أنه من الواجب علي أن أمسك مع جماعة الناس، ولا أظن أنهم هم المقصودون من لفظ الجماعة بأل التعريف، فالجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك، وهم أهل السنة الفرقة الناجية والطائفة المنصورة .

                  وعندي من نصوص العلماء الكثير الكثير مما يؤيد ما ذكرت، أنقل ذلك عند الحاجة .

                  وفقكما الله . .
                  قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله أخي لقمان و بارك فيك.

                    عندي ملاحظة على قولك :(... ولا أعتقد أنه من الواجب علي أن أمسك مع جماعة الناس)

                    أولا : الدليل و اضح ، و هو يأمر بالإفطار و الامساك مع الجماعة ، و الأمر يفيد الوجوب كما لا يخفاك.
                    و قولك:
                    (، ولا أظن أنهم هم المقصودون من لفظ الجماعة بأل التعريف، فالجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك، وهم أهل السنة الفرقة الناجية والطائفة المنصورة .)


                    أقول أولاً: قول القائل: صليت اليوم صلاة العصر مع جماعة المسلمين.

                    هل يفهم من قول القائل أنه صلى صلاة العصر مع أهل السنة الفرقة الناجية والطائفة المنصورة فقط ، أم يُفهم من قوله أنه صلاها مع جماعة المسلمين بغض النظر عن انتماءاتهم؟!

                    و أيضا في كلام الشيخ المحدث الألباني رحمه الله ما يدل على أنها جماعة المسلمين لاحظ قوله حفظك الله:

                    قلت –المحدث الألباني- : و هذا هو اللائق بالشريعة السمحة التي من غاياتها تجميع الناس و توحيد صفوفهم ، و إبعادهم عن كل ما يفرق جمعهم من الآراء الفردية ، فلا تعتبر الشريعة رأي الفرد - و لو كان صوابا في وجهة نظره - في عبادة جماعية كالصوم و التعبيد و صلاة الجماعة ، ألا ترى أن الصحابة رضي الله عنهم كان يصلي بعضهم وراء بعض و فيهم من يرى أن مس المرأة و العضو و خروج الدم من نواقض الوضوء ، و منهم من لا يرى ذلك ، و منهم من يتم في السفر ، و منهم من يقصر ، فلم يكن اختلافهم هذا و غيره ليمنعهم من الاجتماع في الصلاة وراء الإمام الواحد ، و الاعتداد بها ، و ذلك لعلمهم بأن التفرق في الدين شر من الاختلاف في بعض الآراء ، و لقد بلغ الأمر ببعضهم في عدم الإعتداد بالرأي المخالف لرأى الإمام الأعظم في المجتمع الأكبر كمنى ، إلى حد ترك العمل برأيه إطلاقا في ذلك المجتمع فرارا مما قد ينتج من الشر بسبب العمل برأيه ، فروى أبو داود ( 1 / 307 ) أن عثمان رضي الله عنه صلى بمنى أربعا ، فقال عبد الله بن مسعود منكرا عليه : صليت مع النبي صلى الله
                    عليه وسلم ركعتين ، و مع أبي بكر ركعتين ، و مع عمر ركعتين ، و مع عثمان صدرا من إمارته ثم أتمها ، ثم تفرقت بكم الطرق فلوددت أن لي من أربع ركعات ركعتين متقبلتين ، ثم إن ابن مسعود صلى أربعا ! فقيل له : عبت على عثمان ثم صليت أربعا ؟ ! قال : الخلاف شر . و سنده صحيح . و روى أحمد ( 5 / 155 ) نحو هذا عن أبي ذر رضي الله عنهم أجمعين .
                    فليتأمل في هذا الحديث و في الأثر المذكور أولئك الذين لا يزالون يتفرقون في صلواتهم ، و لا يقتدون ببعض أئمة المساجد ، و خاصة في صلاة الوتر في رمضان ، بحجة كونهم على خلاف مذهبهم ! و بعض أولئك الذين يدعون العلم بالفلك ، ممن يصوم و يفطر وحده متقدما أو متأخرا عن جماعة المسلمين ، معتدا برأيه و علمه ، غير مبال بالخروج عنهم ، فليتأمل هؤلاء جميعا فيما ذكرناه من العلم ، لعلهم يجدون شفاء لما في نفوسهم من جهل و غرور ، فيكونوا صفا واحدا مع إخوانهم المسلمين فإن يدَ الله مع الجماعة .اهـ

                    فهل يستقيم كلام الألباني رحمه الله إذا قيدنا لفظة الجماعة بـأهل السنة الفرقة الناجية والطائفة المنصورة فقط و دون جماعة المسلمين عامّة و لو لم يكونوا من أهل السنة و الجماعة الطائفة المنصورة و الفرقة الناجية؟!!


