بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصَحْبِه أجمعينَ ، أمَّـا بعْدُ :
[ من الطَّويلِ ]
[ من الطَّويلِ ]
ومَنْ يَصْطَبِرْ لِلْعِلْمِ يَظْـفَرْ بِنَـيْلِـه .......... ومَنْ يَخْطُبِ الحسْناءَ يَصْبِرْ علَى البَذْلِ
ومَنْ لا يُذِلَّ النَّفْسَ في طلبِ العُلا........... يَسِيرًا يَعِشْ دَهْرًا طَويــــلًا أخا ذُلِّ
ومَنْ لا يُذِلَّ النَّفْسَ في طلبِ العُلا........... يَسِيرًا يَعِشْ دَهْرًا طَويــــلًا أخا ذُلِّ
هكذا قالَ العلَّامةُ أبُو محمَّدٍ جمالُ الدِّينِ عبدُ اللهِ بْنُ هِشَامٍ الأنصاريُّ رحمَه اللهُ تعالى ، ذُو المصنَّفاتِ الكثيرةِ النَّافِعةِ في علْمِ النَّحْوِ ، ومنها :
* ( شُذُورُ الذَّهبِ ) وشرْحُه .
* ومنها : ( أوضَحُ المسالِكِ إلى ألفيَّـةِ ابْنِ مالكٍ ) ، أشْهرُ منْ نارٍ على علَمٍ .
* ومنها : ( مغني اللَّبيبِ عنْ كُتُبِ الأعاريبِ ) الكتابُ العظيمُ النَّفْعِ الفريدُ الأسْلُوبِ ، الَّذي وضَعَ به ابْنُ هِشَامٍ منهجًا مختلِفًا عنِ المنهجِ المشْهُورِ في التأليفِ النَّحْوِيِّ ، ونُواةُ هذَا الكتابِ كتابُه الآخرُ :
* ( الإِعرابُ عنْ قَواعِدِ الإعرابِ ) كما بيَّنَ ذلكَ محقِّقُه ، معقِّبًا ذلِكَ ببيانِ ما اتَّفقَ فيه الكتابانِ وما اختلَفا .
وقدْ خُدِمَ هذَا المتنُ ـ أعني : قواعدَ الإعرابِ ـ واعتنى بِه العُلماءُ غايةَ العِنايةِ ومنتهاها ؛ فوضَعُوا عليه الشُرُوحَ الكثيرَةَ جدًّا ، وعلى شُروحِه الحواشي ، وشَرَحُوا شَواهِدُه ، ونَظَمُوه ، وشُرِحتْ نُظُومُهُ ، واختَصَرُوه مختَصَراتٍ .
وأشْهَرُ شُرُوحِه : شرحُ خالدٍ الأزهرِيِّ الموسومُ بِـ ( موصِلِ الطُّـلَّابِ إلى قَواعِدِ الإعرابِ ) ، وخُدِمَ هذَا الشَّرْحُ نحْوًا منْ خدمةِ أصْلِه ؛ فَوضِعتْ علَيْه الحواشي ، وشُرِحتْ شَواهِدُه ، ونُظِمَ كما نُظِمَ المتنُ .
وقدْ فصَّلَ في خبرِ هذَا المتنِ وشُرُوحاتِه وحواشيه وأنظامِه وما إلى ذلكَ صَاحبُ كتابِ ( جامعِ الشُّرُوحِ والحواشي ) في المجلَّدِ الثَّاني منه ، من الصَّحيفةِ ذاتِ الرَّقْمِ (1625) إلى ذاتِ الرَّقم (1633) .
وأوردَ في النُّظومِ ( 18 ) نظمًا ، لَيْسَ بَيْنَها نَظْمُ ( الزَّواوِيِّ ) الَّذي أُقَـدِّمُ لَه هُنا ! وهُو على بحرِ الرَّجزِ التَّامِّ ، في (116) بيتًـا .
والنَّسخةُ الَّتي بيْنَ أيدِينا ضَبَطَها بعْضُ أهلِ اللُّغةِ الماهرِينَ في النَّحوِ ، البارِعينَ في العَرُوضِ ، العبقرِيِّينَ في النَّظمِ ، صَاحبُ ألفيَّـةٍ في العَرُوضِ والقَوافي ، وغيرِ ذلكَ ، وهُو عُضْوٌ في بعضِ منتدَياتِ العربيَّـةِ ، جزاهُ اللهُ خيرًا .
فأورِدُ هنا ـ على دفعاتٍ ـ مشاركتَه هناكَ ، منبِّـهًا على أمرينِ :
* أنِّي أعقِّبُ كلَّ موضِعٍ علَّقَ عليه الضَّابِطُ بما قالَه ، علْمًا بأنَّه سَردَ تعليقاتِه كلَّها ، بعدَ إيرادِ النَّظْمِ بتمامِه .
* أنِّي أُورِدُ كلامَه بلَفْظِه ، إلَّا مواضِعَ منْ منازعتِه لِبَعْضِ مُذَاكرِي النَّظْمِ في ما نَقَلَ منَ الشُّرُوحِ واخْتَارَه لضَبْطِ بَعْضِ المواضِعِ ، فإذَا أضَفْتُ على كلامِهما صدَّرتُ كلامي بـ ( يقُولُ أبُو العَوَّامِ ) .
وأختمُ اليومَ برابطِ مصوَّرةِ إحدى طَبعاتِ النَّظمِ ، رفعها أخٌ آجُرِّيٌّ حفظهُ اللهُ :
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=26677
وفي المرفقاتِ الكِتابُ الأصْلُ ( الإعرابُ عن قواعدِ الإعرابِ ) لابْنِ هشامٍ ، محقَّـقًا .
والحمدُ للهِ
تعليق