إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

[كتاب قرأته] مقترحات منهجية لتلقي العلوم الشرعية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16

    [موصل الطلاب لأبي حاتم اليافعي]

    [المنهجية في تحصيل الفرض الكفائي من العلم]

    أولاً : حفظ القرآن و السنة
    لم يتعرض الشوكاني رحمه الله لدخول حفظ القرآن سوى الواجب منه كالفاتحة و حفظ السنة فيما يتعلق بالقيام للفرض الكفائي من العلم و الذي يظهر – و الله أعلم – أن سبب إغفاله ذكر ذلك باعتبار أن ما يتوقف عليه الفرض الكفائي من ذلك يجده طالب العلم في مظانه من كتب العلم مذكوراً مبيناً في كل موضوع و مقصود من فقه و عقيدة و توحيد أو لأنه حاصل بكتب القرآن و تدوينه في المصاحف و بتدوين السنة في الصحاح و المسانيد و سائر كتب الحديث و الرجوع إليها عند الحاجة إلى الاستدلال على الأحكام الشرعية بها .
    قلت : و لا سيما في أيامنا هذه التي عظمت فيها العناية بخدمة القرآن و السنة و تقريب دلائلها و تسهيل الوصول إلى المقصود منها فالقرآن بجمع الآيات في كل موضوع في جزء مستقل أو بفهرسة كلماته و السنة بصنع الفهارس الحرفية و الموضوعية لكل كتاب أو جمع الأحاديث في كتب مستقلة كـ(بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر و(الأحكام الوسطى) للأشبيلي و (المحرر) لابن عبد الهادي و (عمدة الأحكام الكبرى) لعبد الغني المقدسي و (المنتقى) للمجد ابن تيمية و غيرها.
    و مما يدل على صحة المعنى أن أهل العلم من الأصوليين و غيرهم ذكروا من شروط الاجتهاد الذي هو فرض الكفائي من العلم بأدلة الأحكام الشرعية من القرآن و السنة ثم ذكروا أنه لا يشترط حفظ ذلك و بينوا ما يكفي و يفي بالغرض.
    قلت : و ليس معنى هذا تزهيد طالب العلم عن حفظ القرآن وما تيسر من السنة. بل الأولى بطالب العلم أن يعتني بحفظ القرآن لأنه حياة القلوب و انشراح الصدور و أن يأخذ قسطاً وافراً من السنة و أن يكون له نصيب من ذلك حتى يقوى اجتهاده و يسهل عليه الوصول إلى المقصود في وقت قريب لأن الحفظ يرشد إلى محل الدلائل و إلا فإن طالب العلم إذا خلا من ذلك يُلمس ضعفه و هزل تقريره للمسائل في كلامه و كتاباته و من حفظ الحجج و الدلائل قوي باعه و اتسع اطلاعه و من جرب عرف.
    قال النووي في (مقدمة المجموع) (1\633) : و ينبغي - أي لطالب العلم – أن يبدأ من دروسه على المشايخ و في الحفظ و التكرار و المطالعة بالأهم فالأهم .اهـ.

    ** (القرآن) :

    فيبدأ بحفظ القرآن فإنه أصل العلوم و أمها و أهمها كما قاله ابن جماعة في (التذكرة) (ص135) مع العناية بدراسة أحكام التجويد و القراءة و يكفيه (متن تحفة الأطفال) للجمزوري مع شرحها (فتح الأقفال) له – أيضاً - أو شرح الفقيه المسمى بـ( فتح ذي الجلال) أو يأخذ (فتح المجيد في أحكام التجويد) لأبي تراب الإندونيسي أو (الملخص المفيد) لبعض المعاصرين أو نحوه مما يقوم مقامه و يحفظ في ذلك متن (تحفة الأطفال) و هذا كاف – إن شاء الله – لمعرفة مهمات أحكام التجويد الواجبة.
    قال الآجري في (أخلاق أهل القرآن) (ص135) في بيان ما ينبغي على من يقرأ القرآن قال : و أحب أن يتلقن ما يعلم أن يضبط و هو أعلم بنفسه إن كان يعلم أنه يحتمل في التلقين أكثر من خمس خمس فلا ينبغي له أن يسأل الزيادة و أن كان يعلم أنه لا يحتمل أن يتلقن إلا ثلاث آيات لم يسأل أن يلقنه خمساً فإن لقنه الأستاذ ثلاثاً لم يزد عليها و علم هو من نفسه أن يحتمل خمساً سأله أن يزيده على أرفق ما يكون.اهـ
    قال النووي في (مقدمة المجموع) (1\633) : و إذا حفظ -أي القرآن- فليحذر من الاشتغال عنه بالحديث و الفقه و غيرها اشتغالاً يؤدي إلى نسيان شيء منه أو تعريضه للنسيان.اهـ

