إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

درر من كلام شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    قول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- في مجموع الفتاوى (3/245):" هذا وأنا في سعة صدر لمن يخالفني فإنه وإنْ تعدّى حدود الله في بتكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبية جاهلية فأنْا لا أتعدى حدود الله فيه؛ بل أضبط ما أقوله وأفعله وأزنه بميزان العدل وأجعله مؤتماً بالكتاب الذي أنزله الله وجعله هدى للناس حاكماً فيما اختلفوا فيه".
    ويقول أيضاً (28/209): "وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر، وفجور وطاعة ومعصية، وُسنّة وبدعة، استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر؛ فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة فيجتمع له من هذا وهذا".

    تعليق


    • #17
      الحذر من الشبهات والشهوات

      وقال رحمه الله :
      " القلوب مفطورة على الإقرار بالله تصديقاً به وديناً له لكن يعرض لها ما يفسدها ومعرفة الحق تقتضي محبته ومعرفة الباطل تقتضي بغضه لما في الفطرة من حب الحق وبغض الباطل لكن قد يعرض لها ما يفسدها إما من الشبهات التي تصدها عن التصديق بالحق وإما من الشهوات التي تصدها عن اتباعه " .
      مجموع الفتاوى 7 / 528

      تعليق


      • #18
        قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله:

        (والسعادةُ في معاملة الخلق أن تعاملَهم لله، فترجو اللهَ فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم،
        ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاءَ ثواب الله، لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لامنهم

        كما جاء في الأثر: ( ارجُ اللهَ في الناس، ولا تَرْجُ الناسَ في الله، وخَفِ اللهَ في الناس، ولا تخف الناسَ في الله)
        أي: لا تفعل شيئاً من أنواع العبادات والقُرَب لأجلهم، لا رجاءَ مدحهم، ولا خوفاً من ذمِّهم، بل ارجُ الله
        ولا تخفهم في الله فيما تأتي وما تَذَر، بل افعل ما أُمِرْتَ به وإن كرهوه.

        وفى الحديث: (إنَّ من ضعف اليقين أن تُرضِيَ الناسَ بسَخَط الله، أو تذمَّهم على ما لم يؤتِكَ الله)
        فإنَّ اليقينَ يتضمَّن اليقينَ في القيام بأمر الله، وما وعَدَ الله أهلَ طاعته، ويتضمَّن اليقينَ بقَدَر الله وخَلقِه وتدبيره، فإذا أرضيتَهم بسَخَط الله لم تكن موقناً، لا بوَعدِه ولا برزقه.

        فإنه إنما يحملُ الإنسانَ على ذلك إما مَيلٌ إلى ما في أيديهم من الدنيا فيترك القيامَ فيهم بأمر الله لما يرجوه منهم
        وإما ضعفُ تصديق بما وعَدَ الله أهلَ طاعته من النصر والتأييد والثواب في الدنيا والآخرة

        فإنك إذا أرضيتَ اللهَ نصَرَكَ ورَزقَكَ وكَفَاكَ مؤنتَهم، فإرضاؤهم بسَخَطِه إنما يكون خوفاً منهم ورجاءً لهم؛ وذلك من ضعف اليقين.

        وإذا لم يقدِّر لك ما تظنُّ أنهم يفعلونه معكَ فالأمرُ في ذلك إلى الله لا لهم.
        فإنه ما شاءَ كانَ، وما لم يشأ لم يكن، فإذا ذممتَهم على ما لم يقدِّر كان ذلك من ضعف يقينك.
        فلا تخفهم ولا تَرْجُهُمْ، ولا تَذمَّهم من جهة نفسك وهواك...)

        مجموع الفتاوى (1/ 51، 52).

        تعليق


        • #19
          قال رحمه الله:
          « أئمة السنة والجماعة وأهل العلم والإيمان: فيهم العلم والعدل والرحمة، فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة، ويعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم كما قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [ المائدة: 8 ]،ويرحمون الخلق، فيريدون لهم الخير والهدى والعلم، لا يقصدون الشر لهم ابتداءا بل إذا عاقبوهم وبينوا خطأهم وجهلهم وظلمهم كان قصدهم بذلك بيان الحق ورحمة الخلق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا»

          [الرد على البكرى لشيخ الإسلام ابن تيمية ص: 251].

