إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

ما معنى لفظ الجلالة: الله (لقرَّاء فتح المجيد شرح كتاب التوحيد) .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما معنى لفظ الجلالة: الله (لقرَّاء فتح المجيد شرح كتاب التوحيد) .

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أمَّا بعد:

    لقد مرَّ على أكثرنا في كتاب فتح المجيد أنَّ لفظ الجلالة -الله- يعني المعبود، مشتق من: أله يأله إلاهة . .

    وينقل لنا الشيخ/ عبدالله الغامدي -حفظه الله- خلاف اللغويين والعلماء في ذلك، ثم يذكر لنا الراجح .


    الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد

    هل لفظ الجلالة جامد أم مشتق ؟


    اختلفوا في ذلك على قولين :


    القول الأول : عدم الإشتقاق
    وقال به: الخليل وسيبويه(لعله قول عنه ) وجماعة من أئمة اللغة والشافعي والخطابي وإمام الحرمين
    وأبو القاسم السهيلي وشيخه ابن العربي (حكاه ابن القيم عنهما )

    قال ابن القيم
    (زعم أبو القاسم السهيلي وشيخه ابن العربي: أن اسم الله غير مشتق لأن الاشتقاق يستلزم مادة يشتق منها واسمه تعالى قديم والقديم لا مادة له فيستحيل الإشتقاق )
    قلت : وقد رد عليهما فيما يأت ذكره إن شاء الله .
    قلت وفي عصرنا : الشيخ عبد الرزاق عفيفي وله استلالات فيها قوة .


    من استدلالاهم :
    1- لأن الألف واللام فيه لازمة فتقول : ياالله ولاتقول : ياالرحمن
    فلولا أنه من أصل الكلمة لما جاز إدخال حرف النداء على الألف واللام .
    2-ولأن الاشتقاق يستلزم مادة يشتق منها واسمه تعالى قديم والقديم لا مادة له فيستحيل الإشتقاق .

    الرد :
    قال ابن القيم في الفوائد : (ولا ريب أنه إن أريد بالاشتقاق هذا المعنى وأنه مستمد من أصل آخر فهو باطل) .
    وسيأتي تفصيل مكمل لهذا من كلامه رحمه الله .




    القول الثاني :الإشتقاق
    وقال به آخرون من العلماء ومنهم : سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ.

    واختلفوا في اشتقاقه فذكروا عدة أقوال :
    أقواها ماقاله الكسائي وابن جرير الطبري أيضا : أنه مشتق من أله يأله إلاهة فأصل الإسم الأله
    فحذفت الهمزة وأدغمت اللام الأولى في الثانية وجوبا فقيل : الله .

    قال ابن جرير : (وأما تأويل قول الله: "الله"، فإنه على معنى ما روي لنا عن عبد الله بن عباس: هو الذي يا لهه كل شيء، ويعبده كل خلق. وذلك أن أبا كريب حدثنا قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا بشر بن عمارة، قال: حدثنا أبو روق، عن الضحاك، عن عبد الله بن عباس قال: الله ذو الألوهية والمعبودية على خلقه أجمعين.
    فإن قال لنا قائل: فهل لذلك في "فعل ويفعل" أصل كان منه بناء هذا الاسم؟ قيل: أما سماعا من العرب فلا، ولكن استدلالا
    فإن قال: وما دل على أن الألوهية هي العبادة، وأن الإله هو المعبود، وأن له أصلا في فعل ويفعل؟ قيل: لا تمانع بين العرب في الحكم - لقول القائل يصف رجلا بعبادة ويطلب مما عند الله جل ذكره: تأله فلان بالصحة - ولا خلاف. ومن ذلك قول رؤبة بن العجاج:
    لله در الغانيات المده سبحن واسترجعن من تألهي
    يعني من تعبدي وطلبي الله بعمل.
    ولا شك أن التأله "التفعل" من: أله يأله، وأن معنى "له" إذا نطق به: عبد الله. وقد جاء منه مصدر يدل على أن العرب قد نطقت منه ب "فعل يفعل" يغير زيادة)

    قلت :
    ومن أقوى الأدلة عليه :
    قوله تعالى : {وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ }الأنعام3
    مع قوله :{وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ }الزخرف84

    ومعناها : ذو الألوهية التي لاتنبغي إلا له .ومعنى أله يأله إلهة : عبد يعبد عبادة فالله المألوه أي : المعبود .