    ** (السنة ) :
    و ينتقل بعد الانتهاء من حفظ القرآن إلى حفظ كتاب من كتب السنة و يحفظ كل يوم بحسب قدرته و طاقته بإتقان – أيضاً –
    قال ابن الجوزي في (الحث على حفظ العلم) (ص23) بعد أن ذكر ما ينبغي تقديمه من معرفة الاعتقاد و الواجبات قال : حفظ القرآن ثم سماع الحديث. اهـ
    و قال الخطيب في (الجامع) : ثم الذي يتلو القرآن من العلوم –أي الحفظ- أحاديث رسول الله ﷺ و سننه ... إذا كانت أسُّ الشريعة و قاعدتها قال الله تعالى : ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الحشر : 7].
    و قال تعالى: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾[ النساء : 80]
    و قال تعالى: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (*) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ [ النجم
    : 4-5]
    و قال ابن أبي العز الحنفي في (الإتباع) (ص8 : فالواجب على من طلب العلم النافع أن يحفظ كتاب الله و يتدبره و كذلك من السنة ما تيسر له و يطلع منها و يتروى.اهـ

    و الأولى بطالب العلم أن يسلك في حفظ السنة الطريقة القريبة الجامعة النافعة فيحفظ:
    1) (صحيح مسلم ) لسهولته و حسن سياقه باتفاق و إن كان لا شك أن (صحيح البخاري) أعظم فائدة و نفعاً و أصح و لكن المقصود اختيار الطريقة السهلة في الحفظ.
    2) ثم ينتقل إلى أفراد البخاري تكميلاً لحفظ (الصحيحين) و فيه كتاب أخينا الشيخ أبي عمرو الحجوري المسمى بـ(تلبية الأماني) أو غيره مما يقوم مقامه فإن شاء بعد ذلك مر على
    3) (صحيح البخاري) للوقوف على تبويباته الفقهية النافعة . و إن شاء بدا بحفظ (صحيح البخاري) ثم أتم حفظ (الصحيحين) بحفظ أفراد مسلم.
    4) ثم ينتقل بعد حفظ الصحيحين إلى كتاب (الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين) للشيخ الإمام الوادعي رحمه الله لمجيئه في الرتبة و الصحة بعد (الصحيحين) و لأنه شامل لكثير من الأحاديث الصحيحية التي في السنن و المسانيد و غيرها و بحفظه يقف طالب العلم على أصح ما خرج عن الصحيحين من الأحاديث لأن مؤلفه رحمه الله سلك فيه مسلك التحري و التزم فيه الصحة فيجتمع له بذلك فائدة عظيمة إن شاء الله.
    فبهذا يكون قد جمع من حفظ السنة التي تدور عليها الأحكام أكثرها.
    ويغنيه ذلك عن حفظ ما دونها من الكتب كـ(بلوغ المرام) و (عمدة الأحكام) و(رياض الصالحين) لأن ما حفظه يجمع له كل ما فيها سوى أحاديث قليلة في بعضها كـ(البلوغ)و (الرياض) مما لم تذكر في (الصحيح المسند) لضعفها و يمكنه أن يمر عليها مروراً لا سيما كتاب رياض الصالحين ليفيده في الخطب و المواعظ.
    و ما قد يفوته يمر معه إن شاء الله مع الاستمرار في طلب العلم و البحث و القراءة و المطالعة في كتب الحديث لا سيما المخرج منها كـ(كتب الإمام الألباني) رحمه الله و غيرها من كتب التخريج المشهورة التي يأتي ذكرها في بابها.

    .......[يتبع - إن شاء الله- النقل المنتخب من كتب المنهجية في الطلب ].......

