إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مجلس مدارسة لمعة الاعتقاد (2)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجلس مدارسة لمعة الاعتقاد (2)

    نستكمل مدارسة لمعة الاعتقاد

    قال المصنف رحمه الله :

    فصل

    ومِنْ صِفات الله تعالىٰ أنَّه مُتَكَلِّمٌ بكلامٍ قَديمٍ، يُسْمِعُهُ مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ. سَمِعَهُ مُوسىٰ عليْه السلامُ مِنْهُ مِنْ غيُرِ وَاسِطَةٍ، وسَمِعَهُ جِبْريلُ عليْه السلامُ، وَمَنْ أَذِنَ لَهُ مِنْ ملائكتِهِ، وَرُسُلِهٍ.
    وأنَّه سُبْحَانَه يُكَلِّمُ المؤمنين في الآخِرَةِ، ويُكلِّمُونَهُ، ويَأْذَنُ لهم فَيَزُورُونَهُ، قال اللهُ تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا[النساء:164]، وقال سبْحانه: ﴿يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَىٰ النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي[الأعراف:144]، وقال سبْحانه: ﴿مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ[البقرة:253]، وقال سبْحانه: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ[الشورى:51]، وقال سبْحانه: ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى(11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ[طه:11-12]، وقال سبحانه: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي[طه:14] وغيْرُ جائِزٍ أنْ يقولَ هٰذا أَحَدٌ غيْرُ الله.
    وقالَ عبْدُ الله بنُ مسعودٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إذَا تَكَلَّمَ اللهُ بالوَحْيِ سَمِعَ صَوْتَهُ أَهْلُ السَّماءِ. رُوي ذلك عَنِ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.([1])
    وَرَوىٰ عبدُ الله بْنُ أُنَيْسٍ عَنِ النَّبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنَّه قالَ: «يَحْشُرُ الله الخلائِقَ يوْمَ القيامَةِ عُرَاةً حُفاةً غُرْلاً بُهْمًا فَيُنَادِيهم بصوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ، كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا الملِكُ، أنَا الدَّيَّان»رواهُ الأئمةُ([2]) واسْتَشْهَدَ به البخاريُّ.([3])
    وفي بعْضِ الآثارِ أنَّ موسىٰ عليْه السلامُ ليْلةَ رأىٰ النّارَ فَهَالَتْهُ، فَفَزِعَ منْها، فَنَاداهُ رَبُّهُ: يا موسى! فأجابَ سريعًا اسْتِئْناسًا بالصَّوْتِ، فَقَالَ: لبَّيْكَ لبَّيْكَ أسْمَعُ صوْتَكَ ولا أَرَىٰ مكانَكَ، فأين أنتَ؟ فقال: أنا فَوْقَكَ، وَأَمَامَكَ، وعَنْ يَمِينِكَ، وعَنْ شِمَالِكَ، فَعَلِمَ أنَّ هٰذه الصِّفَةَ لا تَنْبَغِي إلاَّ للهِ تَعالى. قال: كَذَلِكَ أنْتَ يَا إِلهي أفَكلامَك أسمعُ أمْ كلامَ رسولِك؟ قال: بلْ كلامي يا موسى.


    ([1]) استشهد به البخاري في كتاب التوحيد، باب قول الله تعالىٰ: ﴿ولا تنفع الشفاعة عنده إلا بإذنه[سبإ:23].
    ([2])مسند أحمد (تحقيق أحمد شاكر وحمزة الزين): حديث عبد الله بن أنيس، حديث رقم (15984). والبخاري في الأدب المفرد.
    ([3]) استشهد به البخاري في كتاب التوحيد باب قول الله تعالىٰ: ﴿ولا تنفع الشفاعة عنده إلا بإذنه[سبإ:23].
    الأسئلة :

    1- لماذا أفرد المصنف صفة الكلام بفصل خاص ؟
    2- ما معنى قديم النوع حادث الآحاد ؟
    3- ما هو معتقد أهل السنة والجماعة في كلام الله ؟
    4- هل كلام الله كلام نفس ؟ ما الدليل ؟
    5- أذكر الدليل أن كلام الله بصوت وحرف ؟
    6- أذكر الفوائد التي ذكرها الشيخ تحت هذا الفصل ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو حفص عبد الرحمن السلفي; الساعة 29-Dec-2009, 03:28 PM.

  • #2
    1- لماذا أفرد المصنف صفة الكلام بفصل خاص ؟
    الله اعلم لم يُذكر في شرح ابن عثيمين

    3- ما هو معتقد أهل السنة والجماعة في كلام الله ؟
    أجمع السلف على ثبوت الكلام لله , فيجب إثباته من غير تحريف ولاتعطيل ولاتكييف ولاتمثيل . وهو كلام حقيقي يليق بالله يتعلق بمشيئته بحروف وأصوات مسموعة. (ابن عثيمين)


    5- أذكر الدليل أن كلام الله بصوت وحرف ؟
    والدليل على أنه حروف قوله تعالى :(( يا موسى * إني أنا ربُك))[طه] فإن هذه الكلمات حروف وهي كلام الله.
    والدليل أنه بصوت قوله تعالى : ((وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ))[مريم]. والنداء والمناجاة لاتكون إلا بالصوت.
    (ابن عثيمين)

    2- ما معنى قديم النوع حادث الآحاد ؟
    وقال ابن العثيمين رحمه الله (( وكلام الله تعالى قديم النوع حادث الآحاد , ومعنى قديم النوع إن الله لم يزل ولا يزال متكلماً ليس الكلام حادثاً منه بعد أن لم يكن , ومعنى حادث الآحاد ان أحد كلامه أي الكلام المعين المخصوص حادث لانه متعلق بمشيئته مت شاء تكلم بماء شاء كيف شاء.
    (ص59 الناشر مكتبة الصنعاء الأثرية)

    4- هل كلام الله كلام نفس ؟ ما الدليل ؟
    الأشعرية : قالوا كلام الله معنى قائم بنفسه لايتعلق بمشيئته وهذه الحروف والأصوات المسموعة مخلوقة للتعبير عن المعنى القائم بنفس الله .
    ونرد عليهم بما يلي: الأول : إنه خلاف إجماع السلف.
    الثاني : خلاف الأدلة لانها تدل على أن كلام الله يسمع ولا يسمع إلا لاصوت لا يسمع المعنى القائم بالنفس.
    الثالث : خلاف المعهود لأن الكلام المعهود هو ما ينطق به المتكلم لا ما يضمره في نفسه.

    6- أذكر الفوائد التي ذكرها الشيخ تحت هذا الفصل ؟
    الكلام صفة من صفات الله الثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف
    ....فيجب إثباته _اي كلام الله_ من غير تحريف ولا تعطيل ولاتكييف ولاتمثيل.
    وهو كلام حقيقي يليق بالله يتعلق بمشيئته بحروف وأصوات مسموعة.
    والدليل على أنه بمشيئته قوله تعالى : (( ولما جآء موسى لميقاتنا وكلمه ربه ))[الأعرف] فالتكليم حصل بعد مجيء موسى فدل على أنه متعلق بمشيئته تعالى.
    والدليل على أنه حروف قوله تعالى :(( يا موسى * إني أنا ربُك))[طه] فإن هذه الكلمات حروف وهي كلام الله.
    والدليل أنه بصوت قوله تعالى : ((وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ))[مريم].اهـ

    تعليق على كلام المؤلف في فصل الكلام
    قوله (متكلم بكلام قديم) يعني قديم النوع حادث الآحاد لايصلح إلا هذا المعنى على مذهب أهل السنة والجماعة ,وإن كان ظاهر كلامه إنه قديم النوع والآحاد.
    وثبت أن الله كلم محمداً صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج




    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو حفص السلفي الليبي مشاهدة المشاركة
      نستكمل مدارسة لمعة الاعتقاد

      الأسئلة :

      1- لماذا أفرد المصنف صفة الكلام بفصل خاص ؟

      أفرد المصنف صفة الكلام بفصل خاص وذلك لأهمية هذه تالمسألة وكثرة ماوقع فيها من الضلال والانحراف ،فهو أفردها بفصل عما قبلها لأهميتها ولكثرة ما وقع فيها من الخلاف.شرح الشيخ الفوزان حفظه الله.