    وقال عبد الله بن عباس: "هو الذي يألهه كل شيء ويعبده كل خلق ".

    وعنه أيضا : " الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين ".



    قلت (أبو عاصم )الأظهر عندي من القولين قول من قال بالإشتقاق :

    قال ابن القيم -رحمه الله -: (الصحيح: أنه مشتق، وأن أصله الإله كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ. وهو الجامع لمعاني الأسماء الحسنى والصفات العلى. والذين قالوا بالاشتقاق إنما أرادوا أنه دال على صفة له تعالى. وهي الإلهية كسائر أسمائه الحسنى، كالعليم والقدير، والسميع، والبصير; ونحو ذلك. فإن هذه الأسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب، وهي قديمة، ونحن لا نعني بالاشتقاق إلا أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى، لا أنها متولدة منه تولد الفرع من أصله. وتسمية النحاة للمصدر والمشتق منه: أصلا وفرعا، ليس معناه أن أحدهما متولد من الآخر، وإنما هو باعتبار أن أحدهما يتضمن الآخر وزيادة).

    ونقله صاحب فتح المجيد ولم يذكر غيره .
    وقال ابن القاسم في حاشيته على التوحيد : (و"الله" علم على ربنا تبارك وتعالى، وهو أعرف المعارف الجامع لمعاني الأسماء الحسنى، وهو مشتق بمعنى أنه دال على صفة له).



    المراجع
    1-بدائع الفوائد لابن القيم
    2-فتح المجيد
    3-معارج القبول للشيخ حافظ الحكمي
    4-حاشية التوحيد لابن القاسم
    5-فتاوى الشيخ عبد الرزاق عفيفي من موقع الأنترنت
    6-تيسير العزيز الحميد
    7-شرح الواسطية للفوزان
    المصدر: http://www.sahab.net/forums/showthread.php?p=574636&posted=1#post574636
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله محمد عطية السايح; الساعة 24-Mar-2007, 05:19 PM. سبب آخر: تنسيق
    قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

  • #2
    جزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      وإياك أخي . .
      قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم جميعا بارك الله فيكم

        تعليق


        • #5
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاك الله خيرا

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله..
            تعرضت خلال تعليقي على بعض أخطاء الشعراوي لهذه المسألة، فتوسعت فيها قليلا، وذكرت كلام المؤلف وغيره ممن خالف فيها، وأوردت أدلتهم والرد عليها بالأدلة وكلام أهل العلم باختصار، فلعل إفراد هذه الفقرة يكون نافعا، ومتمما للبحث أعلاه ..

            [ 2- المسألة الثانية: هي في قوله أن اسم الله لفظ جامد وقد اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
            أ- فاختار أكثر " الأصوليين والفقهاء, وهو قول السهيلي وشيخه ابن العربي والفخر الرازي والخليل وسيبويه في أحد قوليه ذهبوا كلهم إلى أن لفظ الجلالة جامدٌ لا مشتق"[4] ا.هـ وزاد حافظ حكمي -رحمه الله-:[5] الشافعي والخطابي وإمام الحرمين, ورجحه من المتأخرين من علماء السنة العلامة تقي الدين الهلالي رحمهم الله أجمعين.
            ثم وقفت على كلام الشيخ الفاضل صالح السحيمي حفظه الله كما في تعليقاته على معارج القبول شريط رقم (6) حيث رجح القول بأنه اسم جامد.

