إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

المقالات العلمية السلفية في كشف شبه المليبارية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المقالات العلمية السلفية في كشف شبه المليبارية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد خاتم المرسلين و على آله و صحبه أجمعين وبعد:
    هذا جمع للمقالات المشايخ و طلبه العلم التي تبين و تكشف شبه المليبارية و تعرف بدعاة هذا المنهج المحدث منهج التفريق بين المتقدمين و المتأخرين في مصطلح الحديث و تفضح المنتديات الداعمة لهذا المنهج والتي تنشر المقالات و المؤلفات التي تنصر هذا المنهج المتعصب و تعظم أصحابه .

    تنبيه مهم:
    [يجب التنبيه على أن التفريق بين المتقدمين و المتأخرين له وجه من الصحة لكن الذي أحدثه حمزة المليباري و تبناه من بعده عبد الله بن عبد الرحمن السعد وإبراهيم بن عبد الله اللاحم هو تعصب ذميم و ابتداع سقيم لإسقاط الأحاديث و نصرة مذهب خبيث ، فالقصد هو أن منهج التفريق كلمة حق أُريد باطل و الله المستعان].

    عقيدة المليباري ومنهجيته الخطيرة في دراسة السنَّة وعلومها
    فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد :

    فإنَّ التواضع وتقبل الحق والنصح من السمات الجليلة والصفات النبيلة ومن نعم الله لمن أراد الله به خيرا ويسره لسلوك طرق السعادة .

    ومن علامات الخذلان والخزي في الدنيا والآخرة التعالي والاستكبار عن تقبل الحق والإذعان له ,بل الحرب لمن يرشده إلى الحق ويسدي له النصح.

    وهذا البلاء قد استفحل في هذا العصر الذي اشتدت فيه حاجة الأمة إلى الرجال أعني الرجال ذوي الأخلاق العالية من الصدق والإخلاص والعلم بالكتاب والسنَّة والاعتقاد الصحيح والتواضع لله ربِّ العالمين ,فيداوون أمراض الأمة العقائدية والأخلاقية ويأخذون بأيديها إلى شاطئ النجاة بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم وما كان عليه الصحابة الكرام ومن سار على نهجهم من أئمة الإسلام , فما أقل هذا الصنف وما أعزَّ وجودهم . نسأل الله أن يَمُنَّ على أمَّة الإسلام وأن يمدها بالكثير منهم , وأن يخلصها من أعداء الحقِّ والمتعالين عليه وعلى أهله من الأقماء المخذولين ,وما أحسب حمزة المليباري إلاَّ واحدا من هذا الصنف الذين ابتليت الأمة بهم فيخدعون شبابها بطرق من التلبيس والخداع والمكر ويغطون ذلك ببكاء التماسيح و التظلم من الناصحين وإظهار الحق في صورة الباطل وإظهار الباطل في صورة الحق ,بل وفي صور من التجديد تعيد الأمة -كما يزعمون- إلى سالف مجدها وسامق عزِّها .

    والناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة ولو جاءهم من يدعي النبوة لوجدت الكثير منهم يركضون إليه سراعا (!).

    ويُؤسفني أن أقول : إنَّ حمزة المليباري من أشدِّ الناس معاندة للحق النَيِّرِ الواضح وردًّا له وتباكيا منه , يرافق ذلك شكاوى وافتراءات وطعون ظالمة وجعل الباطل حقاً والحق باطلاً مع دعاوى كبيرة ومع التهرب من منهجه الذي وضعه لتدمير صحيح مسلم وطبَّقَه فعلاً على باب بكامله ثمَّ تطوير هذا المنهج إلى صورة أخرى ثمَّ تطويره إلى صورة ثالثة ثمَّ إنكار هذه الأفاعيل ورمي من يوضحها بالأدلة العملية والقولية من أقوال وتطبيقات هذا المليباري العجيب في الكذب والتلون والتظاهر بأنَّه مظلوم مفترى عليه وكتاباته بأيدي الناس ,فالمنصف يدرك بدون عناء انحراف هذا الرجل وتلونه وتلون كلامه وتأصيله وتطبيقه ,ويدرك كذبه في دعاواه وتصرفاته , أما من اتبع هواه فقد يعمى عن رؤية الحقِّ الواضح كالشمس ويعمى عن رؤية الباطل ولكن الله له بالمرصاد .

    هذا ولابدَّ لي من إعطاء القارئ لمحة عن حال هذا الرجل وعقيدته وشيء من سيرته مستندا إلى واقعه وإلى ما ترجم به لنفسه وما فقهته من كتاباته وعلاقاته بالنَّاس :

    أوَّلا : لماَّ جاءتني كتابته الأولى في وريقات أدركت منها انحرافه وسوء قصده ,وذلك أنَّه كان يحقق ويدرس قسما من "غاية المقصد في زوائد مسند الإمام أحمد" فجرَّتْهُ الدراسة -كما يزعم- إلى الاستشهاد بحديثين من صحيح مسلم أحدهما لابن عمر وثانيهما لابن عباس عن ميمونة ولكليهما عشر طرق ساقها مسلم في باب واحد أو دفعته نفسه إلى إثارة الفتنة على صحيح مسلم وعلى كتاب : "بين الإمامين" الذي يدفع الانتقادات عن صحيح مسلم ,وهذا الأخير هو الراجح عندي لأسباب منها :

    1- أنَّه لم يأخذ هذا الشاهد من صحيح مسلم كعادة العلماء فضلا عن طلاب العلم ,بل ذهب يُشغِّبُ على هذا الحديث ويطعن فيه بالباطل حيث لم يكتف بما وجده من كلام بعض العلماء ولو كان خطأ بل ردَّ تصحيح مسلم له والنووي وغيرهما بل دفعه هواه إلى تضعيف أحاديث باب بكامله وتضعيف شواهده التي أدرجت بمجموعها في الأحاديث المتواترة.

    والدليل من كلامه قوله بعد مغالطات كثيرة وتلبيسات : ( وهذا الذي ظهر لي في هذا الموضوع وليس فيه استحالة صحة رواية عبيد الله بل يحتمل صحته ,لكن هذا الاحتمال ضعيف لا يقال به في مقابل الراجح المؤيد بالأسباب ثمَّ فضيلة الشيخ ذكر شواهد للحديث ولا يحتاج إليها مع أنَّ بعضها منتقدة أيضا وقد بيَّنتُها في تعليق الحديث السَّابق والله أعلم ) ثمَّ علَّق بخط يده في الحاشية على قوله (بعضها منتقدة )بقوله:( قد أخطأتُ خطأ فاحشا في قولي : مع أنَّ الشواهد كلها منتقدة لأنَّ حديث أبي هريرة صحيح متفق عليه ,وحديث جبير بن مطعم حسن لغيره أما حديث جابر وابن الزبير فهما منتقدان كما في التعليق السابق(1) )

    فقوله (كلها منتقدة) : يعني أنَّه هدم بابا كاملا من صحيح مسلم لأنَّ هذا الباب يقوم على عشر طرق صحيحة أوردها الإمام مسلم في صحيحه وأورد البخاري حديث أبي هريرة في صحيحه وقد رواه مسلم في صحيحه من خمس طرق وللحديث شواهد عدَّها بعض من ألَّف في الأحاديث المتواترة من المتواترات .



    تجرّأ هذا المتهور على هذه الأحاديث كلها فنسفها نسفا بناءً على منهجه الخطير الفاسد المُؤدِّي إلى تدمير صحيح الإمام مسلم الذي تلقَّته الأمَّة بالقبول ,ثمَّ ادَّعَى أنَّها كلها منتقدة ثمَّ لماَّ أدرك هول ما ارتكبه عمدا خوفا من ملاحقته وإدانته بهذه الكارثة قال متخلصا من جريرته الشنعاء : ( قد أخطأت خطأ فاحشاً في قولي :" مع أنَّ الشواهد كلها منتقدة " ) .

    وأسباب تبديل قوله : ( كلُّها منتقدة ) بقوله : ( بعضها منتقدة ) أنِّي طلبت هذا البحث منه بواسطة الأخ سيف الرحمن فاضطرَّ إلى هذا التبديل الذي لا دافع له إلاَّ الخوف من البشر لا من الله (!) ولو كان يُراقب الله لما فعل هذه الأفاعيل .

    وأعتقد أنَّ رسالته مليئة بمثل هذه الأعمال وإلاَّ فلماذا أخفاها عن الناس على طريقة الفرق الضَّالة ؟

    ثانياً : لم يكتفِ بهذه الأفعال الشنيعة بل تجاوز ذلك إلى وضع منهجٍ خطير لصحيح مسلم لا يخطر إلاَّ ببال من يريد الهدم (!) بل لم يسبقه إليه

    أيُّ هدَّامٍ للسنَّة .

    ذلكم المنهج-في زعمه- هو مراعاة الترتيب : فما أخَّره مسلم في الباب فإنَّما يخرجه للتنبيه على علَّته إذ ليس هو من الأصول ولا هو من المتابعات (!) واستدلَّ على هذا المنهج الفاسد بشبهات لا يتعلَّق بها إلاَّ من يريد الهدم للسنَّة النبوية ,فهذا طوره الأوَّل .

    أخرج الإمام مسلم حديث ابن عمر وحديث ابن عباس من عشر طرقٍ من أصحِّ الطرق وأرقاها لا في الأصول -في زعمه- ولا في المتابعات ثمَّ كرَّ على أحاديث الباب كلها أصولها ومتابعاتها وما يُؤكدها ويشهد لها من روايات صحابة آخرين صحَّحها نحو من خمسةٍ وعشرين عالماً وإماماً من أئمة الحديث فضرب بتصحيحاتهم عرض الحائط وقال عنها : ( كلها منتقدة لا حاجة إليها ) !

    ويرجف على الناس بقوله :( معي العلماء النَّقَدَة ) (!!)

    وليس معه إلاَّ ثلاثة : البخاري والنسائي والدارقطني لم يتَّفقوا في النَّقد فالنَّسائي صرَّح بأنَّه لم يقف إلاَّ على روايةٍ واحدة فقط ,والبخاري ذكر بعض الطرق التي وقف عليها([2]) ,والدارقطني وقف على طرق أكثر للحديث([3]) وتابعهم القاضي عياض .