      2- ما معنى قديم النوع حادث الآحاد ؟

      قديم النوع أي صفة الكلام من حيث هي قديمة فالله ما زال يتكلم لأنه سبحانه بكلامه قديم أزلي لا بداية له سبحانه وتعالى ولا بداية لأسمائه وصفاته وأفعاله سبحانه وتعالى.وأما آحاد الكلام فإنها تتجدد وتحدث شيئا فشيئا يتكلم متى شاء سبحانه وتعالى .شرح الشيخ الفوزان
      ويقول أيضا: وإنما هو قديم النوع حادث الآحاد يعني جنس الكلام قديم وأما أنواعه فهي تتجدد وتحدث متى شاء الله سبحانه وتعالى.

      3- ما هو معتقد أهل السنة والجماعة في كلام الله ؟

      الله جلا وعلا يتكلم بكلام يسمع بحرف وصوت إذ الذي يُسمع هو ما كان بحروف وما كان بصوت.شرح الشيخ صالح آل الشيخ

      4- هل كلام الله كلام نفس ؟ ما الدليل ؟

      "كلام الله سبحانه وتعالى ليس بصفة نفسية ،بل هم يتكلم بصوت يسمعه من بعد كما من قرب يوم القيامة ،وصوته ينفذ في ملائكته في السماء
      شرح الشيخ صالح آل الشيخ.
      ويقول أيضا في شرحه للمعة الاعتقاد:"...وأنه ليس معنى نفسيا قائما به جلا وعلا يُلقى في رُوع جبريل فيأخذه جبريل فيعبر عنه.
      ولهذا يقول أولئك المبتدعة :إن كلام الله جلا وعلا معنى واحد قائم بالنفس."
      والدليل قوله تعالى "وكلّم اللهُ موسى تكليمًا"

      5- أذكر الدليل أن كلام الله بصوت وحرف ؟

      "فلما آتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين وأن ألق عصاك"القصص 13-32.

      6- أذكر الفوائد التي ذكرها الشيخ تحت هذا الفصل ؟
      الأجوبة من شرحي الشيخين الفوزان وصالح آل الشيخ حفظهما الله.

      تعليق


      • #4
        1- لماذا أفرد المصنف صفة الكلام بفصل خاص ؟
        لأنه سبب الخلاف والله اعلم.

        2- ما معنى قديم النوع حادث الآحاد ؟
        ومعنى قديم النوع: أن الله لم يزل، ولا يزال متكلماً ليس الكلام حادثاً منه بعد أن لم يكن.ومعنى حادث الآحاد: أن آحاد كلامه – أي الكلام المعين المخصوص – حادث؛ لأنه متعلق بمشيئته، متى شاء تكلم بما شاء كيف شاء.

        3- ما هو معتقد أهل السنة والجماعة في كلام الله ؟
        لأنه متعلق بمشيئته، متى شاء تكلم بما شاء كيف شاء.


        4- هل كلام الله كلام نفس ؟ ما الدليل ؟
        لأن الكلام صفة للمتكلم وليس شيئاً قائماً بنفسه منفصلاً عن المتكلم.

        والدليل قوله تعالى:(إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي)

        5- أذكر الدليل أن كلام الله بصوت وحرف ؟
        والدليل على أنه حروف، قوله تعالى: (يَا مُوسَى* إِنِّي أَنَا رَبُّكَ)

        والدليل على أنه بصوت، قوله تعالى:(وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً)

        6- أذكر الفوائد التي ذكرها الشيخ تحت هذا الفصل ؟
        شرح الشيخ العثيمين رحمه الله

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو عمر عماد الزليطني مشاهدة المشاركة
          1- لماذا أفرد المصنف صفة الكلام بفصل خاص ؟
          لأنه سبب الخلاف والله اعلم.

          2- ما معنى قديم النوع حادث الآحاد ؟
          ومعنى قديم النوع: أن الله لم يزل، ولا يزال متكلماً ليس الكلام حادثاً منه بعد أن لم يكن.ومعنى حادث الآحاد: أن آحاد كلامه – أي الكلام المعين المخصوص – حادث؛ لأنه متعلق بمشيئته، متى شاء تكلم بما شاء كيف شاء.

          3- ما هو معتقد أهل السنة والجماعة في كلام الله ؟
          لأنه متعلق بمشيئته، متى شاء تكلم بما شاء كيف شاء.


          4- هل كلام الله كلام نفس ؟ ما الدليل ؟
          لأن الكلام صفة للمتكلم وليس شيئاً قائماً بنفسه منفصلاً عن المتكلم.

          والدليل قوله تعالى:(إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي)

          5- أذكر الدليل أن كلام الله بصوت وحرف ؟
          والدليل على أنه حروف، قوله تعالى: (يَا مُوسَى* إِنِّي أَنَا رَبُّكَ)

          والدليل على أنه بصوت، قوله تعالى:(وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً)

          6- أذكر الفوائد التي ذكرها الشيخ تحت هذا الفصل ؟
          شرح الشيخ العثيمين رحمه الله
          3- ما هو معتقد أهل السنة والجماعة في كلام الله ؟
          هو كلام حقيقي يليق بالله يتعلق بمشيئته بحروفه وأصوات مسموعة. (ابن عثيمين)