    تعليق


    • #17
      [موصل الطلاب لأبي حاتم اليافعي]

      [المنهجية في تحصيل الفرض الكفائي من العلم] (2)

      ثانياً : العناية بدراسة علم النحو و اللغة :
      قال العلامة صديق حسن خان في "أيجد العلوم" (ص/130): أركات اللسان العربي أربعة و هي : اللغة و النحو و البيان و الأدب و معرفتها ضرورية على أهل الشريعة إذ مأخذ الأحكام الشرعية كلها من الكتاب و السنة و هي بلغة العرب ، و نقلتها من الصحابة و التابعين عرب و شرح مشكلاتها من لغاتهم فلا بد من معرفة العلوم المتعلقة بهذا اللسان لمن أراد علم الشريعة و تتفاوت في التأكيد بتفاوت مراتبها في التوفية .
      قال الإمام الشوكاني في " أدب الطلب " 0ص/221): فيشرع في علم النحو بتعلم النحو حتى يثبت له فيه ملكة يقتدر بها على معرفة أحوال أواخر الكلم إعراباً و بناءً .
      و أقل ما يحصل له ذلك بحفظه مختصر من المختصرات المشتملة على مهمات مسائل النحو و المتضمنة لتقرير مباحثه على الوجه المعتبر ك "الكافية" لابن الحاجب و قراءة شرح من شروحها المختصر و أحسنها بالنسبة إلى الشروح المختصرة "شرح الجامي" فإنه ينتفع به الطالب انتفاعاً لا يجده في غيره من مختصرات الشروح.اهـ
      و قال في " البدر الطالع" (2/86) : و يكفيه في النحو مثل " الكافية" لابن الحاجب و" الألفية " و شرح مختصر من شروحها مع أن فيها ما لا تدعوا إلى حاجة.اهـ
      و ما ذكره يعد من المطولات بالنسبة لحال طلاب هذا الزمان فيأخذ ما يقوم مقامه و يوصل إلى مرامه مايلي:
      1- متن الآجرومية مع شرح ميسر لها كالتحفة السنية لمحمد محيي الدين عبد الحميد أو الممتع لأخينا مالك المهذري و هذا متن يعد مفتاحا لعلم النحو يسهل على من فهمه الترقي في مراتب هذا العلم الشريف.
      2- ثم ينتقل إلى متممة الآجرومية فيأخذها بمفردها أو مع شرحها المسمى بالتحفة الوصابية لأخينا أحمد بن ثابت الوصابي أو شرح آخر لها ميسر.
      3- ثم يأخذ شرح قطر الندى و بل الصدى أو شرح شذور الذهب كلاهما لابن هشام الأنصاري و هما متقاربان و له أن يأخذ أحدهما مباشرة بعد متن الآجرومية من غير حاجة إلى المرور على المتممة لمن علم من نفسه فهما و مقدرة فإن رأى من نفسه ضعفا مرّ على المتممة حتى يسهل عليه أخذ القطر أو الشذور بعد ذلك
      4- ثم يأخذ كتاب موصل الطلاب لخالد الأزهري في شرح قواعد الإعراب لابن هشام الأنصاري و هو كتاب مع اختصاره نافع جدا يعطي الطالب ملكة قوية في صناعة الإعراب و قواعده .
      5- ثم يأخذ شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك أو أوضح المسالك على ألفية ابن مالك لابن هشام الأنصاري.

      * و هذا القدر كاف إن شاء الله في فهم علم النحو و معرفة قواعده و أصول مسائله معرفة كافية يثبت به طالب العلم مطلق اللكة في هذا الفنن.

      * و يحفظ في هذا الفن ملحة الإعراب للحريري و هي سهلة سلسة و يقرأ شرحها إما شرح الحريري نفسه أو شرح بحرق الحضرمي أو غيرها من الشروح فإن رزقه الله حفظا و وجد من نفسه همة و عزما حفظ ألفية ابن مالك فهي شملة جامعة.

      * و ليهتم طالب العلم أثناء أخذ هذه الكتب بالفهم و الإتقان و المراجعة و كذا بعد الإنتهاء لأن حياة العلم مذاكرته و ذلك في كل علم محفوظ أو مفهوم.

      .......[يتبع - إن شاء الله- النقل المنتخب من كتب المنهجية في الطلب ].......

      تعليق


      • #18
        [كتاب قرأته] مقترحات منهجية لتلقي العلوم الشرعية

        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
        بإذن الله تـعالى سأستمر في هذا نقل ملخص التدرج في تاصيل العلم الشرعي الفوائد العلمية من الرسائل التي بين يدي أسأل أن ييسر ذلك


        و هذه فأئدة قيمة أنقلها من منتديات سحاب السلفية


        إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعملنا وبعد:
        فإن هناك أناس يحبون الزعامة والرئاسة مع جهلهم الواضح في العلم ينشرون عبارة يصدون بها كثير من طلاب العلم الذين لا يتوفر في بلادهم علماء ليتتلمذوا على أيديهم فيقوم بنشر مقولة (من كان شيخه كتابه فخطأه أكثر من صوبه) حتى يمنع طلاب العلم من أن يطلبوا العلم من كتب العلماء حتى تخلو الساحة لأمثالهم فأحببت أن أضع بين أيدي إخواني كلامًا للعلماء في توجيه هذه العبارة تشجيعاً لمن لا يتوفر في بلده علماء يدرس على أيديهم أن يجتهد في طلب العلم على كتب أهل العلم الموثوق بعلمهم وعقيدتهم .