          تعليق


          • #20
            (الفرق بين سماع القرآن وسماع الغناء)

            يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في "الفرقانبين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان"( ص 250 - 254 - دار المنهاج بالرياض )، وهو في "مجموعة الفتاوى" ( 6 / 11 / 163 - 165 - دار الوفاء ) :
            (ومِنْ أعظم ما يقوِّى الأحوال الشيطانية سماعُ الغناء والملاهي، وهو سماع المشركين، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً‏}‏ ‏[‏الأنفال‏:‏35‏]‏، قال ابن عباس وابن عمر ـ رضي الله عنهم ـ وغيرهما من السلف‏:‏ "‏التصدية: التصفيق باليد، و‏المكاء‏: مثل الصفير"، فكان المشركون يتخذون هذا عبادةً، وأما النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فعبادتهم ما أمر الله به مِنَ الصلاة والقراءة والذكر ونحو ذلك، والاجتماعات الشرعية، ولم يجتمع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على استماع غناء قط لا بكف ولا بدف، ولا تواجد(1) ولا سقطت بردته، بل كل ذلك كذب باتفاق أهل العلم بحديثه‏.‏
            وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا اجتمعوا أمروا واحدًا منهم أن يقرأ، والباقون يستمعون، وكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول لأبي موسى الأشعري‏:‏ ذكرنا ربنا، فيقرأ وهم يستمعون‏، ومر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي موسى الأشعري وهو يقرأ فقال له‏:‏ ‏(‏مررت بك البارحة وأنت تقرأ، فجعلت أستمع لقراءتك‏)‏ فقال‏:‏ لو علمت أنك تستمع لحبرته لك تحبيرًا ‏(2).‏أي‏:‏ لحسنته لك تحسينًا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏زينوا القرآن بأصواتكم‏)‏‏.‏ وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لله أشد أذنًا ـ أي‏:‏ استماعًا ـ إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته‏)‏‏.‏
            وقال صلى الله عليه وسلم لابن مسعود‏:‏‏(‏اقرأ عليَّ القرآن‏)‏ فقال‏:‏ أأقرأ عليك وعليك أنزل ‏؟‏ فقال‏:‏ ‏(‏إني أحب أن أسمعه من غيري‏)‏ فقرأت عليه سورة النساء، حتى انتـهيت إلى هـذه الآية‏:‏ ‏{‏فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏41‏]‏ قال‏:"‏حسبك"‏، فإذا عيناه تذرفان من البكاء‏.‏
            ومثل هذا السماع هو سماع النبيين وأتباعهم، كما ذكره الله في القرآن فقال‏:‏‏{‏أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا‏}‏‏[‏ مريم‏:‏ 58‏]‏، وقال في أهل المعرفة‏:‏ ‏{‏وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏83‏]‏‏.‏
            ومدح سبحانه أهل هذا السماع بما يحصل لهم من زيادة الإيمان واقشعرار الجلد ودمع العين فقال تعالى‏:‏‏{‏اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ‏}‏‏[‏الزمر‏:‏23‏]‏، وقال تعالى‏:‏‏{‏إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ‏}‏ ‏[‏الأنفال‏:‏ 2-4‏]‏‏.‏
