إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

حُجَّاج البيت العتيق و حُجَّاج الكُرَة و الفرِيق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حُجَّاج البيت العتيق و حُجَّاج الكُرَة و الفرِيق



    حُجَّاج البيت العتيق و حُجَّاج الكُرَة و الفرِيق



    لكاتبه :
    سليم مجُّوبي الجزائريّ
    - وفّقه الله -
    طالب في مرحلة الماجستير بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبويّة



    مقال الشّهر الّذي نُشر في :
    موقع راية الإصلاح
    28 ذو القعدة 1430 هـ





    الحمد لله ربّ العالمين و العاقبة للمتّقين ، و لا عدوان إلاّ على الظّالمين ، ففي الوقت الّذي تتَّجه قلوب المؤمنين المخلصين و تتعلَّق أفئدة المتَّقين الموحِّدين بأن يظفروا بالسّفر إلى المسجد الحرام ، و يكونوا من حُجَّاج البيت العتيق ؛ تتعلَّق قلوب كثيرٍ من المفتونين من العوامّ و المتديِّنين - و للأسف - بأن يكونوا من حُجَّاج الكرة و الفريق !
    تسابقٌ محمومٌ و اهتمامٌ مذمومٌ بلهوٍ باطلٍ و نصرٍ موهومٍ ، أصاب أقواماً من المسلمين فَصَرَفَهم عن معالي الأمور ، و أشغلهم بالسّفاسف و القشور ، حتّى أضحتْ هذه اللّعبة نوعاً من العبادة أو قارَبَت ، و أصبحتَ لا تقرأ و لا تسمع و لا ترى إلاّ حديثاً عنها و تذكيراً بها و دعوةً إليها و دعاءً و خوفاً و رجاءً و بكاءً من أجلها .
    وقد سمّى الله عزّ وجلّ الهوى المتَّبع إلهاً ، فقال : { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ } [ الجاثية : 23 ]
    وقد قال النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم : " تعِسَ عبدُ الدِّينار و الدِّرهم و القطيفة و الخميصة ... " ( البخاري : 2886 ) ، فإذا كان طلبُ الرِّزق و الاستكثار من المال للاستغناء عن النّاس مباحاً في الأصل ، و قد يكون مستحبّاً أو واجباً ؛ فإنَّ الاشتغالَ به على وجهٍ يكون هو أكبرَ همِّ الإنسان ، و غايةَ مطلبِه و مبلغَ علمِه - مذمومٌ ، و صاحبُه مدعوٌّ عليه بالتّعاسة و موصوفٌ بالعبودية له ، فكيف بلهوٍ مُشغلٍ ، أقلُّ ما يقال فيه – تنزُّلاً - أنّه مكروهٌ ! فكيف إذا انضمَّ إلى ذلك كشفٌ للعورات و تضييعٌ للصّلوات و إهدارٌ للأموال و الأوقات ، و إثارةٌ للنّعرات و العصبيَّات ، و سِبابٌ و شتائمُ ، و تخريبٌ و تكسيرٌ ، و أذيَّةٌ للمسلمين .
    كيف لعاقلٍ فضلاً عن مسلمٍ فضلاً عن مستقيمٍ ؛ أن يجعل ذلك همَّه و شُغلَه ، يُصبح عليه و يُمسي ، و يسبِّح به أدبار الصّلوات ، و يدعو به في السّجدات و الخلوات .
    إنَّ النّاظر في أحوال المسلمين و المتصفِّح لما يُكتب في الصّحف و المواقع الإلكترونيّة ، ليرى كيف أصبحت هذه اللُّعبة تضاهي العبادة ، بل كثيرٌ من أصحابها صار اهتمامهم بها أبلغَ من اهتمامهم بالعبادة .
