[align=center:af4859c251]إعصار كاترينا : حقائق وأرقام [/align:af4859c251]
[align=center:af4859c251] للأخ: دغش العجمي
[/align:af4859c251]
[align=center:af4859c251][/align:af4859c251]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فإن المتأمل في كتاب الله يراهُ يرسِمُ لنا طريق الخلاص من كل فتنة مضلة ويرسم لنا سنّة لا تتبدّل ولا تتغير ( ولا تجد لسنتنا تبديلا ) نرى خلالها سبيل المؤمنين مفصلة وسبيل المجرمين مفصلة ، ثم نرى عاقبة هؤلاء وعاقبة هؤلاء .
ومما هو معلوم أن البلاء لا ينزل إلاّ بذنب ولا يُرفعُ إلاَّ بتوبة نصوح قال تعالى : (( وما أصابكم من مُصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) ، (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلّهم يرجعون )) ، وإن الناظر في كتاب الله ليجد أن الله سبحانه أهلك أمما كثيرة بسبب ذنوبها وإعراضها عن صراط الله المستقيم : (( ذلك من أنباء القُرى نقُصّه عليك منها قائم وحصيد وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم )) وهل تُظلم النفس إلا بمعصيتها لله ، وأي معصية أعظم من الكفر بالله ، فأخبروني ما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماوات والأرض وجعل النار مثواه خالداً مخلداً فيها ، وكتبَ عليه اللعنة إلى يوم الدين فهان على الله غاية الهوان ، وحلّ عليه غضبه ومقته ، وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رؤوس الجبال ، وما الذي سلّط على عادٍ الريح العقيم : (( ما تذر من شيء أتت عليه إلاَّ جعلته كالرميم )) فَغَدَوا بعد القوة والبطش الشديد كما وصفهم نبيّهم : (( وإذا بَطَشْتُم بطشتم جبارين )) فإذا هم : (( كأنهم أعجازُ نخلٍ خاوية )) حتى صاروا عبرةً للأمم إلى يوم القيامة ، وما الذي قَلَبَ القرية بعدَ رفعها حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم ثم أتبعها بحجارة : (( مِن سجيل منظود مُسَوَّمةً عند رَبِّكَ وما هي مِنَ الظالمين ببعيد )) ، وما الذي أرسل السحاب على قوم شُعيب حتى إذا صار فوق رؤوسهم أمطر عليهم ناراً تلظى ، أين فرعون وما الذي أغرقهُ ؟ أين قارون ومَا الذي خسَفَ به : (( فَكُلاًّ أخذنا بِذَنْبهِ )) .
روى الإمام أحمد عن جبير بن نفير أنه قال : ( لَمَّا فُتِحَت قبرص وفُرِّق بين أهلها بكى بعضهم إلى بعض فوجدت أبا الدرداء جالساً وحدَه يبكي ! فقلتُ : يا أبا الدرداء ! ما يُبْكِيكَ في يومٍ أعزَّ الله فيه الإسلام وأهله ؟ ! قال : ويحكَ يا جبير ! ما أهونَ الخلق على الله إذا هم أضاعوا أمرهُ ، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة أضاعوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى ) .
وها هي دولة الكفر وناصرته : (( الولايات المتحدة الأمريكية )) حل بها ما حل من دمار عظيم وخراب كبير ، جعل ديارهم رسوماً عافية ، وأطلالاً بالية ، ومنازل خاوية ، بعد إعصار مروّع أودى بحياة عشرات الآلاف ، وأهلك الحرث والنسل ، وضاعت معه قوة (( القوة العظمى )) وقد كانوا بالأمس يقولون ( من أشد منا قوة ) إذا هم يتباكون ويطلبون العون والمساعدة من دول العالم ( وما ربك بظلام للعبيد ) . وبعد أن كانوا بالأمس يسعون في خراب ديار المسلمين ، وإفساد عقائدهم ، ونشر الرذيلة والتغريب بين صفوف أبناءهم ، وبعد أن كانوا يدكون القرى على رؤوس ساكنيها إذا ديارهم ( كأنها أعجاز نخل خاوية ) .
لقد نسوا في غمرة فرحتهم بما يسمى بانتصاراتهم أن الله لهم بالمرصاد ، هؤلاء هم منَ : (( الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد )) فحقّ عليهم سوط العذاب .