            وأما السماع المحدث، سماع الكف والدف والقضيب(3)، فلم يكن الصحابة والتابعون لهم بإحسان وسائر الأكابر من أئمة الدين يجعلون هذا طريقًا إلى الله -تبارك وتعالى-، ولا يعدونه من القُرَبِ والطاعات، بل يعدونه من البدع المذمومة، حتى قال الشافعي‏:‏ "خلفت ببغداد شيئًا أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير يصدون به الناس عن القرآن".
            وأولياء الله العارفون يعرفون ذلك، ويعلمون أن للشيطان فيه نصيبًا وافرًا، ولهذا تاب منه خيار من حضره منهم‏.
            ومن كان أبعد عن المعرفة وعن كمال ولاية الله كان نصيب الشيطان فيه أكثر.
            وهو بمنزلة الخمر، بل هو يؤثر في النفوس أعظم من تأثير الخمر؛ ولهذا إذا قويت سكرة أهله نزلت عليهم الشياطين، وتكلمت على ألسنة بعضهم، وحملت بعضهم في الهواء، وقد تحصل بينهم عداوة، كما تحصل بين شُرَّاب الخمر، فتكون شياطين أحدهم أقوى من شياطين الآخر فيقتلونه.
            ويظن الجهّال أن هذا من كرامات أولياء الله المتقين، وإنما هذا مُبعِدٌ لصاحبه عن الله، وهو من أحوال الشياطين، فإن قتل المسلم لا يحل إلا بما أحله الله، فكيف يكون قتل المعصوم مما يكرم الله به أولياءه؟! وإنما غاية الكرامة لزوم الاستقامة، فلم يكرم الله عبدًا بمثل أن يعينه على ما يحبه ويرضاه، ويزيده مما يقربه إليه، و يرفع به درجته‏).
            ـــــــــــــــ
            (1) الوجد عند الصوفية : ما يصادف القلب ويرد عليه بلا تكلُّف وتصنُّع، فإذا وصل إلى وجود الحق فَقَدَ العبد أوصاف البشرية؛ لأنه لا بقاء للبشرية عند ظهور سلطان الحقيقة. فالتوحيد بداية والوجود نهاية ، والوجد واسطة بينهما.[انظر ( ص 29 ) ].
            (2) قال الشيخ صالح آل الشيخ في "التَّعْلِيقَاتُ الحِسَان على الفرقان بين أولياء الرحـمن وأولياء الشيطان " ( ص 177 ) : (. . .الرياء هذا بحسب النفس؛ يعني مثلا قد أُحسِّن قراءتي بالقرآن لأجل أنْ يقال قراءته جيدة هذا رياء، وقد أحسِّن قراءتي بالقرآن وأتباكى أو أبكي لأجل أنْ يتأثر السامع هذا مشروع "إقرأوا القرأن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا"(أ)،"زينوا القرآن بأصواتكم"النية هي المدار، وأبوموسى الأشعري رضي الله عنه يريد أن تكون قراءته أعظم تأثيرا للنبي عليه الصلاة والسلام؛ لأنه إذا كان حدث للنبي عليه الصلاة والسلام خشوع وتعظيم وعبادة حين سماعه لأبي موسى فله هو أجره فهو يريد هذا الأجر العظيم الذي حصل بسببه لأفضل الخلق عليه الصلاة والسلام).
            (3) في "مجموعة الفتاوى" (القصب).
            ----------------
            (أ) قال أبو عبد الرحمن: "ضعيف" انظر "ضعيف الترغيب والترهيب" ( 877 ، و 2178 )، و"صحيح الترغيب"( 3328 ).