          تعليق


          • #6
            س1:لماذا أفرد المصنف صفة الكلام بفصل خاص ؟
            ج1 : صفة الكلام هذه من الصفات العظيمة التي اشتد فيها النزاع بين أهل السنة وبين المخالفين لهم من أهل البدع ، فهي من العلامات الفارقة بين أهل السنة وبين أهل البدع ، فمن أثبتها فهو من أهل السنة ومن نفاها فهو من أهل البدع ، وكذلك صفة العلو والاستواء والرؤية ، هذه الصفات هي من العلامات الفارقة بين أهل السنة وبين أهل البدع، من أثبت الكلام والرؤية وعلو الله فوق خلقه فهو من أهل السنة ومن نفاه فهو من أهل البدعة .
            ــــــــــــــــــــــــ
            س2:ما معنى قديم النوع حادث الآحاد ؟
            ج2: يقول العلماء "قديم النوع حادث الآحاد , ومعنى قديم النوع: إن الله لم يزل ولا يزال متكلما، ليس الكلام حادثا منه بعد أن لم يكن،
            ومعنى حادث الآحاد: أن آحاد كلامه، أي: الكلام المعين المخصوص حادث، لأنه متعلق بمشيئته ، متى شـاء تكلم بما شـاء كيف شاء .
            يعني: أصل الكلام قديم ، ولكن أفراده حادثة , كلم موسى ويكلم آدم يوم القيامة ، ويكلم الناس ، يتكلم كما يشاء -سبحانه وتعالى- ، فالكلام من الصفات الذاتية والفعلية، فالصفة ذات وفعل ، نوع الكلام قديم وأفراده حادثة ، ولا يلزم منه الحدوث كما قال الجهمية أن هذا الحدوث حدوث الكلام . لا ليس كحدوث كلام المخلوق ، إنما هذا الحدوث إنما يلزم في كلام المخلوق ، كلام المخلوق حادث مخلوق، أما كلام الله فهو يليق به .
            ــــــــــــــــــــــــ
            س3:ما هو معتقد أهل السنة والجماعة في كلام الله ؟
            1 - الكلام صفة من صفات الله الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف قال الله –تعالى : { وكلم الله موسى تكليما }
            2 - أن كلام الله نوعان:
            نوع بغير واسطة
            : كما كلم موسى كلم موسى بدون واسطة، سمع موسى كلام الله ، وكلم جبريل ، يسمع جبريل كلام الله بدون واسطة ، وكذلك كلم نبينا - صلى الله عليه وسلم- ليلة المعراج ، وفرض عليه خمس صلوات بدون واسطة.
            والثاني كلام بواسطة:
            وهو أن الصحابة سمعوا كلام الله بواسطة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- سمعه كلام الله بواسطة جبريل ونحن الآن سمعنا كلام الله بواسطة نقل الأجيال السابقة ، جيل بعد جيل، هذا بواسطة .
            3 - وكلام الله بحرف وصوت ، وكلام الله هو القرآن ، معناه وحروفه ، والله - تعالى- بائن من خلقه بذاته وصفاته ، ليس كلامه مستحِلًّا فيهم ، ولا حالًّا فيهم ، والقرآن كلام الله لفظه ومعناه ، ليس كلام الله الحروف دون المعاني ، والمعاني دون الحروف ، هذا هو الصواب الذي دلت عليه النصوص.
            4 - وهو لا يشبه كلام المخلوقين، الله - تعالى- لا يشبه المخلوقين ، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ، الله – تعالى - يتكلم بكلام لا يشبه كلام المخلوقين ، كما أن علمه لا يشبه علم المخلوقين ، وقدرته لا تشبه قدرة المخلوقين وهكذا ، فالله - تعالى- ليس كالمخلوقين، ليس له مثيل، لا يشبهه أحد من خلقه ، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ، هو يتكلم بكلام يليق به - سبحانه وتعالى- ، لا نعلم كيفيته .
            5- وهو كلام حقيقي يليق بالله ، منه بدأ وإليه يعود .
            و دليل أنه منه بدأ : أن الله أضافه إليه ، ولا يضاف الكلام إلا إلى من قاله مبتدءا , كما قال { حتى يسمع كلام الله } , فأضافه إليه، ولا يمكن أن يضاف إليه من المعاني إلا ما هو قائم به سبحانه .
            ودليل أنه إليه يعود : أنه ورد في بعض الآثار , أنه يرفع من المصاحف والصدور في آخر الزمان .
            ـــــــــــــــــــــــ
            س4: هل كلام الله كلام نفس ؟ ما الدليل ؟
            ج4: هذا كلام باطل ، لأن الكلام المعهود هو ما ينطق به المتكلم ، لا ما يضمره في نفسه .
            فالأشاعرة أثبتوا الكلام على غير وجهه ، قالوا : إن الكلام معنًى بالنفس، ليس بحرف ولا صوت . وقالوا : إن القرآن هذا عبارة عن كلام الله ، ليس هو كلام الله ، المصحف ما فيه كلام الله . وإذا قالوا: كلام الله , أرادوا بذلك المجاز.
            قد يقولون : إن المصحف فيه كلام الله ، عند المناقشة يقولون : نحن قصدنا من قولنا كلام الله ، يعني: مجازًا ؛ لأنه تأدَّى به كلام الله ، أما كلام الله معنًى قائم بنفسه لا يسمع ، ليس بحرف ولا صوت .
            وقالوا: إن الله - تعالى- اضطر جبريل ففهم المعنى القائم بنفسه ، فعبر بهذا القرآن، فالقرآن عبارة عبَّر به جبريل وبعضهم يقول: إنه عبارة عبَّر به محمد صلى الله عليه وسلم
            قصدهم من هذا الفرار من إثبات الحرف والصوت ، قالوا: إن الله ما يتكلم لا بحرف ولا بصوت، الكلام معنى قائم بالنفس كالعلم ، كما أن العلم معنى قائم بالنفس ، فكذلك الكلام معنى قائم بالنفس.
            وهذا من أبطل الباطل، وكلامهم هذا نصف مذهب المعتزلة المعتزلة يقولون: كلام الله مخلوق، لفظه ومعناه، خلق من المخلوقات. والأشاعرة يقولون: المعنى غير مخلوق، واللفظ مخلوق، الحرف والصوت مخلوق. فهو نصف مذهب المعتزلة
            والصواب الذي دلت عليه النصوص، أن الله - تعالى- تكلم بحرف وصوت يسمع ، والكلام صفة من صفات الله الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف .
            والدليل قوله تعالى :
            ـ " يا موسى إنى اصطفيتك على الناس برسالاتى وبكلامى "
            ـ " وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله "
            ـــــــــــــــــــــــــ
            س5:أذكر الدليل أن كلام الله بصوت وحرف ؟
            ج5 : ما سمعه نبينا - صلى الله عليه وسلم- ليلة المعراج ؛ لأن الله كلمه من دون واسطة ، فرض عليه الصلاة خمسين صلاة، والنصوص في هذا كثيرة ، يا النداء، والنداء لا يكون إلا بحرف وصوت , و قوله -تعالى-: { وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا } والنداء والمناجاة لا تكون إلا بصوت.
            وفي حديث عبد الله بن أنيس ينادي بالصوت ، وفي الحديث الآخر فى الصحيحين , )أن الله تعالى ينادي آدم يوم القيامة ، يقول: يا آدم فيقول لبيك وسعديك ، يقول : أخرج بعث النار، فيقول : ربي وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون - يعني إلى النار- وواحد إلى الجنة ) ينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب ، وهذا لا يكون لغير الله ، كلام الله يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب ، بخلاف كلام المخلوق , فإن القريب يسمعه والبعيد لا يسمعه.
            وقوله – تعالى { يا موسى إنى أنا ربك } فإن هذه الكلمات حروف، وهي كلام الله.
            ـــــــــــــــــــــــــ
            س6:أذكر الفوائد التي ذكرها الشيخ تحت هذا الفصل ؟
            ج6 : الرد على كل الطوائف المخالفة لمنهج السلف فى كلام الله من عدة وجوه :
            أولا: أن كلامهم هذا خلاف إجماع السلف .
            ثانيا: خلاف الأدلة، لأنها تدل على أن كلام الله يسمع ، ولا يسمع إلا الصوت ، لا يسمع المعنى القائم بالنفس.
            ثالثا: خلاف المعهود ، لأن الكلام المعهود هو ما ينطق به المتكلم ، لا ما يضمره في نفسه.
            ـ ثم أيضا هذا يتضمن التنقص لله -عز وجل-، إذا كان الله لا يتكلم والكلام ليس معنى قائما بنفسه، هذا تنقص لله، وإذا كان المخلوق يتكلم بمشيئته ، والخالق لا يتكلم بمشيئته ، معنى ذلك أنه جعل المخلوق أكمل من الخالق والعياذ بالله، الكلام صفة الكمال، والكمال إنما يكون إذا كان المتكلم يتكلم بمشيئته واختياره , إذا كان الكلام صفة من صفة الكمال، كيف يخلو الله من الكلام في وقت من الأوقات ؟
            وهم يقولون: الله لا يتكلم بمشيئته واختياره، الكلام معنى قائم بنفسه ملازم ، ليس بمشيئتة واختياره ، لأنه يلزم من المشيئة والاختيار الحدوث ، حتى لا يحدث الكلام في ذاته – بزعمهم - ، وهذا باطل.
            ـ من جحد قال: إن الله لا يتكلم أو من أنكر الكلام لله ، يكون كافرًا، لكن إذا كان متأولًا لا يكفر الجاحد يكفر، لكن المتأول له شبهة ، يدرأ عنه التكفيـر بالشبهة .
            معتقد أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله، ألفاظه ومعانيه , فمن قال القرآن مخلوق فهو كافر عند أهل العلم هكذا أطلق أهل السُّنَّة كفَّروا من قال : القرآن مخلوق على وجه العموم
            ـ من كلام الله : التوراة والإنجيل والزبور والقرآن كلها من كلام الله ، وكلام الله لا يتناهى، كما قال - سبحانه وتعالى-: { قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا }.
            :: شرح الشيخ عبد العزيز الراجحى حفظه الله ::
            ــــــــــــــــ

            تعليق


            • #7
              أذكركم بأننا اتفقنا في نهاية الجزء الأول من المدارسة أن الإجابة تكون من شرح واحد لكل منا وأرجو أن يعيد الأخ علي إجابته من شرح الشيخ بن عثيمين رحمه الله وأرجو أن يبحث الإخوة المشتركين الجدد عن شروح للمشايخ كي يضيفوا لنا من المدارسة .