إن هذه الدولة قامت على الكفر بالله والتثليث ، أباحوا الزنا والربا ، بل أصبح فعل اللواط في نواديهم من المباحات التي لا تنكر ، بل في بعض الولايات وافق رؤساؤها على زواج الرجل من الرجل !! مما يعد أعظم وأشنع من فعل فوم لوط ، هذا عدا أن منظمات التنصير ومحاربة الإسلام عامتها تخرج من هذا البلد الذي يزعم أنه علماني !!!
مجتمع وصل إلى أعظم الدركات في الانحطاط ، وتفشي المخدرات والجريمة وسوء الأخلاق والتفكك الأسري ، وعبادة الدينار والدرهم ، بل أصبحت حياتهم مادية بحته !!
أن ما وقع لهم أمر متوقع قال تعالى : (( وأملي لهم إن كيدي متين )) ، (( وأخذُ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد )) .
إن مثل هذه الحواث لنا فيها عِبَر كثيرة منها
- أن الله يملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
- ومنها : أن قوة الدولة مهما بلغت فإنها لا شيء عند قوة الله وأمره ، مما يدفع في الأمة الأمل في انتصارها على الكفار .
- ومنها : أن العذاب والعقوبة لا يدري أحد كيف يكون وإنما علمها عند الله يعذب من يشاء كيفما يشاء .
- ومنها أن مثل هذه العقوبات تؤذن بسرعة زوال هذه الدول وإليكم الحقائق والأرقام :
معلومات عامة حول المنطقة المنكوبة :
مساحة المنطقة المنكوبة : تبلغ مساحتها نصف مساحة فرنسا ومثل مساحة بريطانيا - تقريباً - .
أما الأضرار الدنيوية فهي كالتالي :
1- ما لا يقل عن مائة مليار دولار خسائر ، أي ما يعادل ميزانيّة ... فقد توقعت شركة (( ريسك مانجمنت سولوشنز )) الأمريكية المتخصصة في إدارة الكوارث الجمعة الماضية (2/9/2005) أن تتجاوز قيمة الأضرار الناتجة عن الإعصار (( كاترينا )) الذي اجتاح ولاية (( لويزيانا ))وأغرق نيو أورلينز ودمر أجزاءًا من ميسيسبي مائة مليار دولار (100مليار )
2- وأكّدت الشركة أن الخسائر ستكلف شركات التأمين [الربوية] أكثر من ثلاثين مليارًا . وهذا يجعل منها أكبر فاتورة للتأمين في تاريخ الولايات المتحدة !! وهذا سيعود بالخسائر المادية على أكبر شركات التأمين الربوية .
3- أكدت (( لوري جونسون )) المُكَلَّفة بـ(( تقييم الخسائر )) أن توقف النشاطات الاقتصادية في المنطقة المنكوبة يتسبب بربح فائت يبلغ حوالي مائة مليون دولار يوميًا , موضحة أن القيمة النهائية للخسائر ستتوقف خصوصًا على سرعة تصدي السلطات للحدث .
4- المياة ملوثة بمواد كيميائية مما يؤدي إلى تضرر كبير للبنى التحتية بسرعة .
5- مع سرعة تفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا وغيرها .
6- ويحتاج تصريف المياه إلى وقت طويل ؛ لذلك سيكون عدد المباني التي يجب تدميرها وإعادة بنائها كبيرًا . وتقدر القيمة الإجمالية للعقارات في المدينة بمائة مليار دولار .
7- تجاوز عدد القتلى العشرة آلاف .. وقد قَدَّر عضو مجلس الشيوخ دفيد فيتر بأن عدد قتلى الإعصار قد يتجاوز العشرة آلاف بولاية لويزيانا وحدها ، فيما رفض الرئيس الأمريكي جورج بوش الحديث عن تقديرات القتلى !!.
8- قُدّرت أعداد النازحين من هذه المدينة بمليون !! وسيحتاجون إلى مأوى وأكل ..إلخ مما يضطر الحكومية لتوفيره لهم .
9- مدينة بيلوكسي في هذه الولاية تدمّرت بالكامل لأنها تقع على شاطئ نهر الميسيسبي .
10- الاضطراب الأمني في المنطقة المنكوبة بسبب كثرة النهب والسلب فيها ، وقِلَّة الأمان مما أدى إلى انتحار بعض رجال الشرطة لهول ما رأوا ، ومن الجثث المتعفنة .