            تعليق


            • #21
              قاعدة في سد الذرائع وتحقيق القول في الصلاة ذات السبب.

              قال شيخ الإسلام في "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" ( ص7374 – 76 تحقيق العلامة ربيع المدخلي) وهو في "مجموعة الفتاوى" ( 1 / 1 / 122 - 123 – دار الوفاء ) : (في الصحيحين عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قبل موته: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) يحذر ما فعلوا، قالت عائشة: ولولا ذلك لأبرز قبره، ولكن كره أن يتخذ مسجداً.
              واتخاذ المكان مسجداً هو: أن يتخذ للصلوات الخمس وغيرها كما تبنى المساجد لذلك، والمكان المتخذ مسجداً إنما يقصد فيه عبادة الله ودعاؤه لا دعاء المخلوقين.
              فحرم صلى الله عليه وسلم أن تتخذ قبورهم مساجد بقصد الصلوات فيها كما تقصد المساجد وإن كان القاصد لذلك إنما يقصد عبادة الله وحده لأن ذلك ذريعة إلا أن يقصدوا المسجد لأجل صاحب القبر ودعائه والدعاء به والدعاء عنده.
              فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ هذا المكان لعبادة الله وحده لئلا يتخذ ذلك ذريعة إلى الشرك بالله.
              والفعل إذا كان يفضي إلى مفسدة وليس فيه مصلحة راجحة ينهى عنه ؛ كما نهى عن الصلاة في الأوقات الثلاثة لما في ذلك من المفسدة الراجحة، وهو التشبه بالمشركين الذي يفضي إلى الشرك.
              وليس في قصد الصلاة في تلك الأوقات مصلحة راجحة لإمكان التطوع في غير ذلك من الأوقات.
              ولهذا تنازع العلماء في ذوات الأسباب فسوغها كثير منهم في هذه الأوقات، وهو أظهر قولي العلماء؛ لأن النهي إذا كان لسد الذريعة أبيح للمصلحة الراجحة، وفعل ذوات الأسباب يحتاج إليه في هذه الأوقات ويفوت إذا لم يفعل فيها فتفوت مصلحتها، فأبيحت لما فيها من المصلحة الراجحة، بخلاف ما لا سبب له فإنه يمكن فعله في غير هذا الوقت، فلا تفوت بالنهي عنه مصلحة راجحة، وفيه مفسدة توجب النهي عنه.
              فإذا كان نهيه عن الصلاة في هذه الأوقات لسد ذريعة الشرك، لئلا يفضي ذلك إلى السجود للشمس ودعائها وسؤالها، كما يفعله أهل دعوة الشمس والقمر والكواكب الذين يدعونها ويسألونها، كان معلوماً أن دعوة الشمس -والسجود لها هو محرم في نفسه- أعظم تحريماً من الصلاة التي نهى عنها، لئلا يفضي ذلك إلى دعاء الكواكب).

              تعليق


              • #22
                قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء
                (الوابل الصيب لابن قيم الجوزية)

                تعليق


                • #23
                  قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (11/645): وإذا كان في المسلمين ضعف وكان عدوهم مستظهرا عليهم كان ذلك بسبب ذنوبهم وخطاياهم؛ إما لتفريطهم في أداء الواجبات باطنا وظاهرا وإما لعدوانهم بتعدي الحدود باطنا وظاهرا . قال الله تعالى: {إنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا} وقال تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} وقال تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ . الَّذِينَ إنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ } .

                  تعليق


                  • #24
                    قال رحمه الله في مجموع الفتاوى 10/95 :
                    وَالْقُرْآنُ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَمَنْ فِي قَلْبِهِ أَمْرَاضُ الشُّبُهَاتِ وَالشَّهَوَاتِ فَفِيهِ مِنْ الْبَيِّنَاتِ مَا يُزِيلُ الْحَقَّ مِنْ الْبَاطِلِ ، فَيُزِيلُ أَمْرَاضَ الشُّبْهَةِ الْمُفْسِدَةِ لِلْعِلْمِ وَالتَّصَوُّرِ وَالْإِدْرَاكِ بِحَيْثُ يَرَى الْأَشْيَاءَ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ ، وَفِيهِ مِنْ الْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ بِالتَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ وَالْقَصَصِ الَّتِي فِيهَا عِبْرَةٌ مَا يُوجِبُ صَلَاحَ الْقَلْبِ ، فَيَرْغَبُ الْقَلْبُ فِيمَا يَنْفَعُهُ وَيَرْغَبُ عَمَّا يَضُرُّهُ ، فَيَبْقَى الْقَلْبُ مُحِبًّا لِلرَّشَادِ مُبْغِضًا لِلْغَيِّ بَعْدَ أَنْ كَانَ مُرِيدًا لِلْغَيِّ مُبْغِضًا لِلرَّشَادِ .
                    فَالْقُرْآنُ مُزِيلٌ لِلْأَمْرَاضِ الْمُوجِبَةِ لِلْإِرَادَاتِ الْفَاسِدَةِ حَتَّى يَصْلُحَ الْقَلْبُ فَتَصْلُحُ إرَادَتُهُ وَيَعُودُ إلَى فِطْرَتِهِ الَّتِي فُطِرَ عَلَيْهَا كَمَا يَعُودُ الْبَدَنُ إلَى الْحَالِ الطَّبِيعِيِّ ، وَيَغْتَذِي الْقَلْبُ مِنْ الْإِيمَانِ وَالْقُرْآنِ بِمَا يُزَكِّيهِ وَيُؤَيِّدُهُ كَمَا يَغْتَذِي الْبَدَنُ بِمَا يُنَمِّيهِ وَيُقَوِّمُهُ ، فَإِنَّ زَكَاةَ الْقَلْبِ مِثْلُ نَمَاءِ الْبَدَنِ ...