    فضرب المليباري بأحكام خمسة وعشرين عالماً وإماماً عرض الحائط . وذهب يُرجف بقوله :( معي العلماء النَّقدة ) كذباً وتضليلاً للنَّاس والأسوأُ من ذلك وضعه لمناهج باطلة خطيرة لو وقف عليها العلماء الذين يزعم أنَّهم معه لحاربوه وضلَّلوه ونكَّلوا به .

    راجع هذه الدراسة في كتابي ( بين الإمامين مسلم والدارقطني ) وبحثي الأوَّل الذي أسميته : ( الردُّ المُفحِم على من اعتدى على صحيح الإمام مسلم ) وسيخرج قريباً -إن شاء الله- وكتابي " منهج الإمام مسلم في ترتيب صحيحه " وكتاب ( التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل )

    أمَّا الطور الثاني فسأذكره وافياً فيما سيأتي –إن شاء الله- وأذكر لك الآن

    قطعة منه :

    قال-بعد أن دندن حول ترتيب مسلم لأحاديث كتابه ,وأنَّ هذا الترتيب -في زعمه- قائمٌ على منهجٍ علمي- ثم قال : ( وعلى هذا فإذا قدَّم ما هو مستحق أن يُؤخره وإذا أخَّر ما هو مستحقٌ أن يُقدِّمه فمعناه أنَّه أدرك فيه شيئاً جعله يتصرَّف كذلك )

    ثمَّ أطال النَّفس في تقرير هذا المنهج الثاني-إلى أن قال- :( وبيان العِلَّة في صحيح مسلم ليس على طريقة كتب العلَّة بأن يقول أثناء الكلام واختُلف على فلان أو خالفه فلانٌ مثلاً كما هو معروف في كتب العلل لابن أبي حاتم والدارقطني وغيرهما بل يكون البيان بذكر وجوه الاختلاف من غير أن يتعرَّض لقوله :( خالفه فلان أو اختلف على فلان مثلاً وإذا سمعه الحافظ يفهم بأنَّه اختلاف واضطراب ,وإذا سمعه أمثالنا فيعدُّوه تعدُّد الطرق ومثل هذا البيان كثيراً ما نجده في التاريخ الكبير إلاَّ في موضعين منه ) اهـ.

    انظر مناقشتي لهذا المنهج المخترع الباطل الذي له دوافعه الرديئة وغايته الماكرة في كتابي ( منهج مسلم في ترتيب صحيحه ) وفي ( التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل ) .

    - المنهج الثالث ( أوالطور الثالث ) : أطال النَّفَس فيه فأحيل القارئ إلى كتابي التنكيل وأسوق الآن منه قوله : ( يرتِّب الإمام مسلم-رحمه الله- الأحاديث في صحيحه تريباً علمياً فذًّا بحسب القوَّة والسَّلامة معتمداً في ذلك على ما فيها من الخصائص الإسنادية والحديثية سالكاً منهجاً علمياً فريداً امتاز به كتابه الصحيح عن سائر الكتب الحديثية حتى عن صحيح البخاري . ولهذا مال بعض الأئمة إلى ترجيح صحيح مسلم على صحيح البخاري فلمَّا كانت الخصائص الإسنادية كثيرة فقد اختصرتُ(4)(!) على ذكر الأشهر والأهم منها ممثِّلاً ومستدلاًّ )

    وساق الأمثلة التي تعسّف فيها لإثبات ما يزعمه من الخصائص التي لم يذكرها غيره ولم يجعلها أحد مناط التقديم على البخاري فانظر كم الفرق بين هذا الطور والطور الأوَّل ؟!

    ونسأله : أليس بعض المغاربة ومنهم ابن حزم ,وأبو علي النيسابوري هم الذين فضَّلوا صحيح مسلم على صحيح البخاري من حيث الصِّحة لا من حيث الترتيب الذي يُراعَى فيه بيان العلل والخصائص - وإن تأوَّل كلامهم الحافظ ابن حجر - ألاَ ترى أنَّك في وادٍ وهؤلاء في وادٍ آخر ؟!

    ثالثاً : لمَّا وقفت على أعماله الخطيرة في بحثه الأوَّل والثاني وتأصيله المدمِّر وعرفت ذلك حقَّ المعرفة ظهر لي جلياً من أعماله ومن قرائن قوية أنَّ الرجل سيء المقاصد وأنَّ له دوافع يُخفيها تظهر على فلتات قلمه رُغم أنفه . وأنَّ وراءه من وراءه وأشياء .

    أحدِّثكم عن أمرين مهمَّين منها وقعاَ كما تصوَّرتُ بل كما استقرَّ في نفسي :

    أوَّلهما : أنِّي توقَّعتُ أنَّ وراءه فلان يدفعه ويشجعه في مكة . فدفعني هذا الأمر إلى أن أسأل عنه الواسطة بيني وبين المليباري ألاَ وهو سيف الرحمن-رحمه الله- فاتَّصلتُ به عبر الهاتف فسألته هل فلان هو المشرف على رسالة حمزة المليباري ؟ فقال لي : لا إنَّ مشرفه فلان المصري (!) .

    فقلتُ له : وهل له صلة بفلان ؟ فقال : نعم وهو يستفيد منه جداً كما يذكر فأصبح هذا عندي أمراً محققاً .

    الأمر الثاني : أنَّه استقرَّ في نفسي أنَّ هذا الرَّجل يسير في مواجهة السنَّة على طريقة محمد الغزالي وأحمد أمين المصري ومدرستهما ولكن بأسلوب ماكر غير أسلوب هذا الصنف الذي يواجه السنة بصراحة وهذه طريقة تفضح سالكها , فلابد من سلوك طريق أخرى ألا وهي طريقة حمزة المليباري ألا وهو الهدم تحت ستار المدح فهو يطري الإمام مسلما ويصف منهجه -الذي اخترعه المليباري- بأنَّه منهج فذٌّ وفريد وو..

    ثمَّ يدمر صحيحه بهذا المنهج المفتعل المغطى بالمبالغات والمدح الذي يخدع به مرضى النفوس والأغبياء وأهل الأهواء , ولا ينطلي على الصادقين في حبهم للسنة من الأذكياء النبهاء , وتأكد هذا بعد تخرج المليباري وحصوله على الشهادة العالمية( الدكتوراه ) من جامعة أم القرى ,فماذا صنع المليباري ؟

    إنَّه شدَّ الرِّحال إلى شيخه محمد الغزالي الذي يطعن في السُنَّة وفي أهلها وفي بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ويمدح الروافض ,والذي يُؤمن بالمنهج العقلاني المُدمِّر ويُؤمن بالديمقراطية والاشتراكية وبمؤاخاة النصارى (!!) شدَّ المليباري المتخصص في السنة -ظاهراً وشهادةً- الرِّحال إلى شيخه الغزالي الذي يطعن في السنة النبوية وأهلها وقد باض هذا المليباري لفتنته وفرَّخ في الجزائر وفي غيرها وزادت فتنته بحملته الشعواء بالتفريق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين ,وهو لا على طريق المتقدمين ولا على طريق المتأخرين ,وإنَّما القصد من هذه الفتنة نسف جهود المتأخرين من القرن الخامس إلى القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر الهجري بهدم قواعدهم وتطبيقاتهم العلمية في خدمة سنة محمد r .

    ثم سافر هذا الرجل من الجزائر إلى الأردن من أرض الشام و بها حامِلُ لواء السُّنَّة والتوحيد في تلك البلاد أَلاَ وهو المحدِّثُ الكبير العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله- الذي تُشدُّ إليه الرِّحال فلم تسمح لحمزة المليباري نفسه أن يزوره أو يراه (!!) لماذا هذا التناكر بين روحه وروح الألباني ؟!

    الجواب : لاختلافهما عقيدةً ومنهجاً فصدق عليه قول الرسول صلى الله عليه و سلم : ( الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ) وفي المثل العربي : إنَّ الطيور على أشكالها تقع .

    لذا تنسجم روح المليباري مع الغزالي وأمثاله ولا تقبل رؤية الألباني فضلا عن مجالسته والاستفادة منه والانسجام معه .

    من هنا يجب أن يعرف أهل السُّنَّة وقد عرف الكثير منهم أنَّ مواقف هذا الرجل من صحيح مسلم وممن يذب عنه ليس لها غاية إلاَّ ما قدمته , ويفهم الذكيُّ من أوَّل دليل ما لا يفهم الغبي من ألف دليل .

    ولا مناص لي من أن أتحدث عن عقيدته ممَّا صرَّح به هو وشهد به على نفسه من حيث يدري أو لا يدري (!) :

    ترجم هذا الرجل لنفسه في حوالي تسع صحائف تحدث عن ولادته ونشأته وطلبه للعلم في الهند في بعض المدارس , ومنها الباقيات الصالحات ,ثمَّ في رحلته إلى مصر بعد محاولات فشلت , فسافر على حساب نفسه وتمَّ له الالتحاق بجامعة الأزهر في عام 1977م , وتحدَّث عن دراسته بهذه الجامعة بحديث مضطرب يخلط فيه بين المدح والذم ثمَّ تخرج من هذه الجامعة بدرجة الماجستير وذمَّ رسالته هذه لأنَّه كان يسير في الحكم على الأحاديث التي تضمنتها رسالته على طريقة أحمد شاكر المحدث السلفي وقد يكون فيها أشياء أخر .

    ثمَّ ذكر أنَّه قد وفقه الله للالتحاق بجامعة أم القرى في مرحلة الدكتوراه وممَّا قاله في الحديث عن دراسته بهذه الجامعة : ( وكانت حياتي وعقيدتي وتكويني كلها قد بدأت تتحول إلى منحى جديد أثناء حياتي بجامعة أم القرى التي استغرقت ست سنوات ) .

