إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

حديث الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديث الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال

    حديث الأمانةنزلت في جذر قلوب الرجال



    للشيخ عبد الرحمن البراك



    وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: حدثنا رسول الله - صلى اللهعليه وسلم - حديثين قد رأيت أحدهما، وأنا أنتظر الآخر، حدثنا) أنالأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن، فعلموا من القرآن، وعلموا منالسنة (ثم حدثنا عن رفع الأمانة، قال) : ينامالرجل النومة، فيقبض الأمانة من قلبه، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثلالوكت، ثم ينام النومة، فيظل أثرها مثل المجل، كجمر دحرجته على رجلك، فنفط فتراهمنتبرا، وليس فيه شيء، ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله، فيصبح الناس يتبايعون، لايكاد أحد يؤدي الأمانة، حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا، حتى يقال للرجل: ماأجلده! وما أظرفه! وما أعقله! وما في قلبه حبة من خردل من إيمان، ولقد أتى عليزمان، ما أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلما، ليردنه علي دينه، ولئن كان يهوديا أونصرانيا، ليردنه علي ساعيه، وأما اليوم، فما كنت أبايع منكم، إلا فلانا وفلانا (أخرجاه.

    ****************************


    أحسنت! هذا الحديث، يرويه حذيفة - رضي الله عنه - وهو الذي أخبر أن النبي - صلىالله عليه وسلم - حدثهم بكل فتنة تكون إلى يوم القيامة، يقول: هنا في هذا الحديث: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحديثين، رأيت أحدهما، وأنا أنتظر الآخرفذكر أنه -عليه الصلاة والسلام- حدثهم عن نزول الأمانة، وأنها نزلت في جذر قلوبالرجال، جذر قلوب الرجال: يعني الأصل، الجذر: هو الأصل، نزلت في قلوب الرجالواستقرت، ونزل القرآن، فسقى هذه البذرة، فنزل القرآن، فعمل الناس بالقرآن، وعملوابالسنة، علموا من القرآن، وعلموا من السنة، وعملوا بما فيهما.

    الأمانة: الأمانة، قيل المراد بها، هي الإيمان وتكاليف الإيمان، إذن الأمانة هيالمذكورة في قوله تعالى) : إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِوَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَاالْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (فالإيمان، والشرائع هي أمانات،فالوضوء أمانة، والغسل أمانة، والصيام أمانة، والصلاة أمانة، والإنسان مؤتمن عليهابينه وبين ربه، الإيمان في قلبه أمانة، بينه وبين الرب، من يعلم ما في قلب العبد،إلا الله، الذي خلقه، سبحان الله، لا إله إلا الله،

    نزلت الأمانة في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن، فعلموا من القرآن، وعلموا منالسنة، وذلك ببعثة محمد - صلى الله عليه وسلم - منّ الله على من شاء من عبادهبالإيمان، والاستجابة لدعوته - عليه الصلاة والسلام - فكانت الأمانة في قلوبهم،نزلت الأمانة في قلوبهم، نزل الإيمان في قلوبهم، فجاء القرآن بعد ذلك، وجاءت السنة،فعلموا منهما، وكان هذا العلم غذاء لما وقر في قلوبهم، وما جعله الله في قلوبهم،فأثمر هذا العلم آثارا حسنة، وهي أنواع الأعمال الصالحة، وهذا يعني، ظهر في حالالصحابة - رضي الله عنهم - فهم الذين جمع الله لهم بين الإيمان الصادق، والعلمالصحيح، والعمل الصالح، من الهجرة، والنصرة، والجهاد، والإنفاق في سبيله سبحانه،وغير ذلك من الأعمال الصالحة.