            ب- قول سيبوبه وجمهور أصحابه ورجحه ابن جرير في تفسيره وهو قول أكثر محققي علماء السنة واختاره شيخ الإسلام وابن القيم وابن باز والعثيمين والعباد والفوزان وغيرهم من علماء السنة المعاصرين, وهو الراجح بإذن الله.
            احتج أهل القول الأول بعدة حجج:
            1- قال ابن القيم رحمه الله" زعم أبو القاسم السهيلي وشيخه ابن العربي أن اسم الله غير مشتق لأن الإشتقاق يستلزم مادة يشتق منها واسمه تعالى قديم والقديم لا مادة له فيستحيل الإشتقاق" ا.هـ من البدائع.
            ما ذكره الشعراوي وهي ثلاث حجج:
            2-لم يُستخدم للدلالة على معبود غير الله عز وجل.
            3- وكذلك لم يُستخدم لفظ الجلالة في القرآن كوصف من الأوصاف مثل سائر الأسماء.
            4- وأنه سبحانه إذا أراد أن يَصف نفسه بوصف مُعين أو ينسب لنفسه سبحانه فعلا أتى بلفظ الجلالة (الله) كعَلَم عليه، ثم ألحقه بالوصف أو الفعل الذي يُريد.
            5- زاد العلامة الهلالي -رحمه الله- حجة وهي وجود اسم "الله" في اللغات اليهودية وغيرها/ وكلامه هذا بمعناه والكتاب بعيد عن متناول يدي الآن.[6]

            والرد على هذه الحجج بأن يقال:
            1- ما ذكره ابن القيم -رحمه الله- عن السهيلي قد رده في نفس الموضع، فقال:
            ولا ريب أنه إنْ أريد بالإشتقاق هذا المعنى وأنه مُستمدٌ من أصل آخر فهو باطل
            ولكن الذين قالوا بالاشتقاق لم يريدوا هذا المعنى، ولا ألَمَّ بقلوبهم، وإنما أرادوا أنه دالٌ على صفة له تعالى، وهي: الإلهية كسائر أسمائه الحسنى كالعليم والقدير والغفور والرحيم والسميع والبصير، فإن هذه الأسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب، وهي قديمة والقديم لا مادة له فما كان جوابكم عن هذه الأسماء فهو جواب القائلين باشتقاق اسم الله، ثم الجواب عن الجميع أننا لا نعني بالاشتقاق إلا أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى، لا أنها متولدة منها تولد الفرع من أصله
            وتسمية النحاة للمصدر والمشتق منه أصلا وفرعا، ليس معناه أنَّ أحدهما تولد من الآخر، وإنما هو باعتبار أن أحدهما يتضمن الآخر وزيادة ا.هـ[7] وهو كلام متين لا زيادة عليه.
            2- قوله لم يُستخدم للدلالة على معبود غير الله عز وجل" ا.هـ بمعناه
            قلت: لأنه لا يستحق العبادة إلا الله، وأما كون الله عز وجل وصف بعض ما أُشْرِك به بـ (الآلهة) فذلك لأنهم اتخذوها معبودات من دون الله، و"إله" اسم بمعنى مألوه، فهو دالٌ بالمطابقة على المعنى، أما الله فهو قد انضاف إليه دلالته على خالق العباد المتصف بصفات الكمال ولذا قلنا: غلبت عليه العَلَمية,ولو تفكر الباحث لَوَجد أسماءً أخرى لم يَتَسمَّ بها البشر مثل: القدوس والسلام..الخ.