    قال هذا في الصحيفة الثانية من ترجمته لنفسه وفي الصحيفة الرابعة تحدَّث عن عقيدته بطريقة إجمالية فقال : ( أما عقيدتي فبفضل الله تعالى على منهاج سلف هذه الأمة الأبرار دون تغيير فيه أو تبديل أو إضافة شيء وإنِّي أكره البدعة في الدين أيًّا كان نوعها ومخالفة السلف ,كما أكره أشدَّ الكراهية أن أخوض فيما لم يخض فيه سلفنا الصالح من أمور العقيدة والإيمان , وإن كان في الهند من يصفني بالوهابية فإنِّي أجد خارج الهند من يصفني بالصوفية , والعجيب أنَّ هذه التهمة إنَّما يشيعها من لا يعرفني عن كثب في حدود علمي ) .

    ولي على هذا الكلام وذاك تساؤلات :

    - أوَّلا : ذكرت هنا في صحيفة (4) أنَّ عقيدتك عقيدة السَّلف دون تغيير أو تبديل وأنَّك تكره البدعة ... إلخ .

    وقلت في صحيفة (2) :( وكانت حياتي وعقيدتي وتكويني كلها بدأت تتحول إلى منحى جديد أثناء حياتي بجامعة أم القرى ) .

    فأنت سلفي من الهند وكان الناس يصفونك بالوهَّابية من أجل عقيدتك السلفية (!) ولماَّ التحقت بجامعة أم القرى في مكة المكرمة بدأت عقيدتك وحياتك وتكوينك كلها تتحول إلى منحى جديد , فعن أي عقيدة كان هذا التحول ؟ إن قلت عن السلفية التي كنت عليها وأنت بالهند فقد اعترفت على نفسك بالضلال .

    وإن قلت تحولت من العقيدة الباطلة الضالة (التجهم والتصوف وغيرهما) إلى العقيدة السلفية صرت عند العقلاء من أكذب الكاذبين لأنَّك ادَّعيتَ أنَّك وأنت في الهند كنت تُعيَّرُ بالوهَّابية والوهَّابية هي السلفية ومن المُستبعد أن تُعيَّر بالوهَّابية وأنت على عقيدة الخلف (!) .

    - ثانيا : ادَّعيتَ أنَّك لم تُغيِّر ولم تُبدِّل فما هو هذا التحوُّل في حياتك وعقيدتك وتكوينك ؟!

    - ثالثا : ادَّعيتَ أنَّك تكره البدعة أيًّا كان نوعها , وهذه دعوى لا يسندها شيء من كتاباتك ولا من علاقاتك المريبة بخصوم الدعوة السلفية ( وكلُّ إناء بما فيه ينضح ) , فما ينضح إناؤك إلا بخصومة من يحارب البدع وأهلها وبموالاة خصومها , فقد سألت عنك السلفيين وكبارهم من أهل مليبار فأفادوا أنَّهم لا يعرفونك وأنت كذلك لا تعرفهم ومُؤدَّى هذا أنَّك غير سلفي دون شك فأنت من غيرهم .

    ففي الجزائر والأردن والإمارات لا علاقة لك بالسلفيين وإنَّما علاقاتك بالآخرين والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ,نعم لبست لباس السلفية في الجزائر فانخدع بك بعض السلفيين فأفسدتهم .

    - رابعا : قلت : ( كما أكره أشدَّ الكراهية أن أخوض فيما لم يخض فيه السلف من أمور العقيدة والإيمان ) .

    أقول : من طلب منك أن تخوض فيما لم يخض فيه السلف ؟! لكنَّ هناك أموراً عظيمةً دعا إليها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام , ودعا إليها الصحابة والسلف , وتحملوا في سبيلها ألوان الأذى بل سلوا من أجلها السيوف والأقلام والألسنة , وبلادك والبلدان التي عشت فيها في أشد الحاجة بل الضرورة إليها .

    فهل أنت أورع من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصحابة والسَّلف الصالح رضوان الله عليهم فتكره ما أحبوه ؟! .

    فكيف تكره شيئاً أرسل الله به الرسل وأنزل من أجله الكتب وشرع من

    أجله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, بل شرع من أجله الجهاد بالمال والنفس ؟ فلماذا لم يتحرك لسانك وقلمك بهذا الشيء الذي يحبه الله والأدهى من ذلك أنَّك تكره الخوض فيه مع ادِّعائِكَ أنَّك تكره البدعة وفي البدع ما هو شرك ومنها ما هو كفر, وبلادك تَعُجُّ بمظاهر الشرك والكفر الهندوكي وانحرافات وضلالات المنتسبين إلى الإسلام من تشييد القبور والذبح لها بل والطواف بها والسجود لأهلها عند عتباتها , وعندهم تعطيل صفات الله بل عندهم عقيدة الحلول ووحدة الوجود واعتقاد أنَّ الأولياء يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون (!!)

    وأنت مع هذا تكره أشدَّ الكراهية الخوض في أمور العقيدة والإيمان (!)

    لو كنت سلفيا ولو ضعيفا لما كان هذا حالك أبداً .

    فهل يُلام من درس أساليبك وكتاباتك وعلاقاتك وتأصيلاتك الفاسدة أن يصفك بأنَّك صوفي أشعريٌ لا سيما وهذا الاتهام أو الوصف قد وجه لك منذ سبع عشرة سنة , وطَلب منك هذا الذي تتباكى منه أن تُبيِّن عقيدتك فلم تُحرِّك ساكناً بالبيان طوال هذه المدة ثمَّ أخيرا تأتينا بهذه المجملات المتناقضة المذمومة التي لا تزيد الناقد إلا يقينا بما أنت عليه من عقائد فاسدة ويزداد يقينا أنَّك تلعب على الحبال -كما يقال- ,ثم إذا كنت تُحِبُّ السَّلامة -إن سلمنا لك بذلك- فلماذا هذه المعارك على السُنَّة وعلومها وأهلها وعلى من يخدمها من أفراد وجماعات ومؤسسات؟!!

    ألاَ يدُلُّ هذا أنك من مدرسة معينة ؟!

    وإذا كان لابدَّ من الحديث عن السنة وعلومها فلماذا لم تحرك ساكنا ضدَّ

    الأفغاني وأحمد أمين والغزالي وأبي ريَّة والسير أحمد خان والقاديانية والقرآنية التي نشأت واستفحلت في بلدك ؟

    والمستشرقين وأعداء الإسلام من خصوم السنة وعلومها ؟!

    فماذا تريد بعد كلِّ هذه البلايا وماذا يريد من يمجدك ويعتبرك مجدداً ؟! فلا مرحبا بهذا التجديد المدَمِّر الذي تدفع إليه أَيادٍ لا تريد إلا الفتن والدمار ومشاغلة أهل الحق عن مواجهة الضلالات والأباطيل والمناهج الضالة والكافرة المعادية للإسلام .

    قال المليباري في (ص4) من ترجمته : ( وأما الذي يتهمني بالصوفية والبهائية والاستشراق وهدم السنة وهدم صحيح مسلم مع استخدامه شتى ألفاظ الشتم والسبِّ فلأنِّي خالفته في مسألة علمية موضحا معنى كلام النُّقاد ومدافعا عمَّا ذهبوا إليه ) .

    - أقول : أما الصوفية فقد ظهر لي أنَّك منهم ,وأما اتهامك بالبهائية والاستشراق فهات عباراتي بنصِّها مع بيان صفحاتها ليظهر صدقك أوكذبك .

    وأما قولك : ( مع استخدام شتى ألفاظ السب والشتم فلأني خالفته في مسألة علمية موضحا معنى كلام النقاد ومدافعا عما ذهبوا إليه ) .

    أقـول :

    - أولا : من يسمع هذا الكلام والتباكي -مما يزعمه- من السبِّ والشتم ولا يعرف واقعه قد يظن أنَّ هذا الرجل من أعفِّ الناس لسانا وقلما وأبعدهم عن السبِّ والشتم وهو من أشدِّ الناس سبا وطعنا وغمزا ولمزا بالباطل , وهذه مناقشاتي له ومناقشاته لي فلينظر من هو السباب الطعان ظلما وبغيا .

    نعم أنا قد أطعن فيه لسبب شرعي بياناً لواقعه من كذب وتلبيس ومكر أما هو فإساءاته فمن باب الظلم والبغي والبهت .

    - ثانيا : وقوله ( فلأنِّي خالفته في مسألة علمية موضحا معنى كلام النقاد ومدافعا عمَّا ذهبوا إليه) .

    - أقـول : إنَّ هذا كلام باطل فالأسباب كثيرة وعظيمة وبالرجوع إلى كتاباته وكتاباتي أو إلى بعضها يُدرك القارئ الفَطِن أنِّ هذه واحدة من كثير من مغالطاته وإخفائه للحقائق .

    فمن تلكم المخالفات :

    أ - تعدِّيهِ على صحيح مسلم ونسفه لباب كامل من أبوابه وإلحاق ما يشهد لأحاديث هذا الباب بها في التضعيف والإسقاط .

    ب - ومنها وضعه منهجا خطيرا يهدم من كلِّ باب ما بعد الحديث الأول منه , بل هدم به باباً بكامله وألحق به شواهده , ولا دافع لوضع هذا المنهج ,وعمله وموضوعه خارج صحيح مسلم لا دافع له إلا غرض خبيث ,والأسباب كثيرة وحصرها في مسألة واحدة يعد من مكره المألوف للتغرير بالنّاس وإيهامهم أنّه مظلوم .

    ج - ومنها تلوُّنه وقفزه من منهج إلى آخر ثمَّ إنكار كلِّ ذلك , ولا مجال لسرد الأسباب كلِّها وارجع لما مضى في هذا البحث واقرأ ما سيأتي مع قراءة بحوثي وبحوثه لتعرف من هو هذا الرجل وما هي أهدافه !

    وأخيراً ما كنتُ أعرف من أيِّ مدرسة تلقَّى العلم هذا المليباري حتى صرَّح بأنَّه درس في مدرسة ( الباقيات الصالحات ) في ( ويلور ) بالهند ,فسألتُ عنها الثقات من أهل الحديث فأفادوني بأنَّها مدرسة صوفية خُرافية قبورية فيها قبر مقدَّس لمؤسسها الخرافي الصوفي (!) .

    فليعرف هذا من كان مخدوعاً بهذا المليباري المتعالم المتلوِّن الذي يسعى بالفتن والشغب على السنَّة وعلومها ورجالها .

