إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

خواطر وجواهر من ابن الجوزي إلى طلاب العلم..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    (15)

    [صاحب الهمة العالية في تعب دائم]



    من رزق همة عالية يعذب بمقدار علوها ، كما قال الشاعر :
    و إذا كانت النفوس كبارا*** ً تعبت في مرادها الأجسام
    و قال الآخر :
    و لكل جسم في النحول بلية *** و بلاء جسمي من تفاوت همتي
    و بيان هذا أن من علت همته طلب العلوم كلها ، و لم يقتصر على بعضها ، و طلب من كل علم نهايته ، و هذا لا يحتمله البدن .
    ثم يرى أن المراد العمل فيجتهد في قيام الليل و صيام النهار ، و الجمع بين ذلك و بين العلم صعب .
    ثم يرى ترك الدنيا و يحتاج إلى ما لا بد منه .
    و يحب الإيثار و لا يقدر على البخل ، و يتقاضاه الكرم البذل ، و يمنعه عز النفس عن الكسب من وجوه التبذل .
    فإن هو جرى على طبعه من الكرم ، احتاج و افتقر و تأثر بدنه و عائلته . و إن أمسك فطبعه يأبى ذلك .
    و في الجملة يحتاج إلى معاناة و جمع بين أضداد ، فهو أبداً في نصب لا ينقضي ، و تعب لا يفرغ .
    ثم إذا حقق الإخلاص في الأعمال زاد تعبه ، و قوى وصبه .
    فأين هو و من دنت همته؟ إن كان فقيها فسئل عن حديث قال : ما أعرفه ، و إن كان محدثاً عن مسألة فقيهة قال : ما أدري ، و لا يبالي إن قيل عنه مقصر .
    و العالي الهمة يرى التقصير في بعض العلوم فضيحة ، قد كشفت عيبه ،وقد رأت الناس عورته .
    و القصير الهمة لا يبالي بمنن الناس ، و لا يستقبح سؤالهم ، و لا يأنف من رد ، و العالي الهمة لا يحمل ذلك .
    و لكن تعب العالي الهمة راحة في المعنى ، و راحة القصير الهمة تعب و شين إن كان ثم فهم .
    و الدنيا دار سباق إلى أعالي المعالي ، فينبغي لذي الهمة ألا يقصر في شوطه .
    فإن سبق فهو المقصود ، و إن كبا جواده مع اجتهاده لم يلم .[509]

    تعليق


    • #17
      {16}
      ( التحقق من صحة الحديث قبل العمل به)

      علم الحديث هو الشريعة ، لأنه مبين للقرآن و موضح للحلال و الحرام ,و كاشف عن سيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم , و سير أصحابه .
      و قد مزجوه بالكذب ، و أدخلوا في المنقولات كل قبيح .
      فإذا وفق الزاهد و الواعظ لم يذكرا إلا ما شهد بصحته .
      و إن حرما التوفيق ، عمل الزاهد بكل حديث يسمعه لحسن ظنه بالرواة ، و قال الواعظ كل شيء يراه لجهلة بالتصحيح ، ففسدت أحوال الزاهد ، و انحرف عن جادة الهدى ، و هو لا يعلم .
      وكيف لا , وعموم الأحاديث الدالة على الزاهد لا تثبت (!!)،
      مثل حديث ابن عمر رضي الله عنهما :" أيما امرىء مسلم اشتهى شهوة فرد شهوته و آثر على نفسه غفر له" . و هذا حديث موضوع ، يمنع الإنسان ما أبيح له , مما يتقوى به على الطاعة .

      و مثل قوله : "من وضع ثياباً حسناً.." .
      و كذلك ما رووا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قدم له أدمان فقال :" أدمان في قدح ، لا حاجة لي فيه ، أكره أن يسألني الله عن فضول الدنيا" .
      و في الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم :" أكل البطريخ بالرطب".
      و مثل هذا إذا تتبع كثير , فقد بنوا على فساده ، ففسدت أحوال الواعظ و الموعوظ ، لأنه يبني كلامه على أشياء فاسدة و محالات .
      و لقد كان جماعة من المتزهدين يعملون على أحاديث و منقولات لا تصح , فيضيع زمانهم في غير المشروع , ثم ينكرون على العلماء استعمالهم للمباحات ، و يرون أن التجفف هو الدين
      و كذلك الوعاظ يحدثون الناس بما لا يصح عن الرسول صلى الله عليه و سلم و لا أصحابه ، فقد صار المحال عندهم شريعة .
      فسبحان من حفظ هذه الشريعة بأخيار ينفون عنها تحريف الغالين , و انتحال المبطلين .
      {348}

      تعليق

      يعمل...
      X