    فمنهم من يشبِّه السّفر إليها ( بالحجّ ) ، و منهم من يسمّي اللاّعبين ( بالمحاربين ) ، و المقابلةَ ( بالغزوة ) أو ( الموقعة ) ، و مكانَ التّدريب ( بالمُعسكر ) ، و المشجِّعين ( بالأنصار ) ، و منهم من باع هاتفَه و حُلِيَّ أمِّه ليلتحق ( بالمرابطين ) ، و منهم من يُنفق ماله في سبيلها بسخاء ، و إذا جاءه المحتاج المكروب ، ردّ عليه ب : " الله ينوب " ، و منهم من ذرف الدّمع من أجلها ولم تدمع عينُه يوماً من خشية الله ، و منهم من يدعو الله بأسمائه الحسنى و بكلِّ اسمٍ سمَّى به نفسه أو أنزله في كتابه بل باسمه الأعظم الّذي إذا دُعي به أجاب أن ينصرَ فريقه ، و لعلَّه لم يعرف هذا الدّعاء من قبل ، و لم يستعمله في طلبِ الجنّة و النّجاة من النّار ، و منهم – و يا للمصيبة ! - من خرج يهتف فرحاً بالفوز ، على بُعد أمتارٍ من مسجد رسول الله صلّى الله عليه و سلّم عقِب صلاة التّراويح في رمضان ، في ليلة ارتجَّ فيها المسجدُ بالبكاء تأثُّرا بدعاء بليغ من إمام المسجد النّبوي ، ذكَّر فيه المصلِّين بالآخرة ، و منهم من جاء للحجّ و بالُه مشغولٌ بالمقابلة ، و همُّه معقودٌ بالدّعاء لفريقه ، بل لقد قرأنا أنّه قد جيء بخطيبٍ للجمعة يخطب في اللاّعبين في مقرّهم - لأنّهم مشغولون بإعداد العُدّة - ليحثّهم و يذكِّرهم ، و قرأنا أنّهم سيدخلون الملعب بسمّاعات تتلو عليهم القرآن حتّى لا يسمعوا صخب المشجّعين المشاغبين !
    ومن منَّا يجهل تاريخ 14 نوفمبر ، تاريخ المعركة الحاسمة الّتي سيكون فيها النّصر المؤزّر للإسلام و المسلمين ، فإنْ تعادلَ الجيشان فمقابلةٌ أخرى فاصلةٌ يهلِك فيها من هلك عن بيِّنة و يحيى من حيَّ عن بيِّنة !
    و سيكون هذا التّاريخ عيداً ثالثاً للمسلمين يشكرون الله فيه على نعمة النّصر ، و يكون كالمقدِّمة لانتصاراتٍ أخرى ، أهمُّها النّصر على اليهود وتحرير فلسطين !
    و من العجائب و العجائب جمَّةٌ ؛ أنَّ السّواد الأعظم من هؤلاء هم الّذين خرجوا بالأمس يتظاهرون لنُصرة ( غزَّة ) – زعموا – يريدون أن تُفتح الحدود لتحرير المسجد الأقصى ، و هم لم يحرِّروا أنفسهم من هذا الّذي استولى على قلوبهم .
    و هذا يدلُّك على صدق الدّعاة النّاصحين – و إن وَسَمَهم البعض بالمخذِّلين - الّذين بيَّنوا أنَّ النّصر لا يتحقَّق إلا بعودة الأمَّة إلى دينها ، و الأخذ بالأسباب الشّرعية الّتي أهمُّها الاعتصام بكتاب ربِّها و سنَّة نبِّيها .
    فهل بمثل هؤلاء تُنصر غزَّة و تُفتح القدس ؟! كلاَّ ، و ربِّ الكعبة .
    و يزداد الخطبُ سوءًا و تتفطَّر الأكباد كمداً حين تتسرَّب بعض هذه الأفعال و الأحوال المذكورة و غيرها إلى من يُنسب إلى الاستقامة ، بل إلى طلب علوم الشّرع و الشّعائر و من يدخل المحاريب ويعتلي المنائر و المنابر !
    فيا أيها النّاس ! ألا وقفةُ تأمُّلٍ و تفكُّرٍ فيما نحن فيه و ما آلَت أحوالنا إليه ؟
    ألا عقلٌ راجحٌ يحجزنا عن السّفاسف و القبائح ؟ ألا تفكيرٌ صحيحٌ و رأيٌ رجيحٌ يبصِّرنا بما يكيده لنا اليهود و عُبَّاد المسيح ؟ ألا وازعٌ من دينٍ ينهانا عن منكرات الأمور و يذكِّرنا بيوم البعث و النّشور ؟
    اللّهمّ أرنا الحقَّ حقًّا و ارزقنا اتِّباعه و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه ، و ثبِّت على المحجّة البيضاء منَّا الأقدام ، و اجنُبنا و بَنِينا أن نعبُد الأصنام .


    و آخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .


يعمل...
X