                    تعليق


                    • #25
                      قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :

                      << فَصْلٌ فِي " قُدْرَةِ الرَّبِّ " عَزَّ وَجَلَّ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ وَسَائِرُ أَهْلِ الْمِلَلِ عَلَى أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَمَا نَطَقَ بِذَلِكَ الْقُرْآنُ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ جِدًّا ... >> إلــى أن قــال : << وَالْمَقْصُودُ هُنَا الْكَلَامُ بَيْنَ أَهْلِ الْمِلَلِ الَّذِينَ يُصَدِّقُونَ الرُّسُلَ فَنَقُولُ : هُنَا مَسَائِلُ :

                      الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : قَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَالنَّاسُ فِي هَذَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْوَالٍ : " طَائِفَةٌ " تَقُولُ هَذَا عَامٌّ يَدْخُلُ فِيهِ الْمُمْتَنِعُ لِذَاتِهِ مِنْ الْجَمْعِ بَيْنَ الضِّدَّيْنِ وَكَذَلِكَ يَدْخُلُ فِي الْمَقْدُورِ كَمَا قَالَ ذَلِكَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ ابْنُ حَزْمٍ .
                      وَ " طَائِفَةٌ " تَقُولُ : هَذَا عَامٌّ مَخْصُوصٌ يَخُصُّ مِنْهُ الْمُمْتَنِعَ لِذَاتِهِ ؛ فَإِنَّهُ وَإِنْ كَانَ شَيْئًا فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُ فِي الْمَقْدُورِ كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ ابْنُ عَطِيَّةَ وَغَيْرُهُ وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ خَطَأٌ .

                      وَالصَّوَابُ هُوَ الْقَوْلُ الثَّالِثُ الَّذِي عَلَيْهِ عَامَّةُ النُّظَّارِ وَهُوَ أَنَّ الْمُمْتَنِعَ لِذَاتِهِ لَيْسَ شَيْئًا أَلْبَتَّةَ وَإِنْ كَانُوا مُتَنَازِعِينَ فِي الْمَعْدُومِ فَإِنَّ الْمُمْتَنِعَ لِذَاتِهِ لَا يُمْكِنُ تَحَقُّقُهُ فِي الْخَارِجِ . >>

                      تعليق


                      • #26
                        [وقال رحمه الله:

                        " الإسلام الذي هو دين الله الذي أنزل به كتبه وأرسل به رسله وهو أن يسلم العبد لله رب العالمين فيستسلم لله وحده لا شريك له ويكون سالماً له بحيث يكون متألهاً له غير متأله لما سواه كما بينته أفضل الكلام ورأس الإسلام وهو شهادة أن لا إله إلا الله وله ضدان الكبر والشرك ولهذا روى أن نوحا عليه السلام أمر بنيه بلا إله إلا الله وسبحان الله ونهاهم عن الكبر والشرك في حديث قد ذكرته في غير هذا الموضع فإن المستكبر عن عبادة الله لا يعبده فلا يكون مستسلماً له والذي يعبده ويعبد غيره يكون مشركا به فلا يكون سالما له بل يكون له فيه شرك ، ولفظ الإسلام يتضمن الاستسلام والسلامة التي هي الإخلاص] " .

                        مجموع الفتاوى 7 / 623 .