    والحمد لله أوَّلاً وآخراً وظاهراً وباطناً

    وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم

    وكتبه : ربيع بن هادي بن عمير المدخلي
    16/ربيع الثاني/1426 هـ


    --------------------------------------------------------------------------------

    (1) قال هذا الكلام في رسالته " غاية المقصد " في تعليق على حديث ابن الزبير في فضل الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم , رقم (49 في ملزمة طلبتها منه فأرسلها لي .
    ([2]) : ولو وقف عليها لغيَّر حكمه فكيف تصحُّ دعواه العريضة أنَّ العلماء النَّقدة معه ) ! وهذا حال هؤلاء الأئمة الثلاثة , وكيف يستجيز هذا التعميم المُوهم أنَّ كلّ علماء النَّقد معه ,والواقع يُكذِّبُ دعواه لا سيما وقد خالفهم في تصحيح الحديث وشواهده نحو خمسة وعشرين عالماً ؟!!
    [3] : وقد ناقشتُ أدلَّة الجميع بالحجج والبراهين مستمداً ذلك من منهجهم الذي لا يُحابي صغيراً ولا كبيراً .
    (4) أي اقتصرت .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبيدة أحمد الحمال; الساعة 06-Apr-2010, 04:10 PM.

  • #3
    المقالات العلمية السلفية في كشف شبه المليبارية البدعية

    مصطلح
    منهج المتقدمين و المتأخرين
    مناقشات و ردود
    إعداد و تصنيف فضيلة الشيخ
    أ.د.محمد بن عمر بن سالم بازمول حفظه الله
    عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى


    قال في المقدمة:
    إن قضية منهج المتقدمين والمتأخرين في علوم الحديث من القضايا التي أثيرت في وقتنا، ولم يسبق لها أن تثار بهذه الطريقة حيث رتب عليها أمور خطيرة، وصار لها دعاة، ينافحون عنها، ويصنفون فيها، ويدرِّسون بها؛ مما أوجب النظر فيها، والوقوف عندها؛ لكشف اللبس الحاصل فيها؛ إذ فيها كلام هو حق، ولكن بعض الناس يريد بهذا الحق غيره؛
    خاصة وأن بعضهم قد هاجم هجوماً عنيفاً كتاب ابن الصلاح المشهور بـ "مقدمة ابن الصلاح"، إذ هو إمام المتأخرين، فوصفه بأنه "كتاب مدرسي"، "سطحي"، "غير مرتب"، يفرق أجزاء النظرية الواحدة في علم الحديث.
    وشن آخر هجوماً شديداً على ابن حجر العسقلاني في كتابه "نزهة النظر"، ووصفه بأنه يغير معاني المصطلحات عمّا كانت تعنيه عند أهل الاصطلاح عمداً، وأقذع فيه، حتى قال: "لـ (النزهة) - في مواضع منها - منهجاً غير سديد في فهم المصطلح، قائماً على (فكرة تطوير المصطلحات) التي كررنا التأكيد على خطرها، وأثرها المدمر على علوم الحديث"اهـ. وقال: "رأيت لـ (نزهة النظر) في بعض مباحثه منهجاً غريباً على علوم السنة، وغاية أغرب في تفسير مصطلحاتها. وأحسب هذا المنهج والغاية خطيرين على السنة النبوية وعلومها، فلم أر الأمر يسعني بالسكوت عن ذلك"اهـ.




    فما حقيقة مصطلح منهج المتقدمين والمتأخرين؟
    وما هي ثمرة الاختلاف بين المنهجين؟
    وما أدلة القائلين بهذا المصطلح؟
    وما حقيقة كتاب ابن الصلاح وما مزاياه؟
    وهل نقد كتاب نزهة النظر مسلم بما اعترض عليه به؟
    وما هي خطورة إهدار ما كتبه المتأخرون في علم الحديث تخريجاً ودراسة؟


    حمل الكتاب من المرفقات

    الملفات المرفقة

    تعليق


    • #4
      المقالات العلمية السلفية في كشف شبه المليبارية البدعية



      بيان مجازفات الدكتور حمزة المليباري

      كتبه أحمد الزهراني

      حبّذا كيس حافظ
      قراءة نقدية في كتاب "المنهج المفترح لفهم المصطلح"
      للدكتور الشريف حاتم بن عارف العوني

      كتبه أحمد الزهراني


      حمل الكتابين من المرفقات

      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #5
        المقالات العلمية السلفية في كشف شبه المليبارية البدعية

        تنبيه : أرجو من الأخوة الأعضاء عدم المشاركة في هذا الموضوع حتى أنتهي منه لأني أردت عرضه بترتيب خاص لا زهداً في أحد ثم أني سأضيف المقالات و الكتب تباعاً بحسب الوقت إن شاء الله تعالى
        و بارك الله في الجميع و خصوصاً القائمين على المنتدى جزاكم الله خيراً

        ......يتبع إن شاء الله......

        تعليق


        • #6
          المقالات العلمية السلفية في كشف شبه المليبارية البدعية

          [بيان مهم] حول (تبديع) منهج المليباري !
          أنقل جزء كلام الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- و هو عبارة عن تفريغ أحد أشرطة الإمام الألباني : مِنْ بِدَعِ المُحْدَثين على المُحَدّثين
          [....يا شيخ، عندنا بعض الأسئلة لتوضيح هذه المسألة، خصوصا الآن في الرياض هم الذين يحضنون هذا المنهج، فأصبحت جملة من الشباب متذبذباً، فأوردنا بعض الأسئلة، ومنها من أسئلة الشيخ سعد الحميد، فقال:اعرضوها على الشيخ ناصر.
          السؤال الأول: لا يخفى على فضيلتكم ما يتردد في أوساط طلبة علم الحديث في هذا الزمن من إثارة لما يسمى ( منهج المتقدمين والمتأخرين )، فهل تعلمون – بارك الله فيكم - أحدا أثار هذه الدعوى من العلماء السابقين ؟
          الشيخ: جوابي على ذلك: لا، بل أعتقد أن هذا التفريق هو مما يدخل في عموم قوله عليه الصلاة والسلام ( كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ) ، ولست أعني أنها بدعة .. مجرد أنه أمر حادث لأن هذا المعنى المحدد ليس هو المقصود من هذا الحديث وأمثاله، وإنما المقصود: المحدثة التي يتقرب بها المحدِث إلى الله تبارك وتعالى، فمن هذه الحيثية، هذه بدعة ضلالة، وليس هذا فقط، بل هم أشبه ما يكون بالذين يتقربون إلى الله بما حرم الله، كالذين يتقربون بالصلاة عند قبور الأولياء والصالحين والأنبياء، فهذه بلا شك معصية .. فهي معصية، لكن التقرب بالمعصية إلى الله هي بدعة، فهم حينما يفرقون بين علماء الحديث المتقدمين و علماء الحديث المتأخرين أحدثوا شيئا لا يعرفه أهل الحديث إطلاقاً، ولو أنهم وقفوا عند هذا الإحداث فقط لربما كان الخطب سهلاً، لكنهم أضافوا إلى ذلك أنهم يتقربون بهذا الإحداث إلى الله، ثم زادوا – كما يقال – في الطين بلة أنهم يُخَرّبون السنة ويقضون عليها بمثل هذا التفريق، ثم مما لا شك فيه أن مثل هذا التقسيم مجرد خاطرةٍ خطرت في بالِ أحدهم، وهو الذي سَنّ هذه السنة السيئة، وعليه وزرها ووِزْرُ من عمل بِها إلى ما شاء الله ، ولعله يقضى عليها قريبا بإذن الله تبارك وتعالى ............
          ] سأنقل هذا التفريغ كاملاً إن شاء الله في موضعه.

          [وقال أيضاً : "وخلاصة ذلك أنه خالف سبيل المؤمنين – يعني المليباري -وانه فيه إهدار لجهود العلماء الذين ذكرتهم عنهم كالحافظ ابن حجر العسقلاني الذي بحق لقب بأمير المؤمنين في الحديث "

          ثم قال في موضع أخر رحمه الله تعالى من نفس الشريط :" ما فائدة هذا التقسيم المبتدع بين مذهب المتقدمين ومذهب المتأخرين ."
          وقال أيضا رحمه الله تعالى في معرض جوابه على سؤال أحد الحاضرين: "......على خلاف هذا المنهج الجديد المبتدع الذي حدثتنا نقلا عن بعضهم هناك فهذا معناه تجميد السنة على صحيحها وضعيفها وموضوعها دون أي تميز بين صحيح وبين ضعيف وهذا لا يقوله مسلم إطلاقا." ؟!
          من شريط بعنوان:" الموازنة في النقد" سلسلة الهدى والنور تحت رقم: 638/1. "الوجه الثاني".

          وقال أيضا رحمه الله تعالى :" من الجهة الواقعية لا سبيل أبداً لمخالفة هؤلاء العلماء لأن أي علم يمضي عليه قرون وقرون والعلماء يتتابعون في البحث فيه لا شك أنه يأخذ قوةً دعماً من المتقدم والمتأخر فإذا ما جاء إنسان أن يضرب هذه الجهود كلها إلا رجل أحمق."

          وقال رحمه الله في شريط أخر: "لا يجوز لمسلم أن يخالف سبيل المؤمنين الذين يفرقون بين علماء الحديث المتقدمين والمتأخرين أحدثوا شيئاً لا يعرفه أهل الحديث إطلاقاً ولو أنهم وقفوا عند هذا الإحداث فلربما كان الأمر سهلاً.
          ثم زادوا الطين بله وذلك أنهم يخربون السنة بمثل هذا التفريق ومما لا شك فيه أن هذا التقسيم مجرد خاطرة خطرت ببال احدهم وهو الذي سن هذه السنة السيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة " (من شريط رقم: 852/1 سلسلة الهدى والنور)]

          تعليق


          • #7
            المقالات العلمية السلفية في كشف شبه المليبارية البدعية

            هذه مجموعة من الأسئلة الحديثية طرحت للإمام محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - حول شبهات في علم المصطلح، وقد هدَّ بها الشيخ ما بناه المليباري وجمعٌ من أتباعه من المتعالمين المصريين.