11- الإخفاق الكبير لسياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش ، وقد أعلن رئيس لجنة الشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ سوزان كولينز من الحزب الجمهوري ، والعضو الديمقراطي باللجنة جوزيف ليبرمان أنهما سيفتحان تحقيقا فيما وصفاه الإخفاق الكبير في استجابة إدارة بوش للإعصار. وأضافا في بيان مشترك أن هناك قصورا خطيرا في الاستعدادات والاستجابة عرقل جهود الإغاثة في وقت حرج .
12- ظهور الانقسام من الجديد في مجتمع يزعم أنه يدعو إلى المساواة ، فقد ركزت الانتقادات من الصحف وأعضاء في الكونجرس على التفرقة العنصرية التي حصلت في هذه الولاية بسبب اللون !! ، فتجمع النواب السود في الكونغرس اعتبر أن عمليات الإغاثة تأخرت لأن معظم سكان المناطق المنكوبة من الأميركيين من أصل أفريقي ، وقال هؤلاء : إن الفقراء ومعظم ضحايا الإعصار من السود في نيوأورليانز تحملوا العبئ الأكبر من هذه المعاناة، وهاجم القس الأميركي الأسود جيسي جاكسون الرئيس الأميركي معتبرا أن الأميركيين السود مستبعدون من مراكز المسؤولية في إدارة عمليات الإغاثة . وذلك حتى لا يكشفوا أوراق اللعبة الأمريكية القذرة . قلتُ : وهذه رسالة نوجهها إلى من يجعل قدوته في الحرية والديمقراطية والمساواة هي أميركا !! وها هي قد كشفت عن حقيقتها .
13- اضطراب بين الجيوش المحتلة في العراق بسبب سحب جزء كبير من القوات من العراق وإرسالها إلى المنطقة المنكوبة بسبب كثرة الإنتقادات . وبرر منتقدو بوش تأخر المساعدات بانشغال إدارته بالعمليات العسكرية في العراق وأفغانستان التي تكلف الاقتصاد الأميركي مليارات الدولارات . وأمام هذه الانتقادات اعترف بوش الذي تفقد المناطق المنكوبة بأن عمليات الإنقاذ كانت بطيئة قائلا : إن النتائج غير مقبولة ، وأكد أن الولايات المتحدة تملك كل الموارد العسكرية لمواصلة الحرب في العراق والقيام بعمليات الإغاثة وحفظ النظام في جنوب الولايات المتحدة !!!!. ووعد بوش بتحسن جهود الإغاثة الحكومية في الأيام القادمة ورفض الانتقادات بأن إدارته كرست موارد أكثر مما ينبغي للعراق ولم توجه ما يكفي من الموارد للاستعداد الداخلي .
14- وقد تجاوزت أسعار النفط مستوى (70) دولاراً للبرميل، مع إعصار كاترينا الذي أدى إلى توقف شركات النفط الكبرى ومصافي التكرير في منطقة خليج المكسيك عن الإنتاج مما دفع الكثير من المحللين إلى توقع أن تقفز أسعار النفط إلى أرقام قياسية خلال الأيام المقبلة لتصل إلى أكثر من (80) دولاراً للبرميل، بعد تضرر حقول التنقيب عن النفط والغاز في خليج المكسيك . ومن باب (( مصائب قوم عن قوم فوائدُ )) فإن ارتفاع أسعار النفط له تأثير إيجابي على القطاع الصناعي الخليجي وسوق الأسهم ، وهو ما يدفع الكثير من المحللين إلى توقع فائض كبير في الميزانية العامة لهذه الدول ، والتي يصاحبها إقامة العديد من المشاريع التنموية والتي لها تأثر على الحركة الاقتصادية في البلاد وزيادة أرباح الشركات المساهمة والذي يُتوقع أن يقفز بأسعارها خلال الفترة المقبلة .
15- وبالتالي زيادة أسعار البنزين في أميركا مما يسبب في اضطرابات وقيام المظاهرات وغيرها.
هذه بعض الحقائق والأرقام ، ونسأل الله القوي المتين أن ينصر الإسلام والمسلمين ، وأن يذل الشرك والمشركين .
اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله في نفسه واجعل تدميره في تدبيره ...
ملاحظة : كنت قد كتبت عامة هذا المقال بعد الإعصار ونويت نشره هنا ولكن ظروف السفر منعتني ، وها أنا أنشره للفائدة والذكرى ..