              1- لماذا أفرد المصنف صفة الكلام بفصل خاص ؟
              " لمّا تكلم عن بعض الصفات فيما سبق أفرد صفة الكلام بفصل خاص ، وذلك لأهمية هذه المسألة وكثرة ما وقع فيها من الضلال والانحراف ، فهو أفردها بفضل عما قبلها لأهميتها ولكثرة ما وقع فيها من الخلاف "


              [ شرح الشيخ صالح الفوزان دار الفرقان ص 107 ]
              2- ما معنى قديم النوع حادث الآحاد ؟
              "و كلام الله قديم النوع مثل سائر الصفات حادث الآحاد ، يعني صفة الكلام من حيث هي قديمة فالله ما زال يتكلم لأنه سبحانه بكلامه قديم أزلي لا بداية له سبحانه وتعالى ، ولا بداية لأسمائه وصفاته وأفعاله سبحانه وتعالى ، و أما آحاد الكلام فإنها تتجدد وتحدث شيئاً فشئياً ، يتكلم متى شاء سبحانه وتعالى كسائر صفاته الفعلية "
              [ شرح الشيخ صالح الفوزان دار الفرقان ص 107- 108 ]
              3- ما هو معتقد أهل السنة والجماعة في كلام الله ؟
              " قوله : بكلام قديم ، قديم النوع ولا يقال قديم مطلقاً هكذا ، وإنما هو قديم النوع حادث الآحاد ، يعني جنس الكلام قديم و أما أنواعه فهي تتجدد وتحدث متى شاء الله سبحانه وتعالى "

              [ شرح الشيخ صالح الفوزان دار الفرقان ص 109-110 ]
              4- هل كلام الله كلام نفس ؟ ما الدليل ؟
              " الأشاعرة أرادوا أن يجمعوا بين المتناقضات ، فقالوا : إن الله موصوف بالكلام النفسي فقط ، كلامه في نفسه فقط ، ولم يتكلم بحرف يسمع ولا بصوت يسمع ، وإنما هو كلام نفسي عبر عنه جبريل أو عبر عنه محمد صلى الله عليه وسلم ، فهذا القرآن عند الأشاعرة هو عبارة عن كلام الله عبر به جبريل أو عبر به محمد صلى الله عليه وسلم ، عن المعنى النفسي القائم بذات الله ، فمعنى القرآن من عند الله وأما ألفاظه فهي من عند المخلوق . فهم جمعوا بين المتناقضات ، جعلوا القرآن مخلوقا وغير مخلوق ، مخلوق من حيث اللفظ و الحروف ، وغير مخلوق من حيث المعنى . وهذا باطل وتناقض .
              وأهل السنة والجماعة يقولون : القرآن كلام الله لفظا ومعناه ، ليس كلام الله الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف ، فالقرآن هو كلام الله لفظة ومعناه ، تكلم الله به حقيقة ، سمعه جبريل وبلغة لمحمد صلى الله عليه وسلم . وسمع موسى عليه السلام كلام الله ، وكلم الله موسى تكلميا من غير واسطة ، ولهذا خص موسى بأنه كليم الله ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ) وهو موسى عليه السلام فموسى اختص من بين الرسل بأنه كليم الله كلمه ربه تكلميا من غير واسطة و سمع موسى كلامه . "
              [ شرح الشيخ صالح الفوزان دار الفرقان ص 108- 109 ]
              5- أذكر الدليل أن كلام الله بصوت وحرف ؟
              " فلمّا آتاها ، أي : وصل إلى النار ( نودي يا موسى ) من الذي نادى ؟ هو الله - جل وعلا - قال : ( إني أنا ربك ) هذا نداء مخاطبة من غير واسطة ( فاخلع نعليك إنك بالود المقدس طوى ) إلى آخر الآيات التي جاءت في هذا السياق .
              وفي الآية الأخرى ( فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ) فهذه الآيات صريحة أن الله كلم موسى من غير واسطة ، وسمع موسى كلامه حقيقة من غير مجاز و من غير ما يشكل على أن هذا الكلام كلام من الله حقيقي بحرف وصوت وسمعه موسى ، و أنه نداء و كلام سمعه موسى عليه السلام . "
              [ شرح الشيخ صالح الفوزان دار الفرقان ص 114 ]
              6- أذكر الفوائد التي ذكرها الشيخ تحت هذا الفصل ؟
              " أهل الضلال يقولون : إن الله خلق الكلام في الشجرة فتكلمت ، هل الشجرة تقول : يا موسى إني أنا ربك ؟ فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى وأنا اخترتك ؟ هل الشجرة تقول أنا اخترتك فاستمع لما يوحى ؟ إني أنا الله ، هل الشجرة تقول : إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ، هذا كلام رب العالمين تعالى الله عما يقولون .
              فالآيات واضحة وضوحاً لا شك فيه في أن الله هو الذي تكلم سبحانه ، وأن موسى سمع كلام الله . ففيها إثبات الكلام لله سبحانه وتعالى أنه كلام يسمع .
              هل الشجرة تقول : إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني ؟ تعالى الله عن ما يقولون "

              [ شرح الشيخ صالح الفوزان دار الفرقان ص 114- 115 ]

              تعليق


              • #8
                لتمام الفائدة أنقل فتوى للشيخ ربيع -حفظه الله-من منبر فتاوى العلماء الثقاة
                السؤال : ما الفرق بين القول بأنّ القرآن هو المعنى النفسي ,والقول بأنّ القرآن هو حكاية عن كلام الله ؟
                الجواب : كلهم يقولون إنّه المعنى النفسي ! وهذا أصله كلام محمد بن سيعد بن كلاب وهذه الحروف والكلمات عنده ليست كلام الله بل هي حكاية عن كلام الله ! الأشعري قال مثله ؛أنّ الكلام هو الكلام النفسي وهو صفة قائمة بذات الله تبارك و تعالى ليس بحرف ولا صوت ,و إنّما هو عبارة عن كلام الله ,فكلاهما يشترك في القول بأنّ القرآن أو كلام الله معنى نفسي قائم بذاته ,وهذه الحروف والكلمات مخلوقة فجاءوا بهذا الضلال !
                وكل هذا كلام فارغ ,الكلام صفة من صفات الله تبارك وتعالى القائمة بذاته ولكنه يتكلم متى شاء وإذا شاء - سبحانه و تعالى - بكلام يسمعه منه الملائكة و يسمعه منه جبريل
                ويبلغه إلى عباده " وكلّم الله موسى تكليما " وسمع موسى كلام الله عز وجلّ الذي تكلّم به . فالكلام صفة قائمة بذات الله عزّ وجلّ ,ولكنها من وجه آخر متعلقة بمشيئة الله يتكلم متى شاء و بما شاء كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " الكلام قديم النوع حادث الآحاد " ,حادث الآحاد بمعنى متى شاء تكلم ,قديم النوع بمعنى صفة كالعلم والقدرة والإرادة قديمة قائمة بذات الله تعالى .