            وقد نشر هذه الأسئلة أحمد بن أبي العينين في كتاب سماه [ سؤالات ابن أبي العينين للشيخ الألباني في شبهات حول الحديث الحسن وقواعد في علم الحديث والجرح والتعديل ] ، فهاك - يا أخي هذا الكتاب - وانهل من علم الشيخ، وتأمل علو كعبه وتفاهة خصومه :



            مواضيع الكتاب:

            - طعن شعيب الأرنؤوط وبشار عواد على من اعتمد تصحيح أئمة الحديث كالذهبي والعراقي وابن حجر وغيرهم.
            - منهج جديد لهما في نقد الرواة.
            - تقسيم جديد لحال الرواة في ثقات ابن حبان.
            - تحاملهما على ابن حجر.
            - اتهامهما للحافظ ابن حجر فيما هما أحق به منه.
            - أمثلة مما انتقداه على الحافظ.
            - عرض لحال الدعاة وطلاب العلم.
            - عدم جدوى معرفة أول من استعمل الحسن بالمعنى الاصطلاحي.
            - الكلام على الكشف عند الصوفية.
            - ادعاء بعضهم أن الحديث الحسن لم يكن عند المتقدمين.
            - تفريقهم بين منهج المتقدمين والمتأخرين في الحديث الحسن والرد على ذلك.
            - حاجة المشتغلين بالفقه إلى علم الحديث.
            - فتوى الشيخ رحمه الله بأن منكر الحديث الحسن بقسميه مبتدع.
            - الكلام على من نص ابن حجر على جهالته في التقريب.
            - توثيق الراوي بكثرة الرواة عنه.
            - عدم اشتراط الشهرة في ذلك.
            - عدد الرواة الذين يوثق من رووا عنه.
            - رواية المبهم ومجهول العين والمنقطع من حيث الاستشهاد.
            - حال الرواة الذين ذكرهم ابن حبان في الثقات بين المعلمي والألباني وعداب الحمش.
            - حال الرواة المسكوت عنهم في التاريخ الكبير للبخاري والجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
            - متى ينتفع من سكوت البخاري وابن أبي حاتم.
            - ترجيح قول مسلم رحمه الله في مسألة السماع.
            - كلام الإمام مسلم في مقدمة صحيحه على مسألة التفرد.
            - الكلام على تفرد محمد بن عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد عن الأعرج بحديث النزول على اليدين للسجود.
            - معنى قول الأئمة " فلان لا يتابع على هذا الحديث " .
            - النكارة عند يحيى القطان والإمام أحمد.
            - الكلام على رأي الذهبي في تفرد الصدوق.
            - الكلام على حديث معاذ في جمع التقديم.
            - الرد على من احتج بقول مسلم والذهبي في مسألة التفرد في رد الحديث الحسن لغيره.
            - الكلام على الإفراط والتفريط في إعلال الحديث.
            - مخالفات الرواة والأفراد وما يرد منه وما لا يرد.
            - منهج جديد للمليباري في نقد الروايات.
            - الفرق بين قول الأئمة " لا يصح " في الأحكام وبين قولهم ذلك في كتب الجرح والتعديل.
            - مذهب ابن أبي شيبة في تقوية الروايات الضعيفة بعضها ببعض.
            - أثر التمذهب على بعض الأئمة في الحكم على الأحاديث الموافقة أو المخالفة للمذهب.
            - الرد على من ظن أن الحافظ ابن حجر لا يقول بالحديث الحسن لغيره.
            - الرد على من ادعى أن الخطيب وابن القطان لا يقولان بالحسن لغيره.
            - الرد على بعضهم أن الترمذي لا يحتج بالحديث الحسن.
            - الرد على حمل بعضهم أحكام الأئمة بالصحة والحسن على الأحاديث على المعنى اللغوي وليس الاصطلاحي.
            - موقف طالب العلم من استنكار بعض الأئمة لبعض الأحاديث التي ظاهرها الصحة.
            - القول في وصف ابن تيمية بالتشدد والذهبي وابن حجر والخطيب بالتساهل.
            - القول في رواية مخرمة بن بكير عن أبيه.
            - القول في دعوى تساهل العجلي وابن سعد وابن معين والنسائي في توثيق المجاهيل.
            - شبهة أخرى لمن قال برد الحسن لغيره.
            - حكم الأحاديث التي يذكرها ابن عدي في كامله.
            - حكم أحاديث البزار والطبراني في معجمه الأوسط.
            - قصد البزار والطبراني من قولهما " تفرد به فلان ".
            - عدم ذكر الحديث في كتب الفقه لا يوجب التوقف فيه.
            - رواية الحذاق عن أبي صالح كاتب الليث، ورواية غيرهم.
            - قول الراوي " لا أعلمه إلا كذا ".
            - انفراد راوٍ عن مدلس بالتصريح بالسماع هل يعامل معاملة الشاذ.
            - مسألة في الطلاق.
            - الرد على من احتج بقول الحازمي على رد الحسن لغيره.
            - التفريق بين تفرد بعض الرواة عن الراوي وتفرد غيرهم في رفع الجهالة وعدمها.
            - من رأى الاكتفاء بتصريح الشيخ وشيخه بالسماع في تدليس التسوية وبيان ذلك.
            - حكم الأفراد التي يذكرها مسلم في آخر الحديث.
            - مسائل في العقيدة: - متى يعد الرجل مبتدعا.
            - خروج بعض الأئمة عن السنة في خصلة لا يخرجهم عن الاتصاف بالسنة على الإطلاق.
            - التفريق بين خطأ أئمة أهل السنة وأئمة البدع.


            تعليق


            • #8
              القـــول الحســـن
              في كشف شبهات حول الإحتجاج بالحديث الحسن
              و قد احتوى على خلاصة إجابات الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
              و يليه
              تصويب الأسنة لصد عدوان الممعترض على الأئمة
              لأبي عبد الله أحمد بن إبراهيم بن ابي العينين


              تقديم الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى
              فقد اطلعت على جُلِّ كتاب أخينا في الله الشيخ أحمد بن ابراهيم بن أبي العينين ، الذي كتبه في الحديث الحسن فوجدت الكتاب قد اشتمل على فوائد تشد لها الرحال فلله دره من باحث ، لقد أعطاه الله صبراً و فهماً و دراية فلا يخرج من البحث إلا بنتائج طيبة مفيدة لطالب العلم.

              تعليق


              • #9
                مقالات الشيخ أبو البراء علي رضا المدني
                في الرد على شبه المليباري و أتباعه دعاة التفريق المبتدعة


                المقال الأول :[ الميليباري : الإسلام - منذ مئات السنين - يقوم على عقائد فاسدة وأخبار ملفقة]

                نعم والله ! لقد افترى بعض الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا -وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعاً - بأعظم فرية على سنة رسولنا وحبيبنا وخليل ربنا : سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً عندما أراد أن يهدم سنته الشريفة عليه الصلاة والسلام بمجموعة من المفتريات والفواقر العظام ؛ فألف عديداً من الكتب لنصرة مذهبه الخبيث في هدم السنة النبوية يدعو فيها للحط والتنقيص من علمائنا الأجلاء الفضلاء كالحافظ : ابن حجر - شيخ الإسلام بحق في علم الحديث - فينقض على علمه وجهده ونصرته للسنة كما ينقض الذئب على فريسته !
                ويشكك في ذلك كله بجرة قلم - كما يقولون - بل ويضم إلى قائمة فرائسه كل من جاء بعد الإمام الدارقطني من الحفاظ الأجلاء كابن الصلاح وابن كثير والنووي والسيوطي والسخاوي وابن القيم وأحمد شاكر والألباني ؛ بل حتى الحافظ الضياء المقدسي صاحب ( الأحاديث المختارة ) لم يسلم من نقد هذا المفتري !
                ثم إني قد بينت في تقديمي لكتاب الشيخ الفاضل أحمد الزهراني أن المصيبة العظمى ، والطامة الكبرى في مذهب المليباري هو الطعن - المبطن بالغيرة والشفقة على السنة - في العقيدة السلفية ؛ والدعوة إلى تبني المذاهب الضالة والدعوة إلى التقليد الأعمى !!!
                انظر إلى قوله الآتي وسل الله السلامة :
                إن كثيراً من المسائل العقدية دخلت في الإسلام نتيجة للأحاديث الضعيفة والمنكرة التي اعتمد عليها العلماء المتأخرون ؟
                وقال - فض الله فاه وشل يمينه - :
                كما تشكّل هذه المسألة نقطة علمية حساسة من بين علوم الحديث لكونها مصدراً لكثير من الأحكام الفقهية (!) والقضايا العقدية (! ) والسلوكية (! ) التي اختلف العلماء فيها قديماً ، أو التي يُثار حولها اختلاف من جديد !!!
                وبناءً على تصحيح المتأخرين من العلماء كابن حجر والسخاوي والألباني وأحمد شاكر فقد ضل المسلمون باعتماد أقوالهم !
                قال : بسبب تصحيح متأخري علمائهم لما ضعفه متقدموهم ؟
                النتيجة في كلا القولين واحدة من جهة أن الإسلام الذي ندين الله تعالى به والعقيدة السلفية الخالصة من الشرك والبدع والضلال ، والمنهج السلفي : كل ذلك مما حرف وبدل فاعتقد العلماء المتأخرون الضلال والكفر والبدع والخروج وتبعهم عامة المسلمين على ذلك !!
                وستجد أخي القاريء كلامه هذا مفصلاً فيما يلي من سطور .
                ثم إني وقفت بحمد الله تعالى على كتاب أخينا أحمد الزهراني الذي قدمت له مقدمة كتابه : ( نقد مجازفات حمزة المليباري ) الضال المضل ؛ فسرني الكتاب جداً بخروجه لعالم المطبوعات .
                وقد أشار المؤلف رعاه الله تعالى إلى ما قمت به من جهد - أخذ وقتاً كبيراًمني - في قراءة الكتاب والتعليق عليه بفوائد متعددة ؛ مع تصويبات كثيرة طباعية وغيرها .
                انظر خاتمة الكتاب ص449 فقد قال :
                وإن كان عليّ من شكر أ تقدم به فإني - بعد شكر الله تعالى - أشكرمن قرأ الكتاب وشجعه من الإخوة والمشايخ الفضلاء ، وأخص بالشكر الشيخ علي رضا وفقنا الله وإياه الذي كان بحق أسرعهم استجابة وبذلاً لوقته وأفادني بملحوظاته القيمة التي انتفعت بها حقاً فجزاه الله خيراً ونفع به .