        فقد سؤل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في لقاءات الباب المفتوح
        السؤال
        إذا كان طالب العلم لا يقدر على حضور مجلس الشيخ -الحلقة- وأخذ يطلب العلم عن طريق الأشرطة هل هذه تكون كقول القائل: من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه.
        إذا كان يطلب عن طريق الأشرطة؟
        الجواب
        هذا يقول: أنه إذا كان لا يستطيع أن يحضر الدرس وتلقى العلم من الأشرطة فهل هذا يقوم مقام الحضور، أو أنه يقال فيه ما يقال في أخذ العلم من الكتب: وأن من أخذ علمه من كتابه فخطأه أكثر من صوابه؟
        الجواب:
        هي ثلاث درجات:
        الدرجة الأولى وهي أعلاها: أن يأخذ من أفواه الشيوخ ويحضر المجالس، وهذه أعلاها بلا شك؛ لأن الإنسان يتأثر بنبرات القول وانفعال المدرس، ويفهم حسب ذلك.
        الدرجة الثانية: الأشرطة، الأشرطة تفوته المشاهدة لكنه يسمع الصوت كما هو، وهذا أقل من المشاهدة، لكن فيه خير كثير.
        الثالث: الكتاب، وهذا نافع بلا شك.
        فهذه ثلاثة طرق، كان في الأول ليس هناك إلا طريقان وهما: المجالسة أو الكتاب، أما الآن والحمد لله صار هذا الوسط.
        وأما قول من قال: إن من كان علمه من كتابه فخطأه أكثر من صوابه.
        فهذا غير صحيح، يعني: معناه ليس عاماً؛ لأنه يوجد أناس قرءوا العلم بالكتب وحصلوا خيراً كثيراً، لكن القراءة في الكتب تحتاج إلى وقت أكثر وتحتاج -أيضاً- إلى فهم؛لأن الطالب المبتدئ قد يفهم العبارة على خلاف المقصود به فيضل.


        وقال في مجموع الفتاوى (26/197)
        س 84: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: هل يجوزتعلم العلم من الكتب فقط دون العلماء وخاصة إذا كان يصعب تعلم العلم من العلماء لندرتهم؟ وما رأيكم في القول القائل: من كان شيخه
        كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه؟
        فأجاب بقوله: لا شك أن العلم يحصل بطلبه عند العلماء وبطلبه في الكتب، لأن كتاب العالم هو العالم نفسه، فهو يحدثك من خلال كتابه، فإذا تعذر الطلب على أهل العلم، فإنه يطلب العلم من الكتب، ولكن تحصيل العلم عن طريق العلماء أقرب من تحصيله عن طريق الكتب؟ لأن الذي يحصله عن طريق الكتب يتعمب أكثر ويحتاج إلى جهد كبير جدَا، ومع ذلك فإنه قد تخفى عليه بعض الأمور كما في القواعد الشرعية التي قعدها أهل العلم والضوابط، فلابد أن يكون له مرجع من أهل العلم بقدر الإمكان.
        وأما قوله: " من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه "، فهذا ليس صحيحًا على إطلاقه ولا فاسدَا على إطلاقه،
        أما الإنسان الذي يأخذ العلم من أي كتاب يراه فلاشك أنه يخطئ كثيرَا وأما الذيْ يعتمد في تعلمه على كتب رجال معروفين بالثقة والأمانة والعلم فإن هذا لا يكثر خطؤه بل قد يكون مصيبَا في أكثر ما يقول.