منقول من شبكة سحاب السلفية
[align=center:af4859c251] للأخ: دغش العجمي
[/align:af4859c251]
[align=center:af4859c251][/align:af4859c251]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فإن المتأمل في كتاب الله يراهُ يرسِمُ لنا طريق الخلاص من كل فتنة مضلة ويرسم لنا سنّة لا تتبدّل ولا تتغير ( ولا تجد لسنتنا تبديلا ) نرى خلالها سبيل المؤمنين مفصلة وسبيل المجرمين مفصلة ، ثم نرى عاقبة هؤلاء وعاقبة هؤلاء .
ومما هو معلوم أن البلاء لا ينزل إلاّ بذنب ولا يُرفعُ إلاَّ بتوبة نصوح قال تعالى : (( وما أصابكم من مُصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) ، (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلّهم يرجعون )) ، وإن الناظر في كتاب الله ليجد أن الله سبحانه أهلك أمما كثيرة بسبب ذنوبها وإعراضها عن صراط الله المستقيم : (( ذلك من أنباء القُرى نقُصّه عليك منها قائم وحصيد وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم )) وهل تُظلم النفس إلا بمعصيتها لله ، وأي معصية أعظم من الكفر بالله ، فأخبروني ما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماوات والأرض وجعل النار مثواه خالداً مخلداً فيها ، وكتبَ عليه اللعنة إلى يوم الدين فهان على الله غاية الهوان ، وحلّ عليه غضبه ومقته ، وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رؤوس الجبال ، وما الذي سلّط على عادٍ الريح العقيم : (( ما تذر من شيء أتت عليه إلاَّ جعلته كالرميم )) فَغَدَوا بعد القوة والبطش الشديد كما وصفهم نبيّهم : (( وإذا بَطَشْتُم بطشتم جبارين )) فإذا هم : (( كأنهم أعجازُ نخلٍ خاوية )) حتى صاروا عبرةً للأمم إلى يوم القيامة ، وما الذي قَلَبَ القرية بعدَ رفعها حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم ثم أتبعها بحجارة : (( مِن سجيل منظود مُسَوَّمةً عند رَبِّكَ وما هي مِنَ الظالمين ببعيد )) ، وما الذي أرسل السحاب على قوم شُعيب حتى إذا صار فوق رؤوسهم أمطر عليهم ناراً تلظى ، أين فرعون وما الذي أغرقهُ ؟ أين قارون ومَا الذي خسَفَ به : (( فَكُلاًّ أخذنا بِذَنْبهِ )) .
روى الإمام أحمد عن جبير بن نفير أنه قال : ( لَمَّا فُتِحَت قبرص وفُرِّق بين أهلها بكى بعضهم إلى بعض فوجدت أبا الدرداء جالساً وحدَه يبكي ! فقلتُ : يا أبا الدرداء ! ما يُبْكِيكَ في يومٍ أعزَّ الله فيه الإسلام وأهله ؟ ! قال : ويحكَ يا جبير ! ما أهونَ الخلق على الله إذا هم أضاعوا أمرهُ ، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة أضاعوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى ) .
وها هي دولة الكفر وناصرته : (( الولايات المتحدة الأمريكية )) حل بها ما حل من دمار عظيم وخراب كبير ، جعل ديارهم رسوماً عافية ، وأطلالاً بالية ، ومنازل خاوية ، بعد إعصار مروّع أودى بحياة عشرات الآلاف ، وأهلك الحرث والنسل ، وضاعت معه قوة (( القوة العظمى )) وقد كانوا بالأمس يقولون ( من أشد منا قوة ) إذا هم يتباكون ويطلبون العون والمساعدة من دول العالم ( وما ربك بظلام للعبيد ) . وبعد أن كانوا بالأمس يسعون في خراب ديار المسلمين ، وإفساد عقائدهم ، ونشر الرذيلة والتغريب بين صفوف أبناءهم ، وبعد أن كانوا يدكون القرى على رؤوس ساكنيها إذا ديارهم ( كأنها أعجاز نخل خاوية ) .
لقد نسوا في غمرة فرحتهم بما يسمى بانتصاراتهم أن الله لهم بالمرصاد ، هؤلاء هم منَ : (( الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد )) فحقّ عليهم سوط العذاب .