            3- قوله: وكذلك لم يُستخدم لفظ الجلالة في القرآن كوصف من الأوصاف مثل سائر الأسماء. ا.هـ بمعناه
            قلت: بل الصحيح أنه قد ورد في القرآن، فقد قال سبحانه {وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ }الأنعام3 ففي هذه الآية المراد من لفظ الجلالة ما اشتمل عليه من الصفة أي هو المعبود في السماء وفي الأرض[8] ,قال ابن كثير رحمه الله عند هذه الآية:
            "
            فأصح الأقوال في الآية: أنَّه المدعو الله في السموات وفي الأرض، أي: يعبده ويوحده ويقر له بالإلهية مَن في السموات ومَن في الأرض، ويسمونه الله، ويدعونه رغبا ورهبا، إلا من كفر من الجن والإنس، وهذه الآية على هذا القول كقوله تعالى: { وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } [الزخرف: 84]، أي: هو إله من في السماء وإله من في الأرض، وعلى هذا فيكون قوله: { يعلم سركم وجهركم } خبرا أو حالا." ا.هـ
            ولا أريد الإكثار من النقول ولكن أذْكرُ لك جملةً ممن رجحوا هذا القول منهم: ابن الأنباري [9]و القرطبي والسعدي و الشنقيطي وابن عاشور في تفسيره وظاهر كلام الآلوسي[10] فقال:
            متعلق على ما قيل بالمعنى الوصفي الذي تضمنه الاسم الجليل كما في قولك : هو حاتم في طيىء على معنى الجواد . والمعنى الذي يعتبر هنا يجوز أن يكون هو المأخوذ من أصل اشتقاق الاسم الكريم أعني المعبود أو ما اشتهر به الاسم من صفات الكمال إلا أنه يلاحظ في هذا المقام ما يقتضيه منها أو ما يدل عليه التركيب الحصري لتعريف طرفي الإسناد فيه من التوحيد والتفرد بالألوهية ا.هـ ثم ذكر احتمالات أخرى للتقدير.
            4- الحجة الرابعة قوله: وأنه سبحانه إذا أراد أن يَصف نفسه بوصف معين أو ينسب لنفسه سبحانه فعلا أتى بلفظ الجلالة (الله) كعَلَم عليه ثم ألحقه بالوصف أو الفعل الذي يريد ا.هـ بمعناه
            أقول هذا مُسَلَّمٌ به، لكنه ليس بمانع أن يشتمل لفظ الجلالة على صفة، قال العلامة محمد خليل هراس في شرح الواسطية "وعلى القول بالاشتقاق يكون وصفاً في الأصل, ولكن غلبت عليه العَلَمية, فتجري عليه بقية الأسماء أخباراً وأوصافاً.ا.هـ[11]
            ثم أقول لك إن كنت تعتقد هذه حجة برأسها، فاجعلها مطردة فقل إنَّ اسم الرحمن جامدٌ لا مشتق، لأنَّ الله عز وجل قد ألحق به بعض الصفات والأفعال في القرآن قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
            قلت [12]: أسماء الرب تعالى هي أسماء ونعوت فإنها دالة على صفات كماله فلا تنافي فيها بين العلمية والوصفية فالرحمن اسمه تعالى ووصفه لا تنافي اسميته وصفيته فمن حيث هو صفة جرى تابعا على اسم الله ومن حيث هو اسم ورد في القرآن غير تابع بل ورود الإسم العلم
            ولما كان هذا الإسم مختصا به تعالى حسن مجيئه مفردا غير تابع كمجيء اسم الله كذلك وهذا لا ينافي دلالته على صفة الرحمن كاسم الله تعالى فإنه دال على صفة الألوهية ولم يجيء قط تابعا لغيره بل متبوعا وهذا بخلاف العليم والقدير والسميع والبصير ونحوها ولهذا لا تجيء هذه مفردة بل تابعة فتأمل هذه النكتة البديعة يظهر لك بها أن الرحمن اسم وصفة لا ينافي أحدهما الآخر وجاء استعمال القرآن بالأمرين جميعا
            ا.هـ
            ومن الأمثلة التي جاء الرحمن غير تابع في القرآن بل ألحق بأفعال لله مثل قوله تعالى : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }طه5, و قوله: {الرَّحْمَنُ{1} عَلَّمَ الْقُرْآنَ{2} خَلَقَ الْإِنسَانَ{3} عَلَّمَهُ الْبَيَانَ{4}}الرحمن 1-4 فهنا هذه الأفعال والأوصاف عُطفت على اسم الرحمن، فكان علماً ، ولم يمنع هذا من كونه مشتملا على صفة كمال لله عز وجل كما ذكر ابن القيم رحم الله.
            فان قال قائل: إنما استدل الشعراوي بها مجتمعة فهي حجة مركبة، فلا تستطيع إلزامه بالقول إن اسم الرحمن جامد لا مشتق.
            قلت: فالحمدلله قد نقضت بكلام أهل العلم هذه الحجج واحدة واحدة فانتهى النقاش.
            وبقيت حجة العلامة تقي الدين الهلالي وهي قوله: إنَّ اسم الله موجود في اللغات السامية الأخرى فهذا يحتاج للرد عليه علم بتلك اللغات وإن كان لا مانع أن نرد عليه بقولنا:
            هل تَحكُم بأنَّه جامد عندهم أم مشتق؟ فإن قال: جامد[13] ولا بد أن يجيب بهذا.
            قلنا:
            بما أنك حكمت أنه جامد في لغتهم فالجمع سهل حينها وهو:
            أنه في لغتنا مشتق لأنه أصل لفظ الجلالة "الله"بالعربية ولما كان في لغتهم مُدخل من لغة أجنبية –التي هي العربية هنا- لم يصح اشتقاقه عندهم, أما إن قال الشيخ هو مشتق عندهم فسنرد عليه بما استدل به علينا وهو وجوده في لغتنا والله أعلم.