    يقول حذيفة: ثم حدثنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن رفع الأمانة، وأن الأمانةترفع. ترفع: يعني من المكان الذي كانت فيه، ترفع الأمانة، فينام الرجل النومة،فترفع الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل الوكت، يبقى لها شيء يسير من الأثر، مثلالبقعة في الجلد السواد في المحل، يظل أثرها مثل الوكت، ثم ينام النومة، فترفع أيضاالأمانة، فيظل أثرها كذلك مثل المجل، المجل: قيل إنه الانتفاخ، الذي يكون في الكف،من أثر العمل، إذا اشتغل الإنسان بشيء، يقبض عليه في يده، مثل الفأس، والمسحاة،وكذا، وشد عليه، يتنفط في يده أشياء، يسميها الناس، يسميها العوام مخضا، العامةعندنا يسمون هذا مخضا، مخض أثر العمل، وهو الذي عبر عنه في الحديث: بالمجل، فيكونأثرها مثل المجل، كجمر دحرجته على رجلك، فنفط، فتراه منتبرا، يعني الجمرة، إذا مرتعلى القدم، أو دحرجتها على رجلك، يتسبب هذا في أن تنفط في الجلد، تنفخ، ينتفخ فتراهمنتبرا، منتفخا، وليس فيه شيء، هو مجرد انتفاخ، يعني ما تعدو إلا ماء.

    هذا تصوير لحال أثر الأمانة في قلب من رفعت من قلبه الأمانة، نعوذ بالله، ينامالنومة، فترفع الأمانة، أقول -والله أعلم-: قد يشهد له، أو يقربه الحديث الأول،يصبح الرجل مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا، ويصبح كافرا، نعوذ بالله، يمكن أنينام النومة، أو قد يكون ذاك الحديث، يفسر قول: فينام النومة، يصبح، ويتحول عنحاله، كان مؤمنا، فيصبح كافرا، كان صالحا، فيصير فاسقا، يصير فاسقا، يتحول من مرتبةالتقوى، والإيمان، والصلاح إلى مرتبة الفسوق، والفجور، يصير فاجرا، بعد أن كانتقيا، تحولات، نعوذ بالله من الحور بعد الكور، والضلالبعد الهدى.
    ثم يذكر حذيفة بعد ذلك، يعني ما وقع من تغيرأحوالالناسفي باب الأمانة، الإيمان: هو أمانة عند العبد، ويوجب الأمانة، كلما كان الإنسانأكمل إيمانا، كان أكمل أمانة، فإن لفظ الأمانة يطلق على ما يؤتمن عليه الغير، مايؤتمن عليه العبد، هذا أمانة، يعني مؤتمن عليه، والأمانة: هي الائتمان، كون الإنسانمأمونا، عنده أمانة، يعني أنه مأمون، يؤتمن على الشيء، فرفع الأمانة: هو رفعالإيمان، الذي من أثره الأمانة، والائتمان: كون الإنسان مأمونا.

    يذكر حذيفة الشاهد، يقول: ولقد أتى علي زمان، وأنا لا أبالي من أبايع، لغلبةالأمانة على الناس، واستقامةأحوالالناس، لا أبالي منأبايع، لئن بايعت مسلما، ليردنه علي دِينه وأمانته، ولئن كان يهوديا، أو نصرانيا،ليردنه علي ساعيه، يسترد لي الحق منه، هذا معناه: ساعيه: يعني الوالي عليه، ولعليتجاوزت، يعني شيئا من الحديث المرفوع، وهو تابع لأثر رفع الأمانة في الواقع، وأنهيعني يصل الأمر بالناس، إلى أن يكون الأمين نادرا، هذا جملة في الحديث، حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا. هذا من آثار رفع الأمانة، أن يقل المأمونون، أن يقل منيؤتمن، إن في بني فلان رجلا أمينا،
    وكذلك قد يمدح الرجل بالأمانة، وما في قلبه مثقال ذرة من إيمان، فيقال: فلان، ماأظرفه! ما أجلده! يمدح، وما في قلبه مثقال ذرة من إيمان، فهو أبعد ما يكون عنالأمانة. هذا من أثر رفع الأمانة، من أثرها في الواقع، قلة الأمناء، ندرة الأمناء،ومن سوءالأحوال، أن يخون الأمين، كما تقدم في الحديث،ويؤتمن الخائن، يخون الأمين، ويؤتمن الخائن.