                تعليق


                • #9
                  1 ـ لماذا أفرد المصنف صفة الكلام بفصل خاص؟
                  هذه المسألة تتعلق بصفة الكلام لله سبحانه و تعالى ، وهي من الصفات التي كثر فيها اضطراب وخلط كثير ما بين منكر ومؤول ومتعسف في هذه الصفة، وكانوا في غنى عن ذلك لو أنهم أثبتوها وقالوا كما قال الإمام مالك في الاستواء، فلو أنهم وقفوا هذا الموقف لما لزمهم ما لزمهم فوجدوا أنفسهم مضطرين إلى صرفه لمعاني أخرى، وهذا هو داؤهم في جميع الصفات.
                  2 ـ ما معنى قديم النوع حادث الآحاد ؟
                  هل الكلام صفة فعلية أو ذاتية؟، يقول أهل العلم: أنه قديم النوع حادث الأفراد
                  والمعنى أنه صفة ذات باعتبار، وصفة فعل باعتبار
                  فهو صفة ذات باعتبار أن الله عز وجل عنده صفة الكلام أزلا وأبدا، قادر عليه في أي وقت.
                  ومن جهة الافراد كلّم آدم وموسى وعيسى – عليهم السلام- ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم، ويكلم المسلمين في الجنة، فبهذا الاعتبار صفة فعلية.
                  3 ـ ما هو معتقد أهل السنة في كلام الله؟
                  عقيدة أهل السنة أن الله سبحانه وتعالى يتكلم متى شاء إذا شاء وكيف شاء وأنه كلام مسموع بحرف وصوت إذ أن الكلام بدون حرف ولا صوت ليس بكلام، وإنما هو هذيان، ولأن الله أكد ذلك بقوله (وكلَّم اللهُ مُوسَى تكَلِيما) هذا هو مذهب السنة ، فكانوا يثبتون أن الله يتكلم بكلام يسمع ، وانه كلام يليق بجلاله وعظمته ، مع تطبيق الأسس الثمانية التي قدمناها لكم في أي صفة تثبت لله سبحانه وتعالى
                  فنؤمن بأن الله يتكلم، إذ أن هذا هو الذي دل عليه القرآن الكريم وأن ذلك حقيقة وليس مجاز
                  ونؤمن ثانيا بأنه كلام له معنى واضح يليق بجلال الله وعظمته
                  ونؤمن ثالثا بأنه كلام حقيقي وأن الله عز وجل قد تكلم على الحقيقة
                  ورابعا لا ننفي هذه الصفة وهو عدم التعطيل لأن التعطيل عدم، والعدم ليس بشيء
                  خامسا ننفي التاويل فلا نؤول الكلام بكلام الغير، أو بالخلق أو نحو ذلك
                  سادسا عدم التكييف فلا نقول يتكلم على شكل كذا وكذا
                  سابعا عدم التشبيه فلا نقول يتكلم كما يتكلم أو أنه كلامه ككلامنا تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
                  ثامنا عدم التمثيل لا نشبه صورة كلامه بصورة كلام المخلوقين بحال من الأحوال بل إنه يتكلم متى شاء كيف شاء والكلام صفة كمال وليست صفة نقص لأن من لم يتكلم يعد ذلك عيبا فيه، والله تعالى منزه عن كل عيب.
                  4 ـ هل كلام الله كلام نفس ؟ وما الدليل؟
                  هذا قول الأشاعرة والماتريدية، وقال الشيخ بأنه سيتناوله بالشرح في الحديث عن القرآن.
                  5 ـ أذكر الدليل على أن كلام الله بصوت وحرف؟
                  عقيدة أهل السنة أن الله سبحانه وتعالى يتكلم متى شاء إذا شاء وكيف شاء وأنه كلام مسموع بحرف وصوت إذ أن الكلام بدون حرف ولا صوت ليس بكلام، وإنما هو هذيان. ومن الأدلة أيضا التي لا يمكن أن تحتمل تأويلا بأي حال من الأحوال قوله سبحانه وتعالى (إذ نَادَاهُ ربُّه بالوادِ المقدَّسِ طُوى) والنداء لا يكون إلا بصوت مسموع ، ومن ذلك قوله تعالى ( وإِن أحدُ مِن المُشركِين استجَارَكَ فأجِرهُ حتَّى يَسمعَ كلامَ اللهِ) والكلام قد أضيف إلى الله من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، مثل قدرة الله، ومثل يد الله، ووجه ربّك، ومثل (يضع الجبّار قدمه في النار) ونحو ذلك مما يضاف إلى الله تعالى، من باب إضافة الصفة إلى الموصوف حتى يسمع كلام الله لا يحتمل تأويلا
                  ومن ذلك قوله تعالى (فلمَّا نُودِي مِن جَانب الطُّورِ الأيمَنِ مِن الشَّجرة) فهل يتصور متصور أن الشجرة هي التي نادته، أم هذا نداء لا معنى له، ومن ذلك قوله تبارك وتعالى (سَلامٌ قولاً مِن ربٍّ رَحيم) ومن ذلك قوله (ونَادَاهُمَا ربُّهما أَلم أنهكُمَا عن تِلكُمَا الشَّجرة) وغير ذلك مما هو بصيغة الكلام، أو بصيغة النداء، والنّداء ما هو ؟ كلام وصوت.
                  6 ـ أذكر الفوائد التي ذكرها الشيخ حول هذا الباب؟
                  وقد اضطرب الناس في مسمى الكلام حيث وصلت أقوالهم إلى مئة قول ولكن الكثير منها قد اندثر والباقية ثلاثة أقوال:
                  قول أهل السنة والجماعة، قول المعتزلة، قول الأشعرية والماتريدية إذا اعتبرناهما قولا واحدا، أما الأقوال الأخرى فيبدو أنها لا وجود لها الآن فقد اندثرت مع مرور الأيام والليالي والأيام، وهذا بفضل الله جل وعلا.
                  ـ
                  أما الأدلة فهي ثابتة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة أما الكتاب قوله تعالى (وكلَّمَ اللهُ مُوسَى تكليما)
                  وقد أكّد ذلك بعدة مؤكدات:
                  المؤكد الأول: الفعل المضعّف (كلّم) و(كلّم) فعل يتطلّب فاعلا ومفعولا والمتكلم هو الله والمكلَّم هو موسى – عليه السلام-
                  المؤكّد الثاني: تقد لفظ الجلالة وهو الفاعل (وكلَّم اللهُ مُوسى تَكلِيما) ورتبة المفعول أن يتأخر عن فاعله.
                  المؤكد الثالث: بالمصدر الؤكّد بفعل وهو قوله (تكليما) و(تكليما) يسمونه مصدرا مؤكدا للفعل فلا يحصل التأويل بحال.
                  قال بشر لأبي عمرو بن العلاء أحد القراء المشهورين، لو قرأنا (وكلَّمَ اللهَ موسى تكلِيمًا) بنصب لفظ الجلالة، وهنا سؤال، لماذا طلب ذلك بشر، وماذا أراد أبو العلاء؟ وما هو وجه الرد في كلام أبي العلاء؟
                  الجواب:
                  فرد عليه أبو العلاء ما قولك في قوله تعالى (وكلَّمه ربُّه)
                  كون الفعل قد أخذ مفعوله وهو الضمير العائد على موسى –عليه السلام – و(كلّمَهُ ربُّهُ) والهاء تعود على موسى، والفاعل (ربّه) وأضيفت إلى ضمير آخر يعود إلى موسى ، إذن يستحيل أن يقول (وكلَّمَه ربَّه) هذا مستحيل لأن المفعول قد تقدم وهو الهاء، والمتكلم هو الرب سبحانه وتعالى وقد أضيف إلى موسى –عليه السلام -، فيستحيل هنا التحريف، إن كانت الجملة الأولى ليست واردة وليست قراءة صحيحة، لكنه قال ذلك تعسفا، فقال له أبو العلاء تنزّلا (هب أنّي سلمت لك بهذه القراءة الباطلة، فما كنت تقول في قوله (وكلَّمهُ ربُّه) فبهت المعتزلي)، لأنه لا يمكن أن يقرأها (وكلَّمه ربَّه)
                  قد يقول قائل إن هذا غير مستحيل للفظة الأولى حتى وإن لم ترد ولله الحمد، ولكنها ليست مستحيلة لغة (وكلَّم اللهَ موسى تكلِيمَا)، وأما (وكلَّمه ربُّه) فهي مستحيلة من حيث اللغة ومن حيث المعنى، ومنه حيث الأصل وهو الواقع أن المتكلم هو الله سبحانه وتعالى فبهت المعتزلي.