إن هذه الدولة قامت على الكفر بالله والتثليث ، أباحوا الزنا والربا ، بل أصبح فعل اللواط في نواديهم من المباحات التي لا تنكر ، بل في بعض الولايات وافق رؤساؤها على زواج الرجل من الرجل !! مما يعد أعظم وأشنع من فعل فوم لوط ، هذا عدا أن منظمات التنصير ومحاربة الإسلام عامتها تخرج من هذا البلد الذي يزعم أنه علماني !!!
مجتمع وصل إلى أعظم الدركات في الانحطاط ، وتفشي المخدرات والجريمة وسوء الأخلاق والتفكك الأسري ، وعبادة الدينار والدرهم ، بل أصبحت حياتهم مادية بحته !!
أن ما وقع لهم أمر متوقع قال تعالى : (( وأملي لهم إن كيدي متين )) ، (( وأخذُ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد )) .
إن مثل هذه الحواث لنا فيها عِبَر كثيرة منها
- أن الله يملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
- ومنها : أن قوة الدولة مهما بلغت فإنها لا شيء عند قوة الله وأمره ، مما يدفع في الأمة الأمل في انتصارها على الكفار .
- ومنها : أن العذاب والعقوبة لا يدري أحد كيف يكون وإنما علمها عند الله يعذب من يشاء كيفما يشاء .
- ومنها أن مثل هذه العقوبات تؤذن بسرعة زوال هذه الدول وإليكم الحقائق والأرقام :
معلومات عامة حول المنطقة المنكوبة :
مساحة المنطقة المنكوبة : تبلغ مساحتها نصف مساحة فرنسا ومثل مساحة بريطانيا - تقريباً - .
أما الأضرار الدنيوية فهي كالتالي :
1- ما لا يقل عن مائة مليار دولار خسائر ، أي ما يعادل ميزانيّة ... فقد توقعت شركة (( ريسك مانجمنت سولوشنز )) الأمريكية المتخصصة في إدارة الكوارث الجمعة الماضية (2/9/2005) أن تتجاوز قيمة الأضرار الناتجة عن الإعصار (( كاترينا )) الذي اجتاح ولاية (( لويزيانا ))وأغرق نيو أورلينز ودمر أجزاءًا من ميسيسبي مائة مليار دولار (100مليار )
2- وأكّدت الشركة أن الخسائر ستكلف شركات التأمين [الربوية] أكثر من ثلاثين مليارًا . وهذا يجعل منها أكبر فاتورة للتأمين في تاريخ الولايات المتحدة !! وهذا سيعود بالخسائر المادية على أكبر شركات التأمين الربوية .
3- أكدت (( لوري جونسون )) المُكَلَّفة بـ(( تقييم الخسائر )) أن توقف النشاطات الاقتصادية في المنطقة المنكوبة يتسبب بربح فائت يبلغ حوالي مائة مليون دولار يوميًا , موضحة أن القيمة النهائية للخسائر ستتوقف خصوصًا على سرعة تصدي السلطات للحدث .
4- المياة ملوثة بمواد كيميائية مما يؤدي إلى تضرر كبير للبنى التحتية بسرعة .
5- مع سرعة تفشي الأمراض المعدية مثل الكوليرا وغيرها .
6- ويحتاج تصريف المياه إلى وقت طويل ؛ لذلك سيكون عدد المباني التي يجب تدميرها وإعادة بنائها كبيرًا . وتقدر القيمة الإجمالية للعقارات في المدينة بمائة مليار دولار .
7- تجاوز عدد القتلى العشرة آلاف .. وقد قَدَّر عضو مجلس الشيوخ دفيد فيتر بأن عدد قتلى الإعصار قد يتجاوز العشرة آلاف بولاية لويزيانا وحدها ، فيما رفض الرئيس الأمريكي جورج بوش الحديث عن تقديرات القتلى !!.
8- قُدّرت أعداد النازحين من هذه المدينة بمليون !! وسيحتاجون إلى مأوى وأكل ..إلخ مما يضطر الحكومية لتوفيره لهم .
9- مدينة بيلوكسي في هذه الولاية تدمّرت بالكامل لأنها تقع على شاطئ نهر الميسيسبي .
10- الاضطراب الأمني في المنطقة المنكوبة بسبب كثرة النهب والسلب فيها ، وقِلَّة الأمان مما أدى إلى انتحار بعض رجال الشرطة لهول ما رأوا ، ومن الجثث المتعفنة .