    فحذيفة أيضا، أعود وأقول: إنه يذكر منأحوالالناس، ماكان عليه الناس في أول أمر الإسلام، في عهد الخليفتين الراشدين: أبي بكر، وعمر،يمكن في أول خلافة عثمان، كانتأحوالالناس، يعني الاستقامةعليها أغلب، ويذكر أنه تغيرتأحوالالناس، وأنه الآن في آخرحياته، وقد توفي - رضي الله عنه - في أول خلافة علي - رضي الله عنه - سنة ستوثلاثين من الهجرة، فبعد الفتنة، تغيرت بعد مقتل عثمان، تغيرتأحوالالناس، فقد يكون أنه حدّث بهذا الحديث بعد مقتل عثمان،محتمل تغيرتأحوالالناس تغيرا عظيما، شديدا، كثر فيهمالشر، والنفاق، والفجور، فربما أنه حدث به بعد مقتل عثمان، وقد يكون حدث به قبلذلك، ولا شك أن التغير حاصل في الجملة.

    فيذكر أنه عند تحديثه به وقت تحديثه بهذا الحديث، يقول: إني لا أبايع منكم، إلافلانا، وفلانا. يعني الغالب على الناس، عدم الثقة، لا يوثق به في البيع، تأملواالآن في حال الناس، الآن البيع -لا إله إلا الله!- من الذي، يعني تثق به، تستسلمله، وتأتي تقول: دع الأشياء المحددة المسعرة، ما هي نتيجة أمانة الأشياء المسعرة؟لكن الأشياء التي ما يعرف سعرها، ما لها سعر معروف، يجيء البلاء من الكذب فيالسلعة، في قيمة السلعة، يرتكب كثير من الباعة النجش، يزيد في السلعة أضعافامضاعفة، وقد يدعي أنه اشتراها بمائة، وهي بخمسين، ويموه على الغر، ويخدعه، وقديعرضها، قد يقول في سلعة بمائة: سعرها مائة، فيقول عندما يطلبها منه أحد، يقول: بثلاثمائة في الأشياء التي ما لها حدود، ولا تنضبط فيها مجال، لكن الأشياء المحددةالمعروفة، ليس فيها، فهذا أيضا المتأمل للواقع، لعله يجد ما وصفه حذيفة - رضي اللهعنه - في الوقت الذي حدث بهذا الحديث فيه.
    ومن الناس من يكون أمينا، لا عن إيمان، بل عن معنى آخر، وهو قضية المحافظة علىالسمعة، هذا ليس بأمين، هذا يعني يترك مثلا الخيانة، ويترك بعض الأمور، التي يمكنأن تؤخذ عليه، يعني محافظة على سمعته، على سمعته في التجارة، مثلا بما أننا نتكلمعما ذكره حذيفة من المعاملة، وندرة الأمين في المعاملة في البيع والشراء، هذا ماتيسر حول هذا الحديث، فاقرأه مرة أخرى، والله المستعان. نعم.
    )وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثين، قد رأيتأحدهما، وأنا أنتظر الآخر، حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزلالقرآن، فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة، قال: ينامالرجل النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل الوكت، ثم ينام النومة، فيظلأثرها مثل المجل، كجمر دحرجته على رجلك، فنفط، فتراه منتبرا، وليس فيه شيء، ثم أخذحصاة، فدحرجها على رجله، فيصبح الناس يتبايعون، لا يكاد أحد يؤدي الأمانة، حتىيقال: إن في بني فلان رجلا أمينا، حتى يقال للرجل: ما أجلده! ما أظرفه! ما أعقله! وما في قلبه حبة، من خردل من إيمان (ولقد أتى علي زمان، ما أبالي - لا،لعل الأول كله مرفوع، يعني عن الرسول - عليه الصلاة والسلام - ينتهي، أما من قوله: ولقد أتى.. هذا ظاهر أنه كلام حذيفة. نعم - ولقد أتى علي زمان، ما أبالي أيكمبايعت، لئن كان مسلما، ليردنه علي دينه، ولئن كان يهوديا، أو نصرانيا، ليردنه عليساعيه، وأما اليوم، فما كنت أبايع منكم، إلا فلانا، وفلانا. أخرجاه.
    الله المستعان، قف على هذا.


    ------------------------------

    منقول
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو ندى فريد العاصمي; الساعة 24-Nov-2007, 03:50 PM.
يعمل...
X