                  شرح الشيخ : صالح السحيمي ، بداية الشريط الرابع إلى الدقيقة 25
                  التعديل الأخير تم بواسطة أم مريم البتول; الساعة 30-Dec-2009, 11:41 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيكم تم نقل الفوائد من شرح ابن عثيمين والرد على باقي الاسئلة

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو علي حسين علي الأثري مشاهدة المشاركة
                      بارك الله فيكم تم نقل الفوائد من شرح ابن عثيمين والرد على باقي الاسئلة
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      1- لماذا أفرد المصنف صفة الكلام بفصل خاص؟

                      الجواب :لان الكلام قد كثر فيه النزاع والاظطراب والخلاف فلهذا افرده المصنف رحمه الله .
                      2 ـ ما معنى قديم النوع حادث الآحاد ؟
                      الجواب :اجمع السلف على صفة الكلام لله عزوجل وقال السلف ان الكلام باعتبارين 1_باعتبار اصل الصفة قديم صفة ذات يعني لم يزل ولايزال متصفا بالكلام 2_ اما باعتبار احاد الكلام وافراده صفة فعل .
                      3 ـ ما هو معتقد أهل السنة في كلام الله؟
                      الجواب :عقيدة اهل السنة والجماعة :ان الله يتكلم بكلام حقيقي متى شاء ،بما شاء ،بحرف وصوت،لايماثل اصوات المخلوقين .

                      4 ـ هل كلام الله كلام نفس ؟ وما الدليل؟
                      الجواب:لا ليس كلام الله كلام نفس بل قاله الكلابية والاشاعرة هم اخذوا هذا الكلام من بيت قاله نصراني ان الكلام لفي الفؤاد............ واحتجوا على ان الكلام في الفؤاد ؛اما الحروف والالفاظ والاصوات قال ابن كلاب هي حكاية والاشاعرة قالوا عبارة عن كلام ؛وابطل شيخ الاسلام ابن تيمية الكلام النفسي وقال انما الكلام هو لفظ ومعنى .
                      أذكر الدليل على أن كلام الله بصوت وحرف؟
                      الجواب:
                      وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابن مريم :هذه حروف وبصوت ،لان عيسى يسمع ماقال .


                      كل ماقلته هو من كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله واغلبه من الشيخ الجهني .

                      تعليق


                      • #12
                        قال المصنف رحمه الله

                        فصل
                        ومِنْ كلامِ الله سبْحانه القرآنُ العظيمُ، وهو كتابُ الله المبينُ، وحَبْلُه المتينُ، وصراطُهُ المستقيمُ، وتَنْزِيلُ رَبِّ العَالَمِينَ، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ، عَلَىٰ قَلْبِ سَيِّدِ المرسَلِينَ بلسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ،([1]) مُنَزَّلٌ غيْرُ مخلوقٍ، مِنْهُ بَدَأَ وإِليْهِ يَعُودُ.
                        وهُوَ سُوَرٌ مُحْكَمَاتٌ، وآياتٌ بَيِّنَاتٌ، وحُرُوفٌ وكَلِماتٌ، مَنْ قَرَأَهُ فَأَعْرَبَهُ فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عشْرُ حسَناتٍ. لَهُ أَوَّلٌ وآخِرٌ، وأجْزاءٌ وأَبْعاضٌ، مَتْلُوٌ بالألسِنَةِ، محْفوظٌ في الصُّدورِ، مَسْمُوع بالآذانِ، مَكْتوبٌ في المصاحِفِ، فِيهِ مُحْكَمٌ ومُتَشابِهٌ، ونَاسِخٌ ومنْسُوخٌ، وخاصٌّ وعامٌّ، وأمْرٌ ونَهْيٌ: ﴿لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ[فصلت:42]، وقَوْله تعالىٰ: ﴿قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هٰذا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا[الإسراء:88].
                        وهٰذا هُوَ الكتابُ العربيُّ الّذي قال فِيهِ الذين كَفَرُوا: ﴿لَنْ نُؤْمِنَ بِهٰذا الْقُرْآنِ[سبأ:31]، وقال بعضُهم: ﴿إِنْ هٰذا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ[المدثر:25]، فَقال الله سُبْحانه: ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ[المدثر:26]، وقَالَ بَعْضُهم هو شِعْرٌ. فقال الله تعالى: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ[يس:69]، فَلَمَّا نَفَىٰ اللهُ عنْهُ أنَّهُ شِعْرٌ وأثبتَهُ قُرْآنا لم يُبقِ شُبْهةً لِذِي لُبٍّ في أنَّ القرآنَ هو هٰذا الكتابُ العرَبيُّ الَّذي هُوَ حُرُوفٌ، وكلِماتٌ، وآياتٌ؛ لأنَّ ما ليْس كذلِك لا يقُولُ أحَدٌ إنَّه شعِْرٌ.
                        وقالَ عزّ وجلّ: ﴿وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ[البقرة:23]، ولا يجوزُ أنْ يَتَحَدَّاهُمْ بِالإتْيانِ بِمِثْلِ ما لا يُدْرَىٰ ما هُوَ ولا يُعْقَلْ.
                        وقالَ تَعالىٰ: ﴿وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هٰذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي[يونس:15]، فأَثْبَتَ أَنَّ القُرْآنَ هُوَ الآياتُ الَّتي تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ.
                        وقال تعالىٰ: ﴿بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ[العنكبوت:49]، وقال تعالىٰ: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (7 لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ[الواقعة:77- 79]، بَعْدَ أنْ أَقْسَمَ عَلَىٰ ذَلِكَ.
                        وقال تعالىٰ: ﴿كهيعص[مريم:1]، ﴿حم (1) عسق[الشورى:1-2]، وافْتَتَحَ تِسْعًا وعِشْرينَ سُورةً بالحروفِ المقطَّعَةِ.
                        وقال النبي صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ فَأَعْرَبَهُ فَلَهَ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ قَرَأَهُ وَلَحَنَ فِيهِ فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةٌ»([2])حديثٌ صحيحٌ.
                        وقال عليْه الصّلاةُ والسّلامُ: «إقْرَأُوا القُرْآنَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ قَوْمٌ يُقِيمُونَ حُرُوفَهُ إِقَامَةَ السَّهْمِ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَتَعَجَّلُونَ أَجْرَهُ وَلاَ يَتَأَجَّلُونَهُ».([3])
                        وقَالَ أَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ رضيَ اللهُ عنْهُما: إِعْرابُ القُرآنِ أَحَبُّ إليْنَا مِنْ حِفْظِ بعْضِ حُرُوفِهِ.
                        وقالَ عليٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: مَنْ كَفَرَ بِحَرْفٍ مِنْهُ فَقَدْ كَفَرَ بِهِ كُلَّهُ.
                        واتَّفَقَ المسلمون علىٰ عَدِّ سُوَرِ القرآنِ وآياتِهِ وكلِماتِهِ وحُروفِهِ.
                        ولا خِلافَ بيْن المسلمين في أنَّ مَنْ جَحَدَ مِنَ القُرآنِ سُورَةً أو آيَةً أو كلِمَةً أو حرْفًا مُتَّفَقًا عليْه أنَّه كافِرٌ، وفي هٰذا حُجَّةٌ قاطِعَةٌ علىٰ أنَّهُ حُروفٌ.