                    وفقك الله.

                    تعليق


                    • #11
                      أجيب الآن على عجالة، ثم لي ردٌ مفصل .

                      ما ذكرت من كلام العلاَّمة الألباني يصب كله في المسائل الخلافية، ومع ذلك فإنَّ للعلاَّمة الألباني نفسه أقوال يخالف فيها ما تذكر أنه جماعة المسلمين في مسائل خلافية بله ما اتفق عليه العلماء، ثم إني أتكلم عن لفظة الجماعة، بالتعريف، وليست منكرة، وكلامي هذا أخذته من العلامة ابن العربي والمباركفوري -رحمهما الله- أنقله لك في ردي المُفصل .

                      خذ مثلاً: صلاة التراويح وأمره بمفارقة من يزيد على ثلاثة عشر .
                      خذ مثلاً إرشاده بنفسه إلى عدم اتباع الإمساكيات في الإمساك، وأنَّ ذلك أمرٌ محدثٌ مبتدع، وأنَّ الإنسان لا يمسك ولا يتوقف عن الأكل ما دام الإناء بين يديه (!) .

                      بل وقد جعل ذلك أصلاً عنده من حديث: أفتَّانٌ أنت يا معاذ .
                      فجعل المفارقة حكمًا عامًا لمن يخالف السنََّة ويُحدث . . ذلك من إقرار النبي -صلى الله عليه وسلَّم- للصحابي الذي فارق الصلاة وصلى منفردًا . .

                      ثم إن كلام العلامة الألباني الذي نقلت، اجتهد فيه، ويخالفه فيه جماعة كبيرة من العلماء بل بصراحة -لم أجد من وافق- أي إن كان حكم الحاكم يخالف إجماعًا . .

                      خصوصًا قوله في مسألة الموافقة لمن يتبع الحسابات الفلكية ويطرح الرؤية .

                      راجع كتب الفقهاء والعلماء بل وكتب التاريخ لتعلم ما أعني في هذه المسألة بالذات .

                      فكلامك أخي العزيز وكلام العلاَّمة الألباني بالجملة طيبٌ، لذلك شكرتك على فوائدك التي نقلت أعلاه .

                      ولكن في بعض الجزئيات، وهي مخالفة حكم الحاكم للإجماع القطعي، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

                      ولكن يُدارى وتُجتنب الفتنة، كما في مسألة الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها، فيُصلي الناس الصلاة في وقتها ثم يعيدونها معهم بنية النافلة مداراة .

                      هذه هي الحكمة، وهذا ما أدين الله به .

                      ولي بقية موثقة محققة، بإذن الله .
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله الآجري; الساعة 24-Sep-2007, 07:15 PM.
                      قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

                      تعليق


                      • #12
                        ولكن يُدارى وتُجتنب الفتنة، كما في مسألة الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها، فيُصلي الناس الصلاة في وقتها ثم يعيدونها معهم بنية النافلة مداراة .

                        هذه هي الحكمة، وهذا ما أدين الله به .

                        جزاك الله خيرا

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و مغفرته
                          الذي أدين الله به هو أن الذي له علم يعرف به دخول الأوقات و تبين له أن الإمساكيات هاته فيها أخطاء (و معلوم أنهم يحتاطون في وضع هذه التحديدات وخاصة وقتي الصبح و المغرب و المؤقتون يقرون بذلك) فالواجب عليه مناصحة كل أصناف الناس على حسب شرائحهم و مستوياتهم:
                          *فينصح الحاكم أو من ولاه الحاكم أمر التوقيت.
                          *وينصح أهل بيته الذين يثقون به و له عليهم طاعته من زوج و أولاد.
                          *و ينصح الإخوة الذين يرى فيهم حب التأسي و الإقبال على الخير
                          *و ينصح العامة بالأساليب التي نص عليها الشرع بغير فتنة و لا مفاسد.
                          و الله أعلم.
                          أرجو أن لا يكون هذا الموضوع سببا للاختلاف.