                أما الذي ساءني جداً فهو استمرار المليباري الضال المضل في مشاقة الرسول واتباع غير سبيل المؤمنين بإخراجه كتاباً في الرد على شيخنا المحدث : ربيع بن هادي المدخلي الذي نصر الله به السنة في كتاب سيء للغاية أسماه : ما هكذا تورد يا سعد الإبل !

                وأقول بل ما هكذا يُجزى أهل الفضل الذين بينوا ضلالاتك ومجازفاتك ؛ حتى لا تكون ممن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراد هدم سنته .

                وسوف أقوم بحول الله تعالى وقوته بإخراج الدغل والكذب والخيانة والجهل من كتابه الأخير هذا حينما ييسر الله تعالى ذلك لي .

                تقديم لكتاب ( مجازفات الدكتور حمزة المليباري)
                الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
                فقد قرأت كتاب أخينا الشيخ الفاضل : أحمد بن صالح الزهراني : ( نقد مجازفات
                الدكتور حمزة المليباري ) فرأيته قد أجاد أيما إجادة في بيان تلبيس الدكتور حمزة المليباري الذي خالف سبيل المؤمنين بابتداع عقيدة جديدة سماها : الاختلاف بين المتقدمين وبين المتأخرين في تصحيح ونقد الأحاديث !!
                هذه العقيدة الجديدة أراد بها المليباري نقض السنة النبوية والتشكيك فيها ؛ فوجد له آذاناً صاغية من بعض أنصاف المتعلمين ، وكثير من الجهلة الناشئين المغرورين ؛ فبدأ بـ ( صحيح مسلم ) : فأراد أن يتفلسف (!) على الإمام مسلم ؛ فوجد جداراً منيعاً أمامه : إنه شيخنا المحدث العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى ، الذي كان للمليباري بالمرصاد ؛ فكشف ألاعيبه ، وتناقضاته ، وخبطه ، وخلطه كشفاً بيناً في ردود متتالية عليه جعلته يتخبط ويبحث عن طريقة لرد اعتباره بأسلوب ماكر من باب تسمية الأشياء بغير اسمها ! فما كان منه إلا أن ألف كتاباً لبيان منزلة وعبقرية مسلم في ( صحيحه ) أعاد فيه نفس التلبيس والتدليس والخبط والخلط والتناقض والأباطيل ؛ لكن من باب تسمية الخمر بغير اسمها كما أخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام عن بعض علامات الساعة في آخر الزمان !!فقدم وأخر في الكلام والادعاءات الباطلة نفسها ، والمضمون لم يتغير قيد أنملة !
                أما كتابنا هذا ؛ فيمتاز بشيء فريد في باب الرد على المليباري : ألا وهو كشف مجازفاته بطريقة هادئة جداً – كما يفعل هو في مناقشته وأبحاثه ليضفي عليها طابعاً من العلمية والموضوعية كما يُقال ! – لكنها فعالة لدرجة أكاد أجزم القول بأن المليباري لن تظل له أي قيمة علمية تُذكر بعدها !لقد اتضح من رد الشيخ أحمد الزهراني على المليباري أن الأخير أعجمي في هذا العلم الشريف قلباً وقالباً !!فقد كشف عن جهل المليباري من جهة عجمته وضعفه في اللغة العربية التي تفضح أمثاله من الأدعياء !ثم بين أنه إلى عجمته ؛ فهو لا يفهم ما ينقله عن الأئمة ! بل يخبط خبط عشواء في ليلة ظلماء !
                والحقيقة أن مرد ذلك هو سوء فهمه للغة العربية من جهة ؛ واتباعه للهوى وما يمليه عليه شيطانه من جهة أخرى !!إن عقيدة الدكتور المليباري الجديدة المبتدعة في وادٍ ، ونقوله التي ينقلها عن العلماء والأئمة في وادٍ آخر تماماً !
                هو يريد أن يثبت الفرق المزعوم بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين ؛ بينما كلامه يصرخ في وجهه ويناديه بأعلى صوت بأن لا فرق ولا تباين بين المنهجين ؛ بل كل ما في الأمر إنما هو تقعيد وتأصيل وتقرير لما كان موجوداً بالفعل عند المتقدمين ؛ صاغه المتأخرون بألفاظ تسهل لطالب العلم من أن يضبطها ويحفظها في زمن يسير مراعين في ذلك اختلاف قوة الفهم والضبط والحفظ والإتقان الذي من به تعالى على كثير من المتقدمين ، كان نصيب كثير من المتأخرين فيه أقل حفظاً وضبطاً وإتقاناً ؛ ففقهاء الصحابة مثلا ً يختلفون عن فقهاء التابعين وأتباع التابعين إلى يومنا هذا غير أن الأصول واحدة والقواعد موجودة في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فلا اختلاف في شيء من ذلك كله ؛ بل الاختلاف هو في قوة الفهم والضبط والحفظ كما ذكرنا وهكذا النحويون : فهل يُقارن سيبويه وغيره من أساطين النحو بنحويي زماننا ؟!
                وهكذا المحدثون : فهل نقارن البخاري في حفظه ومعرفته بمن حصل على الدكتوراة في الحديث في زمانننا !! سبحانك اللهم ! هذا بهتان عظيم ومن أعجب التناقض أن يستشهد المليباري لضلاله في هذا الباب بالمتأخرين من المحدثين كابن حجر وابن كثير والسخاوي وغيرهم !!
                انظروا إلى حجة المليباري التي تُضحِك الثكلى !
                قال في كتابه ( الموازنة ) ص53 : وفي 3 / 360 – يعني كتاب السخاوي : فتح المغيث - : فنسب الأكثر من المتأخرين منهم كما كانت العجم تنسب للأوطان ،وهذا وإن وقع في المتقدمين أيضاً فهو قليل ، كما أنه يقع في المتأخرين أيضاً النسبة إلى القبائل بقلة !!
                يالله ! العجب !! ما علاقة كلام السخاوي في نسبة المتقدمين أو المتأخرين إلى
                الأوطان أو القبائل في موضوع : الاختلاف بين المتقدمين والمتأخرين في التصحيح والتعليل والنقد !!؟؟
                إني أشك جداً في فهم هذا الرجل ! إنه يستخف بقرائه ظناً منه أنهم جميعاً ممن سيقدس كلامه واستخفافه هذا كأولئك الأتباع الذين استخف بهم فأطاعوه !!
                ثم يُقال لهذا الذي اتبع غير سبيل المؤمنين : أليس من تستشهد بكلامهم دائماً – كابن حجر رحمه الله – هو الذي يقرر بأن : (( كثيراً من الأحاديث التي صححها المتقدمون اطلع غيرهم من الأئمة فيها على علل تحطها عن رتبة الصحة ؟ النكت لابن حجر 1 / 271 ))
                أليس هذا النقل عن ابن حجر – وهو من المتأخرين – هو نفسه صادر عن ابن حجر الذي ينقل عنه الدكتور في ( الموازنة ) ص34 : (( وبهذا التقرير يتبين عظم موقع كلام الأئمة المتقدمين ، وشدة فحصهم ، وقوة بحثهم ، وصحة نظرهم ، وتقدمهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك ، والتسليم لهم فيه ، وكل حكم من حكم بصحة الحديث مع ذلك إنما مشى فيه على ظاهر الإسناد ، كالترمذي ، وكأبي حاتم ابن حبان ؛ فإنه أخرجه في صحيحه ، وهو معروف بالتساهل في باب النقد ، ولا سيما كون الحديث المذكور في فضائل الأعمال ؟
                أليس الترمذي وابن حبان من المتقدمين ؟
                أللهم ! فبلى !فأين يذهب المليباري ؟
                إن كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى واضح ٌ وصريح في كون بعض المتقدمين كانوا من جملة المتساهلين في التصحيح ، فالزمن لا عبرة له ها هنا ؛ بل التساهل وعدم التساهل في تطبيق معايير النقد ؛ وهذا هو السبب في تفاوت التصحيح والتضعيف عند المتقدمين أنفسهم فضلاً عن المتأخرين !!
                وإني والله ! من فرط غلو هذا الرجل في رده للسنة النبوية برأيه الذي لا يختلف عن رأي منكري السنة من المعتزلة وغيرهم الذين أعملوا في السنة هدماً وتدميراً لرد حديث الآحاد ؛ لأكاد أجزم أنه من الذين يندرجون في عموم حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصحيح الذي حذر غاية التحذير من أمثال هؤلاء في قوله عليه الصلاة والسلام : يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته ، يُحدث بحديث من حديثي ؛ فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا وإن ما حرم رسول الله مثلُ ما حرم الله؟ وإلا فقل لي بربك ! يا حمزة المليباري ! ما هو مقصدك من التوسع العجيب الغريب غير المقبول في إعمالك للقرائن في تصحيح الأحاديث ؛ بل الزعم بأن الخبر الذي توفرت فيه شروط الصحة من ثقة الرجال واتصال السند لا يُوجب
                العلم والعمل ؛ لاحتمال أن تكون فيه علة وهمية قائمة على الشك والتوهم ، لا على اليقين والصواب ؛ فالأصل عندك التوقف والشك في حديث الثقات الذين يروون عن مشايخهم الثقات بأسانيد صحيحة متصلة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يتبين لنا أن هؤلاء الثقات لم يهموا أو لم ينسوا أو لم يكذبوا أو لم يدلسوا ؟؟
                أليس هذا هو الرد للسنة المطهرة بأبشع صورها الذي لم يستطع المستشرقون أن يصلوا إلى بعضه ؛ فقربته إليهم هنيئاً مريئاً ؛ ولكن على طبق من النصيحة والبحث العلمي ؛ بينما هو كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن تائية ابن الفارض الملحد بأنها ( لحم خنزير على طبق صيني) !!
                ألا يكفيك كلام المتقدمين أنفسهم في إبطال شبهتك وردها وتزييفها ؟
                هذا الإمام الحميدي يقرر ما ذكرنا من وجوب قبول الحديث الذي ظاهره الاتصال والثقة في الرجال من غير أن نُكلّف بالبحث عن الباطن الذي غاب عنامن وهم المحدث وكذبه ونسيانه وإدخاله بينه وبين من حدث عنه رجلاً أو أكثر وما شابه ذلك مما يمكن أن يكون ذلك على خلاف ما قال ؛ فلا نُكلّف علمه إلا بشيء (( افتح عينيك واستمع جيداً )) ظهر لنا فلا يسعنا حينئذ ٍ قبوله لما ظهر لنا منه ) الكفاية للخطيب ص 23-25 (إذاً فعندما تكون هناك قرائن دالة على شذوذ الحديث أو انقطاعه أو كونه خطأً فلا بد لنا من إعمال هذه القرائن لا إهمالها كما تزعمه أنت : مفترياً على المتأخرين أنهم لا يلاحظون ذلك !!
                وهنا ينطبق قولهم المعروف : لا يلزم من صحة السند صحة المتن ؛ فقد يكون هناك ما يدل على شذوذ أو انقطاع أو خطأ فيه تبينه رواياتٌ أخرى للحديث و والله ! لو تدبر هؤلاء كلام العلماء في مسألة قبول خبر الواحد ، وكيف كان ردهم على المبتدعة الذين أبطلوا العلم والعمل به ؛ لكفاهم ذلك في الردع والزجر والانتهاء عن فكرهم الضال هذا !!
                هذا مع التنويه إلى أن الحميدي والشافعي وغيرهما من السلف لم يريدوا بردهم على من توقف في قبول الأخبار : المعتزلة الذين هم لا يؤمنون بالقرائن أو غيرها التي قد تؤثر على الحديث ؛ بل هم عمون تماماً عن هذا كله ؛ لأنهم لا يعتقدون بحديث الآحاد في الغيب و الإيمان والعقيدة أصلاً !!
                بل أرادوا بعض المتفقهة الذين كانوا يردون الحديث إذا خالف مذهبهم بعلل هي من بابة علل المليباري العليلة الكليلة !!
                وقد أجاد المؤلف جزاه الله خيراً في بيان هذه الحقيقة وكشفها بما لا يدع مجالاً لمن أراد الإنصاف والحق في أن يعود إلى سواء الصراط ، فانظر ذلك غير مأمور في الكتاب ( ص91- 93 ) والحقيقة أن الدكتور قد وظف نفسه لخدمة أعداء الإسلام من المستشرقين وغيرهم ، ولخدمة المذهبيين الذين يردون الحديث بأوهامهم التي ما زاد المليباري عليهم فيها شيئاً ؛ بل أراد هدم السنة والمذهب السلفي بطريق ملتف يعود في النهاية إلى تعطيل العمل بالأحاديث والعودة إلى فوضى متعصبة المذاهب – هذا إذا أحسنا الظن به ؛ ولم نتهمه بما هو أبعد من هذا كله مما فيه خدمة أعداء الإسلام وهذا يظهر جلياً من تطاوله على ( صحيح مسلم ) الذي أخمد فتنته فيها شيخنا الربيع جزاه الله خيراً
                وثمة وجه من وجوه مشابهة المليباري للمبتدعة ؛ وهو أنه يقول بما مفاده أن المتقدم إذا قال قولاً فلا يمكن للمتأخر مهما أوتي من معرفة واطلاع أن يأتي بما يُخالف المتقدم ؛ فقوله معصوم من بابة عصمة الأئمة الاثنا عشرية التي يعتقدها الرافضة !!
                ويُعجبني استدلال مؤلف الكتاب بالحديث الذي اتفق على إخراجه الشيخان وأحمد في المسند بلفظ : (( يهلك أمتي هذا الحي من قريش قالوا : فما تأمرنا ؟ قال : لو أن الناس اعتزلوهم (( على ما يقطع بأن كلام أحمد أو غيره من المتقدمين عن حديث ما قد يكون بمحض الاجتهاد الذي أداه إليه علمه وفهمه ، ولا يعتمد على دليل حسي ملموس يقطع بكون كلامه حقاً لا مرية فيه !
                فهذا الحديث : (( يهلك أمتي )) قد أمر أحمد بالضرب عليه من المسند مع كونه في الصحيحين وغيرهما ؛ بل قد صححه غيرهما من الأئمة ؛ لكن أحمد قال لابنه عبد الله في مرضه الذي مات فيه : اضرب على هذا الحديث ؛ فإنه خلاف الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يعني قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (( اسمعوا وأطيعوا )) !
                فأحمد اجتهد رحمه الله فله أجر اجتهاده أجراً واحداً لكونه قد أخطأ رحمه الله في حكمه على الحديث بأنه معلول يجب الضرب عليه لمخالفته المشهور من النصوص في السمع والطاعة ؛ بينما أصاب الأئمة في تصحيحه فلهم الأجران ؛ وقد بينت هذا بحمد الله تعالى في ردي على أحد العقلانيين الذين نهج المليباري نهجهم ؛ وهو الأستاذ الدكتور (!) محمد خطيب أوغلو التركي الجنسية والذي نشر مقالاً في غاية القبح سماه : (( نقد علماء المسلمين لصحيحي البخاري ومسلم )) في مجلة الدراسات الإسلامية ) ج10 ص22 ، عدد ( 1، 2 ، 3 ) بتاريخ 1997 م ( ذهب فيه إلى طامات كثيرة أهمها الزعم بوجود أحاديث موضوعة في الصحيحين فيجب غربلة هذين الكتابين من جديد وهو نفس اتجاه المليباري للوقوف على تلك الموضوعات والأحاديث الباطلة !!
                ولعل من المفيد أن أنقل للقراء ردي على ذلك المفتون للوقوف على عباراته ؛ فقد ) تشابهت قلوبهم) !!