                        ([1]) قال تعالىٰ: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195)[الشعراء:192-195].

                        ([2]) أورده الشيخ الألباني في السلسة الضعيفة.

                        ([3]) سنن أبي داوود: كتاب الصلاة، باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة، حديث رقم (831).
                        قال الشيخ الألباني: حسن صحيح. وأورده في السلسلة الصحيحة برقم (259).

                        الأسئلة :
                        1- ما الدليل على أن القرآن العظيم من كلام الله تعالى ؟
                        2- ما معنى [ منه بدأ وإليه يعود ] ؟
                        3- عرف كل من المحكم والمتشابه في القرآن والخاص والعام
                        4- ما معنى إعراب القرآن في الحديث والأثر ؟
                        5- من أين يفهم قول المصنف [ ولا يجوز أن يتحداهم بالإتيان بما لا يدرى ما هو ولا يعقل ] أن القرآن كلام الله ؟
                        6- أذكر نبذة من الفوائد التي ذكرها الشارح في هذا الفصل

                        أرجو أن يذكر شروح أهل العلم موثقة في هذه المسائل من كتاب أو شريط بالصفحة والطبعة أو الدقيقة

                        تعليق


                        • #13
                          1- ما الدليل على أن القرآن العظيم من كلام الله تعالى ؟
                          الجواب: قال الله تعالى
                          وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
                          اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ .
                          2- ما معنى [ منه بدأ وإليه يعود ] ؟
                          الجواب:بدأ من الله قال الامام احمد اي المتكلم به ،واليه يعود في اخر الزمان كما جاء في الحديث (يسرى عليه في ليلة حتى مايبقى منه سورة فيؤخذ من المصاحف ومن الصدور حتى ماتبقى منه آية). في اخر الزمان القران يرفع
                          ذكره الشيخ عبد الحميد الجهني حفظه الله في لمعة الاعتقاد الشريط الثالث عشر .
                          3- عرف كل من المحكم والمتشابه في القرآن والخاص والعام
                          الجواب:المحكم :الواضح البين الذي لايحتاج الى تأمل طويل ولايختلف الناس فيه .
                          المتشابه:ومعنى هذا التشابه ان يكون معنى الاية مشتبها خفيا بحيث يتوهم منه الواهم مالايليق بالله تعالى او كتابه او رسوله ،ويفهم منه العالم الراسخ في العلم خلاف ذالك. قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح اصول التفسير ص 238
                          اما الخاص :

                          الخاص لغة: ضد العام .
                          واصطلاحاً: اللفظ الدال على محصور بشخص أو عدد، كأسماء الأعلام والإشارة والعدد.
                          اما العام:

                          العام لغة: الشامل.
                          واصطلاحاً: اللفظ المستغرق لجميع أفراده بلا حصر، مثل: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} [الانفطار:13] ذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في كتاب الاصول من علم الاصول
                          4- ما معنى إعراب القرآن في الحديث والأثر ؟
                          الجواب :اعراب القران في الحديث قرءه قراءة صحيحة مستقيمة ولم يغير المعنى .
                          اعراب القران في الاثر :هو فهم المعنى اولى من حفظ بعض حروفه
                          ذكره الجهني حفظه الله في الشريط الثالث عشر في كتاب لمعة الاعتقاد.
                          5_ من أين يفهم قول المصنف [ ولا يجوز أن يتحداهم بالإتيان بما لا يدرى ما هو ولا يعقل ] أن القرآن كلام الله ؟
                          الجواب :الله عزوجل تحد المشركين ان ياتوا بسورة واحدة بل تحداهم باية وفيه رد على الاشعرية والكلابية لانهم يقولون مافيه محكم ولاتشابه ولاناسخ ولامنسوخ ولاخاص ولاعام ولاامر ولانهي هل هذا يعقل .ذكره الجهني في نفس الشريط.
                          6- أذكر نبذة من الفوائد التي ذكرها الشارح في هذا الفصل ؟
                          الجواب من الفوائد التي ذكرها المؤلف
                          عقد فصلا للقران الكريم حتى يدحض هذه العقيدة الفاسدة
                          2 _ التدبر في القران والتامل والنظر والقراءة الصحيحة المستقيمة .
                          3_ من اراد ان يتبع الكلام الذي فيه تشابه وترك المحكم نقول له رده الى المحكم
                          4_ الرد الجهمية وغيرهم من اهل الباطل قال الله تعالى الا له الخلق والامر فالخلق شيء والامر شيء فجعل القران من امره وليس من خلقهفهذا دليل صريح واضح ذكره هذة النقطة الشيخ الجهني حفظه الله .وباقي النقاط الثلاثة مني .


                          تنبيه : الحديث (من قرا القران فاعربه .................... قال الجهني هذا حديث ضعيف جدا فيه راوي متروك
                          اما الاثر ايضا قال لايصح لكن المعنى صحيح والحديث له شاهد . والله تعالى اعلم

                          تعليق


                          • #14
                            1- ما الدليل على أن القرآن العظيم من كلام الله تعالى ؟

                            دليل أنه من كلام الله قوله تعالى : (( وإن أحد من المشركين استاجرك فأجره حتى يسمع كلام الله ))[التوبة:6] يعني القرآن. شرح ابن عثيمين (ص62)

                            2- ما معنى [ منه بدأ وإليه يعود ] ؟
                            لم يذكر في شرح والله اعلم أما دليله قال ابن عثيمين (( ودليل أنه منه بدأ أن الله أضافه إليه ولايضاف كلام الله إلى من قاله مبتدئاً. ودليل إنه إليه يعود أنه ورد في بعض الآثار (أنه يرفع من المصاحف والصدور آخر الزمان). [ص63]


                            3- عرف كل من المحكم والمتشابه في القرآن والخاص والعام
                            ...فالمحكم ما كان معناه واضحاً . والمتشابه ما كان معناه خفياً .........وإذا رددنا المتشابه هنا إلى المحكم صار الجميع محكماً.(شرح ابن عثيمين ص67)

                            4- ما معنى إعراب القرآن في الحديث والأثر ؟
                            لم يذكر فى الشرح والله تعالى أعلم

                            5- من أين يفهم قول المصنف [ ولا يجوز أن يتحداهم بالإتيان بما لا يدرى ما هو ولا يعقل ] أن القرآن كلام الله ؟
                            أن الله تحدى المكذبين به أن يأتوا بمثله ولو لم يكن حروفاً وكلمات لكان التحدى غير مقبول إذ لم يكن التحدى إلا بشيء معلوم يدرى ماهو. (شرح ابن عثيمين ص66)

                            6- أذكر نبذة من الفوائد التي ذكرها الشارح في هذا الفصل
                            1- أن الكفار قالوا إنه شعر ولا يمكن أن يوصف بذلك إلا ماهو حروف وكلمات .

                            2- أن الله تحدى المكذبين به أن يأتوا بمثله ولو لم يكن حروفاً وكلمات لكان التحدى غير مقبول إذ لم يكن التحدى إلا بشيء معلوم يدرى ماهو.

                            3- أن الله أخبر بأن القرآن يتلى عليهم : (( وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات قال الذين لايرجون لقآءنا ائت بقرءان غي هاذا أو بدله)) [يونس:15] ولايتلى إلا ماهو حروف وكلمات.

                            4-أن الله أخبر بأنه محفوظ في صدور أهل العلم ومكتوب في اللوح المحفوظ: ((بل هو ءاياتُ بينات في صدور الذين أًوتوا العلم)) [العنكبوت: 49].
                            (( إنه لقرءان كريم * في كتاب مكنون *لايمسه إلا المطهرون )) [الواقعة:77-79].