                          تعليق


                          • #14
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
                            أخي بارك الله ما تعجلت وقد كفاني أخي الفاضل لقمان من التعليق على عدة مسائل ولكن لما رأيت الكلام تشعب آثرت السكوت خوفا من تفلت الوقت منا في غير منفعة للكل...ثم وقفت على كلام ووقائع لبعض الصحابة والسلف رضوان الله عليهم مما يدل على التزامهم بالسنة ولو خالفوا العوام بل ولم يتقصدوا التخفى منهم ...وهذا يتبع المصلحة كما سبق وهذه النقول أنقلها من الكتاب النافع للشيخة أم بلال السلفية العدنية واسمه "الإلمام بأحكام الصيام" وقدم له العلامة أحمد النجمي حفظه الله والكتاب فيه تحقيق المسائل وتحقيق الآثار عن الصحابة والتابعين مما لا تجده في غيره إن شاء الله وهذا أوان النقل والله أعلم:
                            "ذكر من قال بالإفطار حين غروب قرص الشمس مما صح سنده"
                            قال ابن أبي شيبة رحمه الله (2-429):
                            حدثنا زياد بن الربيع -كان ثقة - عن أبي حمزة الضبعي أنه كان يفطر مع ابن عباس في رمضان فكان إذا أمسى بعث ربيبه له يصعد ظهر الدار فلما غربت الشمس أذن فيأكل ونأكل فإذا فرغ أقيمت الصلاة فيقوم يصلي ونصلي معه.
                            وقال رحمه الله:
                            أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: أتي عبد الله بجفنة

                            فقال للقوم: ادنوا فكلوا فاعتزل رجل منهم فقال له: عبد الله مالك قال: إني صائم فقال عبد الله هذا والذي لا إله غيره حين حل الطعام لآكل.
                            وقال رحمه الله:
                            حدثنا وكيع عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن أبي سعيد قال: دخلت عليه فأفطر على عرق وإني أرى الشمس لم تغرب.
                            وقال رحمه الله:
                            حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مجاهد قال إن كنت لآتي ابن عمر بفطره فأغطيه استحياء من الناس أن يروه.
                            وقال رحمه الله:
                            حدثنا وكيع عن مسلم بن يزيد عن أبيه قال كان علي بن أبي طالب يقول لابن النباح غربت الشمس فيقول لا تعجل فيقول غربت الشمس فإذا قال نعم أفطر ثم نزل فصلى.
                            وقال رحمه الله:
                            حدثنا حاتم بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب قال إذا رأيت أن العصر قد فاتك فاشرب.
                            وقال رحمه الله:
                            حدثنا وكيع عن أبي العميس عمرو بن مروان قال سمعت إبراهيم يقول إن من السنة تعجيل الافطار.
                            وقال رحمه الله:
                            حدثنا ابن علية عن ابن عون عن موسى بن أنس أن أنسا كان يصعد الجارية فوق البيت فيقول إذا استوى الافق فأذنيني.
                            وقال رحمه الله:
                            حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مجاهد عن مورق العجلي عن أبي الدرداء قال من أخلاق النبيين التبكير في الافطار والابلاغ في السحور ووضع اليمين على الشمال في الصلاة.
                            وقال رحمه الله:
                            حدثنا ابن فضيل عن بيان عن قيس قال ناول عمر رجلا إناء إلى جنبه حين غربت الشمس فقال له اشرب ثم قال لعلك من المسرفين يفطره سرف سرف.)) ا.هــ النقل.
                            وأنا أعلم أن الشاهد غير متوفر في كل الآثار ولكن أردت بنقلها كلها نقل ما في الكتاب حسب ما سُطِّر..وكذلك تبيين أن الصحابة رضوان الله عليهم والسلف في كلامهم كانوا يوصوون بالفطر عند غروب الشمس مباشرة وكان كلامهم لأفراد من الناس ولم يقيدوه بالأذان أو جماعة الناس وكذلك الظاهر من فعل أنس في بعث جاريته وكذلك علي رضي الله عنه فكانوا يتطلعون إلى غروب الشمس كما هو ظاهر في الآثار السابقة لا بإنتظار الأذان وفعل بقية الناس...
                            أما الصريح منها فهو كما كان من فعل ابن عمر رضي الله عنهما فظاهره أنه كان يفطر أمام الناس وكان مجاهد يغطيه حياء من الناس وهذا دليل أنهم كانوا يخالفونه في التعجيل...
                            وكذلك الحال مع أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فلم يستخف ممن دخل عليه.

                            وكذلك فعل عمر رضي الله عنه.. في إظهار هذه السنة.
                            وهذا كله وقبله حديث النبي صلى الله عليه وسلم بتقييد الفطر بالشمس وغروبها..دليل أنها علة الفطر وإن خالف من خالف من جماعة الناس وهذا فهم الصحابة كما سبق ولعل الجميع ينتفع بهذه النقول والله أعلم.

                            تعليق


                            • #15
                              جزاك الله خيرًا، إضافة أثرية قوية للموضوع .
                              قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

                              تعليق

                              يعمل...
                              X