            بقي أن يقال فما هي حجج محققي السنة في إثبات اشتقاق اسم الله فأقول: استدلوا بالأدلة العامة التي تُذكر في أبواب الصفات والأسماء، وكذا ببعض تفسيرات السلف لبعض الآيات بخصوصها، واعلم أنَّ هؤلاء اختلفوا فمنهم من قال: إنه مشتق من أَلَه يأله ألوهية، ومنهم من قال: من أَلَه: من التحير والراجح الأول، لِما ذُكر من بعض تفسيرات السلف، وكذا للآية التي في سورة الأنعام، وبهذا يكون تم القسم الأول والله يسر وضع القسم الثاني مع الرد.



            الهامش


            [4] تعليق ياسين على شرح هراس ص32, بدائع الفوائد ج1ص26,ونقل كلام ابن القيم الشيخ أحمد بن عيسى في شرح النونية في بداية الشرح.

            [5] تحت فصل: خلاصة القول في تفسير البسملة , من معارج القبول, وكذا رأيت الشيخ الغامدي زاد الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله في كلام له ولم أقف عليه مباشرة.

            [6] كلامه هذا موجود في رسالة ضمن الجامع المختصر لرسائله رحمه الله وهي في تفسير أسماء الله وصفاته.

            [7] وهذا الكلام قد تناقله العلماء في كتبهم مقرين له كما في تيسير العزيز الحميد و شرح النونية لأحمد بن عيسى وغيرها من الكتب.

            [8] قلت: هذه أحد الوجوه في تفسير الآية ومن أراد معرفة الوجوهين الآخرين فليرجع إلى أضواء البيان المجلد الأول عند هذه الآية من سورة الأنعام وزاد ابن كثير عند الآية تفسير الجهمية فأصبح هناك أربع تفاسير لها وزاد كذلك ابن الجوزي تأويل لبعض المفسرين فليرجع لزاد المسير.

            [9] نسبه إليه ابن الجوزي في تفسيره ولم أقف عليه.

            [10] حيث قدمه على غيره من الأقوال.

            [11] ص32-33 من شرح الواسطية.

            [12] أي ابن القيم رحمه الله.

            [13] لأن الحجة مطردة عنده أي أن وجود اللفظ في لغتهم منع كونه مشتق عندنا فكذلك العكس.
            التعديل الأخير تم بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني; الساعة 01-Nov-2010, 03:02 AM.

            تعليق


            • #7
              يضاف إلى من قال بأن اسم الله جامد لا مشتق من علماء السنة المعاصرين الشيخ الفاضل صالح السحيمي حفظه الله كما في تعليقاته على معارج القبول شريط رقم (6) والله أعلم

              تعليق


              • #8
                جزاكم الله خيرا على هذه الافادة ونسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتكم وينفع بها جميع المسلمين واضيف هذا الشرح ايضا لكلمة الله لفضيلة الشيخ سالم الطويل حفضه الله

                تعليق

                يعمل...
                X