                            .... 8- إجماع المسلمين كما نقله المؤلف على أن من جحد منه سورة أو آية أو كلمة أو حرفاً متفقاً عليه فهو كافر. وعدد سور القرآن (114) ومنها (29) افتتحت بالحروف المقطعة.
                            (شرح ابن عثيمين 66)
                            أوصاف القرآن:
                            وصف الله القرآن بأوصاف عظيمة كثيرة ذكر المؤلف منها ما يلي:
                            1- أنه كتاب الله المبين أي المفصح عما تضمنه من أحكام وأخبار .

                            2- إنه حبل الله المتين أي العهد القوي الذي جعله الله سبباً للوصول إليه والفوز بكرامته.

                            3- إنه سور محكمات أي مفصل السور كل سورة منفردة عن الأخرى والمحكمات المتقنات المحفوظات من الخلل والتناقض.

                            4- إنه آيات بينات أي علامات ظاهرات على توحيد الله وكماله صفاته وحسن تشريعاته.

                            5- إن فيه محكماً ومتشابهاً فالمحكم ما كان معناه واضحاً والمتشابه ما كان معناه خفياً ولايعارض هذا ما سبق برقم (3) لأن الإحكام هناك بمعنى الإتقان والحفظ من الخلل والتناقض , وهنا بمعنى وضو المعنى , وإذا رددنا المتشابه هنا إلى المحكم صار الجميع محكماً.

                            6- إنه حق لايمكن أن يأتيه الباطل من أي جهة: (( لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلُ من حكيمٍ حميد))[فصلت:42].

                            7- إنه برئ مما وصفه به المكذبون به من قولهم إنه شعر : ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ﴾[يس:69].
                            وقال بعضُهم: ﴿إن هاذا إلا سحر يؤثر*إِنْ هٰذا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ[المدثر:25]، فَقال الله متوعداً هذا القائل: (( سأصليه سقر)) [المدثر:24-25].
                            (شرح ابن عثيمين ص67)

                            تعليق


                            • #15
                              الدليل على أن القرآن العظيم كلام الله :

                              الدليل على أن القرآن كلام الله : قال تعالى { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ }

                              الدليل على أنه منزل قال تعالى { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } قال تعالى { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }

                              الدليل على أنه غير مخلوق { أَلَا لَهُ الخَلْقُ وَ الأَمْرُ }

                              [ مذكرة على العقيدة الواسطية للشيخ العثيمين ص 41 ]

                              [ منه بدأ وإليه يعود ] :

                              " ( منه ) من الله ( بدأ ) يعني تكلم الله به ، لا من اللوح المحفوظ ولا من غيره ، ولا من محمد ولا من جبريل ، بل هو من الله - جل وعلا - منه بدأ وإليه يعود في آخر الزمان "

                              [ شرح الشيخ صالح الفوزان طبعة دار الفرقان ص 122 ]


                              المحكم والمتشابه في القرآن والخاص والعام :

                              " ( محكمات ) يعني : متقنات ، من الإحكام وهو الإتقان . القرآن كله محكم بمعنى أنه متقن { كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ } فهو كله محكم بمعنى أنه متقن ، و كله متشابه بمعنى أنه يشبه بعضه بعضا في الحسن والصدق وحلاوة اللفظ ، كما قال تعالى { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً } يعني يشبه بعضه بعضا في الحسن والإتقان والفصاحة والبلاغة .
                              ومنه محكم ومنه متشابه ، المراد الإحكام الجزئي والتشابه الجزئي ، والمحكم كما عرفنا سابقاً هو الذي لا يحتاج في تفسيره إلى غيره ، لأنه واضح في نفسه ، والمتشابه : هو اللفظ المجمل الذي يحتاج في تفسيره إلى غيره قال تعالى { ُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ } .
                              فعرفنا إذا أن القرآن يطلق عليه كله أنه محكم ، ويطلق عليه كله أنه متشابه ، ويطلق على بعضه أنه محكم وعلى بعضه أنه متشابه ، وهذا ما يسمى بالإحكام والتشابه العام والإحكام والتشابه الخاص ولكل منهما معنى خاص به "

                              [ شرح الشيخ صالح الفوزان طبعة دار الفرقان ص 124 ]

                              " في القرآن خاص وعام ، العام هو اللفظ الشامل لكل الأفراد والخاص هو اللفظ الخاص بطائفة ، مثل ذلك : قوله تعالى { إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ } هذا لفظ عام لجميع الإنسان جميع البشر { إلا الذين ءامنوا } هذا خاص ، لأن المخصصات أنواع منها مخصصات متصلة ومنها مخصصات منفصلة كما هو معلوم في كتب الأصول والعام يحمل على الخاص "

                              [ شرح الشيخ صالح الفوزان طبعة دار الفرقان ص 128 ]


                              معنى الإعراب في الحديث والأثر

                              " من قرأ القرآن فأعربه يعني قرأه قراءة صحيحة ليس فيه لحن والإعراب : معناه السلامة من اللحن فمن قرأ القرآن قراءة سليمة من اللحن فله بكل حرف عشر حسنات لأن الحسنة بعشر أمثالها ، ومن قرأه قراءة غير معربة لعجزه عن ذلك فله أجر لكنه دون أجر من يتقن القراءة "


                              [ شرح الشيخ صالح الفوزان طبعة دار الفرقان ص 125-126 ]


                              ولا يجوز أن يتحداهم بالإتيان بما لا يدرى ما هو ولا يعقل

                              " ما تحداهم الله إلا بشيء من جنس كلامهم ، حروف وكلمات وجمل من جنس كلامهم ، يعرفون معانيه ، يعرفون تراكيبه بحكم أنهم عرب فصحاء فهو تحداهم أن يأتوا بشيء يشبه هذا القرآن العظيم مما هو من كلامهم ، ولم يتحداهم بشيء لا يقدرون على حروفه أو على الكلمات التي يتخاطبون بها أو شيء لا يعلمون معناه ، هو كلام عربي فصيح ، تراكيب من حروف وكلمات جمل ، ومعانيه معروفه لديهم ، لأنه بلغتهم وبلسانهم الذي يتخاطبون به فيما بينهما "

                              [ شرح الشيخ صالح الفوزان طبعة دار الفرقان ص 134 ]



                              الفوائد :

                              1- الرسول يكون بلسان قومه ويتكلم بلغتهم يخاطبهم بما يعرفون ، ومن ذلك أنه خاطبهم بهذا القرآن المكون من الحروف والكلمات والجمل ، والتراكيب التي هي موجودة في لغتهم ، فما الذي منهم أن يأتوا بمثله ؟ الذي منعهم هو أن هذا القرآن معجزة لأنه كلام الله ، ولا يمكن لأحد أن يأتي بكلام يشبه كلام الله لأن كلامه من صفاته - جل وعلا -وصفاته لا يشبهها صفات خلقه

                              2- الحروف المقطعة من العلماء من يقول : الله أعلم بمراده بها . فلا يتكلمون فيها ، ومنهم من يقول : إن هذه الحروف المقطعة في أوائل السور إشارة . إلى الإعجاز ، أي : أن القرآن مركب من مثل هذه الحروف ، وأنتم عجزتم أن تأتوا بأقصر سورة من سور القرآن ، قالوا : ولذلك في الغالب أن الحروف يأتي بعدها ذكر القرآن ، مثل { ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه } فأشار إلى القرآن الكريم وأنه لا ريب فيه هدى للمتقين ومثل { ص والقرءان ذي الذكر } { ق والقراءن المجيد } ...

                              .......

                              و الله أعلم
                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو حفص عبد الرحمن السلفي; الساعة 02-Jan-2010, 10:13 PM.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X