11- الإخفاق الكبير لسياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش ، وقد أعلن رئيس لجنة الشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ سوزان كولينز من الحزب الجمهوري ، والعضو الديمقراطي باللجنة جوزيف ليبرمان أنهما سيفتحان تحقيقا فيما وصفاه الإخفاق الكبير في استجابة إدارة بوش للإعصار. وأضافا في بيان مشترك أن هناك قصورا خطيرا في الاستعدادات والاستجابة عرقل جهود الإغاثة في وقت حرج .
12- ظهور الانقسام من الجديد في مجتمع يزعم أنه يدعو إلى المساواة ، فقد ركزت الانتقادات من الصحف وأعضاء في الكونجرس على التفرقة العنصرية التي حصلت في هذه الولاية بسبب اللون !! ، فتجمع النواب السود في الكونغرس اعتبر أن عمليات الإغاثة تأخرت لأن معظم سكان المناطق المنكوبة من الأميركيين من أصل أفريقي ، وقال هؤلاء : إن الفقراء ومعظم ضحايا الإعصار من السود في نيوأورليانز تحملوا العبئ الأكبر من هذه المعاناة، وهاجم القس الأميركي الأسود جيسي جاكسون الرئيس الأميركي معتبرا أن الأميركيين السود مستبعدون من مراكز المسؤولية في إدارة عمليات الإغاثة . وذلك حتى لا يكشفوا أوراق اللعبة الأمريكية القذرة . قلتُ : وهذه رسالة نوجهها إلى من يجعل قدوته في الحرية والديمقراطية والمساواة هي أميركا !! وها هي قد كشفت عن حقيقتها .
13- اضطراب بين الجيوش المحتلة في العراق بسبب سحب جزء كبير من القوات من العراق وإرسالها إلى المنطقة المنكوبة بسبب كثرة الإنتقادات . وبرر منتقدو بوش تأخر المساعدات بانشغال إدارته بالعمليات العسكرية في العراق وأفغانستان التي تكلف الاقتصاد الأميركي مليارات الدولارات . وأمام هذه الانتقادات اعترف بوش الذي تفقد المناطق المنكوبة بأن عمليات الإنقاذ كانت بطيئة قائلا : إن النتائج غير مقبولة ، وأكد أن الولايات المتحدة تملك كل الموارد العسكرية لمواصلة الحرب في العراق والقيام بعمليات الإغاثة وحفظ النظام في جنوب الولايات المتحدة !!!!. ووعد بوش بتحسن جهود الإغاثة الحكومية في الأيام القادمة ورفض الانتقادات بأن إدارته كرست موارد أكثر مما ينبغي للعراق ولم توجه ما يكفي من الموارد للاستعداد الداخلي .
14- وقد تجاوزت أسعار النفط مستوى (70) دولاراً للبرميل، مع إعصار كاترينا الذي أدى إلى توقف شركات النفط الكبرى ومصافي التكرير في منطقة خليج المكسيك عن الإنتاج مما دفع الكثير من المحللين إلى توقع أن تقفز أسعار النفط إلى أرقام قياسية خلال الأيام المقبلة لتصل إلى أكثر من (80) دولاراً للبرميل، بعد تضرر حقول التنقيب عن النفط والغاز في خليج المكسيك . ومن باب (( مصائب قوم عن قوم فوائدُ )) فإن ارتفاع أسعار النفط له تأثير إيجابي على القطاع الصناعي الخليجي وسوق الأسهم ، وهو ما يدفع الكثير من المحللين إلى توقع فائض كبير في الميزانية العامة لهذه الدول ، والتي يصاحبها إقامة العديد من المشاريع التنموية والتي لها تأثر على الحركة الاقتصادية في البلاد وزيادة أرباح الشركات المساهمة والذي يُتوقع أن يقفز بأسعارها خلال الفترة المقبلة .
15- وبالتالي زيادة أسعار البنزين في أميركا مما يسبب في اضطرابات وقيام المظاهرات وغيرها.
هذه بعض الحقائق والأرقام ، ونسأل الله القوي المتين أن ينصر الإسلام والمسلمين ، وأن يذل الشرك والمشركين .
اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله في نفسه واجعل تدميره في تدبيره ...
ملاحظة : كنت قد كتبت عامة هذا المقال بعد الإعصار ونويت نشره هنا ولكن ظروف السفر منعتني ، وها أنا أنشره للفائدة والذكرى ..
منقول من شبكة سحاب السلفية
تعليق