                        تعليق


                        • #27
                          قال ابن القيم رحمه الله:
                          قال لي شيخ الإسلام و قد جعلت أورد عليه إيرادا بعد إيراد، لا تجعل قلبك للإيرادات و الشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضح إلا بها و لكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها و لا تستقر فيها فيراها بصفائه و يدفعها بصلابته
                          (مفتاح دار السعادة ١ / ٢٢١)

                          قال ابن تيمية رحمه الله :

                          و قد اتفق أهل العلم بالأحوال، إن أعظم السيوف التي سلت على أهل القبلة ممن ينتسب إليها، و أعظم الفساد الذي جرى على المسلمين ممن ينتسب إلى أهل القبلة إنما هو من الطوائف المنتسبة إليه
                          (المجموع ٢٨ / ٤٧٩)


                          قال أيضاً:
                          (فلزوم زي معين من اللباس سواء كان مباحا أو مكروه بحيث يجعل دينا ومستحبا وشعارا لأهل الدين هو من البدع)

                          (الاستقامة ١ / ٢٦٠)

                          تعليق


                          • #28
                            وَ نَدِمْتُ عَلَى تَضْيِيعِ أَكْثَرِ أَوْقَاتِي فِي غَيْرِ مَعَانِي الْقُرْآنِ

                            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                            ذكر الحافظ ابن رجب [ت 795هـ] في "الذيل على طبقات الحنابلة" (519/4) تحت ترجمة (رقم 531) لشيخ الاسلام ابن تيمية [728هـ] رحمهما الله ، قوله :
                            (
                            وَ بَقِيَ مُدَّةً فِي الْقَلْعَةِ يَكْتُبُ الْعِلْمَ وَ يُصَنِّفُهُ، وَ يُرْسِلُ إِلَى أَصْحَابِهِ الرَّسَائِلَ، وَ يَذْكُرُ مَا فَتَحَ اللهُ بِهِ عَلَيْهِ فِي هَذِهِ الْـمَرَّةِ مِنَ الْعُلُومِ الْعَظِيمَةِ، وَ الْأَحْوَالِ الْـجَسِيمَةِ. وَ قَالَ: "قَدْ فَتَحَ اللهُ عَلَيَّ فِي هَذَا الْحِصْنِ فِي هَذِهِ الْـمَرَّةِ مِنْ مَعَانِي الْقُرْآنِ، وَ مِنْ أُصُولِ الْعِلْمِ بِأَشْيَاءٍ، كَانَ كَثِيرٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ يَتَمَنَّوْنَهَا، وَ نَدِمْتُ عَلَى تَضْيِيعِ أَكْثَرَ أَوْقَاتِي فِي غَيْرِ مَعَانِي الْقُرْآنِ" ؛ ثُمَّ إِنَّهُ مُنِعَ مِنَ الْكِتَابَةِ ، وَ لَمْ يُتْرَكْ عِنْدَهُ دَوَاةٌ وَ لاَ قَلَمٌ وَ لاَ وَرَقٌ، فَأَقْبَلَ عَلَى التِّلاَوَةِ وَ التَّهَجُّدِ، وَ الْـمُنَاجَاةِ وَ الذِّكْرِ.)اهـ
                            من "الذيل" بتحقيق د. عبد الرحمن بن العثيمين، ط مكتبة العبيكان سنة 1425هـ بالرياض.

                            و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

                            تعليق


                            • #29
                              قال رحمه الله: (يكفي المؤمن أن يعلم؛ أن ما أمر الله به؛ فهو لمصلحة محضة أو غالبة،
                              وما نهى الله عنه؛ فهو مفسدة محضة أو غالبة،
                              وأن الله لا يأمر العباد بما أمرهم به لحاجته إليهم
                              ولا نهاهم عما نهاهم بخلاً به عليهم،
                              بل أمرهم بما فيه صلاحهم، ونهاهم عما فيه فسادهم)


                              [المجموع: ج27/ص91].

                              تعليق


                              • #30
                                قالَ شيْخُ الإسلامِ بن تيْمية –رحمهُ الله-:

                                ((العِبَادُ آلةٌ، فَانْظُرْ إلَى الَّذِي سَلَّطَهُم عَلَيْكَ، وَلاَ تَنظُرْ إلى فِعْلِهِمْ بكَ، تَسْتَرِحْ مِنَ الهَمِّ والغَمِّ)).

                                قاعدةٌ في الصَّبرِ (ص: 37).



                                تعليق

                                يعمل...
                                X