        قال الشيخ مقبل رحمه الله في كتاب المخرج من الفتنة (صـ173)

        فإن تيسر لك من يعلمك ممن تثق بعلمه ودينه فاحرص على مجالسته ودعوة الناس إليه وإلا فأنصحك بتكوين مكتبة تجمع فيها جل كتب السنة والعكوف فيها حتى يفتح الله عليك وأما قول من قال فمن كان شيخه الكتاب كان خطأه أكثر من الصواب , فهذا إذا لم يحسن إختيار الكتاب ويودع عقله مع الكتاب أما كتب السنة فلا يكون كذلك , ثم إني أنصح كل من رزق فهمًا وتوسم من نفسه أن الله ينفع به الإسلام والمسلمين وكانت به غيرة على دين الله ألا يصده طلب الشهادة عن العلم النافع فكم من شخص عنده دكتوراه في الفقه الإسلامي وهو لا يفقه شيئاً وكم من شخص عنده دكتوراه في الحديث وهو لا يفقه حديثًا , فهذه الشهادات تؤهل كثير من الناس لمناصب لا يستحقونها وماذا يغني عنك لقب دكتور وأنت جاهل بشرع الله ؟ .أهـ

        فهذا بعض كلام العلماء في توجيه هذه المقوله فلا يصدنك قول من يقول هذه العبارة عن الاجتهاد في طلب العلم يا طالب العلم , وعليك بالعكوف على كتب العلماء والإجتهاد في طلب العلم إذا لم يتوفر لك علماء على المنهج الصحيح لتدرس على أيديهم مع دعاء الله عز وجل أن يفتح عليك وضع لك برنامجاً في الطلب وابدأ بصغار العلم قبل كباره .
        وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد .


        كتبه أبومروان طارق أبوزيد
        تم إعادة رفعه من سحاب القديم

        تعليق


        • #19
          رد: [كتاب قرأته] مقترحات منهجية لتلقي العلوم الشرعية

          [المنهجية في تحصيل الفرض الكفائي من العلم] (3)

          * ( و أما في اللغة ) :
          فقال الإمام الشوكاني في " أدب الطلب " ( ص/ 222 ) : و يكون مع هذا عند ممارسته لعلم اللغة على وجه يهتدي به في البحث عن الألفاظ العربية و استخراجها من مواطنها. اهـ
          و من المتب المهتمة ببيان مفردات اللغة العربية و معانيها إضافة إلى القاموس المحيط للفيروز آبادي , لسان العرب لابن منظور و النهاية لابن الأثير و معجم المقايس لابن فارس و غيرها من الكتب التي ستراها في فصل النافلة من العلم في علم اللغة ( يسر الله نقلها ).

          ثم بعد ذلك ينتقل إلى : ( علم الصرف ).
          وبما أن الابتداء بمثل هذا من الصعاب عند أهل زماننا فحت يصل إليه من غير مشقةٍ و لا حرج بأخذ ما دون ذلك فليأخذ هذا الفن ما يلي :
          1- لامية الأفعال لابن مالك مع شرحها لابنه أو مراضع الأطفال للهرري و هو أسهل و شرح ابن مالك فيه دقة في العبارة.
          2- ثم يأخذ صرف الألفية لابن مالك و يغلب فيها الكلام على
          صرف الأسماء و شيئاً من صرف الأفعال و لكنه أقل من صرف الأسماء.
          أو يأخذ كتابا جمع نوعي تصريف الأفعال و الأسماء گ كتاب شذا العرف للحملاوي أو لمح الطرف لأحمد شملان أو ما تيسر.
          ويحفظ في هذا لامية الأفعال أو صرف الألفية كلاهما لابن مالك و ليوطن طالب نفسه على الصبر على حفظ ذلك لما في ذلك من التعقيد و الألفاظ النادرة و لكن الصعب إذا أُتقن صار سهلا يسيراً.

          ثم ( علم البلاغة ) .
          قال الشوكاني في " أدب الطلب " ( ص/221 ): ثم يشتغل بحفظ مختصر من مختصرات علم المعاني و البيان گ التلخيص للقزويني و قراءة شرح من شروحه المختصرة گ شرح السعد المختصر . اهـ
          و قد علمت أن ما ذكره لا يتناسب مع حال طلاب زماننا فكي يصل إلى المقصود يأخذ في هذا الفن - المهم - مما يكفيه :
          إما جوهر البلاغة للهاشمي أو البلاغة الواضحة و هذا كافٍ إن شاء الله - في معرفة مهمات مسائل هذا الفن الذي يجعل قلم طالب الم و العالم و لسانه بليغا فصيحا رائقا جزلا تتشوف إليه النفوس و تتطاول إليه الأنظار و يصير فهمه ثاقبا سيالا و الله أعلم.
          و لا حرج على طالب العلم إن أخر مثل علم التصريف و البلاغة حتى يأخذ قبل ذلك ما هو أهم منها من العلوم كالمصطلح و العقيدة و غيرهما . والله أعلم .


          .......[يتبع - إن شاء الله- النقل المنتخب من كتب المنهجية في الطلب ].......

          تعليق

          يعمل...
          X