                (( الطعن في الصحيحين باسم النصيحة )) :

                قال محمد خطيب أوغلو ؛ الأستاذ الدكتور في مقاله : ( نقد علماءالمسلمين لصحيحي البخاري ومسلم ) ج ( 10 ) ص22 ، عدد ( 1، 2 ، 3بتاريخ 1997 م من مجلة الدراسات الإسلامية : حديث البخاري ومسلم الذي أمر أحمد بن حنبل إخراجه كذا من مسنده !! ثم ذكر رواية البخاري في ( الصحيح ) برقم ( 3604 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - واكتفى الأستاذ برمز ( ص ) بخلاً منه بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ! - قال : ( يُهلِكُ أمتي هذا الحي من قريش قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : لو أن الناس اعتزلوهم ) قال معقباً : ( قد رواه أحمد في المسند )( 2 / 301 ) ثم نقل قول عبد الله بن أحمد : ( وقال أبي في مرضه الذي مات فيه : اضرب على هذا الحديث ؛ فإنه خلاف أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - ورمز بحرف ) ص ) كعادته ! - يعني قوله : (اسمعوا وأطيعوا واصبروا ) وأورد من ( طبقات الشافعية الكبرى ) 11 / 32 - 33 للسبكي، وهذا عن الحافظ أبي موسى المديني : ( وهذا مع ثقة رجال إسناده حين شذ لفظه من الأحاديث المشاهير أمر بالضرب عليه )
                ثم غمز الكاتب ابن الصلاح - رحمه الله - فقال : ( وهذه الحالة ترينا أن ابن الصلاح لا يدري ما جرى حول هذا الحديث ) !!
                قال علي رضا : ودريت أنت ! فكان ما ذا ؟إن الحديث صحيح متفق عليه ، وقد أخرجه البخاري ومسلم بعد أحمد - رحمهم الله جميعاً - وهذا دال على صحته عندهما لا شذوذه كما زعم الكاتب ! فقد تقدم ذكر موضعه من ( البخاري ( ، وهو عند ( مسلم ) برقم ( 2917 ) ثم هب أن الحديث شاذ عند الإمام أحمد ؛ فهل هو في واقع الأمر من الناحية العلمية بل والعملية : كذلك ؟!إن الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ينقل عن العلماء أن معنى الحديث ليس كما زعمه الكاتب المفتون من التحريض على الخروج على السلطان ؛ بل الأمر على عكس ذلك تماماً ! ( فتح الباري ) 13 / 11 ؛ فقد قال ابن بطال : ( وفي هذا الحديث أيضاً حجة لما تقدم من ترك القيام على السلطان ولو جار ؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم علم أبا هريرة بأسماء هؤلاء وأسماء آبائهم ، ولم يأمرهم بالخروج عليهم ؛ مع إخباره أن هلاك الأمة على أيديهم ؛ لكون الخروج أشد في الهلاك وأقرب إلى الاستئصال من طاعتهم ، فاختار أخف المفسدتين وأيسر الأمرين ) انتهى كلام ابن بطال رحمه الله تعالى ، وهو في غاية القوة والوضوح ، وقد أشار بقوله : علم( أبا هريرة ) إلى رواية البخاري برقم ( 3605 ، ( 7058وقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الحاكم إذا اجتهد فأخطأ فله اجر واحد ، وإن أصاب فله أجران : متفق عليه من حديث عمرو بن العاص ، وأبي هريرة رضي الله عنهما ، وانظر تخريجه في ( تلخيص الحبير ( 4 / 180 ) فأحمد رحمه الله اجتهد فأخطأ فله أجر واحد ، وأصاب البخاري ومسلم فلهما الأجران بإذن الله تعالى ، وهذا واضح لا لبس فيه إلا لمن حجبت عنه الرؤية ؛ فأراد تشكيك المسلمين في أصح كتابين بعد كتاب الله تعالى ثم إن مذهب الإمام أحمد رحمه الله هو عدم إشاعة الأحاديث التي ظاهرها الخروج على السلطان ، فلماذا لا يكون مقصود الإمام أحمد بالضرب على الحديث هاهنا : هو عدم إشاعته بين الناس ؛ فيستغله الخوارج وأصحاب الأهواء ؟! ( كما هو واقع الحزبيين والتكفيريين في كل زمان ومكان !! )
                بل إني أكاد أجزم بهذا الأخير إنزالاً للإمام أحمد منزلته التي هو أهل لها بإذن الله تعالى وللإنصاف فقد ذكر الكاتب بعض الأوهام التي وقعت في (الصحيحين ) غير أنه كبرها وهول من أمرها ؛ إمعاناً منه في القول بضرورة غربلة ( الصحيحين ) من جديد للوقوف على الأحاديث الباطلة ( ! ) والموضوعة ( ! ) فيهما بزعمه فانظر إليه - وسل الله المعافاة - حينما يقول : ( رأي إسلامي ملفق على الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - في ( صحيح مسلم ) !( المصدر السابق ) ص26
                ويقصد البليد حديث : ( خلق الله التربة يوم السبت ) والراجح فيهأنه حديث صحيح ؛ وإنما الشأن في تأويله أو تفسيره بما لا يتصادم مع الآية الكريمة ؛ وهذا ما فعله المحققون من المحدثين مثل شيخنا الألباني رحمه الله تعالى ويقول في ( ص26 ) أيضاً : ( أخطاء تاريخية في البخاري ومسلم ( !! وإنما هووهم نبه عليه الدارقطني ، وفي جزئية من الحديث !وفي ( ص28 ) يقول : ( حديث مسلم الخاطيء ( كذا ) تاريخياً ( !والصواب أنه وهم في جزئية أيضاً ويسخر الكاتب من العلامة أحمد شاكر رحمه الله في دفاعه عن) الصحيحين ) قائلاً : ( يا سلام ! ) كما يقولها المصريون ! (ص 29 ) وفي ( ص25 ) يقول : ( حديث رواه البخاري ومسلم : متنه مخالف للحقائق التاريخية ) !!
                والصواب : أنه وهم من أحد رجال الإسناد ؛ إلا أن أهل الأهواء هذا ديدنهم !
                والطامة الكبرى في مقالة هذا المفتون وصفه السلف - بل البخاري ومسلماً - بالتجسيم على مذهب من يسمون السلف بالحشوية والمجسمة !! وهذا ليس ببعيد عليه ؛ لأنه خلفي كوثري محترق !!

