إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أحوال الناس في الأخلاص والمتابعة وإنقسامهم فيه...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحوال الناس في الأخلاص والمتابعة وإنقسامهم فيه...

    بــــــسم الله الرحمن الرحيم



    ينقسم الناس بالنسبة للإخلاص والمتابعة إلى أربعة أقسام :-


    القسم الأول :-


    جمعُوا بين الأخـلاص والمتابعة،فأعمالهم كلها لله،وأقوالهم لله،وعطاؤهم لله ومنعهم لله،وحبهم لله وبغضهم لله،فمعاملتهم ظاهراً وباطناً لوجه الله وحده لايريدون بذلك من الناس جزاءً ولاشكوراً ولا إبتغاء الجاه عندهم،ولاطلب المحمدة والمنزلة في قلوبهم،ولاهرباً من ذمهم،بل قد عدوا الناس بمنزلة أصحاب القبور لا يملكون لهم ضراًولانفعا ولاموتاً ولاحياةً ولانشوراً، فاالعمل لأجل الناس وابتغاء الجاه والمنزلة عندهم ورجائهم للضر والنفع منهم لايكون من عارف بهم البتة،بل من جاهل بشأنهم وجاهل بربه،فمن عرف الناس أنزلهم منازلهم،ومن عرف الله أخلص له أعماله وأقواله وعطاؤه ومنعه وحبه وبغضه،ولايُعامل أحدٌ الخلق دون الله إلا لجهله بالله وجهله بالخلق،وإلا فإذا عرف الله وعرف الناس آثر معاملة الله على معاملتهم..


    وكذلك أعمالهم كلها وعبادتهم موافقة لأمر الله ولما يحبه ويرضاه،وهذا هو العمل الذي لايقبل الله من عامل سواه،وهو الذي بلى عبادهُ بالموت والحياة لأجله،فقال تعالى:[الذي جعل الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسنُ عملاً]...الملك...وجعل ما على الأرض زينةً لها ليختبرهم أيهم أحسنُ عملاً ..


    قال الفضيلُ بن عياض:{العملُ الحسن هو أخلصه وأصوبه}..


    قالوا: ياأبا علي ماأخلصه وأصوبه؟قال:إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل،وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً؛ والخالصُ ماكان لله والصوابُ ماكان على السُنة،وهذا هو المذكور في قوله تعالى:[فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحا ولايشرك بعبادة ربه أحداً]..الكهف..


    وفي قوله تعالى:[ومن أحسنُ ديناً ممّن أسلم وجههُ لله وهو محسنٌ واتبع ملّة إبراهيم حنيفاً]...النساء..


    فلا يُقبل الله من العمل إلا ماكان خالصاً لوجهه الكريم وعلى متابعة أمره،وماعدا ذلك فهو مردود على عامله يرد عليه أحوج ماهو إليه هباءً منثوراً..


    وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:[من أحدث في أمرنا هدا ماليس منهُ فهو رد] وفي رواية لمسلم:[من عمل عملاً ليس عليه أمرُنا فهو رد]..


    فكلُ عمل بلا إقتداء فإنه لايزيدُ عاملهُ من الله إلا بعداً،فإن الله تعالى إنما يعبد بأمره،لا بالآراء والأهواء..



    القسمُ الثاني :-


    من لا إخلاص له ولا متابعة،فليس عمله موافقاً للشرع،وليس هو خالصاً للمعبود،كأعمال المتزينين للنّاس،المرائين لهم بما لم يشرعه الله ولم يبلغه رسوله،وهؤلاء شرار الخلق،وأمقتهم إلى الله عزوجل ولهم أوفر نصيب من قوله تعالى:[لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذابٌ أليم]..آل عمران..


    يفرحون بما أتوا من البدعة والضلالة والشرك،ويحبون أن يحمدوا باتباع السُنة والإخلاص وهم ليسوا من أهل السُنة والإخلاص، وهذا القسم يكثر فيمن انحرف ـ من المنتسبين إلى العلم والفقر والعبادة ـ عن الصراط المستقيم،فإنهم يرتكبون البدع والضلالات والرياء والسمعة ويحبون أن يحمدوا بمالم يفعلوه من الإتباع والإخلاص والعلم،فهم أهل الغضب والضلال...


    القسم الثالث :-


    من هو مخلص في أعماله لكنها على غير متابعة الأمر،كجهال العبّاد والمنتسبين إلى طريق الزهد والفقر،وكل من عبدالله بغير ماشرع واعتقد عبادته هذه قُربةٌ إلى الله فهذا حاله،كما يظن أنّ سماع المُكاء والتصدية قُربة،وأن الخلوة التي يترُك فيها الجمعة والجماعة قربة،وأن مواصلة صوم النّهار بالليل قُربة،وأن صيام العيدين قُربة،ويتقرب بها إلى الله بفعل البدع والمعاصي..


    فإخلاصُه في هذه الحالة لاينفعه؛ لأن الأعمال التي يقوم بها محدثة ومبتدعة،والعملُ المحدث مردود عن صاحبه كما في حديث عائشة أُم المؤمنين رضي الله عنها مرفوعاً:{من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد}..متفق عليه..


    القسم الرابع :-


    منْ أعمالُه على متابعة الأمر لكنها لغير الله كطاعة المُرائين وكالرجل يُقاتل رياءً وحميةً وشجاعةً ويحج ليُقال ، ويقرأ القُران ليُقال،فهؤلاء أعمالهم ظاهرها أعمال صالحة مأمور بها،لكنها غير صالحة لأنها لغير الله فلا تُقبل..


    قال الله تعالى:[ومآأُمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدّين]..البينة..


    فكل أحد لم يؤمر إلاّ بعبادة الله بما أمر، والإخلاص له في العبادة،وأهلً الإخلاص والمتابعة هم أهلُ[إيّاك نعبُد وإيّاك نستعين]..الفاتحة..


    انتهى من كتاب مدارج السالكين للعلامة ابن القيم رحمه الله[1/95ـ97]بتصرف...[1]



    من كتاب القول المفيد في أدلة التوحيد تأليف محمد بن عبدالوهاب بن علي اليمني الوصابي العبدلي..


    [1]..هذا قول المؤلف.
يعمل...
X