                وختاماً أسأل الله تعالى أن يطهر العباد والبلاد من أمثال هؤلاء المشككين في أصح كتابين بعد القرآن الكريم ، وأن ينصر سنة نبيه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم في كل زمان ومكان

                ومما بينه المؤلف في رده على المليباري أن هذا الأخير يصحح الأحاديث إذا انفرد بها الضعيف ؛ لكنها وافقت أحاديث الثقات أو الواقع الحديثي!!
                فما هو مقصوده بالواقع الحديثي أو العملي ؟
                بينه بقوله : (( فأقصد به العمل المشهور عن الشيخ ، أو فتواه ، أو عقيدته ، أو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو عن الصحابة في الجانب العملي )) !
                وهذا يؤول إلى أسوأ من ذي قبل ؛ إذ يسعى المليباري جاهداً للوصول إلى إلزام
                أتباعه بوجوب تقليد المتقدم فيما لم يصرح بسبب علته بوضوح ؛ فيكون السبب عند المليباري – ولا شك عند المتقدم في نظر المليباري – هو مخالفة الصحابي لما رواه بفتوى أو قول أو عمل ؛ فهذه المخالفة قد تكون هي السبب الذي لم يصرح به المتقدمون في تعليل بعض الأحاديث !!
                إذاً فالمليباري يسعى للتقليل من شأن الإسناد أصلاً ؛ مركزاً على القرائن وعلم المتقدم ؛ وعليه فحتى لو كان الإسناد ضعيفاً لتفرد الضعيف به ؛ فتصحيح المتقدم له كافٍ في وجوب قبوله ما دام أنه لم يخالف الواقع العملي أو الحديثي !
                وباختصار – كما يقول المؤلف – فقد لجأ المليباري : إلى بدعة أن المتقدم قد يصحح حديث الضعيف المنفرد ليسلم له بذلك منهجه الأصلي في وجوب تقليد المتقدم في النقد والتعليل !وإنه لمن ما تكاد السماوات أن ينفطرن منه وتخر له الجبال هداً أن يزعم المليباري أن هناك كثيراً من المسائل العقدية تسربت إلى الإسلام نتيجة هذا الخطأ في قبول زيادة الثقات أو تصحيح للأحاديث الضعيفة بالطرق والشواهد !!!
                وتالله! إنها لفاقرة إذا لم يتب المليباري منها ؛ فسيكون حاصل كلامه أن الإسلام مبني على كثير من العقائد غير الثابتة بل الضعيفة والمنكرة !!
                نعم ! هذا كلامه في ( الموازنة ) ص89 فلننقله بنصه ؛ ليتضح للعالم كله مدىالضلال الذي يدعو إليه هذا وزمرته الذين استخف عقولهم فأطاعوه !!
                قال – فض الله فاه - في معرض كلامه عن زيادة الثقة : (( كما تشكّل هذه المسألة نقطة علمية حساسة من بين علوم الحديث لكونها مصدراً لكثير من الأحكامالفقهية (!) والقضايا العقدية (! ) والسلوكية (! ) التي اختلف العلماء فيها قديماً ، أو التي يُثار حولها اختلاف من جديد((!!!
                أقول : والله! لا أدري أي قوليه أضل من الآخر – فكلاهما ضلال وكفر لو التزمه المليباري !! - : أزعمه أن كثيراً من المسائل العقدية دخلت في الإسلام نتيجة للأحاديث الضعيفة والمنكرة التي اعتمد عليها العلماء المتأخرون ؟
                أم زعمه أن الخلاف لا زال بين المسلمين (( بسبب تصحيح متأخري علمائهم لما ضعفه متقدموهم )) ؟
                النتيجة في كلا القولين واحدة من جهة أن الإسلام الذي ندين الله تعالى به والعقيدة السلفية الخالصة من الشرك والبدع والضلال ، والمنهج السلفي : كل ذلك مما حرف وبدل فاعتقد العلماء المتأخرون الضلال والكفر والبدع والخروج وتبعهم عامة المسلمين على ذلك !!
                اللهم ! إني أبرأ إليك من عقيدة المليباري الضالة المضلة التي سيؤول الأمر بمعتقدها إلى هذا الكفر الصريح والضلال البعيد !!
                فهذا مع كونه كذباً محضاً واختلاقاً عظيماً من المليباري (( فلا توجد مسألة في العقيدة اختلف فيها الصحابة رضوان الله عليهم إلا ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية عن رؤية محمد عليه الصلاة والسلام لربه ليلة المعراج : أبعين قلبه أم بعين رأسه بأبي هو وأمي ! ومع هذا فهم متفقون على أنه عليه الصلاة والسلام لم ير ربه بعينيه في الأرض ، وأن الله لم ينزل إلى الأرض (( الفتاوى )) 3 / 386-387
                ومن ثم لم يكن هناك اختلاف بين أهل السنة والجماعة من السلف الصالح في مسائل العقيدة بل هم فيها وسط بين الغالين في الدين والجافين عنه انظر لذلك الفتاوى 3/ 158-159)) ، 161، 179 ، ((373 – 375
                أقول : مع أنه كذب محض فلا يستطيع المليباري أن يأتي ببعض هذه المسائل التي خالف فيها المتأخرون المتقدمين في العقيدة ؛ فضلاً عن الكثير منها !!
                وقبل أن أختم هذه المقدمة أود أن أذكر مثالاً يقطع على المليباري وزمرته القول بأنه إذا أطلق المتقدم عن حديث بأنه تفرد به فلان ؛ فلا يمكن للمتأخر أن يستدرك عليه :
                فأقول ذكر ابن حجر في ( فتح الباري ) 11/ 478 أن ابن المديني ( وهو من هو في الإمامة في هذا الفن ) قال في حديثٍ : (( كنا نظن أن الأعمش تفرد به حتى وجدناه من رواية سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب )) !!
                فإذا كان ابن المديني وهو من المتقدمين الجهابذة قد خفي عليه وجود متابع للأعمش عن زيد بن وهب في حديث ابن مسعود مرفوعاً : (( إن أحدكم يُجمع في بطن أمه أربعين يوماً )) الحديث برقم ( 6594 ) في البخاري !!
                فكيف يزعم المليباري أن المتقدم إذا أطلق التفرد فلا يمكن للمتأخر أن يستدرك عليه ؟ ! فقد استدرك عليه غيره من معاصريه دعوى التفرد ؛ بل ضم إليه الحافظ ابن حجر )وهو من المتأخرين ) : حبيب بن حسان الذي رواه عن زيد بن وهب !
                بل لم يتفرد به زيد بن وهب أصلاً بل رواه عنه أبو عبيدة بن مسعود ، وعلقمة ، وأبو وائل ، ومخارق بن سليم ، وأبو عبد الرحمن السلمي و كما بين ذلك ابن حجر الذي يقلل المليباري من شأنه وشان المتأخرين من المعاصرين وعلى رأسهم شيخنا المحدث العلامة الألباني الذي هو عند المليباري وزمرته ممن يدرسون الأسانيد دون وعي ٍ وفهمٍ وتتبعٍ واسعٍ ( الموازنة ) ص274
                فحُقّ للمؤلف جزاه الله خيراً أن يضيق ذرعاً بعد طول صبر على المليباري فيقول في نهاية الكتاب : أرجو أن لا يكون الدكتور يعني بهذا الكلام أئمة الحديث المعاصرين من أمثال الشيخ أحمد شاكر والشيخ الألباني ، وكان عليه أن ينبه ويوضح المقصود ، وإلا فهؤلاء المشايخ كان لهم من الوعي والفهم والتتبع الواسع ما يشهد لهم به الموافق والمخالف إلا من أعمى بصيرته الهوى والحسد نسال الله السلامة !

                أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يبارك للمؤلف في عمله وعلمه ووقته وأن يجعل ما كتبه في ميزان عمله يوم القيامة ، إنه سميع قريب

                وكتب / علي رضا بن عبد الله بن علي رضا
                في 5 / 12 / 1425 للهجرة النبوية المباركة
                بمدينة النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام

                تعليق


                • #10
                  رد: المقالات العلمية السلفية في كشف شبه المليبارية

                  احسنت وابدعت جزاك الله خيراً

                  تعليق

                  يعمل...
                  X